Emarati
27-08-2011, 04:35 PM
ابوظبي في 27 اغسطس / وام / اكد سعادة عبدالله خلفان الرميثي سفير الامارات لدي كوريا الجنوبية حرص قيادتي البلدين علي توسيع الشراكة الاستراتيجية القائمة بينهما لتشمل المزيد من المجالات الحيوية خاصة النفط والطاقة المتجددة والتعليم والتدريب و قطاعات التشييد والبناء والبيئة والرعاية الصحية وبناء السفن وأشباه الموصلات والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات .
وقال في حديث خاص لوكالة انباء الامارات / وام / ان العلاقات الثنائية بين الامارات وكوريا الجنوبية شهدت تطورا نوعيا في مختلف المجالات بفضل حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وفخامة الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك على تطويرها وتحقيق الشراكة الكاملة خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية.
وقال انه بفضل هذه الجهود فان البلدين الصديقين حققا المزيد من الانجازات والاتفاقيات التي تعزز امن الطاقة والتنمية الاقتصادية لشعبي البلدين.
واشار الي ان هذه التطورات الهامة التي شهدتها علاقات البلدين جاءت بعد الزيارة التي قام بها الفريق اول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة الى كوريا في مايو عام 2010 والتي جاءت في اعقاب فوز " كونسورتيوم " تقوده كوريا الجنوبية بعقد بناء أربعة مفاعلات للطاقة النووية في الإمارات ضمن برنامجها السلمي للطاقة النووية.
وقال سفير الامارات لدى سيئول ان تلك الزيارة دشنت عهدا جديدا لتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا.
واشار الى ان تلك الزيارة ساهمت في تعميق العلاقات التي تشهد تطورا إستراتيجيا بفضل دعم وتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.
واعلن الرميثي ان وزارة اقتصاد المعرفة الكورية قررت افتتاح مكتب لها في ابوظبي لادارة الاستثمارات الكورية والمشروعات الاقتصادية في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا مما يؤكد ثقة كوريا الجنوبية بالمكانة الاقتصادية الهامة لابوظبي في المنطقة الخليجية والعربية.
وجدد حرص الإمارات على تعزيز تعاونها في مجال الطاقة النظيفة والتكنولوجيا وتقنية المعلومات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
واكد على اهمية مذكرة التفاهم الواسعة النطاق التي تم التوقيع عليها مؤخرا والتي تنص على التزام حكومة أبوظبي بإتاحة الفرص أمام شركات التنقيب والإنتاج الكورية المؤهلة للمشاركة في تطوير الإنتاج في حقل أو أكثر تحتوي على احتياطيات تراكمية قابلة للاستخراج تبلغ مليار برميل على الأقل.
واشار الى ان مجال التعاون الآخر هو تخزين ستة ملايين برميل من خام أبوظبي ضمن الاحتياطي النفطي الاستراتيجي لكوريا الجنوبية وفقاً لشروط تعزز من أمن الطاقة لدى جمهورية كوريا الجنوبية في حين توفر لآدنوك مرونة أكبر في التوريد للسوق الكوري والأسواق المجاورة له.
واكد ان هذه العناصر المختلفة للاتفاقية المبرمة بين الحكومتين تعزز بصورة كبيرة من أمن الطاقة لدى جمهورية كوريا الجنوبية.. كما ستخلق الاتفاقية قنوات جديدة للاستثمار الأجنبي في قطاع النفط والغاز في أبوظبي مشيرا الى انها ستعزز من مكانة أبوظبي كأحد أكثر مصادر الوقود الهيدروكربوني أمناً في العالم.
يذكر ان شركة بترول ابوظبي الوطنية /أدنوك/ وشركة النفط الكورية/ كنوك/ وقعتا مؤخرا اتفاقية مبدئية بشأن التنقيب والتطوير المحتمل لثلاث مناطق لدى ادنوك يعتقد بانها تحتوي على اكثر من 500 مليون برميل.
