Love143
17-05-2006, 08:53 AM
لإعادة الثقة إلى البورصة الإماراتية
المساهمون ينتظرون إقدام شركة "إعمار" على شراء أسهمها
ابوظبي - علي الزكري
اثار قرار مجلس الوزراء الاماراتي الذي اتخذه امس الاول بالسماح للشركات بإعادة شراء اسهمها من السوق وبحصة لا تتجاوز الـ10 بالمائة ، والغاء شرط تعادل القيمة السوقية مع القيمة الدفترية للسهم كمبرر للسماح للشركات باعادة شراء جزء من اسهمها، واثار القرار موجة من التفاؤل في اوساط المستثمرين ، الذين يأملون في ان تعيد هذه الخطوة حالة الحراك للسوق التي خسرت خلال اليومين الماضيين فقط نحو 28 مليار درهم من قيمتها السوقية.
ومن واقع هيمنة شركة (إعمار) العقارية على أكثر من ثلث التداولات اليومية في سوق الأسهم الإماراتية، ينتظر الكثيرون قيام هذه الشركة بشراء جزء من أسهمها من السوق لتعزيز حجم الطلب على أسهمها وإعادة الثقة إلى السوق التي تمر بالمرحلة الأخيرة من التصحيح.
و رغم الارتفاع الكبير في عدد الشركات المدرجة في سوق الأسهم المحلية، منها 59 شركة في (سوق أبو ظبي للأوراق المالية)، و33 أخرى في (سوق دبي المالي)، لا تزال السوق الثانوية تعاني تركز التداول على أسهم شركات محدودة دون غيرها، حيث يشكل التداول على أسهم ثلاث أو أربع شركات فقط أكثر من نصف حجم التداول الكلي في السوق، بل إن سهم شركة (إعمار) العقارية وسهم شركة (أملاك)، استحوذا وحدهما على ما يعادل 76 بالمائة من مجموع تداولات السوق الأسبوع الماضي. من الملاحظات المهمة التي خرج بها مديرو صناديق الاستثمار والمحافظ الاستثمارية مؤخرا، أن القيمة السوقية لأسهم شركة (إعمار) العقارية تشكل ما نسبته 13.6 بالمائة من القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة في سوقي أبوظبي ودبي. وفي المقابل استحوذت هذه الشركة وحدها على 45.3 بالمائة من إجمالي تداولات (سوق دبي المالي)، ونحو 36 بالمائة من سوق الإمارات ككل، خلال العام الماضي، وبقيمة 184 مليار درهم، مما يجعلها أحد أكبر مصادر عدم استقرار السوق، حيث تتركز اهتمامات المضاربين، الذين يسيطرون حاليا على حركة السوق على أسهم هذه الشركة بالدرجة الأولى. وبهذا المفهوم فإن مؤشر سعر أسهم شركة (إعمار) يشكل المحرك الأساس لأسواق الأسهم المحلية صعودا وهبوطا، وهي ظاهرة خطيرة ولافتة للنظر لأصحاب القرار من حيث أهمية العوامل النفسية لحركة سعر أسهم شركة (إعمار) على حركة الأسواق المالية.
ويلاحظ أن جميع أسهم الشركات المدرجة في سوق الأسهم المحلية ارتبط مصير أسعارها السوقية بسهم شركة (إعمار)، وبالتالي يلاحظ ارتفاع مؤشرات الأسواق عند ارتفاع سعر أسهمها وانخفاض مؤشراتها عند تراجع سعر أسهمها، ومعدل الارتباط بين مؤشر (سوق أبوظبي) وسعر أسهم شركة (إعمار) 98 بالمائة و(سوق دبي) 96 بالمائة وهذا الارتباط أدى إلى انخفاض سيولة أسهم معظم الشركات المدرجة في السوقين وبالتالي يضطر الكثيرون من المستثمرين إلى بيع أسهم شركة (إعمار) عند حاجتهم إلى السيولة السريعة التي يصعب توافرها وبالأسعار الدارجة عند بيع أسهم العديد من الشركات الأخرى، وعلاوة السيولة عالية لبعض الشركات، حيث تنخفض أسعار أسهم بعض الشركات بنسبة 10 بالمائة يوميا عند محاولة بيع كمية كبيرة من أسهمها.
والسيولة الكبيرة التي سحبتها الشركة من مساهميها عند مضاعفة رأسمالها تستطيع أن تستغل جزءا منها في شراء أسهمها من السوق واسترجاع قيمة هذه الأسهم عند بيعها مرة أخرى مع علمنا بحاجة الشركة إلى سيولة كبيرة لتنفيذ مشاريعها الضخمة التي تعلن عنها بين كل فترة وأخرى. وانطلاقا من هذا الواقع، ينتظر الكثيرون وبفارغ الصبر إعلان شركة (إعمار) العقارية عن شراء جزء من أسهمها من السوق لتعزيز حجم الطلب على أسهمها وإعادة الثقة إلى أسهم الشركة، حيث خسر سعر السهم 54 بالمائة من قيمته منذ بداية العام حتى نهاية الأسبوع الماضي، ليقف حاليا على بعد خطوات قليلة من قيمته الدفترية التي تقدر بنحو 9 دراهم.
