تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قبل مغيب الشمس (29) ... خواطر طنطاوية بانامل رمادية



رمادي
29-08-2011, 12:32 PM
مقتطفات من كلام الطنطاوي

ننقل لكم : من كتابه فصول اسلامية


"يا سادة إن السيل إذا انطلق دمر البلاد، وأهلك العباد، ولكن إن أقمنا في وجهه سداً، وجعلنا لهذا السد أبواباً نفتحها ونغلقها، صار ماء السيل خيراً ونفع وأفاد".
وسيل الفساد، المتمثل في العنصر الاجتماعي، مر على مصر من خمسين سنة وعلى الشام من خمس وعشرين أو ثلاثين، وقد وصل إليكم الآن [يعني: المملكة العربية السعودية] ، فلا تقولوا: نحن في منجاة منه، ولا تقولوا: نأوي إلى جبل يعصمنا من الماء، ولا تغتروا بما أنتم عليه من بقايا الخير الذي لا يزال كثيراً فيكم، ولا بالحجاب الذي لا يزال الغالب على نسائكم، فلقد كنا في الشام مثلكم ـ إي والله ـ وكنا نحسب أننا في مأمن من هذا السيل، لقد أضربت متاجر دمشق من ثلاثين سنة أو أكثر قليلاً وأغلقت كلها، وخرجت مظاهرات الغضب والاحتجاج ؛ لأن مديرة المدرسة الثانوية، مشت سافرة ـ إي والله ـ فاذهبوا الآن فانظروا حال الشام !! دعوني أقل لكم كلمة الحق، فإن الساكت عن الحق شيطان أخرس، إن المرأة في جهات كثيرة من المملكة، قريب وضعها من وضع المرأة المصرية يوم ألف قاسم أمين كتاب تحرير المرأة فلا يدع العلماء مجالاً لقاسم جديد .... لقد نالوا منا جميعاً، لم ينج منهم تماماً قطر من أقطار المسلمين.
إنه لا يستطيع أحد منا أن يقول:"إن حال نسائه اليوم، كما كانت حالهن قبل أربعين أو ثلاثين سنة".
ولكن الإصابات كما يقال، ليست على درجة واحدة، فمن هذه الأقطار ما شمل السفور والحسور نساءه جميعاً، أو الكثرة الكاثرة منهن، ومنها ما ظهر فيه واستعلن وإن لم يعمّ ولم يشمل، ومنها ما بدأ يقرع بابه، ويهم بالدخول، أو قد وضع رجله في دهليز الدار كهذه المملكة، ولا سيما جهات نجد وأعالي الحجاز.
فإذا كان علينا مقاومة المرض الذي استشرى، فإن عملكم أسهل وهو التوقي وأخذ (اللقاح) الذي يمنع العدوى" ..



ومن كتابه ذكريات ننقل لكم :



"إنه لا يزالُ منا من يحرص الحرص كله على الجمع بين الذكور والإناث، في كل مكان يقدر على جمعهم فيه، في المدرسة، وفي الملعب، وفي الرحلات، الممرضات مع الأطباء والمرضى في المستشفيات، والمضيفات مع الطيارين والمسافرين في الطيارات، وما أدري وليتني كنتُ أدري: لماذا لا نجعل للمرضى من الرجال ممرضين بدلا من الممرضات؟ هل عندكم من علم فتخرجوه لنا؟ هل لديكم برهان فتلقوه علينا؟ إن كان كل ما يهمكم في لعبة كرة القدم أن تدخل وسط الشبكة، أفلا تدخل الكرة في الشبكة إن كانت أفخاذ اللاعبين مستورة؟ خبروني بعقل يا أيها العقلاء؟

لقد جاءتنا على عهد الشيشكلي من أكثر من ثلاثين سنة، فرقة من البنات تلعبُ بكرة السلة، وكان فيها بنات جميلات مكشوفات السيقان والأفخاذ، فازدحم عليها الناس حتى امتلأت المقاعد كلها، ووقفوا بين الكراسي، وتسوروا الجدران، وصعدوا على فروع الأشجار، وكنا معشر المشايخ نجتمعُ يومئذ في دار السيد مكي الكتاني رحمة الله عليه، فأنكرنا هذا المنكر، وبعثنا وفدًا منا، فلقي الشيشكلي، فأمر غفر الله له بمنعه، وبترحيل هذه الفرقة وردها فورًا من حيث جاءت، فثار بي وبهم جماعة يقولون أننا أعداء الرياضة، وأننا رجعيون، وأننا متخلفون، فكتبتُ أرد عليهم، أقول لهم: هل جئتم حقا لتروا كيف تسقط الكرة في السلة؟ قالوا نعم. قلتُ: لقد كذبتم والله، إنه حين يلعب الشباب تنزلُ كرة السلة سبعين مرة فلا تقبلون عليها مثل هذا الإقبال، وتبقى المقاعد نصفها فارغاً، وحين لعبت البنات نزلت الكرة في السلة ثلاثين مرة فقط، فلماذا ازدحمت عليها وتسابقتم إليها؟ كونوا صادقين ولو مرة واحدة، واعترفوا بأنكم ما جئتم إلا لرؤية أفخاذ البنات!.
وهذا الذي سردته ليس منه والحمد لله شيء في مدارس المملكة، ولا تزال على الطريق السوي، ولكن من رأى العبرة بغيره فليعتبر، وما اتخذ أحد عند الله عهدًا أن لا يحل به ما حل بغيره إن سلك مسلكه، فحافظوا يا إخوتي على ما أنتم عليه، واسألوا الله وأسأله معكم العون.
إن المدارس هنا لا تزال بعيدة عن الاختلاط ، قاصرة على المدرسات والطالبات ... "