وتمهد هذه الاتفاقية السبيل لدخول أي شركة كورية في قطاع الإنتاج في إمارة أبوظبي والذي يتسم بقيمته العالية.
وقال السفير الرميثي ان مذكرة التفاهم حول محركات النمو المستقبلي بين الامارات وكوريا الجنوبية قد دخلت الي حيز التنفيذ وتنص على التزام البلدين بالتعاون في قطاعات ترى فيها باعثا على الازدهار والنمو الاقتصادي وبصورة خاصة تدعو المذكرة الى التعاون فى مجالات انصاف النواقل والاستثمار والخدمات المالية والاعلام.
واشار الي ان هذه الاتفاقيات الثلاث تعكس الاهمية المتنامية للعلاقة الكورية - الاماراتية فضلا عن الفوائد الكبيرة المتأتية من الشراكة الاستراتيجية التى دخلت فيها حكومتا البلدين بعد منح المناقصة النووية الاماراتية لتحالف شركات تقودها الشركة الكورية للطاقة الكهربائية /كيبكو/.
واكد الرميثي انه بفضل جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء حاكم دبي فان العلاقات الثنائية بين الامارات وكوريا الجنوبية حققت في الاشهر القليلة الماضية تقدما كبيرا ونموا غير مسبوق في تعزيز علاقاتهما الثنائية خلال فترة قصيرة نسبيا .
كما اكد ان دولة الإمارات تعد حاليا أكبر شريك تجاري لكوريا في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا, وهي ثاني أكبر مزود بالنفط بالنسبة إلى كوريا.
وقال السفير الرميثي انه بفضل جهود ومتابعة الفريق اول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة فان العلاقات مع كوريا الجنوبية تحقق تقدما أساسيا بفضل الاتفاقية المتعلقة ببناء محطات توليد الطاقة النووية في ابوظبي وتأسيس شراكة استرايتجية بين حكومة ابوظبي وكوريا الجنوبية و التي تم توقيعها في ديسمبر 2009.
وتوقع ان يشهد التعاون الثنائي بين البلدين المزيد من النمو في المرحلة المقبلة في مجال التقنيات وتبادل الخبرات والموارد البشرية في قطاع الطاقة النووية كما توقع توسيع آفاق التعاون الثنائي ليشمل مجالات أخرى في مجال الطاقة المتجددة وتقنيات المعلومات والاتصالات والقطاع الاستثماري و المالي.
واكد مشاركة دولة الإمارات في معرض إكسبو الذي سيقام في كوريا في العام 2012 بهدف تقديم ثقافة الإمارات وتراثها إلى الشعب الكوري الذي نشترك معه في المحافظة على التقاليد والقيم والاعراف الاجتماعية.
وقال انها فرصة مثالية لنا للتواجد في معرض إكسبو خلال الفترة الممتدة بين 12 مايو و12 أغسطس 2012 في مدينة يوسو الواقعة على الساحل الجنوبي وتركز فكرة المعرض على "المحيطات والشواطئ البحرية الحية" ويتوقع أن يستقطب هذا المعرض العالمي 8 ملايين زائر من 100 دولة.
وقال ان هذا المعرض يشكل فرصة مهمة لتعزيز معرفة الزوار من كوريا ودول العالم الأخرى بالانجازات الحضارية والسياحية والرياضية والثقافية في دولة الإمارات .
و حول حجم التبادل التجاري يبن الامارات وكوريا ذكر سعادة السفير ان حجم صادرات الإمارات إلى كوريا بلغ 1ر12 مليار دولار العام الماضي فيما بلغ حجم الصادرات من كوريا لدولة الإمارات 5ر5 مليار دولار وتشمل صادرات الإمارات الرئيسية لكوريا النفط الخام والمنتجات البترولية والألمنيوم وغاز البترول المسال فيما تشمل الصادرات الكورية الرئيسية لدولة الإمارات العربية المتحدة اجهزة الاتصالات المحمولة وهياكل الحديد الصلب والمنسوجات والاجهزة الالكترونية والسيارات.
