المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا الإنسان خليفة ؟.. والحيوان بهيمة ؟ (مالفرق بين الإنسان والحيوان في هذا الزمن؟)



Qtr95
02-09-2011, 06:27 PM
بسم الرحمن الرحيم


لماذا الإنسان خليفة ..؟ والحيوان بهيمة؟



في رمضان , كنت أتفكر في هذا السؤال , وأسأل نفسي , لماذا نحن البشر
الكائنات الوحيدة التي تستطيع التفكير في هذه الارض وما هي مهمتنا؟
وربما لو لاحظتم يأن هذه المرة الثالثة الذي اكرر فيها نفس الموضوع
ولكن بإبعاد مختلفة.
وكل مرة أقول بأنني أكتشفت نفسي , ولكنني في هذه المرة , أصبحت اكثر
قناعة , وأخيراً عرفت من أنا !.

كرست طيلة حياتي في قراءة الكتب وسماع نصائح المخرجين والممثلين
العالميين لإكتشاف نفسي , ولكنني في رمضان , لأول مرة أستوعبت هذه
الآية في القرآن الكريم وهو كلام الله , الذي أنزله لكي يرشد قومه للهداية
وينير قلوبهم , قال تعال(وإذ قال ربّك للملائكة إنيّ جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعلُ فيها من يُفسد فيها ويسفكُ الدّماء ونحنُ نسبحُ بحمدك ونقدّسُ لك قال إنيّ أعلمُ ما لا تعلمُون}. (البقرة/30)

فجاء الفهم الملائكي هذا موحياً بهدف الاستخلاف، ومشعراً به وهو:

1ـ التسبيح والتقديس: بدلالة قولهم النافي للحاجة إلى خليفة في الأرض مازال التسبيح والتقديس قائماً، وأحقية المسبّحين والمقدسين بالخلافة دون غيرهم.
2ـ إن من أهداف الاستخلاف حفظ الحياة والإصلاح في الأرض وإعمارها وملؤها بالعمل والعمران وشتى مظاهر المدنية والحضارة بدلالة اعتراض الملائكة على إيجاد الإنسان الذي لا يحترم الحياة ولا يصلح في الأرض، وتصريحهم بعدم صلاحيتّه للخلافة في الأرض، مازال يفسد فيها ويسفك الدماء، لأن الفساد وسفك الدماء عمل معاكس لمنطق الوجود الذي ألفته الملائكة واعتادت على تقبله، وهذا التعبير الملائكي يعكس بصورة إيجابيّة منطق القرآن ونظرته إلى هذه الحقيقة الهامّة في الحياة ـ حقيقة الخلافة وإصلاح الأرض وملئها بعناصر الخير والسّلام ـ .

ففي هذا الزمان , لا يوجد فرق بين الإنسان والحيوان ,
الإنسان اصبح يتبع شهواته بدون تفكير , والإنسان يتبع شهواته بدون تفكير.
بدل التفكير في إعمار الأرض وإصلاحها .
ومن أكثر الشهوات التي يتبعها الإنسان في مجتمعنا هي (المال).

تسبيح الله أولاً , وإعمار الأرض ثانياً هو هدفنا..
فلا يكتمل الإثنان إلى معاً..

Qtr95
02-09-2011, 06:57 PM
.... .

Qtr95
02-09-2011, 07:21 PM
pumb !

Qtr95
02-09-2011, 08:32 PM
...........ز

(الفيصل)
02-09-2011, 08:47 PM
, قال تعال([color="darkred"]وإذ قال ربّك للملائكة إنيّ جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعلُ فيها من يُفسد فيها ويسفكُ الدّماء ونحنُ نسبحُ بحمدك ونقدّسُ لك قال إنيّ أعلمُ ما لا تعلمُون}. (البقرة/30)

فجاء الفهم الملائكي هذا موحياً بهدف الاستخلاف، ومشعراً به وهو:

1ـ التسبيح والتقديس

فرق اخوي بين العبادة والتي هي سر خلق الجن والانس
وبين التسبيح وهو وإن كان من العبادة الا أنه يختلف قليلاً ، فهو يفعله كل من بالسموات والارض بما فيهم البهائم والظواهر الطبيعية كالرعد فهذه هي صلاتهم وعبادتهم .

