المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البورصة تنتعش بعد العيد ..وقفزة قوية للمؤشر



سيف قطر
05-09-2011, 05:57 AM
البورصة تنتعش بعد العيد ..وقفزة قوية للمؤشر

* المستثمرون تنفتح شهيتهم على الأسهم بعد العيد
* اقتصاديون: الأسهم تتفاعل مع المحفزات النفسية وتقترب من 8500 نقطة
* الخبراء: حجم التعاملات مهمّ لدفع السوق لمواصلة الصعود
* الدرويش:الأسهم على موعد مع تحقيق قفزات أخرى الفترة المقبلة

الدوحة – طوخي دوام:

تمكن مؤشر البورصة من تحقيق قفزة في أول جلسة تداول عقب عطلة عيد الفطر المبارك،لتواصل بذلك رحلة المكاسب التي حققتها في الجلسات التي سبقت إجازة العيد ، وغلب اللون الأخضر على شاشات التداول لينهي المؤشر جلسة أمس مرتفعا بنسبة 1.07% بعد أن أضاف إلى رصيده 89 نقطة ،ليفلق عند مستوى 8440 نقطة، وذلك من خلال تداول أسهم 37 سهما ارتفع منها 29 سهما ، بينما تراجع منها 6 أسهم ، واستقر سهمان عند نفس إغلاقهما السابق.وتأثرت جلسة الأمس بحالة التفاؤل التي شملت جميع المتعاملين وهو ما انعكس على السوق بالإيجاب خصوصاً خلال النصف الأول من الجلسة والذي سجّل فيها المؤشر مكاسب فاقت 100 نقطة قبل أن يقلّص من مكاسبه بنهايتها نتيجة لعمليات جني أرباح سريعة.

وكان المؤشر قد استهل جلسة أمس بسيناريو مشابه للجلسات الماضية، حيث ارتفع خلال النصف ساعة الأول بحوالي 50 نقطة واستمر في الارتفاع الهادئ ليخترق حاجز 8400 نقطة بدعم من الأسهم القيادية قبل أن يقلّص مكاسبه بنهاية الجلسة، بعد أن تعرض إلى ضغط بعمليات بيع لجني الأرباح وهو أمر فتح المجال لاقتناص فرص الشراء وفقا للأسعار التي تدنّت إليها وتطابق أداء السوق مع التوقعات التي أشارت إلى إنها ماضية لتسجيل مستويات قياسية جديدة مع اقتراب إعلان الشركات عن نتائجها المالية عن الربع الثالث لهذا العام الذي من المتوقع أن يسجّل فيه السوق ارتفاعات قوية كما عوّدنا عليه في السنوات الثلاث الأخيرة.

ومن الواضح ان ارتفاع المؤشر أمس كان متوقعاً بعد أن استطاع المؤشر أن يؤسس لهذا الارتفاع على مدار الجلسات الماضية .. وعلى الرغم من ارتفاع المؤشر أمس إلا إن التداولات لم تواكب هذا الارتفاع حيث سجلت تراجعا طفيفا مقارنة بالجلسة الماضية، حيث انخفضت أحجام التداول إلى 5.26 مليون سهم تقريباً مقابل نحو 7.92 مليون سهم بالجلسة الماضية. كما انخفضت القيم أمس لتصل لحوالي 236.26 مليون ريال مقابل نحو 300.7 مليون ريال بالجلسة الماضية ، وكذلك انخفضت الصفقات إلى 4068 صفقة مقابل 4769 صفقة في الجلسة الماضية.

وذكرت مصادر استثمارية ان السوق نجح في كسر حواجز نفسية وفنية أمس فقد أغلق فوق الحاجز النفسي8400 نقطة في حين سيواجه مقاومة عنيفة عن 8500 نقطة . وتوقعت المصادر ان يستمر الأداء المتذبذب في السوق مع المحافظة على الاتجاه الصعودي مع نشاط مضاربي شامل خصوصاً مع بدء انتشار الشائعات الخاصة حول الأداء السنوي للبيانات المالية.

هذا وقد واصل المؤشر التحرّك داخل المنطقة الخضراء أمس مدعوماً بالارتفاعات الملحوظة التي عمّت جميع الأسهم القيادية حيث انعكست موجة التعافي التي شهدتها أغلب البورصات العالمية بشكل إيجابي على الاتجاه العام للسوق في الوقت الذي مالت فيه تعاملات المستثمرين نحو عمليات الشراء.. مع الحذر والترقّب لما ستسفر عنه الأيام المقبلة وذلك في أعقاب استمرار المخاوف من تداعيات الأزمة العالمية وأثرها على مستقبل النمو الاقتصادي العالمي.

