المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «ناقلات» قادرة على مواجهة تحديات سوق شحن الغاز الطبيعي



ابوريما الرياشي
28-08-2011, 02:17 AM
قال خبراء في الشحن البحري للغاز الطبيعي المسال، إن شركة قطر لنقل الغاز المسال المساهمة «ناقلات» قادرة على مواجهة تحد كبير خلال السنوات الخمس المقبلة، متمثلا في توفير ناقلات شحن لتلبية الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي في آسيا وأوروبا، المتزامن مع ارتفاع نسب الإنتاج العالمي مع دخول حجم الإنتاج القطري إلى مستوى 77 مليون طن سنويا في ديسمبر الماضي.
ونقلت نشرة «أل أن جي وورلد نيوز» المتخصصة بمتابعة عمليات الإنتاج والنقل للغاز الطبيعي المسال في العالم عن مايكل رولي مدير إدارة الأعمال في شحن الغاز الطبيعي المسال لشركة «ميتسوي أو أس كي»، أن شركة «ناقلات قطر»، ستواجه تحديا حقيقيا حيال توفير وحدات الشحن المناسبة بحلول العام 2015، التي يتوقع أن يصل فيها إنتاج الغاز الطبيعي المسال إلى الذروة».
أضاف رولي -الذي يعمل في شركة تدير نحو %20 من عمليات شحن الغاز في العالم- أن الوضع المالي الملائم لناقلات قطر من شأنه أن يوفر التمويلات المطلوبة لمزيد من أوامر شراء الناقلات العملاقة من مصنعيها الرئيسيين في جنوب شرق آسيا.

عملاء
وتدير شركة «ناقلات قطر» عملياتها لحساب شركتين رئيسيتين هما « قطر غاز» و «راس غاز»، من خلال أسطول شحن يضم 54 سفينة منها 25 مملوكة بالكامل لناقلات فيما تمتلك 29 سفينة مع شركائها.
وأكدت الشركة في يوليو الماضي أن إمكانية توسع أسطول الشركة يعتمد على طلب شركتي قطر غاز وراس غاز، مشددة على أن السفن التي قامت ناقلات ببنائها كانت بهدف خدمة هاتين الشركتين، وفي حال قررتا هما أو شركة قطر للبترول زيادة الإنتاج عن 77 مليون طن أو تغيير الأسواق فمن المحتمل أن تقوم بعمليات توسيع للأسطول.
وأضاف رولي أن الإنتاج القطري الكبير غيّر من معالم سوق الشحن العالمية للغاز الطبيعي المسال في العالم خلال العام الحالي، بالإضافة إلى العوامل الأساسية المتعلقة بزيادة الطلب.

أوامر التوريد
وأظهرت بيانات حديثة ارتفاع أوامر توريد الغاز الطبيعي المسال لشركات الشحن المعتمدة خلال العام الحالي بثلاثة أضعاف عن معدلاتها السابقة، بفعل ازدياد الإنتاج في قطر أكبر منتج في العالم للغاز الطبيعي المسال، وبيرو أكبر منتج في أميركا الجنوبية.
ويتوقع خبراء أن يصل الإنتاج العالمي للغاز الطبيعي المسال إلى الذروة في عامي 2014 و2015، مع دخول الخدمة وحدات إنتاج وتسويق جديدة في الشرق الأوسط وأستراليا وإفريقيا.
كما حفز التوسع في الطلب من قبل النرويج والسويد واليونان وماليزيا واليابان الانتعاش في أعمال شركات الشحن العالمية مع مزيد من فرص النمو خلال السنوات الخمس المقبلة.
هذه الحقائق، توضح التغيرات الكبيرة التي طرأت على بيانات شركة «ناقلات قطر» للنصف الأول من العام الحالي، إذ أظهرت تلك البيانات أن إيرادات الشركة من ناقلات الغاز الطبيعي المسال نمت بنحو 176.5 مليون ريال أو ما نسبته %14 نتيجة تزايد أنشطتها.
وبحلول نهاية يونيو الماضي فإن هناك 25 سفينة دخلت حيز العمل في الشركة، مقابل 24 سفينة بنهاية يونيو 2010، بما فيها سفينة جرى تسليمها في مارس 2010 وأخرى تسلم بنهاية مايو 2010.