كما وصل المبلغ الإجمالي للاستثمارات الكورية في دولة الإمارات العربية المتحدة 511 مليون دولار في عام 2010 مما يعكس زيادة في التعاون الثنائي في قطاع الأعمال .
واشار الى استمرار ارتفاع اعداد الزوار والمقيمين الكوريين في الامارات بسبب التوسع في المشروعات المشتركة ففي عام 2010 بلغ عدد الكوريين المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة 6200 شخص فيما وصل عدد الشركات الكورية التي تعمل في الامارات الي 130.
وقال سعادة السفيرعبد الله خلفان الرميثي انه بفضل الخطوط المباشرة من ابوظبي ودبي الي سيؤول فان العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياحية بين البلدين تشهد قفزة كبيرة ففي ديسمبر 2010 أطلقت شركة الاتحاد للطيران الناقل الوطني لدولة الامارات العربية المتحدة رحلات يومية بين أبو ظبي وسيؤل ويسهم هذا الخط في تدفق الزوار والسياح بين البلدين كما ان طيران الامارات تلعب دورا بارزا في زيادة وتيرة التعاون السياحي والتجاري بين الامارات وكوريا .
وحول افاق التعاون المستقبلي قال السفير الرميثي ان اجتماع مجلس الأعمال الإماراتي الكوري سوف يعقد في ابوظبي في نوفمبر القادم لبحث المزيد من التعاون في المشروعات المشتركة وتدفق الاستثمارات الخاصة بين البلدين .
واكد ان هذا الاجتماع سوف يركز على اهمية تعزيز الروابط التجارية المشتركة ومناقشة سبل تطوير واستدامة العلاقات الاقتصادية الوثيقة والمتنامية بين كوريا الجنوبية ودولة الإمارات مستقبلا.
كما اكد على الدور المميز الذي يمكن أن يلعبه مجلس الاعمال من خلال فتح قنوات التعاون العام الموجودة بين البلدين مشيرا الى ان هذا المجلس يعتبر مصدرا مهما للموارد والفرص التي تحفز وتعزز استمرار نمو الشراكات الاقتصادية الوثيقة بين البلدين.
وقال ان المجلس الذي تأسس في شهر مايو 2010 في العاصمة الكورية الجنوبية سيئول يهدف إلى بناء منتدى وطني لتحفيز العلاقات التجارية وتحديد وتطوير أفضل المناهج والممارسات لتعزيز الاستثمار ودعم نمو العلاقات الاقتصادية بين كوريا الجنوبية ودولة الإمارات حيث سيعمل المجلس على تقديم خدمات الدعم والمساعدة للشركات الكورية والإماراتية بهدف تأسيس وتعزيز حضورها في كلا البلدين.
ويمثل أعضاء المجلس مجموعة واسعة من القطاعات التجارية في دولة الإمارات وكوريا الجنوبية.
واكد علي اهمية اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة والتي تحرص دولة الامارات من خلالها على رفع وتيرة التعاون والتنسيق مع كوريا الى أعلى المستويات كون البلدين يتمتعان بمقومات اقتصادية جاذبة يمكن تطويرها من خلال تقريب وجهات النظر بينهما وعبر تحديد القطاعات الحيوية التي يمكن التعاون فيها خاصة الابتكار والتكنولوجيا والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والطب والتعليم والرعاية الصحية.
وتوقع زيارات قريبة يقوم بها مسؤولون اقتصاديون من الامارات الي كوريا للتعاون في مجال للمشاريع الصغيرة والمتوسطة و تبادل الخبرات مع الجانب الكوري في هذا المجال الحيوي نظرا لما تمتلكه كوريا من خبرات واسعة في قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة الذي يشكل 99 بالمائة من عدد الشركات الكورية ويضم أكثر من ثلاثة ملايين شركة صغيرة ومتوسطة.