وصدقت بذلك توقعات عدد من المحللين والمراقبين الذين توقعوا ارتدادا كبيرا على المؤشر قائلين إن ما جرى في السوق من تراجع لا يعدو كونه سحابة صيف سرعان ما ستتلاشى وتنقضي منوهين إلى أن السوق القطري تأثر نفسيا بتراجعات كبيرة لحقت بمعظم الأسواق العالمية، بسبب أزمة الديون السيادية العالمية، لتعود الحقائق الثابتة والمسلمات القائلة بقوة الاقتصاد القطري والشركات لتترك أثرها من جديد على السوق ويكون لها الكلمة الفصل في مجريات التداول.

وكانت عمليات الشراء قد بدأت مع فتح التعاملات أمس وقادتها محافظ مالية وصناديق استثمارية محلية وان كان دخولها على استحياء، بالإضافة الى مشتريات الأفراد .
توقع مراقبون استمرار مؤشر السوق فوق حاجز 8400 نقطة بفضل تزايد معدلات دوران السيولة المحلية ،ولم يستبعد المراقبون تجاوز البورصة لمستوى 9 آلاف نقطة بنهاية الربع الثالث من هذا العام . وأوضح المراقبون ان رحلة صعود البورصة للتأسيس فوق حاجز 844 نقطة استكمالا لمسيرة الارتفاع سيتخلله حركة تصحيحية بمثابة استراحة محارب لالتقاط الأنفاس فيما يبدو أول حاجز مقاومة يواجهه المؤشر عند مستوى 8500 نقطة وهو حاجز يبدو السوق قادراً على اختراقه وصولا إلى مستوى 9000 نقطة بنهاية الربع الثالث، مستبعدين أي حركات تصحيحية عنيفة فالتصحيح سيحدث ولكن بطريقة خفيفة.

وأوضح متعاملون بالسوق أن ساحة التعاملات بدأت تشهد عودة قوية للمستثمر القطري الذي فضل مراقبة السوق عن بعد خلال الفترة الماضية دافعه في ذلك ارتفاع أحجام التداول لمستويات مطمئنة منوهين بأن التحسن الهادئ الذي حققه السوق خلال اليومين الماضيين يشير إلى إمكانية استمراره في الانتعاش بشكل أكثر ثباتا واستقرارا خلال الأيام المقبلة. وأكدوا أن الارتفاع المتحقق على المؤشر والتعاملات كان لابد أن يكون أكثر قوة بينما عزا مراقبون انخفاض حدة الارتفاع إلى عدد من العوامل أهمها قيام بعض المضاربين بعمليات جني أرباح بنهاية الجلسة.

وأشاروا إلى أن العديد من الأسهم التي يتركز فيها المستثمرون الأفراد واصلت صعودها القوي خلال تعاملات، وأوضحوا أن نهاية جلسة التداول شهدت عمليات بيع نسبية من قبل المستثمرين الأفراد بهدف جني الأرباح متوقعين أن تواصل السوق صعودها القوي في الفترة المقبلة بدعم من عدة عوامل أهمها حالة التفاؤل التي تسود الأوساط الاقتصادية حول صحة الاقتصاد العالمي. وأضاف خبراء بالسوق أن المستثمرين استغلوا الارتفاعات القوية التي سجلتها السوق وخاصة الأسهم الكبرى والقيادية خلال تعاملات الأمس وقاموا بعمليات بيع على تلك الأسهم بهدف جني أرباح في ظل عمليات المتاجرة السريعة التي يفضلها المستثمرون في أوقات عدم استقرار الأسواق.

جلسة التداول
ولو عدنا إلى جلسة التداول أمس فقد واصلت أسهم البنوك قيادتها للتعاملات. وهو ما أدى إلى ارتفاع وتيرة التداول، ليكسب المؤشر 89 نقطة صعوداً، مرتفعاً بـنسبة 1.06% ليرفع قيمة المؤشر إلى مستوى 8440 نقطة خلال تعاملات تعتبر تواصلاً لصعود التداولات من نهاية شهر رمضان المبارك.

وشهدت تعاملات السوق أمس تراجعا نسبيا لمستوى السيولة، بعد أن بلغت احجام التداول امس 5.26 مليون سهم تقريباً مقابل نحو 7.92 مليون سهم بالجلسة الماضية. كما انخفضت القيم امس لتصل لحوالي 236.26 مليون ريال مقابل نحو 300.7 مليون ريال بالجلسة الماضية ، وكذلك انخفضت الصفقات إلى 4068 صفقة مقابل 4769 صفقة في الجلسة الماضية.وكشفت المحصلة النهائية للتعاملات عن ارتفاع جماعي للقطاعات وتصدر الارتفاعات قطاع التأمين الذي ارتفع بنسبة 3.38% ، تلاه قطاع البنوك مرتفعا بنسبة 1.3% ، ثم قطاع الخدمات مرتفعا بنسبة 0.77% ، وأخيرا قطاع الصناعة الذي ارتفع بنسبة 0.3% .