تحديات نوعية
ويرى غافين طومسون المحلل لدى شركة «وود ماكينزي» التي تتخذ من بكين مقرا لها وتقدم استشارات لوجستية لشركات الشحن في آسيا، أن «شركة «ناقلات قطر» ستكون بمنأى عن مواجهة تحديات «نوعية» في أسواق الشحن العالمية للغاز الطبيعي المسال، على رأسها تهالك السفن الحالية وقرب انتهاء العمر الافتراضي لها بفعل المسافات الطويلة التي تقطعها، إذ إن غالبية السفن العاملة لدى «ناقلات قطر» هي من النوع الحديث نسبيا، الذي دخل إلى الخدمة خلال العقد الحالي».
ومشغلو الناقلات يستعدون لإدارة أزمة وشيكة مع تراجع قدراتهم التشغيلية، فهناك بين 55 و62 صهريجا -تشكل ما يقرب من خمس الأسطول العالمي- ستواجه التقاعد في العام 2014، على خلفية التشديد في ضوابط السلامة والبيئة مما يجعلها أقل قدرة على المنافسة في العمل.
وتعول شركة «ناقلات» حاليا على بناء سفينة مخصصة لتحميل السفن التي تصل إلى 140 مترا طولا و35 مترا عرضا، وتكمن أهمية مثل هذه السفينة للشركة في دورها في نقل السفن من الحوض الجاف إلى مياه الخليج، وقد تم بناء نحو %50 من تلك السفينة على أن تكتمل في يوليو القادم.
ولدى شركة ناقلات حوض للسفن يقوم بعمليتين أساسيتين هما إصلاح السفن وصناعة السفن، وبالنسبة لعمليات الإصلاح فإن الحوض منذ بدء العمل به يعمل بكامل طاقته، حيث قام بصيانة 5 سفن لنقل الغاز المسال إلى جانب أنواع أخرى من السفن مثل الطرادات والحاويات والحفارات والزوارق الصغيرة.
وأظهرت بيانات حديثة ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي المسال القطري إلى الأسواق الآسيوية لعقود شهر سبتمبر المقبل، إلى مستويات فوق 15 دولارا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية (btu)، مدعوما بالطلب الآسيوي القوي الذي أبقى الأسعار مرتفعة.

صدارة
وتتصدر قطر قائمة موردي الغاز الطبيعي المسال إلى السوق الآسيوية خلال العام الجاري، متقدمة في الترتيب على نيجيريا وترينيداد واليمن وأبوظبي وأستراليا.
وشهدت سوق الغاز الطبيعي المسال فورة في الإنتاج والتسويق منذ أن ضرب زلزال اليابان في 11 مارس الماضي وأدى إلى خروج محطات توليد الطاقة النووية من الخدمة، ما أدى إلى وضع الغاز الطبيعي في دائرة الضوء كوقود بديل، كما زاد من الأهمية عدم توافر الناقلات الكافية.
وبحسب شركات شحن فقد تضاعفت ثلاث مرات أجور ناقلات شحن الغاز من مستوى 110 آلاف دولار في اليوم خلال العام 2010، في حين تتوقع شركة «ستينا السويدية أن تصل أجور الشحن إلى مستوى 130 ألف دولار يوميا قبل نهاية العام الجاري.
بالمقابل وضعت أحواض بناء السفن في كوريا الجنوبية «قوائم انتظار» بالنسبة لطلبات بناء السفن، إذ تنشغل أحواض «بوسان» في كوريا الجنوبية ببناء نحو 56 سفينة شحن للغاز الطبيعي المسال، وتتوزع مواعيد تسليمها على السنوات الخمس المقبلة.
وحتى مع دخول هذه الوحدات الجديدة إلى السوق، فإن الفجوة بين العرض والطلب تبقى كبيرة، وهذا يرجع جزئيا إلى أن عشرات من الناقلات اقتربت من نهاية عمرها الإنتاجي.
ومع الوضع الحالي لسوق شحن الغاز الطبيعي في العالم، فإن الاتجاه التصاعدي لطلبات الشحن ستظل إيجابية خلال الفترة بين 12-18 شهرا المقبلة».
لكن بمقابل هذه التوقعات وردية تبرز مخاطر تتعلق بتأخير أو حتى إلغاء لائحة كبيرة من مشاريع الغاز الطبيعي المسال المقررة، لاسيَّما في أستراليا.
وحتى الآن يثار جدل حيال دخول محطات إنتاج جديدة تنتشر عبر السواحل الاسترالية المتوقع في العام 2015، وبالتالي فإن توظيف أساطيل كبيرة يبقى محفوفا بالمخاطرة.
وللحد من معدلات المخاطرة في السوق ينبغي أن تقفز عمليات الإنتاج في أستراليا إلى 42 مليون طن في السنة، مما يضمن فعليا معدلات الصعودي مستمر.
وفي علامة على ارتفاع الطلب في المستقبل، أبرمت كوريا الجنوبية اتفاقيات توريد طويلة الأجل مع شركتي شل وتوتال الأسبوع الماضي، في إطار صفقات بلغ مجموعها 84 مليار دولار.

التمويلات العالمية
من جانب آخر، تراهن البنوك العالمية التي تضررت بشدة جراء الأزمة المالية العالمية منذ العام 2008، على انتعاش أعمالها من خلال إحياء صناعة شحن الغاز الطبيعي المسال، وصلت إلى حد تقديم تمويلات بمئات الملايين لبناء سفن شحن الغاز.
وحاليا يخوض بنك «دي أن بي» أكبر بنوك النرويج، محادثات لتمويل بمبلغ يصل إلى 4 مليارات لبناء ناقلات جديدة من قبل مشغلين عالميين.
كما قرر مشغلو عمليات الشحن في اليونان وبعض الدول الاسكندنافية الانتقال إلى نقل الغاز الطبيعي المسال لأول مرة.

GaaaZ
28-08-2011, 02:29 AM
اخبار مستقبلية مشجعة ومطمأنة

MAZEN37
28-08-2011, 07:37 AM
يا زين اخبار ناقلات

السيليه
31-08-2011, 04:50 AM
الله يبشركم بالخير