وقال ان اللقاءات الثنائية على مختلف المستويات وتبادل الزيارات الرسمية تحفز علي بناء علاقات اقتصادية قوية ومتينة مع كوريا الجنوبية وتنسيق المزيد من أطر التعاون المشترك مع الجانب الكوري في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية ورفع مستوى الاستثمارات المتبادلة في كافة الميادين خلال الأعوام الخمسة القادمة.
وأكد على أهمية تعزيز سياسة التنويع الاقتصادي في كلا البلدين وفتح آفاق التعاون المشترك في جميع المجالات الاقتصادية وخاصة التعاون في مجال التكنولوجيا والابتكار والابداع والبحث والتطوير والمشاريع الصغيرة والمتوسطة وحقوق الملكية الفكرية والصناعة والطيران والتعاون العلمي الذي يدعم مفهوم اقتصاد المعرفة الذي أصبح هدفاً استراتيجياً لحكومة دولة الامارات العربية المتحدة .
واشار سعادته الى حرص سفارة الامارات في كوريا الجنوبية على التعريف بالسياسات الاقتصادية لدولة الامارات والمقومات الاقتصادية التي تمتلكها والبيئة الاستثمارية الجاذبة المدعمة ببنية تحتية حديثة ومتكاملة من مطارات وموانىء واتصالات ومواصلات وخدمات لوجستية ومناطق حرة حيث ساهم ذلك في تواجد أكثر من /3000 /شركة عالمية في الدولة تمارس أنشطتها الاقتصادية في بيئة مثالية.
وقال اننا نرحب بكافة الشركات الكورية للتعرف على البيئة الاستثمارية الجاذبة في دولة الامارات كواحدة من أهم الاقتصادات تنافسية وديناميكية في العالم مشيرا الي ان الاقتصاد الكوري يعد من أقوى الاقتصادات الآسيوية ويحتل المرتبة الرابعة بين دول آسيا والثالث عشر على مستوى العالم من حيث الناتج القومي الإجمالي الذي يبلغ 343 ر1 تريليون دولار في عام 2009 فيما بلغ إجمالي الصادرات حوالي 363 مليار دولار.
وقال في حديث خاص لوكالة انباء الامارات / وام / ان العلاقات الثنائية بين الامارات وكوريا الجنوبية شهدت تطورا نوعيا في مختلف المجالات بفضل حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وفخامة الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك على تطويرها وتحقيق الشراكة الكاملة خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية.
وقال انه بفضل هذه الجهود فان البلدين الصديقين حققا المزيد من الانجازات والاتفاقيات التي تعزز امن الطاقة والتنمية الاقتصادية لشعبي البلدين.
واشار الي ان هذه التطورات الهامة التي شهدتها علاقات البلدين جاءت بعد الزيارة التي قام بها الفريق اول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة الى كوريا في مايو عام 2010 والتي جاءت في اعقاب فوز " كونسورتيوم " تقوده كوريا الجنوبية بعقد بناء أربعة مفاعلات للطاقة النووية في الإمارات ضمن برنامجها السلمي للطاقة النووية.
وقال سفير الامارات لدى سيئول ان تلك الزيارة دشنت عهدا جديدا لتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا.
واشار الى ان تلك الزيارة ساهمت في تعميق العلاقات التي تشهد تطورا إستراتيجيا بفضل دعم وتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.
واعلن الرميثي ان وزارة اقتصاد المعرفة الكورية قررت افتتاح مكتب لها في ابوظبي لادارة الاستثمارات الكورية والمشروعات الاقتصادية في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا مما يؤكد ثقة كوريا الجنوبية بالمكانة الاقتصادية الهامة لابوظبي في المنطقة الخليجية والعربية.