المساهمون ينتظرون إقدام شركة "إعمار" على شراء أسهمها
ابوظبي - علي الزكري
اثار قرار مجلس الوزراء الاماراتي الذي اتخذه امس الاول بالسماح للشركات بإعادة شراء اسهمها من السوق وبحصة لا تتجاوز الـ10 بالمائة ، والغاء شرط تعادل القيمة السوقية مع القيمة الدفترية للسهم كمبرر للسماح للشركات باعادة شراء جزء من اسهمها، واثار القرار موجة من التفاؤل في اوساط المستثمرين ، الذين يأملون في ان تعيد هذه الخطوة حالة الحراك للسوق التي خسرت خلال اليومين الماضيين فقط نحو 28 مليار درهم من قيمتها السوقية.
ومن واقع هيمنة شركة (إعمار) العقارية على أكثر من ثلث التداولات اليومية في سوق الأسهم الإماراتية، ينتظر الكثيرون قيام هذه الشركة بشراء جزء من أسهمها من السوق لتعزيز حجم الطلب على أسهمها وإعادة الثقة إلى السوق التي تمر بالمرحلة الأخيرة من التصحيح.
و رغم الارتفاع الكبير في عدد الشركات المدرجة في سوق الأسهم المحلية، منها 59 شركة في (سوق أبو ظبي للأوراق المالية)، و33 أخرى في (سوق دبي المالي)، لا تزال السوق الثانوية تعاني تركز التداول على أسهم شركات محدودة دون غيرها، حيث يشكل التداول على أسهم ثلاث أو أربع شركات فقط أكثر من نصف حجم التداول الكلي في السوق، بل إن سهم شركة (إعمار) العقارية وسهم شركة (أملاك)، استحوذا وحدهما على ما يعادل 76 بالمائة من مجموع تداولات السوق الأسبوع الماضي. من الملاحظات المهمة التي خرج بها مديرو صناديق الاستثمار والمحافظ الاستثمارية مؤخرا، أن القيمة السوقية لأسهم شركة (إعمار) العقارية تشكل ما نسبته 13.6 بالمائة من القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة في سوقي أبوظبي ودبي. وفي المقابل استحوذت هذه الشركة وحدها على 45.3 بالمائة من إجمالي تداولات (سوق دبي المالي)، ونحو 36 بالمائة من سوق الإمارات ككل، خلال العام الماضي، وبقيمة 184 مليار درهم، مما يجعلها أحد أكبر مصادر عدم استقرار السوق، حيث تتركز اهتمامات المضاربين، الذين يسيطرون حاليا على حركة السوق على أسهم هذه الشركة بالدرجة الأولى. وبهذا المفهوم فإن مؤشر سعر أسهم شركة (إعمار) يشكل المحرك الأساس لأسواق الأسهم المحلية صعودا وهبوطا، وهي ظاهرة خطيرة ولافتة للنظر لأصحاب القرار من حيث أهمية العوامل النفسية لحركة سعر أسهم شركة (إعمار) على حركة الأسواق المالية.
ويلاحظ أن جميع أسهم الشركات المدرجة في سوق الأسهم المحلية ارتبط مصير أسعارها السوقية بسهم شركة (إعمار)، وبالتالي يلاحظ ارتفاع مؤشرات الأسواق عند ارتفاع سعر أسهمها وانخفاض مؤشراتها عند تراجع سعر أسهمها، ومعدل الارتباط بين مؤشر (سوق أبوظبي) وسعر أسهم شركة (إعمار) 98 بالمائة و(سوق دبي) 96 بالمائة وهذا الارتباط أدى إلى انخفاض سيولة أسهم معظم الشركات المدرجة في السوقين وبالتالي يضطر الكثيرون من المستثمرين إلى بيع أسهم شركة (إعمار) عند حاجتهم إلى السيولة السريعة التي يصعب توافرها وبالأسعار الدارجة عند بيع أسهم العديد من الشركات الأخرى، وعلاوة السيولة عالية لبعض الشركات، حيث تنخفض أسعار أسهم بعض الشركات بنسبة 10 بالمائة يوميا عند محاولة بيع كمية كبيرة من أسهمها.
والسيولة الكبيرة التي سحبتها الشركة من مساهميها عند مضاعفة رأسمالها تستطيع أن تستغل جزءا منها في شراء أسهمها من السوق واسترجاع قيمة هذه الأسهم عند بيعها مرة أخرى مع علمنا بحاجة الشركة إلى سيولة كبيرة لتنفيذ مشاريعها الضخمة التي تعلن عنها بين كل فترة وأخرى. وانطلاقا من هذا الواقع، ينتظر الكثيرون وبفارغ الصبر إعلان شركة (إعمار) العقارية عن شراء جزء من أسهمها من السوق لتعزيز حجم الطلب على أسهمها وإعادة الثقة إلى أسهم الشركة، حيث خسر سعر السهم 54 بالمائة من قيمته منذ بداية العام حتى نهاية الأسبوع الماضي، ليقف حاليا على بعد خطوات قليلة من قيمته الدفترية التي تقدر بنحو 9 دراهم.