قال تعالى
(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّـهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ ۖ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ)

ولايستوي أن تشبهه الانسان بالبهيمة فالاخيرة وأن كانت تسبح وتصلي كما سلف فأنها خلقت لنأكل منها ونتصدق منها
قال تعالى

(لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّـهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ)

والله أعلم .

وحلو التأمل والتفكر وهو من صفات المؤمنين
بس اخوي أحذر في هذا ، وحاول أن تسأل أهل الذكر ، ولاتطلق العنان لنفسك وهواها ففي هذا خطر عليك وعلى الاخريين.

وفقك الله لما يحب ويرضى

القطري111
02-09-2011, 09:01 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


وقول الله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)(1) وقوله: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ) (2) الآية. وقوله: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) (3) الآية. وقوله: (وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا) (4) الآية. وقوله: (قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا) (5) الآيات.

قال ابن مسعود رضي الله عنه: من أراد أن ينظر إلى وصية محمد صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتمة فليقرأ قوله تعالى: (قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ) – إلى قوله – (وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا..) (6) الآية.
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال لي: "يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد، وما حق العباد على الله؟" فقلت: الله ورسوله أعلم. قال: "حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئاً" فقلت: يا رسول الله أفلا أبشر الناس؟ قال: "لا تبشرهم فيتكلوا" أخرجاه في الصحيحين.
فيه مسائل:
الأولى: الحكمة في خلق الجن والإنس.
الثانية: أن العبادة هي التوحيد؛ لأن الخصومة فيه.
الثالثة: أن من لم يأت به لم يعبد الله، ففيه معنى قوله ولا أنتم عابدون ما أعبد)(7).
الرابعة: الحكمة في إرسال الرسل.
الخامسة: أن الرسالة عمَّت كل أمة.
السادسة: أن دين الأنبياء واحد.
السابعة: المسألة الكبيرة أن عبادة الله لا تحصل إلا بالكفر بالطاغوت؛ ففيه معنى قوله: ( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله000 ) (8) الآية.
الثامنة: أن الطاغوت عام في كل ما عُبِد من دون الله.
التاسعة: عظم شأن ثلاث الآيات المحكمات في سورة الأنعام عند السلف. وفيها عشر مسائل، أولها النهي عن الشرك.
العاشرة: الآيات المحكمات في سورة الإسراء، وفيها ثماني عشرة مسألة، بدأها الله بقوله: (لا تجعل مع الله إلهاً ءاخر فتقعد مذموماً مخذولاً)(9)؛ وختمها بقولـه: (ولا تجعل مع الله إلهاً آخر فتلقى في جهنم ملوماً مدحوراً)(10)، ونبهنا الله سبحانه على عظم شأن هذه المسائل بقوله: (ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة) (11).
الحادية عشرة: آية سورة النساء التي تسمى آية الحقوق العشرة، بدأها الله تعالى بقوله: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً) (12).
الثانية عشرة:التنبيه على وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته.
الثالثة عشرة: معرفة حق الله تعالى علينا.
الرابعة عشرة: معرفة حق العباد عليه إذا أدوا حقه.
الخامسة عشرة: أن هذه المسألة لا يعرفها أكثر الصحابة.
السادسة عشرة: جواز كتمان العلم للمصلحة.
السابعة عشرة: استحباب بشارة المسلم بما يسره.
الثامنة عشرة: الخوف من الاتكال على سعة رحمة الله.
التاسعة عشرة: قول المسؤول عما لا يعلم: الله ورسوله أعلم.
العشرون: جواز تخصيص بعض الناس بالعلم دون بعض.
الحادية والعشرون: تواضعه صلى الله عليه وسلم لركوب الحمار مع الإرداف عليه.
الثانية والعشرون: جواز الإرداف على الدابة.
الثالثة والعشرون: فضيلة معاذ بن جبل.
الرابعة والعشرون: عظم شأن هذه المسألة.
سبحان الله لقد خلقنا الله لنعبدة ولا نشرك به احد وستخلفنا في الارض
الهم جعلنا من العابدين الحامدين شاكرين لنعمك التى لا تحصى
اامين
تقبل مروري وتحياتي