مسيرة الارتفاعات
وتعليقاً على أداء السوق في جلسة أمس قال المستثمر محمد بن سالم الدرويش: ان انطلاق البورصة بعد عطلة العيد تعد إيجابية يعد استكمالا لمسيرة الارتفاعات التي انهت بها قبل عطلة عيد الفطر المبارك وبهذه المناسبة السعيدة قدّم الدرويش التهنئة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد الفدى وسمو ولي عهده الأمين وكذلك الحكومة والشعب القطري.

وأكد إنه من الملاحظ أن الثلاث جلسات الأخيرة قبل عطلة العيد غلب عليها الحالة النفسية والمعنوية الممتازة والأجواء الحماسية مما ساهم في زيادة التداولات بدرجة كبيرة وهو ما أدى الى اختراق المؤشر حاجز 8400 نقطة،أوضح أنه ساهم في تحقيق هذه المكاسب مشتريات الأفراد بالإضافة الى دخول استثمارات طويلة الأجل وعدم وجود تداولات بقيم كبيرة من قبل مضاربين ولكن معظم التداولات كانت عن طريق الاستثمار المؤسسي وخاصة المحلية ، وهو ما أوجد طلباً حقيقياً معتدلاً ساهم في رفع قيم معظم الأسهم بشكل تدريجي وثابت.

ولفت الدرويش إلى ان قطاع البنوك شهد ارتفاعاً جديداً مشيراً إلى أن نشاط القطاع المصرفي يعود إلى استفادته المباشرة من الأخبار الإيجابية لهذا القطاع، وتوقع أن تكون نتائج الشركات في الربع الثالث من هذا العام أفضل مما ظهرت في الفترة نفسها من العام الماضي، مبيّناً أن ظهور تلك النتائج سيكون له أثر واضح في تحريك مستويات الأسعار نحو الصعود مع مرافقتها بازدياد أحجام التداول.

وقال: إن ارتفاع أحجام التداول النسبي خلال الأسبوع الماضي هو مؤشر على إعادة تجدد ثقة المستثمرين في السوق والذي اتضح من خلال زيادة مستويات السيولة في الأسبوع الماضي وأشار إلى عودة عملاء بشكل حذر للاستثمار في البورصة بعد غياب واضح لهم في الاستثمار في البورصة نتيجة الأزمة المالية العالمية والتي ألقت بظلالها على أداء أسواق المال العالمية خلال السنوات الماضية.

استثمارات جديدة
ولفت إلى وجود عوامل ستشكل حافزاً لدخول استثمارات جديدة في السوق خلال الفترات المقبلة أهمها استمرار تحسّن صحة الاقتصاد العالمي وارتفاع الأسواق العالمية وكذلك ارتفاع أسعار النفط.وأشار إلى أن استقرار أسواق المال العالمية له أثر كبير على تعزيز ثقة المستثمرين لارتباطهم على الأقل نفسياً بأي تحرّكات إيجابية أو سلبية بالأسواق العالمية. وتطرّق الدرويش إلى التحسّن في أعداد المتعاملين الذين يقومون بمتابعة جلسات التداول خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أنه يعدّ من العوامل الإيجابية الذي سيزيد كلما ظهرت.

وعن عمليات جني الأرباح قال الدرويش: إن هذه العمليات تعتبر طبيعية بعد كل عملية صعود وتعتبر من المحفزات التي تدعم استمرار ارتفاع المؤشر وإن جني الأرباح سيحدث لا محالة في أي لحظة، نظراً لأن بعض المستثمرين يتخوّفون من معاودة الهبوط لذلك يقومون بعمليات جني أرباح سريعة وقد تتم عمليات جني أرباح في الجلسة نفسها ولا مخاوف من جني المكاسب في هذه الأثناء وإن المؤشر العام مرشح لمواصلة المسار الصاعد، معتقداً أن المؤشر لن تكسره أعمال جني الأرباح في حال حدوثها.

وأشار إلى أن أعمال جني الأرباح تكون طبيعية في مسارات الصعود، ما يعني أن أثرها سيكون صحيّاً، على الرغم من إقراره بأن المؤشر العام غير متضخم رغم تسجيله للصعود على مدى أربعة أيام متتالية.

Store
07-09-2011, 10:53 AM
الله يعطيك العافية