thelord007
20-08-2011, 06:10 PM
هذا الموضوع قراته اليوم واحببت ان اشارككم به اخواني الكرام :
الزبور هو من القرآن .. تفسير لمعنى الزّبور .. نحو فهم صحيح للقرآن
المشهور بين الناس أن الزبور ، هو ما نزل على داوود عليه السلام ، في حين إذا رجعنا الى القرآن في سورة الانبياء ، نجد (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر) ، فهل الزبور هو كتاب داوود عليه السلام؟؟ لا نجد ذلك بصراحة في هذا النصّ.
جاء في الآية 163 من سورة النساء (وآتينا داوود زبورا) هكذا (زبورا) ، ولم يصرح القرآن ، لم يصرح القرآن أن الله أعطى داوود (الزبور).
جاء في سورة فاطر (وإن يكذبوك فقد كذّب الذين من قبلهم جائتهم رسلهم بالبينات وبالزبر وبالكتاب المبين) إذاً هناك رسل جاؤوا بالزبر ، أي أن هناك زُبُر نزلت على عدّة رسل ، وهذا مصرّح في كثير من الآيات ، فداوود أعطاه الله زبور من الزُبُر ، وليس الزّبور ، كما هو واضح في الأدلّة السابقة ، ف (وآتينا داوودا زبورا) لا يعني أنّ الزبور هو كتاب خاص لداوود كما هو مشهور عند الكثيرين.
فما هو معنى الزبور؟؟ ، وأعظم تفسير للقرآن هو ، تفسير القرآن بالقرآن.
ما معنى الزبر في اللغة؟؟ جاء في آية 53 من سورة المؤمنون (فتقطّعوا أمرهم بينهم زبُراً ، كلّ حزب بما لديهمك فرحون) واضح أنّ المقصود (زبرا)، هنا (قطعاً) زُبُرا ، قِطعا ، أي (فتقطعوا أمرهم بينهم قطعا ، كل حزب بما لديهم من قطعة ، فرح)
وجاء في سورة الكهف آية 96 على لسان ذو القرنين (آ توني زبر الحديد) ، أي آتوني قطع الحديد ، وهذا يعني أن الزبر فيه معنى التقطيع ، وأنّ الزبرة هي القطعة ، وجمعها زُبَر ، وعليه يمكن أن نقول إنّ الزبور هو: كتاب أقتُطع من غيره من الكتب ، وليس المقصود به الكتاب بالذات ، ولماذا لم يقل الله تعالى (وآتينا داوود كتاباً)؟؟!
ولو كان معنى الزبور الكتاب ، فما معنى قوله تعالى .. (جائتهم رسلهم بالبينات وبالزبر وبالكتاب المنير) فلو كان المقصود بالزبر أي بالكتب ، فلماذا التفريق بينهما في القرآن الكريم؟؟! فما معنى التفريق؟؟؟!
لمّا استفتينا القرآن وجدنا أنّ الزبر فيه معنى التقطيع ، وعليه ، يمكن أن نقول: أنّ الزبور هو : كتاب أقتُطع من غيره من الكتب ، أي قطعة من كتاب.
والكتاب يمكن أن يكون سبق أن نزل ، ثمّ نزلت منه قطع على أنبياء آخرين بعد ذلك ، أي قطع أُخذت من كتاب ينزل ، ونزل قبل ذلك على إعتبار وحدة دعوة النبياء في الجانب العقائدي فلا يمنع أن ينزل شيء من الكتب على انبياء كانت نزلت مع أنبياء سابقين.
فالزبور ، قطع من كتاب قد نزل سابقاً أو سينزل لاحقاً ،
والمعلوم أنّ أهل السنة ، أختلفوا مع المعتزلة بالقول في أن القرآن غير مخلوق ، ووجوده ، لا بداية له ، أي أزليّ ، فهو سابق في الوجود وسابق في اللوح المحفوظ ، وهو أسبق من وجود الكتب ومن وجود الرسل.
ونزل القرآن أخيراً ، مع وجوده السابق.
فالقرآن موجود قبل نزول الكتب الأخرى ، ولكنّه نزل أخيراً ، أي آخر ما نزل.