Qtr95
02-09-2011, 09:15 PM
فرق اخوي بين العبادة والتي هي سر خلق الجن والانس
وبين التسبيح وهو وإن كان من العبادة الا أنه يختلف قليلاً ، فهو يفعله كل من بالسموات والارض بما فيهم البهائم والظواهر الطبيعية كالرعد فهذه هي صلاتهم وعبادتهم .

قال تعالى
(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّـهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ ۖ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ)

ولايستوي أن تشبهه الانسان بالبهيمة فالاخيرة وأن كانت تسبح وتصلي كما سلف فأنها خلقت لنأكل منها ونتصدق منها
قال تعالى

(لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّـهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ)

والله أعلم .

وحلو التأمل والتفكر وهو من صفات المؤمنين
بس اخوي أحذر في هذا ، وحاول أن تسأل أهل الذكر ، ولاتطلق العنان لنفسك وهواها ففي هذا خطر عليك وعلى الاخريين.

وفقك الله لما يحب ويرضى


اخي الفاضل , ما اقصده بأن الملائكة رغم نفيهم للحاجة إلى الإنس في
الأرض , فقد سبحوا لله تعالى , والله جعل الإنسان خليفة في الأرض وهو لا يسبح
له , فل نقل بأن عدد المسلمين هو مليارين , وعدد الكفار 4 مليارات..
فهل الكفار يسبحون لله ؟

اخي الفاضل ضرب إستاذ الشريعة مثل للطلاب عندما قال لهم :يالبهايم.
فقلت له : لماذا نعتتنا بالبهايم؟
فقال لنا:قال إن الطلاب يتبعون شهواتهم ولا يفكرون , والبهيمة تتبع شهواتها ولا تفكر؟
فمالفرق بين البهيمة والطلاب؟

بدى لي أن كلامه صحيح ..

البشر في بعض الأوقات يتبعون شهواتهم ..خاصة في المجتمعات الغربية.

المشكلة هي أكبر من مجتمعنا , بل هي في الكرة الأرضية.

الإنسان لم يسبح الله إلى من رحم ربي.

هبوب الكوس
02-09-2011, 10:01 PM
كرست طيلة حياتي في قراءة الكتب وسماع نصائح المخرجين والممثلين
العالميين لإكتشاف نفسي ..

ماشاء الله كم سنة تقريباً :(

(الفيصل)
02-09-2011, 10:13 PM
اخي الفاضل ضرب إستاذ الشريعة مثل للطلاب عندما قال لهم :يالبهايم.
فقلت له : لماذا نعتتنا بالبهايم؟
فقال لنا:قال إن الطلاب يتبعون شهواتهم ولا يفكرون , والبهيمة تتبع شهواتها ولا تفكر؟
فمالفرق بين البهيمة والطلاب؟

بدى لي أن كلامه صحيح ..

البشر في بعض الأوقات يتبعون شهواتهم ..خاصة في المجتمعات الغربية.

المشكلة هي أكبر من مجتمعنا , بل هي في الكرة الأرضية.

الإنسان لم يسبح الله إلى من رحم ربي.