وجدد حرص الإمارات على تعزيز تعاونها في مجال الطاقة النظيفة والتكنولوجيا وتقنية المعلومات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
واكد على اهمية مذكرة التفاهم الواسعة النطاق التي تم التوقيع عليها مؤخرا والتي تنص على التزام حكومة أبوظبي بإتاحة الفرص أمام شركات التنقيب والإنتاج الكورية المؤهلة للمشاركة في تطوير الإنتاج في حقل أو أكثر تحتوي على احتياطيات تراكمية قابلة للاستخراج تبلغ مليار برميل على الأقل.
واشار الى ان مجال التعاون الآخر هو تخزين ستة ملايين برميل من خام أبوظبي ضمن الاحتياطي النفطي الاستراتيجي لكوريا الجنوبية وفقاً لشروط تعزز من أمن الطاقة لدى جمهورية كوريا الجنوبية في حين توفر لآدنوك مرونة أكبر في التوريد للسوق الكوري والأسواق المجاورة له.
واكد ان هذه العناصر المختلفة للاتفاقية المبرمة بين الحكومتين تعزز بصورة كبيرة من أمن الطاقة لدى جمهورية كوريا الجنوبية.. كما ستخلق الاتفاقية قنوات جديدة للاستثمار الأجنبي في قطاع النفط والغاز في أبوظبي مشيرا الى انها ستعزز من مكانة أبوظبي كأحد أكثر مصادر الوقود الهيدروكربوني أمناً في العالم.
يذكر ان شركة بترول ابوظبي الوطنية /أدنوك/ وشركة النفط الكورية/ كنوك/ وقعتا مؤخرا اتفاقية مبدئية بشأن التنقيب والتطوير المحتمل لثلاث مناطق لدى ادنوك يعتقد بانها تحتوي على اكثر من 500 مليون برميل.
وتمهد هذه الاتفاقية السبيل لدخول أي شركة كورية في قطاع الإنتاج في إمارة أبوظبي والذي يتسم بقيمته العالية.
وقال السفير الرميثي ان مذكرة التفاهم حول محركات النمو المستقبلي بين الامارات وكوريا الجنوبية قد دخلت الي حيز التنفيذ وتنص على التزام البلدين بالتعاون في قطاعات ترى فيها باعثا على الازدهار والنمو الاقتصادي وبصورة خاصة تدعو المذكرة الى التعاون فى مجالات انصاف النواقل والاستثمار والخدمات المالية والاعلام.
واشار الي ان هذه الاتفاقيات الثلاث تعكس الاهمية المتنامية للعلاقة الكورية - الاماراتية فضلا عن الفوائد الكبيرة المتأتية من الشراكة الاستراتيجية التى دخلت فيها حكومتا البلدين بعد منح المناقصة النووية الاماراتية لتحالف شركات تقودها الشركة الكورية للطاقة الكهربائية /كيبكو/.
واكد الرميثي انه بفضل جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء حاكم دبي فان العلاقات الثنائية بين الامارات وكوريا الجنوبية حققت في الاشهر القليلة الماضية تقدما كبيرا ونموا غير مسبوق في تعزيز علاقاتهما الثنائية خلال فترة قصيرة نسبيا .
كما اكد ان دولة الإمارات تعد حاليا أكبر شريك تجاري لكوريا في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا, وهي ثاني أكبر مزود بالنفط بالنسبة إلى كوريا.
وقال السفير الرميثي انه بفضل جهود ومتابعة الفريق اول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة فان العلاقات مع كوريا الجنوبية تحقق تقدما أساسيا بفضل الاتفاقية المتعلقة ببناء محطات توليد الطاقة النووية في ابوظبي وتأسيس شراكة استرايتجية بين حكومة ابوظبي وكوريا الجنوبية و التي تم توقيعها في ديسمبر 2009.