فما معنى قول الله تعالى (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون) ، هنا الذي نرجّحه أنّ الذكر هو القرآن ، فكيف يكون الزبور من بعد الذكر؟؟؟!!! الآية واضحة أنّ الكتابة في الزبور كانت بعد الذكر؟؟،
والمعلوم أن القرآن هنا لا يتحدّث عن النزول ، بل يتحدّث عن الكتابة.
(ولقد كتبنا)، والمعلوم أنّ الذكر (أي القرآن مكتوب أوّلاً في اللوح المحفوظ قبل النزول) ، فإذا صحّ أنّ الزبور هو قطعة من الكتاب ، يصبح الأمر واضح لدى كلّ متدبّر ، أنّ الزُبُر ، أُخذت من القرآن الكريم ، وأُعطيت لأنبياء ، آخرين ، ليتعبّدوا الله بها ، أي قطع من القرآن الكريم أُعطيت للأنبياء قبل نبينا عليه الصلاة والسلام ، أي إضافة الى الكتاب المنير مع الأنبياء ، فإنّهم أعطوا ، شيئاً من القرآن (الموجود بين أيدينا الآن) يتلونها في صلواتهم ، ويتقربون بها الى الله ، وباللغة العربية ، كذلك .
وهذا ليس افتراض لأنّ الآيات القرآنية ، والأحاديث الصحيحة تثبت هذا القول.
يقول الله تعالى في حقّ القرآن الكريم ، في سورة الشعراء: (بلسان عربيّ مبين ، وإنّه لفي زُبُر الأوّلين) الكلام الآن في سورة الشعراء عن القرآن الكريم ، فهو يعبّر عن القرآن بلسان عربي مبين ، (وإنّه) أي القرآن ، (لفي زُبُر الأوّلين) ولم يقل (لفي كتب الأوّلين) ، كما قلنا أنّ الزبُر هي: القطع المأخوذة من القرآن الكريم أُعطيت لأنبياء سابقين، وبلسان عربي مبين .. لأنّه لا تجوز الترجمة للقرآن وهي غير معتبرة .. ولا يجوز التعبّد بترجمة القرآن!
قال الله تعالى : (وإنّه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين ، على قلبك لتكون من المنذرين ، بلسان عربي مبين ، وإنّه لفي زُبُر الأوّلين) وإنّه : أي القرآن ، بلسان عربي مبين ، كان ذلك مع الأنبياء قبل الرسول ، يقرئون أجزاء (قطع) من القرآن الكريم ، باللفظة العربية ، في القطع التي أُنزلت على الأنبياء السابقين.
ويمكن أن نعطي الدليل على وجود شيء من القرآن الكريم في كتب السابقين (قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربّه فصلّى ، بل تؤثرون الحياة الدنيا ، والآخرة خير وأبقى ، إنّ هذا لفي الصحف الأولى ، صحف إبراهيم وموسى) ، قد يعمد بعض أهل التفسير أن المقصود ، بِ (إنّ هذا) هو معاني القرآن ، وهذا صرف لللفظ عن ظاهره ، فيجب أن نأخذ (هذا) أي الذي ذُكر وهو على ظاهره ، وهو القرآن.
ونقرأ كذلك قول الله : (أم لم يُنبّأ بما في صحف موسى وإبراهيم الذي وفّى ، ألاّ تزر وازرةُ وزر أُخرى وأن ليس للإنسان إلاّ ما سعى وأنّ سعيه سوف يُرى ...) الخ ...
ماذا كان في صحف موسى وإبراهيم الذي وفّى : الإرشادات التي ذُكرت ، في الآية ، ولا يستطيع أن يقول أحد ، أنّ ذلك ، ذُكر بالمعنى ، بل باللفظ ، وهو الظاهر ، فما المعنى أن نصرف اللفظ عن ظاهره ، بلا دليل؟
فقد ذُكر في صحُف ابراهيم وموسى ، ما ذكره القرآن من الإرشادات السابقة ، : (ألاّ تزر وازرةً وزر أخرى) ...ألخ ........
واسمع الى الدليل الواضح والصريح في الحديث الصحيح الوارد في صحيح البخاري ،
ما ورد في صحيح البخاري (خُفّفَ على داوود القرآن) (عبارة واضحة وصريحة أنّ داوود عليه السلام كان معه قُرآن) فكان يأمُر بدوابّه أن فتُسرج ، فيقرأُ القرآن من قبل أن تُسرجَ دوابّه ، وهل يستطيع أن يصرف أحدٌ اللفظ عن ظاهره (القرآن)؟؟!!
