سيف قطر
06-09-2011, 10:06 AM
القروض.."مصيدة" الشباب
الدوسري: الرفاهية وراء اللجوء للقروض.. والحل في دعم صغار المستثمرين
الخلف: على البنوك دراسة القروض التي تمنحها للشباب
الرميحي: تخصيص صندوق حكومي يمنح المواطنين قروضاً بدون فوائد هو الحل
كتب - حسين أبوندا:
تفاعل مواطنون ورجال أعمال مع الدعوة التي أطلقها صندوق الزكاة والإدارة العامة للأوقاف بخصوص وضع ضوابط للقروض الاستهلاكية للأفراد حتى لا تتزايد أعداد المتعثرين في السداد، مؤكدين ضرورة وضع شروط على الشباب من الفئة العمرية 18 إلى 25 سنة والذين يتعمّدون أخذ قروض كبيرة في بداية حياتهم من أجل شراء سيارات بأسعار مرتفعة أو بهدف السفر أو لأسباب تتعلق بالمظاهر، الأمر الذي يعرّضهم للعيش سنوات طويلة في تسديد الديون ما قد يتسبّب في تأخر سن الزواج للشباب بحجة أنهم لا يملكون تكاليفه المرتفعة أصلاً.
حيث أشار راشد الدوسري (رجل أعمال) إلى ضرورة وضع ضوابط للقروض الشخصية التي يلجأ الكثير من الشباب إليها لأسباب تتعلق بالرفاهية مثل شراء سيارة أو بناء منزل أو للسفر، خصوصًا أن بعض القروض التي يأخذها الكثير من الأشخاص قد تكون فوق قدرته ويظل سنوات طويلة متعثرًا في سدادها ما يؤدي إلى لجوئة لصندوق الزكاة أو الجمعيات الخيرية.
وأكد الدوسري ضرورة قيام البنوك بمنح قروض تجارية لصغار المستثمرين بأرباح أقل، خاصة أن الكثير من المواطنين الشباب لديهم أفكار يريدون تطبيقها ولكن ينقصهم الدعم المادي، وعلى البنوك أن تعمل على منحهم لقروض تجارية بأرباح معقولة، مبينًا أن هذا الأمر سيكون في صالح الطرفين ( البنك والمواطن).
ومن جانبه، أكد أحمد الخلف أن مبادرة صندوق الزكاة ووزارة الأوقاف يجب أن يضاف إليها تنظيم محاضرات توعوية لتوجيه المواطنين والمقيمين، وخصوصًا الشباب، حول المشاكل التي قد يقعون فيها بسبب القروض الاستهلاكية، مثل قروض السيارات الفارهة والزواج، حيث يصل حجم القرض الذي يأخذه الشاب إلى نصف مليون للمفاخرة في حفلات الزواج.
وطالب البنوك بدراسة القروض التي تمنحها للشباب من خلال معرفة أين سيتم إنفاقها، موضحًا أن هذا الأمر سيكون في صالح البنك قبل الشاب الذي سيتعثر في سداد دينه لأنه أخذه في بداية حياته لأسباب تتعلق بالمظاهر، مؤكدًا أن القروض يجب ألا يلجأ إليها الشاب إلا في حالات خاصة وليس من أجل المظاهر، وعلى البنوك مساعدة وتوجيه الشباب لهذا الأمر لأن تعثر الشباب عن السداد سيتسبب في خسارة للبنوك ولن تجني شيئًا من رفع القضايا على المتعثرين.
ووجّه الخلف نصيحة إلى الشباب بعدم اللجوء إلى القروض الشخصية إلا لأسباب قاهرة.
أما غانم الرميحي، فقال: إن صندوق الزكاة وإدارة الأوقاف لهما دور مهم في توعية المواطنين بخصوص القروض العالية التي يتعثر العديد من الشباب في سدادها، مؤكدًا ضرورة أن يكون هناك سبب مقنع للجوء الشاب إلى القروض وليس فقط للمظاهر الخداعة.
وأشار إلى أن البعض قد يلجأ للقروض لأسباب مختلفة مثل الزواج أو العلاج ، وهذه القروض تعتبر مهمة في حال عدم وجود العلاج المناسب في الدولة، فضلاً عن أن بعض القروض تكون مهمة لبعض الشباب الذين يريدون أن يزيدوا من مداخيلهم عن طريق الدخول في التجارة، وأما بالنسبة لقروض السيارات الفارهة وغيرها من القروض التي لا معنى لها فيجب على الشاب أن يعي خطورتها.
ووجّه الرميحي نصيحة للشباب بعد إعادة جدولة ديونهم في البنوك خصوصًا أن هذه الطريقة يعتقد بعض الشباب أنها قد تكون حلاً لهم للتخفيف من الدين وهي في الحقيقة لا يستفيد منها سوى البنوك، فضلاً عن أن بعض البنوك تزيد من نسبة أرباحها سنويًا الأمر الذي يعرض الشباب للوقوع في فخ السداد لسنوات طويلة فالعديد من الشباب يؤكدون أنهم استلفوا 100 ألف ريال ومرّت 3 سنوات ولا يزال المبلغ على حالة منذ ذلك الوقت، مشيرًا إلى ضرورة التعامل مع البنوك الموثوقة.
