المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من العايدين» ما لها طعم و«في الخاطر شيء»



الشامخ
31-08-2011, 08:36 AM
من العايدين» ما لها طعم و«في الخاطر شيء»

قلوب لا تصافح العفو..«الكبرياء» منعتهم!

?




العيد في معناه الحقيقي هو نثر الحب وتجسيده في القلوب والنفوس والكلمات والتحايا، وهو إنتاج ثري ومبهر للجمال بكل مضامينه في السلوك، والتعامل، وفضاء الإنسان المجتمعي من الأسرة الصغيرة، وحتى الامتداد الواسع في الحي، والمدينة، والوطن، والعيد حالة صقل للنفس والروح من أدران الحياة، وما يعلو العلائق من صدأ أو فتور، وما يطرأ على الذاكرة من تبلد بحيث تبعد الذهن والفكر عن علاقات جميلة في طريقها للذبول بفعل النسيان، ومشاغل الحياة، وعوامل الزمن.

العيد نبحث فيه عن أشياء كثيرة ضاعت من حياتنا، نبحث عن الدفء في العواطف، والتضحيات في الصداقات، والتقارب بين أفراد الأسرة الواحدة في زمن لاهث ومرهق، مشحون بالتعقيدات الحياتية، وشراسة المدن وتوحشها في امتداداتها الجغرافية، وتشابك علاقاتها، وما تحرض عليه من شكوك وحذر في علاقات إنسانها، بحيث صاغت إنساناً مطحوناً بالسباق المحموم نحو غايات، وأهداف تتمحور حول المادة، وعلاقات المصالح، فضاعت معاني الحب، وتصحّرت القلوب، وجفّت ينابيع الحب، والوله، والصدق، واللهفة إلى ابتسامات، وذكريات، وأزمنة عامرة بكل الأحاسيس، والخفقات.

قلوب متحجرة

مع اشراقة فجر العيد، وتباشير صباحاته الجميلة والواعدة بكل تألق وسعادة، تمتلئ الدنيا من حولنا بهتافات الفرح وتباشير الخير التي تحمل معها مفاتيح التسامح والصفاء لكل القلوب التي تنتظرهذا اليوم؛ لتمد فيه جسورالتواصل وتجدد من خلاله المشاعر، وتمحو من الذاكرة كل العثرات والزلات، وتصفو النفوس من كل شوائب الجفاء والكراهية فتكون القلوب حينها أكثر جمالاً وبهجة وانشراحاً لكن -وهذا مفجع- هناك قلوب مكابرة لا تصافح العفو، ولا تقبل به أو حتى تبحث عنه حتى وأن كان هذا اليوم هو يوم العيد الذي يعد فرصة ثمينة للتسامح والعفو.

من المؤسف حقاً أن تتعدد صور مشاهد القطيعة والخصومات في مجتمعنا، حيث تمر سنوات طويلة والخصام قائم بين أخوين أوصديقين لم ير أحدهما الآخر، ولم يفكر أحدهم أن يبدأ بزيارة أومكالمة تحمل في طياتها معايدة وتهنئة بالعيد، هذه القلوب المتحجرة التي غلفتها القسوة والمكابرة تصر على بقاء رواسب الغل والكراهية حتى لو استمرت تلك الخلافات طيلة العمر، وتراكمت وتحولت الى سواد يجعلها قلوب متفحمة وجامدة لا يحركها الزمن ولا تصلها نفحات الأعياد، بقدر ما توغل كثيراً في الكره، والتباعد، والجفاء، بحيث تقضي تماماً على كل الأشياء الجميلة التي ربما كانت يوماً وروداً متفتحة فوّاحة في درب علاقة مضت.. فكيف تفرح تلك القلوب بالعيد بعد أن ألغت مساحات التسامح وحطمت جسورالعفو..؟، ولماذا يصعب عليهم ذلك..؟، هل لأنهم قد اعتادوا على الجمود والجفاء، أم لأنهم نسوا أو تناسوا بأن الكل يخطىء ويذنب ويجب أن نمتلك القدرة والشجاعة للعفو عن أخطائهم وزلاتهم، ونمارس فضيلة التسامح وبالتالي التقارب بعد النسيان.

التسامح فضيلة

".. وليس كبير القوم من يحمل الحقدا" هكذا تفهم العرب، وتُعرّف القيم والشيم العربية الفرسان الرجال، الذين يتعالون على الصغائر، وينبذون الخلافات، ويكتمون الغيظ، ويقطّبون جراحاتهم بشيء من السمو والشموخ، فلا يحقدون، ولا ينتقمون، ولا يحتفظون في دواخلهم بأي ضغينة، أو رواسب للمشاكل، وارتداداتها على العلاقة.

الكبار دائماً لا يحملون في دواخلهم إلاّ الحب، والنقاء، والصدق، والتعاملات المتفوقة، كما أن الشهامة والأخلاق والرجولة تفرض التعالي على الصغائر، والقفز على كل ما يفسد العلائق، ويشوهها، ويحولها إلى مسخ.