خُففَ على داوود القرآن ........ نصّ صريح يؤكّد قولنا بأنّ الزبور الذي كان مع داوود هو شيء من القرآن ، يقرأ منه ، تقرّباً الى الله به!! وباللغة العربية (بلسان عربي مبين ، وإنّه لفي زُبُر الأوّلين) ، ومعنى الحديث: أنّ داوود أوتي أجزاءً من القرآن يمكن أن يقرأها في وقت قصير (خُفّفَ) وقد تكون جزء من القرآن أو أقل ، وخاصّة في القضايا العقائديّة ، كما جاء في قوله تعالى .. (ألاّ تزر وازرة وزر أخرى ...) كانت مع أنبياء سابقين ، وهي تصلح لكل الأزمنة ، كما هي هنا ، في صحف ابراهيم وموسى ، التي تصلح أن تكون صالحة لكلّ زمان ، مع كلّ نبي لأنّ العقيدة عندهم واحدة ثابتة ، وهو يقرأها في وقت كان يأمر فيه خدمه بسرج الدوابّ ، فلا يضيّع وقته في الإنتظار ، فهو يستغلّ وقته في قراءة ، ما معه من القرآن!!! والحديث في الصحيح ..
واسمع معي الى الحديث الذي رواه الإمام أحمد في مسنده : قول الرسول صلّى الله عليه وسلّم لأحد الصحابة : (ألا أعلّمك خير ثلاث سور أُنزِلت في التوراة والانجيل والزبور والفرقان العظيم ..) ثمّ ذكر ثلاث سور من القصار ..
ومن هنا نفهم أنّ معنى الآية ( وآتينا داوود زبوراً ) أي وآتينا داوود ، من الزُبُر التي نَزَلت على الأنبياء ..أي آيات وسور من القرآن كانت مع أنبياء سابقين ، من القرآن نزلت في كتبهم ، ليتعبّدوا الله بها ، وبلسان عربيّ مبين.
فإذا تدبّرنا القرآن الكريم جيّداً نجد أنّه تتفتّح لدينا الأفهام الصحيحة للقرآن الكريم ، والقرآن الكريم يحتاج منّا الى تدبّر أكبر من مجرّد القراءة ..
منقول
الزبور هو من القرآن .. تفسير لمعنى الزّبور .. نحو فهم صحيح للقرآن
المشهور بين الناس أن الزبور ، هو ما نزل على داوود عليه السلام ، في حين إذا رجعنا الى القرآن في سورة الانبياء ، نجد (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر) ، فهل الزبور هو كتاب داوود عليه السلام؟؟ لا نجد ذلك بصراحة في هذا النصّ.
جاء في الآية 163 من سورة النساء (وآتينا داوود زبورا) هكذا (زبورا) ، ولم يصرح القرآن ، لم يصرح القرآن أن الله أعطى داوود (الزبور).
جاء في سورة فاطر (وإن يكذبوك فقد كذّب الذين من قبلهم جائتهم رسلهم بالبينات وبالزبر وبالكتاب المبين) إذاً هناك رسل جاؤوا بالزبر ، أي أن هناك زُبُر نزلت على عدّة رسل ، وهذا مصرّح في كثير من الآيات ، فداوود أعطاه الله زبور من الزُبُر ، وليس الزّبور ، كما هو واضح في الأدلّة السابقة ، ف (وآتينا داوودا زبورا) لا يعني أنّ الزبور هو كتاب خاص لداوود كما هو مشهور عند الكثيرين.
فما هو معنى الزبور؟؟ ، وأعظم تفسير للقرآن هو ، تفسير القرآن بالقرآن.
ما معنى الزبر في اللغة؟؟ جاء في آية 53 من سورة المؤمنون (فتقطّعوا أمرهم بينهم زبُراً ، كلّ حزب بما لديهمك فرحون) واضح أنّ المقصود (زبرا)، هنا (قطعاً) زُبُرا ، قِطعا ، أي (فتقطعوا أمرهم بينهم قطعا ، كل حزب بما لديهم من قطعة ، فرح)
وجاء في سورة الكهف آية 96 على لسان ذو القرنين (آ توني زبر الحديد) ، أي آتوني قطع الحديد ، وهذا يعني أن الزبر فيه معنى التقطيع ، وأنّ الزبرة هي القطعة ، وجمعها زُبَر ، وعليه يمكن أن نقول إنّ الزبور هو: كتاب أقتُطع من غيره من الكتب ، وليس المقصود به الكتاب بالذات ، ولماذا لم يقل الله تعالى (وآتينا داوود كتاباً)؟؟!