واقترح الرميحي تخصيص صندوق تابع لإحدى الجهات الحكومية يتم فيه منح المواطنين القروض من دون فوائد، خصوصًا للأمور المهمة كالعلاج أو الزواج أوسداد الديون المتراكمة في البنوك بمعنى أن تكون تلك القروض للأمور المهمة فقط.
أما عبدالعزيز الفلاحي، فأكد أن وضع الضوابط والشروط أمر مهم وضروري خصوصًا للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 25 سنة، مشيرًا إلى أن هذه الفئة العمرية تهتم بالمظاهر أكثر من أي شيء آخر وعلى البنوك أن توجه هؤلاء بعدم أخذ مبالغ مالية كبيرة لشراء سيارات فارهة هم في غنى عن المشاكل التي ستأتيهم من ورائها خصوصًا لو كان سعر السيارات يزيد على 200 ألف ريال.
ووافقه الرأي حمد علي الذي قال: إن الشباب الذين لم يتجاوزوا الـ25 عامًا لديهم سوء تدبير ومنهم من يظن أن البنوك عبارة عن مؤسسات خيرية تمنح الأموال ولا يعون أنهم يقعون في فخ لن ينجوا منه إلا بعد سنوات طويلة.
ووجه حمد نصيحة للشباب بخصوص شراء السيارات ونصحهم بشراء سيارة مستعملة لحين توفير مبلغ سيارة أحلامهم، قائلاً: إن هذه الطريقة لن توقعهم في فخ الفوائد التي تصل إلى 6% من حجم الدين.
وقال أحمد عبدالله، والذي يبلغ حجم ديونه 2 مليون ريال بسبب إعادة جدولة قرض أكثر من مرة، وأصبح يعاني من تعثر سداد الدين وهو في عمر صغير بعد أن بات لا يتبقى له من الراتب إلا القليل: أتمنى من الشباب عدم الركض خلف المظاهر الخدّاعة التي ستسبب لهم العديد من المشاكل أهمها عدم قدرتهم على تحمّل مصاريف الزواج ما يسبب في تأخرهم عن هذه الخطوة وهم في عمر يسمح لهم بذلك.
وأضاف: لو عاد الزمن بي لما لجأت إلى القروض أبدًا ولكن للأسف ما باليد حيلة، ولكن هذه الأزمة جعلتني أنصح أشقائي وأحثهم على عدم اللجوء إلى القروض لشراء السيارات أو للسفر وهذه الفائدة التي جنيتها من الأزمة التي وقعت بها.
الدوسري: الرفاهية وراء اللجوء للقروض.. والحل في دعم صغار المستثمرين
الخلف: على البنوك دراسة القروض التي تمنحها للشباب
الرميحي: تخصيص صندوق حكومي يمنح المواطنين قروضاً بدون فوائد هو الحل
كتب - حسين أبوندا:
تفاعل مواطنون ورجال أعمال مع الدعوة التي أطلقها صندوق الزكاة والإدارة العامة للأوقاف بخصوص وضع ضوابط للقروض الاستهلاكية للأفراد حتى لا تتزايد أعداد المتعثرين في السداد، مؤكدين ضرورة وضع شروط على الشباب من الفئة العمرية 18 إلى 25 سنة والذين يتعمّدون أخذ قروض كبيرة في بداية حياتهم من أجل شراء سيارات بأسعار مرتفعة أو بهدف السفر أو لأسباب تتعلق بالمظاهر، الأمر الذي يعرّضهم للعيش سنوات طويلة في تسديد الديون ما قد يتسبّب في تأخر سن الزواج للشباب بحجة أنهم لا يملكون تكاليفه المرتفعة أصلاً.
حيث أشار راشد الدوسري (رجل أعمال) إلى ضرورة وضع ضوابط للقروض الشخصية التي يلجأ الكثير من الشباب إليها لأسباب تتعلق بالرفاهية مثل شراء سيارة أو بناء منزل أو للسفر، خصوصًا أن بعض القروض التي يأخذها الكثير من الأشخاص قد تكون فوق قدرته ويظل سنوات طويلة متعثرًا في سدادها ما يؤدي إلى لجوئة لصندوق الزكاة أو الجمعيات الخيرية.
وأكد الدوسري ضرورة قيام البنوك بمنح قروض تجارية لصغار المستثمرين بأرباح أقل، خاصة أن الكثير من المواطنين الشباب لديهم أفكار يريدون تطبيقها ولكن ينقصهم الدعم المادي، وعلى البنوك أن تعمل على منحهم لقروض تجارية بأرباح معقولة، مبينًا أن هذا الأمر سيكون في صالح الطرفين ( البنك والمواطن).
ومن جانبه، أكد أحمد الخلف أن مبادرة صندوق الزكاة ووزارة الأوقاف يجب أن يضاف إليها تنظيم محاضرات توعوية لتوجيه المواطنين والمقيمين، وخصوصًا الشباب، حول المشاكل التي قد يقعون فيها بسبب القروض الاستهلاكية، مثل قروض السيارات الفارهة والزواج، حيث يصل حجم القرض الذي يأخذه الشاب إلى نصف مليون للمفاخرة في حفلات الزواج.