يتبع

رمادي
29-08-2011, 12:45 PM
[COLOR="Black"]

شيخ في مرقص

ذكرها الطنطاوي في احد كتبه


قال : دخلت أحد مساجد مدينة "حلب " فوجدت شابا يصلي فقلت - سبحان الله -
إن هذا الشاب من أكثر الناس فساداً ، يشرب الخمر ويفعل الزنا ويأكل الربا وهو عاق لوالديه وقد طرداه من البيت فما الذي جاء به إلى المسجد . ..

فاقتربت منه وسألته : أنت فلان ؟!
قال : نعم ... قلت : الحمد لله على هدايتك .. أخبرني كيف هداك الله ؟؟
قال : هدايتي كانت على يد شيخ وعظنا في مرقص ؟إ!
قال : نعم ..في مرقص ...
قلت مستغرباً .. في مرقص ؟!
قال : نعم ... في مرقص !
قلت : كيف ذلك ؟!
قال : هذه هي القصة . . . فأخذ يرويها فقال :
كان في حارتنا مسجد صغير .. يؤم الناس فيه شيخ كبير السن ... وذات يوم التفت الشيخ إلى المصلين وقال لهم : أين الناس ؟! ... ما بال أكثر الناس وخاصة الشبـاب لا يقربون المسجـد ولا يعرفونه ؟‍‍‍‍أجابـه المصلـون : إنهم فـي المراقـص والملاهي ... قال الشيخ : وما هي المراقص والملاهي؟
رد عليه أحد المصلين : المرقص صالة كبيرة فيها خشبة مرتفعة تصعد عليها الفتيات عاريات أو شبه عاريات يرقصن والناس حولهن ينظرن إليهن .. فقال الشيخ : والذين ينظرون إليهن من المسلمين ؟
قالـوا : نعم ..
قال : لاحـول ولا قوة إلا بالله . . هيا بنا إلى تلك المراقص ننصح الناس ..
قالوا له : ياشيخ .. أين أنت .. تعظ الناس وتنصحهم في المرقص ؟!
قال : نعم ..
حاولوا أن يثنوه عن عزمه وأخبروه أنهم سيواجهون بالسخـرية والاستهزاء وسينالهم الأذى .. فقال : وهل نحن خير من محمد صلى الله عليه وسلم وأمسك الشيخ بيد أحد المصلين ليدله على المرقص ... وعندما
وصلوا إليه سألهم صاحب المرقص : ماذا تريدون ؟!!
قال الشيخ : أن ننصح من في المرقص !!

تعجب صاحب المرقص .. وأخـذ يمعن النظر فيهم ورفض السماح لهـم .. فأخذوا يساومونه ليأذن لهم حتى دفعوا له مبلغا من المال يعادل دخله اليومي فوافق صاحب المرقص .. وطلب منهم أن يحضروا في الغد عند بدء العرض اليومي ...
قال الشاب : فلما كان الغد كنت موجوداً في المرقص . . بدأ المرقص من إحدى الفتيات .. ولما انتهت أسدل الستار ثم فتح .. فإذا بشيخ وقور يجلس على كرسي فبدأ بالبسملة وحمد الله وأثنى عليه وصلى على رسول صلى الله عليه وسلم ثم بدأ في وعظ الناس الذين أخذتهم الدهشة وتملكهم العجب وظنوا أن ما يرونه هو فقرة فكاهية .. فلما عرفـوا أنهم أمام شيخ يعظهم أخـذوا يسخـرون منه ويرفعون أصواتهم بالضحك والاستهزاء وهـو لا يبالي بهم .. واستمر في نصحهم ووعظهم حتى قام أحد الحضور وأمرهم بالسكوت والإنصات حتى يسمعوا ما يقوله الشيخ ..