ولو كان معنى الزبور الكتاب ، فما معنى قوله تعالى .. (جائتهم رسلهم بالبينات وبالزبر وبالكتاب المنير) فلو كان المقصود بالزبر أي بالكتب ، فلماذا التفريق بينهما في القرآن الكريم؟؟! فما معنى التفريق؟؟؟!
لمّا استفتينا القرآن وجدنا أنّ الزبر فيه معنى التقطيع ، وعليه ، يمكن أن نقول: أنّ الزبور هو : كتاب أقتُطع من غيره من الكتب ، أي قطعة من كتاب.
والكتاب يمكن أن يكون سبق أن نزل ، ثمّ نزلت منه قطع على أنبياء آخرين بعد ذلك ، أي قطع أُخذت من كتاب ينزل ، ونزل قبل ذلك على إعتبار وحدة دعوة النبياء في الجانب العقائدي فلا يمنع أن ينزل شيء من الكتب على انبياء كانت نزلت مع أنبياء سابقين.
فالزبور ، قطع من كتاب قد نزل سابقاً أو سينزل لاحقاً ،
والمعلوم أنّ أهل السنة ، أختلفوا مع المعتزلة بالقول في أن القرآن غير مخلوق ، ووجوده ، لا بداية له ، أي أزليّ ، فهو سابق في الوجود وسابق في اللوح المحفوظ ، وهو أسبق من وجود الكتب ومن وجود الرسل.
ونزل القرآن أخيراً ، مع وجوده السابق.
فالقرآن موجود قبل نزول الكتب الأخرى ، ولكنّه نزل أخيراً ، أي آخر ما نزل.
فما معنى قول الله تعالى (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون) ، هنا الذي نرجّحه أنّ الذكر هو القرآن ، فكيف يكون الزبور من بعد الذكر؟؟؟!!! الآية واضحة أنّ الكتابة في الزبور كانت بعد الذكر؟؟،
والمعلوم أن القرآن هنا لا يتحدّث عن النزول ، بل يتحدّث عن الكتابة.
(ولقد كتبنا)، والمعلوم أنّ الذكر (أي القرآن مكتوب أوّلاً في اللوح المحفوظ قبل النزول) ، فإذا صحّ أنّ الزبور هو قطعة من الكتاب ، يصبح الأمر واضح لدى كلّ متدبّر ، أنّ الزُبُر ، أُخذت من القرآن الكريم ، وأُعطيت لأنبياء ، آخرين ، ليتعبّدوا الله بها ، أي قطع من القرآن الكريم أُعطيت للأنبياء قبل نبينا عليه الصلاة والسلام ، أي إضافة الى الكتاب المنير مع الأنبياء ، فإنّهم أعطوا ، شيئاً من القرآن (الموجود بين أيدينا الآن) يتلونها في صلواتهم ، ويتقربون بها الى الله ، وباللغة العربية ، كذلك .
وهذا ليس افتراض لأنّ الآيات القرآنية ، والأحاديث الصحيحة تثبت هذا القول.
يقول الله تعالى في حقّ القرآن الكريم ، في سورة الشعراء: (بلسان عربيّ مبين ، وإنّه لفي زُبُر الأوّلين) الكلام الآن في سورة الشعراء عن القرآن الكريم ، فهو يعبّر عن القرآن بلسان عربي مبين ، (وإنّه) أي القرآن ، (لفي زُبُر الأوّلين) ولم يقل (لفي كتب الأوّلين) ، كما قلنا أنّ الزبُر هي: القطع المأخوذة من القرآن الكريم أُعطيت لأنبياء سابقين، وبلسان عربي مبين .. لأنّه لا تجوز الترجمة للقرآن وهي غير معتبرة .. ولا يجوز التعبّد بترجمة القرآن!
قال الله تعالى : (وإنّه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين ، على قلبك لتكون من المنذرين ، بلسان عربي مبين ، وإنّه لفي زُبُر الأوّلين) وإنّه : أي القرآن ، بلسان عربي مبين ، كان ذلك مع الأنبياء قبل الرسول ، يقرئون أجزاء (قطع) من القرآن الكريم ، باللفظة العربية ، في القطع التي أُنزلت على الأنبياء السابقين.