وطالب البنوك بدراسة القروض التي تمنحها للشباب من خلال معرفة أين سيتم إنفاقها، موضحًا أن هذا الأمر سيكون في صالح البنك قبل الشاب الذي سيتعثر في سداد دينه لأنه أخذه في بداية حياته لأسباب تتعلق بالمظاهر، مؤكدًا أن القروض يجب ألا يلجأ إليها الشاب إلا في حالات خاصة وليس من أجل المظاهر، وعلى البنوك مساعدة وتوجيه الشباب لهذا الأمر لأن تعثر الشباب عن السداد سيتسبب في خسارة للبنوك ولن تجني شيئًا من رفع القضايا على المتعثرين.
ووجّه الخلف نصيحة إلى الشباب بعدم اللجوء إلى القروض الشخصية إلا لأسباب قاهرة.
أما غانم الرميحي، فقال: إن صندوق الزكاة وإدارة الأوقاف لهما دور مهم في توعية المواطنين بخصوص القروض العالية التي يتعثر العديد من الشباب في سدادها، مؤكدًا ضرورة أن يكون هناك سبب مقنع للجوء الشاب إلى القروض وليس فقط للمظاهر الخداعة.
وأشار إلى أن البعض قد يلجأ للقروض لأسباب مختلفة مثل الزواج أو العلاج ، وهذه القروض تعتبر مهمة في حال عدم وجود العلاج المناسب في الدولة، فضلاً عن أن بعض القروض تكون مهمة لبعض الشباب الذين يريدون أن يزيدوا من مداخيلهم عن طريق الدخول في التجارة، وأما بالنسبة لقروض السيارات الفارهة وغيرها من القروض التي لا معنى لها فيجب على الشاب أن يعي خطورتها.
ووجّه الرميحي نصيحة للشباب بعد إعادة جدولة ديونهم في البنوك خصوصًا أن هذه الطريقة يعتقد بعض الشباب أنها قد تكون حلاً لهم للتخفيف من الدين وهي في الحقيقة لا يستفيد منها سوى البنوك، فضلاً عن أن بعض البنوك تزيد من نسبة أرباحها سنويًا الأمر الذي يعرض الشباب للوقوع في فخ السداد لسنوات طويلة فالعديد من الشباب يؤكدون أنهم استلفوا 100 ألف ريال ومرّت 3 سنوات ولا يزال المبلغ على حالة منذ ذلك الوقت، مشيرًا إلى ضرورة التعامل مع البنوك الموثوقة.
واقترح الرميحي تخصيص صندوق تابع لإحدى الجهات الحكومية يتم فيه منح المواطنين القروض من دون فوائد، خصوصًا للأمور المهمة كالعلاج أو الزواج أوسداد الديون المتراكمة في البنوك بمعنى أن تكون تلك القروض للأمور المهمة فقط.
أما عبدالعزيز الفلاحي، فأكد أن وضع الضوابط والشروط أمر مهم وضروري خصوصًا للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 25 سنة، مشيرًا إلى أن هذه الفئة العمرية تهتم بالمظاهر أكثر من أي شيء آخر وعلى البنوك أن توجه هؤلاء بعدم أخذ مبالغ مالية كبيرة لشراء سيارات فارهة هم في غنى عن المشاكل التي ستأتيهم من ورائها خصوصًا لو كان سعر السيارات يزيد على 200 ألف ريال.
ووافقه الرأي حمد علي الذي قال: إن الشباب الذين لم يتجاوزوا الـ25 عامًا لديهم سوء تدبير ومنهم من يظن أن البنوك عبارة عن مؤسسات خيرية تمنح الأموال ولا يعون أنهم يقعون في فخ لن ينجوا منه إلا بعد سنوات طويلة.
ووجه حمد نصيحة للشباب بخصوص شراء السيارات ونصحهم بشراء سيارة مستعملة لحين توفير مبلغ سيارة أحلامهم، قائلاً: إن هذه الطريقة لن توقعهم في فخ الفوائد التي تصل إلى 6% من حجم الدين.
وقال أحمد عبدالله، والذي يبلغ حجم ديونه 2 مليون ريال بسبب إعادة جدولة قرض أكثر من مرة، وأصبح يعاني من تعثر سداد الدين وهو في عمر صغير بعد أن بات لا يتبقى له من الراتب إلا القليل: أتمنى من الشباب عدم الركض خلف المظاهر الخدّاعة التي ستسبب لهم العديد من المشاكل أهمها عدم قدرتهم على تحمّل مصاريف الزواج ما يسبب في تأخرهم عن هذه الخطوة وهم في عمر يسمح لهم بذلك.
وأضاف: لو عاد الزمن بي لما لجأت إلى القروض أبدًا ولكن للأسف ما باليد حيلة، ولكن هذه الأزمة جعلتني أنصح أشقائي وأحثهم على عدم اللجوء إلى القروض لشراء السيارات أو للسفر وهذه الفائدة التي جنيتها من الأزمة التي وقعت بها.