بل كلامه خطأ ولايجوز شرعاً
ويدل أن عصبيته قادته لهذا الجهل ، فالتعميم بحد ذاته جهل

وكل الناس لها شهوات سواء مسلمين أو غير مسلمين وجميعهم يفرغون هذه الشهوات فمنهم من يفرغها بالحلال ومنهم بالحرام

فالشهوة لم نخلقها نحن بل الله خلقها لنا وفي ذلك حكمة بينها لنا ليقيم الحجه على من أتبع أو من كفر

فشهوة النساء جعل حلها بالزواج والتقى والعفاف والصوم لمن لم يستطع .
وشهوة المال جعل حلها بالسعي والعمل والكسب الحلال والقناعة بقسمة الله
وهكذا

وليس هناك وجه للمقارنة بين شهواتنا وشهوات البهائم التي لاعقل لها
فاالله أعطنا واعطى البهائم شهوة نعم
ولكن ميزنا عنهم بأن أعطانا وأكرمنا بالعقل وهذا هو الفرق بيننا وبين البهائم التي الغاية منها أن نأكل منها ونتصدق ونركب - وهي تسبح كما اسلفنا - .

سهيل قطر
02-09-2011, 10:16 PM
اكرم الله عزوجل الانسان بالعقل

فلماذا التشبيه بينه وبين البهيمه اعزكم الله

(الفيصل)
02-09-2011, 10:22 PM
اخي الفاضل , ما اقصده بأن الملائكة رغم نفيهم للحاجة إلى الإنس في
الأرض , فقد سبحوا لله تعالى , والله جعل الإنسان خليفة في الأرض وهو لا يسبح
له , فل نقل بأن عدد المسلمين هو مليارين , وعدد الكفار 4 مليارات..
فهل الكفار يسبحون لله ؟

وهذه الفقرة ايضاُ محل نظر بارك الله فيك
فالملائكة خلقهم الله لعبادته وتسبيحه
وعندما سألوا الله في ذلك بالاية التي أوردتها ، فهو (لجهلهم) وقد أقروا بذلك لله تعالى .
ولتعلم بأن لله في كل شيء له حكمه
فماخلق النار والجنه عبثاً جل شأنه
فمن أطاع الله وغفر له أدخله جنته
ومن عصاه وتكبر وسخط عليه أدخله النار والعياذ بالله
هذه هي الفلسفة العامة لمثل تساؤلاتك

وأورد لك هذه الحديث الصحيح لأنه خطر ببالي

كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم . فوعظنا فذكر النار . قال : ثم جئت إلى البيت فضاحكت الصبيان ولاعبت المرأة . قال فخرجت فلقيت أبا بكر . فذكرت ذلك له . فقال : وأنا قد فعلت مثل ما تذكر . فلقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقلت : يا رسول الله ! نافق حنظلة . فقال " مه " فحدثته بالحديث . فقال أبو بكر : وأنا قد فعلت مثل ما فعل . فقال " يا حنظلة ! ساعة وساعة . ولو كانت ما تكون قلوبكم كما تكون عند الذكر ، لصافحتكم الملائكة ، حتى تسلم عليكم في الطرق " . وفي رواية : كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم . فذكرنا الجنة والنار .

كشف حساب
04-09-2011, 06:47 AM
بسم الرحمن الرحيم


لماذا الإنسان خليفة ..؟ والحيوان بهيمة؟



في رمضان , كنت أتفكر في هذا السؤال , وأسأل نفسي , لماذا نحن البشر
الكائنات الوحيدة التي تستطيع التفكير في هذه الارض وما هي مهمتنا؟
وربما لو لاحظتم يأن هذه المرة الثالثة الذي اكرر فيها نفس الموضوع
ولكن بإبعاد مختلفة.
وكل مرة أقول بأنني أكتشفت نفسي , ولكنني في هذه المرة , أصبحت اكثر
قناعة , وأخيراً عرفت من أنا !.