ومن المؤكد أن صغار الناس يجهلون قيمة التسامح والعفو التي تعد أهم القيم التي تحرر مشاعرنا من كل السلبيات، وتطهر نفوسنا من المشاحنات والأحقاد، وتغسل قلوبنا من الكره والكبر مهما كان حجم الخلاف والخطاء، فالتسامح يبقى دائماً قوة نبيلة وليست ضعفاً أو تنازلاً، كما يعتقد أصحاب الشخصيات المضطربة التي لا تعرف قيمته كونها لم تجرب لذة العفو ونسيان الإساءة.

في العيد نحن مطالبون بإحياء هذه القيمة، قيمة الحب والتسامح، وعبارة "من العايدين" و "كل عام وانتم بخير".. كلمات لو قالها المتخاصمون لتلاشت من أذهانهم كل لحظات الغضب وتجاوزوا الخصومات وتعالوا على القطيعة دون التفكير في أسباب الخلاف أو تقليب صفحات الماضي الذي طواه العيد بروعة حضوره.

صفحة جديدة

من هنا نقول لكل القلوب التي لا تصافح العفو.. لماذا لا تفتح اليوم صفحات مليئة بالتسامح والعطاء وتمد أيادي المحبة والسلام؟، لماذا لا تنسى وتمسح من ذاكرتها الخلافات التي تسيطرعليها الأنانية وحب الذات وتكون فرحتها بهذا اليوم فرحة أكبر من أن تغتال بقيود الكبرياء والتعالي؟.. فرحة صادقة من القلب لأن هناك قلوباً تسامح ولا تنسى فتسامحها يبدأ وينتهي يوم العيد، وكل ما تقوله بين العيدين "كل عام وأنتم وأنتم بخير"؛ فلا تواصل ولا تراحم إلاّ في العيد القادم.

الأصيلة
31-08-2011, 08:51 AM
موضوع طيب يا الشامخ
بارك الله فيك...
ليس هناك أعظم من العفو والتسامح وتصفية النيات والقلوب...
لكن للأسف مازال البعض يستبشر بالعيد وقلبه ملئ بالحقد والبغض والشحناء
ومازال البعض متخاصمون ومنهم الاخوان والأهل والأصحاب...

الله يهديهم ويصلح بالهم يارب...

المـهـفـة والـســفـرة
31-08-2011, 10:23 AM
لاهنت ياأخوي الشامخ لطرحك الطيب ،،
وللأسف هناك فئة شاذة بهالدنيا لاتعرف للرحمة والعفو طريق ،،
ومنهم ، اللي ،، مايسلمون على أمهاتهم وأبائهم بالعيد ،،

فلاحول ولاقوة الإ باللـــه العلي العظيم ،،

وكل عام وأنت بخير ياأخوي الفاضل ،،
ويعيده عليك الرحمن سنين مديدة
بصحة وعافية ,,

أخوك الصغير.

دااانة قطر
31-08-2011, 10:34 AM
كل عاام وأنتم بخير
والله يجمع شمل القلوب

بنـ الدحيل ـت
31-08-2011, 11:32 AM
http://im9.gulfup.com/2011-08-31/1314778922192.gif (http://www.gulfup.com/)

http://im9.gulfup.com/2011-08-31/131477892244.gif (http://www.gulfup.com/) الاخ الفاضل / الشامخ http://im9.gulfup.com/2011-08-31/131477892244.gif (http://www.gulfup.com/)

جزاك الله خيرا
خاطرة مميزة

http://im9.gulfup.com/2011-08-31/1314778922395.gif (http://www.gulfup.com/)


في هذا الزمن بعض الأفراد
لا يعملون الشيء الا يأخذون بدله مقابل

أو

لا يبادرون بالخير الا أذا سبقهم الشخص المقابل الى ذلك


أذا مرض شخص لم يزوره
ويقول في نفسه هو لم يزوني
عندما كنت مريض


وأذا جاء العيد لم يبادر ويبارك لأخيه

والسبب

أن اخيه لم يبارك له
ويتصل به في العيد الماضي


ولا حول ولاقوة الا بالله


هناك جملة منتشرة في هذه الأيام


(الذي لايسأل عني لا أسال عليه )

ولا يقول في نفسه
أن كل مايقوم به لله وليس لأحد اخر

http://im9.gulfup.com/2011-08-31/1314778922395.gif (http://www.gulfup.com/)

أسال الله ان يصلح ذات بيننا
ويجعل عملنا خالص" لوجهه الكريم
ولا يجعل فيه منا" ولا رياءا" لأحد
ولا يجعل للشيطان حظا" فيه

http://im9.gulfup.com/2011-08-31/1314778922395.gif (http://www.gulfup.com/)

بارك الله بك أستاذنا الفاضل

http://im9.gulfup.com/2011-08-31/1314778923446.gif (http://www.gulfup.com/)

نوفا91
01-09-2011, 10:31 AM
انا كل عيد اسمع المحاضره والشيخ يتكلم فيها ع صلة الرحم ..

قلبي يتقطع ع ابوي وعمي متزاعلين على ولاشي
:(