ahmed jasim
31-08-2011, 04:09 PM
أهم الفروق بين الدول المتقدمة والدول المتأخرة هو إتاحة أبواب التعليم أمام شعوبها من دون قيود أو شروط تعجيزية، فبقدر التسهيل والتيسير في هذا المجال يكون تقدم الدول وازدهارها، لأن الرقي بالمستوى التعليمي للشعب هو السبيل نحو التقدم في جميع المجالات.
في دولنا العربية على وجه العموم وفي دول مجلس التعاون على وجه الخصوص توضع العوائق العجيبة أمام من يريد إكمال تعليمه الجامعي العالي، ومنها اشتراط عدم مرور عدد محدد من السنوات على الحصول على الثانوية العامة للالتحاق بالمرحلة الجامعية، ومن يتخطى تلك السنوات لا تقبله الجامعات المحلية، وإذا التحق بالجامعات الخارجية بنظام الانتساب رفضت بلاده تصديق شهادته بعد التخرج، أي لا تعترف بلاده بشهادته، وتضيع سنوات دراسته هباء، ما يعني أن (يشرب عليها مرق!)، وإذا كان حاصلا على شهادة البكالوريوس ويريد إكمال دراسته للحصول على الماجستير فإن الشرط المفروض عليه إضافة إلى شرط السنوات هو الحضور الإلزامي المنتظم طوال السنتين أو الثلاث السنوات المحددة للحصول على الماجستير، أي عليه أن يتفرغ بشكل شبه كامل للحصول على الشهادة حتى لو كان معنى هذا أن يترك عمله الذي هو مصدر رزقه ورزق عياله، وكذلك اشتراطات الحصول على الدكتوراه لا تقل تعجيزا عن ذلك وكأن بلادنا تتعمد التضييق على كل من يريد الحصول على الشهادات العليا، بينما الوضع مختلف تماما في الدول المتقدمة حيث تفتح الأبواب على مصاريعها أمام كل من يرغب من شعوبها في إكمال دراساته والوصول إلى أقصى درجات العلم الأكاديمي مهما كان عمره، حتى لو تجاوز الثمانين أو التسعين عاما ومضى على تخرجه في الثانوية العامة أو الجامعة عشرات السنوات.
تحت عنوان: (في الخامسة والثمانين وتسعى للدكتوراه) نشرت صحيفة (صنداي ميرور) البريطانية خبرا يوم الأحد الماضي جاء فيه أن عجوزا بريطانية تسعى للحصول على شهادة الدكتوراه رغم بلوغها الخامسة والثمانين من العمر ومعاناتها من مرض السرطان ومن مشاكل في إحدى عينيها تمنعها أحيانا من قراءة ما تكتبه. وأضافت الصحيفة أن السيدة (إلسي ريتشاردسون) من مدينة نيوكاسل وهي جدة بدأت دراساتها العليا في جامعة نورثامبريا في سن 71 عاما مثل أي طالبة أخرى. ونسبت الصحيفة إلى المرأة المسنة قولها: ((كنت عصبية حين بدأت دراستي الجامعية، لكن الطلاب والطالبات تعاملوا معي بكل احترام وأخذوني معهم في كل مكان وكنت أضحك باستمرار)). وأضافت: ((أبواب التعليم العالي مفتوحة، والسن لا تمثل عقبة، وأنا بطبعي لا أحب الجلوس من دون القيام بأي عمل، وسئمت من الملل فقررت الحصول على الدكتوراه)).
ليست هذه الجدة البريطانية إلا واحدة من آلاف العجائز ذكورا وإناثا الذين تقبل الجامعات الأوروبية والأمريكية واليابانية وغيرها من جامعات الدول المتقدمة التحاقهم بها للحصول على أعلى الشهادات من دون تعقيدات ولا معوقات ولا شروط تعجيزية، ولهذا فإن تلك الدول تقود العالم كله اليوم في جميع المجالات، فمتى نتعلم منها ونتوقف عن التعجيز التعليمي لأبناء بلادنا؟!
منقول
في دولنا العربية على وجه العموم وفي دول مجلس التعاون على وجه الخصوص توضع العوائق العجيبة أمام من يريد إكمال تعليمه الجامعي العالي، ومنها اشتراط عدم مرور عدد محدد من السنوات على الحصول على الثانوية العامة للالتحاق بالمرحلة الجامعية، ومن يتخطى تلك السنوات لا تقبله الجامعات المحلية، وإذا التحق بالجامعات الخارجية بنظام الانتساب رفضت بلاده تصديق شهادته بعد التخرج، أي لا تعترف بلاده بشهادته، وتضيع سنوات دراسته هباء، ما يعني أن (يشرب عليها مرق!)، وإذا كان حاصلا على شهادة البكالوريوس ويريد إكمال دراسته للحصول على الماجستير فإن الشرط المفروض عليه إضافة إلى شرط السنوات هو الحضور الإلزامي المنتظم طوال السنتين أو الثلاث السنوات المحددة للحصول على الماجستير، أي عليه أن يتفرغ بشكل شبه كامل للحصول على الشهادة حتى لو كان معنى هذا أن يترك عمله الذي هو مصدر رزقه ورزق عياله، وكذلك اشتراطات الحصول على الدكتوراه لا تقل تعجيزا عن ذلك وكأن بلادنا تتعمد التضييق على كل من يريد الحصول على الشهادات العليا، بينما الوضع مختلف تماما في الدول المتقدمة حيث تفتح الأبواب على مصاريعها أمام كل من يرغب من شعوبها في إكمال دراساته والوصول إلى أقصى درجات العلم الأكاديمي مهما كان عمره، حتى لو تجاوز الثمانين أو التسعين عاما ومضى على تخرجه في الثانوية العامة أو الجامعة عشرات السنوات.
تحت عنوان: (في الخامسة والثمانين وتسعى للدكتوراه) نشرت صحيفة (صنداي ميرور) البريطانية خبرا يوم الأحد الماضي جاء فيه أن عجوزا بريطانية تسعى للحصول على شهادة الدكتوراه رغم بلوغها الخامسة والثمانين من العمر ومعاناتها من مرض السرطان ومن مشاكل في إحدى عينيها تمنعها أحيانا من قراءة ما تكتبه. وأضافت الصحيفة أن السيدة (إلسي ريتشاردسون) من مدينة نيوكاسل وهي جدة بدأت دراساتها العليا في جامعة نورثامبريا في سن 71 عاما مثل أي طالبة أخرى. ونسبت الصحيفة إلى المرأة المسنة قولها: ((كنت عصبية حين بدأت دراستي الجامعية، لكن الطلاب والطالبات تعاملوا معي بكل احترام وأخذوني معهم في كل مكان وكنت أضحك باستمرار)). وأضافت: ((أبواب التعليم العالي مفتوحة، والسن لا تمثل عقبة، وأنا بطبعي لا أحب الجلوس من دون القيام بأي عمل، وسئمت من الملل فقررت الحصول على الدكتوراه)).
ليست هذه الجدة البريطانية إلا واحدة من آلاف العجائز ذكورا وإناثا الذين تقبل الجامعات الأوروبية والأمريكية واليابانية وغيرها من جامعات الدول المتقدمة التحاقهم بها للحصول على أعلى الشهادات من دون تعقيدات ولا معوقات ولا شروط تعجيزية، ولهذا فإن تلك الدول تقود العالم كله اليوم في جميع المجالات، فمتى نتعلم منها ونتوقف عن التعجيز التعليمي لأبناء بلادنا؟!
منقول