كرست طيلة حياتي في قراءة الكتب وسماع نصائح المخرجين والممثلين
العالميين لإكتشاف نفسي , ولكنني في رمضان , لأول مرة أستوعبت هذه
الآية في القرآن الكريم وهو كلام الله , الذي أنزله لكي يرشد قومه للهداية
وينير قلوبهم , قال تعال(وإذ قال ربّك للملائكة إنيّ جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعلُ فيها من يُفسد فيها ويسفكُ الدّماء ونحنُ نسبحُ بحمدك ونقدّسُ لك قال إنيّ أعلمُ ما لا تعلمُون}. (البقرة/30)

فجاء الفهم الملائكي هذا موحياً بهدف الاستخلاف، ومشعراً به وهو:

1ـ التسبيح والتقديس: بدلالة قولهم النافي للحاجة إلى خليفة في الأرض مازال التسبيح والتقديس قائماً، وأحقية المسبّحين والمقدسين بالخلافة دون غيرهم.
2ـ إن من أهداف الاستخلاف حفظ الحياة والإصلاح في الأرض وإعمارها وملؤها بالعمل والعمران وشتى مظاهر المدنية والحضارة بدلالة اعتراض الملائكة على إيجاد الإنسان الذي لا يحترم الحياة ولا يصلح في الأرض، وتصريحهم بعدم صلاحيتّه للخلافة في الأرض، مازال يفسد فيها ويسفك الدماء، لأن الفساد وسفك الدماء عمل معاكس لمنطق الوجود الذي ألفته الملائكة واعتادت على تقبله، وهذا التعبير الملائكي يعكس بصورة إيجابيّة منطق القرآن ونظرته إلى هذه الحقيقة الهامّة في الحياة ـ حقيقة الخلافة وإصلاح الأرض وملئها بعناصر الخير والسّلام ـ .

ففي هذا الزمان , لا يوجد فرق بين الإنسان والحيوان ,
الإنسان اصبح يتبع شهواته بدون تفكير , والإنسان يتبع شهواته بدون تفكير.
بدل التفكير في إعمار الأرض وإصلاحها .
ومن أكثر الشهوات التي يتبعها الإنسان في مجتمعنا هي (المال).

تسبيح الله أولاً , وإعمار الأرض ثانياً هو هدفنا..
فلا يكتمل الإثنان إلى معاً..



أخي الكريم أسأل الله أن يوفقنا و إياك لكل خير و يفقهنا و إياك في دينه ...

بالنسبة لتفسير الآية ... فليس المقصود بقوله تعالى ( خليفة ) أي يخلف الله عز وجل في الأرض، لأن الخليفة لا يكون إلا عن غائب تعالى الله عن ذلك .. بل المقصود يخلف بعضهم بعض جيلا بعد جيل ... و هذا هو تفسير الآية من التفسير الميسر الذي طبعه مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف... و هذا التفسير فيه بيان لمعنى الآيات بشكل ميسر و سهل و لا يزيدون فيه عن معنى الآية في الغالب ... و قد قام عليه مجموعة من العلماء و أظن أن الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم آل الشيخ كان مشرفا على مشروع التفسير هذا ..

------------
( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ (30) )

واذكر -أيها الرسول- للناس حين قال ربك للملائكة: إني جاعل في الأرض قومًا يخلف بعضهم بعضًا لعمارتها. قالت: يا ربَّنا علِّمْنا وأَرْشِدْنا ما الحكمة في خلق هؤلاء, مع أنَّ من شأنهم الإفساد في الأرض واراقة الدماء ظلما وعدوانًا ونحن طوع أمرك, ننزِّهك التنزيه اللائق بحمدك وجلالك، ونمجِّدك بكل صفات الكمال والجلال؟ قال الله لهم: إني أعلم ما لا تعلمون من الحكمة البالغة في خلقهم.

-----------------------------

http://www.qurancomplex.org/Quran/tafseer/Tafseer.asp?Page=6&l=arb&t=moyasar