وتوقع ان يشهد التعاون الثنائي بين البلدين المزيد من النمو في المرحلة المقبلة في مجال التقنيات وتبادل الخبرات والموارد البشرية في قطاع الطاقة النووية كما توقع توسيع آفاق التعاون الثنائي ليشمل مجالات أخرى في مجال الطاقة المتجددة وتقنيات المعلومات والاتصالات والقطاع الاستثماري و المالي.
واكد مشاركة دولة الإمارات في معرض إكسبو الذي سيقام في كوريا في العام 2012 بهدف تقديم ثقافة الإمارات وتراثها إلى الشعب الكوري الذي نشترك معه في المحافظة على التقاليد والقيم والاعراف الاجتماعية.
وقال انها فرصة مثالية لنا للتواجد في معرض إكسبو خلال الفترة الممتدة بين 12 مايو و12 أغسطس 2012 في مدينة يوسو الواقعة على الساحل الجنوبي وتركز فكرة المعرض على "المحيطات والشواطئ البحرية الحية" ويتوقع أن يستقطب هذا المعرض العالمي 8 ملايين زائر من 100 دولة.
وقال ان هذا المعرض يشكل فرصة مهمة لتعزيز معرفة الزوار من كوريا ودول العالم الأخرى بالانجازات الحضارية والسياحية والرياضية والثقافية في دولة الإمارات .
و حول حجم التبادل التجاري يبن الامارات وكوريا ذكر سعادة السفير ان حجم صادرات الإمارات إلى كوريا بلغ 1ر12 مليار دولار العام الماضي فيما بلغ حجم الصادرات من كوريا لدولة الإمارات 5ر5 مليار دولار وتشمل صادرات الإمارات الرئيسية لكوريا النفط الخام والمنتجات البترولية والألمنيوم وغاز البترول المسال فيما تشمل الصادرات الكورية الرئيسية لدولة الإمارات العربية المتحدة اجهزة الاتصالات المحمولة وهياكل الحديد الصلب والمنسوجات والاجهزة الالكترونية والسيارات.
كما وصل المبلغ الإجمالي للاستثمارات الكورية في دولة الإمارات العربية المتحدة 511 مليون دولار في عام 2010 مما يعكس زيادة في التعاون الثنائي في قطاع الأعمال .
واشار الى استمرار ارتفاع اعداد الزوار والمقيمين الكوريين في الامارات بسبب التوسع في المشروعات المشتركة ففي عام 2010 بلغ عدد الكوريين المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة 6200 شخص فيما وصل عدد الشركات الكورية التي تعمل في الامارات الي 130.
وقال سعادة السفيرعبد الله خلفان الرميثي انه بفضل الخطوط المباشرة من ابوظبي ودبي الي سيؤول فان العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياحية بين البلدين تشهد قفزة كبيرة ففي ديسمبر 2010 أطلقت شركة الاتحاد للطيران الناقل الوطني لدولة الامارات العربية المتحدة رحلات يومية بين أبو ظبي وسيؤل ويسهم هذا الخط في تدفق الزوار والسياح بين البلدين كما ان طيران الامارات تلعب دورا بارزا في زيادة وتيرة التعاون السياحي والتجاري بين الامارات وكوريا .
وحول افاق التعاون المستقبلي قال السفير الرميثي ان اجتماع مجلس الأعمال الإماراتي الكوري سوف يعقد في ابوظبي في نوفمبر القادم لبحث المزيد من التعاون في المشروعات المشتركة وتدفق الاستثمارات الخاصة بين البلدين .
واكد ان هذا الاجتماع سوف يركز على اهمية تعزيز الروابط التجارية المشتركة ومناقشة سبل تطوير واستدامة العلاقات الاقتصادية الوثيقة والمتنامية بين كوريا الجنوبية ودولة الإمارات مستقبلا.
كما اكد على الدور المميز الذي يمكن أن يلعبه مجلس الاعمال من خلال فتح قنوات التعاون العام الموجودة بين البلدين مشيرا الى ان هذا المجلس يعتبر مصدرا مهما للموارد والفرص التي تحفز وتعزز استمرار نمو الشراكات الاقتصادية الوثيقة بين البلدين.