قال : فبدأ السكون والهدوء يخيم على أنحاء المرقص حتى أصبحنا لا نسمع إلا صوت الشيخ ، فقال كـلاماً ما سمعناه من قبل ... تلا علينا آيات من القرآن الكريم وأحاديث نبوية وقصصاً لتوبة بعض الصالحين وكان مما قاله : أيها الناس : إنكم عشتم طويلاً وعصيتم الله كثيراً ... فأين ذهبت لذة المعصية؟ لقد ذهبت اللذة وبقيت الصحائف سوداء ستسألون عنها يوم القيامة وسيأتي يوم يهلك فيه كل شيء إلا الله سبحانه وتعالى . . أيها الناس . . هل نظرتم إلى أعمالكم إلى أين ستؤدي بكم إنكم لا تتحملون نار الدنيا وهي جزء من سبعين جزءاً من نار جهنم . . بادروا بالتوبة قبل فوات الأوان . . قال : فبكوا الناس جميعاً . . وخرج الشيخ من المرقص وخرج الجميع وراءه وكانت توبتهم على يده حتى صاحب المرقص تاب وندم على ما كان منه.





انتهت السلسه الرمضانيه بعون الله
نسأل الله ان ينفعنا بنقلنا هذا
واتمنى انكم استفدتم من هذا الشيخ الرائع
الذي استفدت انا منه كثيرا ..
فهو يجمع بين الاخلاق والادب ..
ستكون حلقة اخيرة عن العيد
انتظروها .. لمن يرغب المزيد


سنلتقي ...رمضان القادم:weeping:
ان كتب لنا ان نعيش
كل عام وانتم بخير:)


[/COLOR


]

احلى دنيا
29-08-2011, 04:27 PM
بارك الله فيك ...

الى الملتقى

رمادي
29-08-2011, 06:43 PM
بارك الله فيك ...

الى الملتقى

وبارك الله فيك ...
بأذن الله سنلتقي
شكرا لك ..

the gost
30-08-2011, 06:15 PM
مشكوووووووووووووووووور ماقصرت

شاهة
01-09-2011, 08:43 AM
أخي الفاضل رمادي

كل عام وأنت وجميع أهل الخيمة الرمضانية بخير

صحيح كما قال الأخ الضيف مشكووووووووووووووووور ما قصرت

كنا ننتابع بكل متعة وشغف ماتكتب هنا

ولو اننا شعرنا بالغيرة بعض الشيء

وودنا ما كنت تكتبه هنا تكتبه هناك في تحليلات

لكن بلا شك لكل مقام مقال يا سيدي

لقد أعجبت وهمسة النسيم فرحة القلب بالخيمة الرمضانية بكل التنوع الذي تحتويه

كانت تنقل لنا بعض الأطباق الجميلة من هنا من أبو الجوري وبوعلي وفرحة الكواري

وبما انك أصبحت من سكان الخيمة الرمضانية دون الرجوع للملكة

بلغ عظيم تقديرنا وأرق تحياتنا وعمق اعجابنا مشترك أنا وفرحة الأيام

للجميع هنا وفي المقدمة مشرفة الخيمة

الأخت شويهينه

لهذا التنوع الممتع والمفيد الجامع لخيري الدنيا والآخرة

في هذه الخيمة الرمضانية من أطباق ومسابقات وثقافة ..الخ من تنوع جميل

وأدعوهم لزيارة تحليلات مرفئ الثقافة والعلم والمعرفة

كما يوجد به استراحة صغيرة للهدوء النفسي

بوجود فرحة النفسية

دام الجميع بود

رمادي
01-09-2011, 10:38 AM
أخي الفاضل رمادي

كل عام وأنت وجميع أهل الخيمة الرمضانية بخير

صحيح كما قال الأخ الضيف مشكووووووووووووووووور ما قصرت

كنا ننتابع بكل متعة وشغف ماتكتب هنا

ولو اننا شعرنا بالغيرة بعض الشيء

وودنا ما كنت تكتبه هنا تكتبه هناك في تحليلات

لكن بلا شك لكل مقام مقال يا سيدي

لقد أعجبت وهمسة النسيم فرحة القلب بالخيمة الرمضانية بكل التنوع الذي تحتويه

كانت تنقل لنا بعض الأطباق الجميلة من هنا من أبو الجوري وبوعلي وفرحة الكواري

وبما انك أصبحت من سكان الخيمة الرمضانية دون الرجوع للملكة

بلغ عظيم تقديرنا وأرق تحياتنا وعمق اعجابنا مشترك أنا وفرحة الأيام

للجميع هنا وفي المقدمة مشرفة الخيمة

الأخت شويهينه

لهذا التنوع الممتع والمفيد الجامع لخيري الدنيا والآخرة

في هذه الخيمة الرمضانية من أطباق ومسابقات وثقافة ..الخ من تنوع جميل

وأدعوهم لزيارة تحليلات مرفئ الثقافة والعلم والمعرفة

كما يوجد به استراحة صغيرة للهدوء النفسي

بوجود فرحة النفسية

دام الجميع بود



لا تعليق لان منزوي بزاويتي
بعيدا عن الاطباق والاكلات
فلا اعرف الطبخ ولا يستهويني الاكل والحلويات
كسرة خيز ومشاوي وبس :)
ولن استطيع ان ابلغ تحياتك لاحد
ولو دخلوا هنا ربما قراوا كلماتك واطراءك لهم

هنا صح خيمه بس كل واحد في زاويه :)
لا احد يرى احد :nice:
وانا ادعوهم هناك ايضا
في تحليلات