امـ حمد
20-08-2011, 04:05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فإن التجسس عمل وضيع نهى الله,عز وجل,عنه لأسباب، منها أنه تتبع للعورات، وفضح لأسرار الناس، ومن تتبع عورة
المسلم فضحه الله ولو في جوف بيته,والتجسس,هو تتبع عورات الناس وهم في خلواتهم، إما بالنظر إليهم وهم لا
يشعرون، وإما باستراق السمع وهم لا يعلمون,وإما بالاطلاع على مكتوباتهم ووثائقهم وأسرارهم وما يخفونه عن أعين
الناس دون إذن منهم,وقد نهى الإسلام عن التجسس على المسلمين، ما داموا ظاهري الاستقامة غير مجاهرين بمعاصيهم،
وكان ما يخفونه من أمورهم من السلوك الشخصي الذي يخصهم,والتجسس مما يولد في المجتمع الأحقاد، ويورث
العداوات والبغضاء ، إذ يشعر المتجسس عليه بأنه مشكوك بأمره غير موثوق,وهما يكشفان عورات الناس، ويتسببان
بإشاعة الفاحشة في الذين آمنوا,والفرق بين التجسس والتحسس,أكثر العلماء يقولون بوجود الفرق بينهما، قال ابن
كثير,رحمه الله(التجسس غالباً يطلق في الشر ومنه الجاسوس، وأما التحسس فيكون غالباً في الخير، كما قال,عز وجل,إخباراً
عن يعقوب أنه قال(يابني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم
الكافرون)وقد يستعمل كل منهما في الشر، كما ثبت في الصحيح أن رسول الله,صلى الله عليه وسلم,قال(ولا تجسسوا ولا
تحسسوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا)قال تعالى(ياأيها الذين اّمنوا اجتنبوا كثيراّ من الظن إن بعض الظن
إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاّ أيحب أحدكم أن يأكل لحم اخيه ميتاّ فكرهتموه واتقوا إن الله تواب رحيم)ولا
تجسسوا,ولا يتتبع بعضكم عورة بعض، ولا يبحث عن سرائره، يبتغي بذلك الظهور على عيوبه،قال تعالى( والذين يؤذون
المؤمنين والمؤمنات بغير مااكتسبوا فقد احتملوا بهتاناّ وإثماّ مبينا)دلت الآية على حرمة أذية المؤمنين والمؤمنات ومن
الأذية تتبع عوراتهم والتجسس عليهم,وإياكم وأذى المؤمن، فإن الله يحوطه، ويغضب له,وقد وردت أحاديث شريفة تدل على
حرمة التجسس،قال رسول الله,صلى الله عليه وسلم(إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا
تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا، ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخواناً)وقال رسول الله,صلى الله عليه وسلم(يا معشر من آمن
بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من اتبع عوراتهم يتَبّع الله عورته، ومن يتبع الله
عورته يفضحه في بيته)إن التجسس من شعب النفاق، كما أن حسن الظن من شعب الإيمان، والعاقل يحسن الظن بإخوانه
وينفرد بهمومه وأحزانه، كما أن الجاهل يسيء الظن بإخوانه، ولا يفكر في جناياته,والتجسس دليل على ضعف الإيمان وفساد
الخلق,ودناءة النفس وخستها,ويوغر الصدور ويورث الفجور,ويؤدي إلى فساد الحياة وكشف العورات,ويستحق
صاحبه غضب الله ودخول النار، والعياذ بالله,يستثنى من النهي عن التجسس ما لو تعين طريقاً إلى إنقاذ نفس من الهلاك
مثلاً,كأن يخبر ثقة بأن فلاناً خلا بشخص ليقتله ظلماً, أو بامرأة ليزني بها، فيشرع في هذه الصورة التجسس والبحث عن ذلك حذراً من فوات استدراكه)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فإن التجسس عمل وضيع نهى الله,عز وجل,عنه لأسباب، منها أنه تتبع للعورات، وفضح لأسرار الناس، ومن تتبع عورة
المسلم فضحه الله ولو في جوف بيته,والتجسس,هو تتبع عورات الناس وهم في خلواتهم، إما بالنظر إليهم وهم لا
يشعرون، وإما باستراق السمع وهم لا يعلمون,وإما بالاطلاع على مكتوباتهم ووثائقهم وأسرارهم وما يخفونه عن أعين
الناس دون إذن منهم,وقد نهى الإسلام عن التجسس على المسلمين، ما داموا ظاهري الاستقامة غير مجاهرين بمعاصيهم،
وكان ما يخفونه من أمورهم من السلوك الشخصي الذي يخصهم,والتجسس مما يولد في المجتمع الأحقاد، ويورث
العداوات والبغضاء ، إذ يشعر المتجسس عليه بأنه مشكوك بأمره غير موثوق,وهما يكشفان عورات الناس، ويتسببان
بإشاعة الفاحشة في الذين آمنوا,والفرق بين التجسس والتحسس,أكثر العلماء يقولون بوجود الفرق بينهما، قال ابن
كثير,رحمه الله(التجسس غالباً يطلق في الشر ومنه الجاسوس، وأما التحسس فيكون غالباً في الخير، كما قال,عز وجل,إخباراً
عن يعقوب أنه قال(يابني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم
الكافرون)وقد يستعمل كل منهما في الشر، كما ثبت في الصحيح أن رسول الله,صلى الله عليه وسلم,قال(ولا تجسسوا ولا
تحسسوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا)قال تعالى(ياأيها الذين اّمنوا اجتنبوا كثيراّ من الظن إن بعض الظن
إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاّ أيحب أحدكم أن يأكل لحم اخيه ميتاّ فكرهتموه واتقوا إن الله تواب رحيم)ولا
تجسسوا,ولا يتتبع بعضكم عورة بعض، ولا يبحث عن سرائره، يبتغي بذلك الظهور على عيوبه،قال تعالى( والذين يؤذون
المؤمنين والمؤمنات بغير مااكتسبوا فقد احتملوا بهتاناّ وإثماّ مبينا)دلت الآية على حرمة أذية المؤمنين والمؤمنات ومن
الأذية تتبع عوراتهم والتجسس عليهم,وإياكم وأذى المؤمن، فإن الله يحوطه، ويغضب له,وقد وردت أحاديث شريفة تدل على
حرمة التجسس،قال رسول الله,صلى الله عليه وسلم(إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا
تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا، ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخواناً)وقال رسول الله,صلى الله عليه وسلم(يا معشر من آمن
بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من اتبع عوراتهم يتَبّع الله عورته، ومن يتبع الله
عورته يفضحه في بيته)إن التجسس من شعب النفاق، كما أن حسن الظن من شعب الإيمان، والعاقل يحسن الظن بإخوانه
وينفرد بهمومه وأحزانه، كما أن الجاهل يسيء الظن بإخوانه، ولا يفكر في جناياته,والتجسس دليل على ضعف الإيمان وفساد
الخلق,ودناءة النفس وخستها,ويوغر الصدور ويورث الفجور,ويؤدي إلى فساد الحياة وكشف العورات,ويستحق
صاحبه غضب الله ودخول النار، والعياذ بالله,يستثنى من النهي عن التجسس ما لو تعين طريقاً إلى إنقاذ نفس من الهلاك
مثلاً,كأن يخبر ثقة بأن فلاناً خلا بشخص ليقتله ظلماً, أو بامرأة ليزني بها، فيشرع في هذه الصورة التجسس والبحث عن ذلك حذراً من فوات استدراكه)