وقال ان المجلس الذي تأسس في شهر مايو 2010 في العاصمة الكورية الجنوبية سيئول يهدف إلى بناء منتدى وطني لتحفيز العلاقات التجارية وتحديد وتطوير أفضل المناهج والممارسات لتعزيز الاستثمار ودعم نمو العلاقات الاقتصادية بين كوريا الجنوبية ودولة الإمارات حيث سيعمل المجلس على تقديم خدمات الدعم والمساعدة للشركات الكورية والإماراتية بهدف تأسيس وتعزيز حضورها في كلا البلدين.
ويمثل أعضاء المجلس مجموعة واسعة من القطاعات التجارية في دولة الإمارات وكوريا الجنوبية.
واكد علي اهمية اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة والتي تحرص دولة الامارات من خلالها على رفع وتيرة التعاون والتنسيق مع كوريا الى أعلى المستويات كون البلدين يتمتعان بمقومات اقتصادية جاذبة يمكن تطويرها من خلال تقريب وجهات النظر بينهما وعبر تحديد القطاعات الحيوية التي يمكن التعاون فيها خاصة الابتكار والتكنولوجيا والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والطب والتعليم والرعاية الصحية.
وتوقع زيارات قريبة يقوم بها مسؤولون اقتصاديون من الامارات الي كوريا للتعاون في مجال للمشاريع الصغيرة والمتوسطة و تبادل الخبرات مع الجانب الكوري في هذا المجال الحيوي نظرا لما تمتلكه كوريا من خبرات واسعة في قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة الذي يشكل 99 بالمائة من عدد الشركات الكورية ويضم أكثر من ثلاثة ملايين شركة صغيرة ومتوسطة.
وقال ان اللقاءات الثنائية على مختلف المستويات وتبادل الزيارات الرسمية تحفز علي بناء علاقات اقتصادية قوية ومتينة مع كوريا الجنوبية وتنسيق المزيد من أطر التعاون المشترك مع الجانب الكوري في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية ورفع مستوى الاستثمارات المتبادلة في كافة الميادين خلال الأعوام الخمسة القادمة.
وأكد على أهمية تعزيز سياسة التنويع الاقتصادي في كلا البلدين وفتح آفاق التعاون المشترك في جميع المجالات الاقتصادية وخاصة التعاون في مجال التكنولوجيا والابتكار والابداع والبحث والتطوير والمشاريع الصغيرة والمتوسطة وحقوق الملكية الفكرية والصناعة والطيران والتعاون العلمي الذي يدعم مفهوم اقتصاد المعرفة الذي أصبح هدفاً استراتيجياً لحكومة دولة الامارات العربية المتحدة .
واشار سعادته الى حرص سفارة الامارات في كوريا الجنوبية على التعريف بالسياسات الاقتصادية لدولة الامارات والمقومات الاقتصادية التي تمتلكها والبيئة الاستثمارية الجاذبة المدعمة ببنية تحتية حديثة ومتكاملة من مطارات وموانىء واتصالات ومواصلات وخدمات لوجستية ومناطق حرة حيث ساهم ذلك في تواجد أكثر من /3000 /شركة عالمية في الدولة تمارس أنشطتها الاقتصادية في بيئة مثالية.
وقال اننا نرحب بكافة الشركات الكورية للتعرف على البيئة الاستثمارية الجاذبة في دولة الامارات كواحدة من أهم الاقتصادات تنافسية وديناميكية في العالم مشيرا الي ان الاقتصاد الكوري يعد من أقوى الاقتصادات الآسيوية ويحتل المرتبة الرابعة بين دول آسيا والثالث عشر على مستوى العالم من حيث الناتج القومي الإجمالي الذي يبلغ 343 ر1 تريليون دولار في عام 2009 فيما بلغ إجمالي الصادرات حوالي 363 مليار دولار.