ويمكن أن نعطي الدليل على وجود شيء من القرآن الكريم في كتب السابقين (قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربّه فصلّى ، بل تؤثرون الحياة الدنيا ، والآخرة خير وأبقى ، إنّ هذا لفي الصحف الأولى ، صحف إبراهيم وموسى) ، قد يعمد بعض أهل التفسير أن المقصود ، بِ (إنّ هذا) هو معاني القرآن ، وهذا صرف لللفظ عن ظاهره ، فيجب أن نأخذ (هذا) أي الذي ذُكر وهو على ظاهره ، وهو القرآن.
ونقرأ كذلك قول الله : (أم لم يُنبّأ بما في صحف موسى وإبراهيم الذي وفّى ، ألاّ تزر وازرةُ وزر أُخرى وأن ليس للإنسان إلاّ ما سعى وأنّ سعيه سوف يُرى ...) الخ ...
ماذا كان في صحف موسى وإبراهيم الذي وفّى : الإرشادات التي ذُكرت ، في الآية ، ولا يستطيع أن يقول أحد ، أنّ ذلك ، ذُكر بالمعنى ، بل باللفظ ، وهو الظاهر ، فما المعنى أن نصرف اللفظ عن ظاهره ، بلا دليل؟
فقد ذُكر في صحُف ابراهيم وموسى ، ما ذكره القرآن من الإرشادات السابقة ، : (ألاّ تزر وازرةً وزر أخرى) ...ألخ ........
واسمع الى الدليل الواضح والصريح في الحديث الصحيح الوارد في صحيح البخاري ،
ما ورد في صحيح البخاري (خُفّفَ على داوود القرآن) (عبارة واضحة وصريحة أنّ داوود عليه السلام كان معه قُرآن) فكان يأمُر بدوابّه أن فتُسرج ، فيقرأُ القرآن من قبل أن تُسرجَ دوابّه ، وهل يستطيع أن يصرف أحدٌ اللفظ عن ظاهره (القرآن)؟؟!!
خُففَ على داوود القرآن ........ نصّ صريح يؤكّد قولنا بأنّ الزبور الذي كان مع داوود هو شيء من القرآن ، يقرأ منه ، تقرّباً الى الله به!! وباللغة العربية (بلسان عربي مبين ، وإنّه لفي زُبُر الأوّلين) ، ومعنى الحديث: أنّ داوود أوتي أجزاءً من القرآن يمكن أن يقرأها في وقت قصير (خُفّفَ) وقد تكون جزء من القرآن أو أقل ، وخاصّة في القضايا العقائديّة ، كما جاء في قوله تعالى .. (ألاّ تزر وازرة وزر أخرى ...) كانت مع أنبياء سابقين ، وهي تصلح لكل الأزمنة ، كما هي هنا ، في صحف ابراهيم وموسى ، التي تصلح أن تكون صالحة لكلّ زمان ، مع كلّ نبي لأنّ العقيدة عندهم واحدة ثابتة ، وهو يقرأها في وقت كان يأمر فيه خدمه بسرج الدوابّ ، فلا يضيّع وقته في الإنتظار ، فهو يستغلّ وقته في قراءة ، ما معه من القرآن!!! والحديث في الصحيح ..
واسمع معي الى الحديث الذي رواه الإمام أحمد في مسنده : قول الرسول صلّى الله عليه وسلّم لأحد الصحابة : (ألا أعلّمك خير ثلاث سور أُنزِلت في التوراة والانجيل والزبور والفرقان العظيم ..) ثمّ ذكر ثلاث سور من القصار ..
ومن هنا نفهم أنّ معنى الآية ( وآتينا داوود زبوراً ) أي وآتينا داوود ، من الزُبُر التي نَزَلت على الأنبياء ..أي آيات وسور من القرآن كانت مع أنبياء سابقين ، من القرآن نزلت في كتبهم ، ليتعبّدوا الله بها ، وبلسان عربيّ مبين.
فإذا تدبّرنا القرآن الكريم جيّداً نجد أنّه تتفتّح لدينا الأفهام الصحيحة للقرآن الكريم ، والقرآن الكريم يحتاج منّا الى تدبّر أكبر من مجرّد القراءة ..
منقول