المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حرب الأعداء على المرأة المسلمة



ابوالكلام
19-08-2011, 07:33 PM
الحمدلله العلي العظيم القاهر الملك السلطان القادر، هو الأول والآخر والظاهر، خلق فقدر وشرع فيسر لايعزب عن سمعه أقل أنين ولا تخفى عليه حركات الجنين ولا يحجب بصره ساتر أحمدعه سبحانه عى ما أولاه من بره وإحسانه المتظاهر وأشكره وقد وعد بالمزيد للشاكر ، وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له ولا ضد ولاند ولامعاون ولا مظاهر وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله المطهر الطاهر ، صلى الله عليه ما طار في جو السماء طائر وما رفع أذآن على المنائر.أما بعد:فأوصيكم عباد الله ونفسي القاصرة المذنبة أولاً بوصية الله للأولين والأخرين حيث قال:{..ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله وأن تكفروا فإن لله مافي السموات ومافي الأرض وكان الله غنياً حميداً}. أيها الأحبة في الله تحدثت في الخطبة الماضية عن جبهة واحدة من جبهات المعركة التي يشنها أعداء الإسلام على هذه الأمة لتدميرها ومنعها من أن تعود لقيادة العالم كما كانت واليوم أتحدث عن جبهة أخرى قد تفوق تلك الجبهة ألا وهي جبهة المرأة ، فالمرأة دورها خطير في المجتمع فهي القلب النابض في حياة الأمة ومتى مافسد هذا القلب فسدت حياة الأمة بأكملها ، لأنها هي التي تربي الأجيال التي سوف تقود الأ مة من بعد ، فبفساد امرأة واحدة يفسد أبناؤها وأبناء الأبناء وهكذا فتكون المرأة الفاسدة كخلية سرطانية تدمر في المجتمع ، بينما تكون المرأة الصالحة لبنة خير في المجتمع ومصباح خير يشع ضياؤها في الأجيال من بعدها ؛ ولذى حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الزواج من المرأة الفاسدة حتى يقتصر شرها عليها ويموت معها ورغب في نكاح المرأة الصالحة حتى تنتشر بركة صلاحها على أجيال الأمة من بعدها حيث قال:((تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها وجمالها ودينها فاظفر بذات الدين تربت يداك))البخاري، وهنا أود أن أقف مع جريمة بشعة يرتكبها بعض الأزواج حيث يتقدم شاب ماجن فاسق للزواج من امرأة صالحة تربت في بيت خلق ودين فتوافق عليه المسكينة لعدم علمها بحاله وتقصير وليها في السؤال عنه فيسعى ذلك المجرم لجرها لبيئة الفساد فإذا فسدت جاء بها وألقاها عند أهلها وقال ابنتكم فاسدة! ومن الأباء من يرتكب أيضاً جريمة في حق بنياته وفي حق المجتمع حيث يصور في البيت أهل التقى والصلاح بأبشع الصور لأنهم لايوافقون هواه المنحرف فتخشى البنية من من الزواج من رجل صالح وتفضل عليه الرجل الفاسد فيأخذ بها ويجرجرها في مستنقات الفساد فتكون معول هدم في هذه الأمة .أيها الأحبة في الله إنا إن خسرنا في هذه المعركة فهذا يعني أنا خسرنا ديننا ومستقبلنا وعزتنا ، ولا أظنه يخفى عليكم حال المجتمعات الإسلامية التي انتصر فيها الأعداء على هذه الجبهة فخرجت فيها المرأة سافرة عارية تزاحم الرجال في الطرقات وفي مكان الأعمال وفي مقاعد الدراسة بل وحتى في ثكنات الجيش!وقد أخبرني رجل من أحد تلك المجتمعات بقوله لايستطيع الشاب منا الزواج من فتاة تخرجت من الجامعة إلا وهو على يقين بأنها قد مرت بأكثر من قصة حب مع زملاء لها من قبله ، أي أن الرجل يصعب عليه في تلك البيئة أن يجد امرأة شريفة يأتمنها على عرضه،وهذه ثمرة واحدة من ثمار فساد المرأة المرة ،ونحن أيها الأحبة في الله قد من الله علينا في هذه البلاد أن حكومتنا تقف سداً منيعاً أمام محاولات أفساد المرأة ، لكن البلاء والمصيبة تأتي من بعض الأباء والأمهات والأزواج ومن ولاهم الله أمر تربية المرأة ،فتجده ينقل اسلحة الأعداء لإفساد المرأة من قنوات فضائية فاسدة ومجلات خليعة داعرة وأشرطة بديئة ماجنة لبيته ثم يتركها لتنفجر في صدور نساء بيته من زوجات وبنيات فتهدم فيهن الفضيلة والعفة والأخلاق ، ولما يفعل ذلك ؟ يفعله من أجل شهوته وهواه هو غافلاً أو متغافلاً عن حجم الجريمة التي يرتكبها بحق الأمة ، وعدد الأجيال التي سوف تفسد من بعد فيسأل عنهم جميعاً غداً بين يدي الملك الجبار ويحاسب عنهم جميعاً ، وأقول لمثل هؤلاء كيف تكونون جنوداً في حرب تستهدف بلادكم وأهليكم ؟ ومن الرجال من يعين الأعداء على المرأة من حيث لايشعر ومصدر ذلك هو الفهم الخاطيء لدين الإسلام العظيم الذي كرم المرأة ، فتجده كلما طلبت منه المرأة الخروج لنزهة بريئئة لتغير من جو البيت الرتيب قال لها الله يقول :{ وقرن في بيوتكن} فتظن المرأة لاسيما وإن كانت لاتعرف أحكام الإسلام أن الأسلام دين حكم بالسجن المؤبد على المرأة في بيتها حتى الممات ، لاسيما وأن زوجها الفقيه قد استدل لها بآية من كتاب الله ، فبالله عليكم كيف يكون شعور هذه المرأة يوم أن يأتيها من يصف لها الدين بالتخلف والجمود ويعدها إن هي تمردت على الدين بالنزهات والحرية .؟ وإن قاوم جيل سابق مثل هذه المغريات فهل نظن أن الجيل الحاضر يستطيع المقاومة ؟ وإني لأسأل من يستدل بمثل هذا الاستدلال الخاطيء كيف كان يأخذ الني صلى الله عليه وسلم من زوجاته معه في الغزوات والحج ؟ أين سابق النبي صلى الله عليه وسلم أمنا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها هل سابقها في البيت ؟ فالآية تعني أن بيت المرأة هو الأصل وأن خروجها منه استثناء ، وعلى المرأة إن خرجت من بيتها أن تلتزم بأدآب الإسلام ،ومما يفعله هذا الصنف من الرجال أنه كلما حدث بينه وبين زوجته خلاف ولو طفيف سحب العصى وانهال ضرباً على تلك المسكينة وإذا سألته لماذا ؟ تعالم و استدل لك بآية من كتاب الله فقال يقول تعالى : { واضربوهن} وماعلم ذلك الجاهل أن خير البشرية صلوات ربي وسلامه عليه لم يضرب امرأة قط ، وماعلم أنه يوم ان اشتكت النساء من رجال يضربونهن قال :((..ليس أولئك بخياركم))أبوداود وغيره، ثم إن الضرب جاء في الآية في المرتبة الآخيرة فآخر العلاج الكي ولم يأمر ربنا بالبدء به ، ومن الرجال من لا يعرف من الإسلام إلا أنه أحل للرجل الزواج بأربع فيكرر على سمع زوجته الليل والنهار قائماً وقاعداً ، دون أن يعرف أبعاد هذا الحكم وشروطه والحكمة من تشريعه فضلاً عن أن يبينها لزوجته ، وليت صاحبنا تزوج وأراحها ولكنه يتركها في قلق نفسي قد تكره معه والعياذ بالله حكماً من أحكام الدين بسبب ذلك التصرف الخاطيء ، ومن الرجال أيضاً من لايعرف من أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم إلا حديث :((النساء ناقصات عقل ودين))ويكررها على سبيل انتقاص المرأة وكرامتها فيترك جرحاً غائراً في نفس المرأة ، مع أن الحديث لم يقصد به انتقاص المرأة بل مدحها ولكن صاحبنا لم يأت بالحديث على وجهه ولم يخبر بقصته وواقعته ، ومن الرجال من يعامل النساء كسقط المتاع فلا ت جد منه الكلمة الطيبة والبسمة الحانية لافي الدخول ولا في الخروج ولا يجلس معها ليؤنسها وسمع منها همها وما تعانيه مع الأولاد طوال يومها ، لايأخذ برأيها ولا يعبرها ومنهم من يرفع مقولة شاورهن وخالفوهن ، وهذا كله ليس من هدي خير الإنام صلوات ربي وسلامه عليه ، فقد أخذ صلى الله عليه وسلم بمشورة أم سلمة في الحديبية ، وجلس يستمع لقصة أم زرع من السيدة عائشة ، وكان يدخل على أهله ضحاكاً بساماً بأبي هو وأمي وبالناس أجمعين وكان إذا دخل بيته بدأ بالسواك ، فكونوا عباد الله عوناً للمرأة في الحرب التي تهدف لتدميرها ولا تكونوا عوناً عليها أو أن تسلموها طعمة سائغة لأعداء ها فتشقى مجتمعاتكم ، اللهم احفظ على نساء مجتمعنا وعلى جميع نساء المسلمين دينهن وأخلاقهن وعفتهن وردهن ياربي عنا وعنهن مكر الماكرين وحقد الحاقدين من الإنس والجان أجمعين .