المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا



امـ حمد
06-09-2011, 03:49 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قوله تعالى(إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون


نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون نزلا من غفور رحيم )الاستقامة


شجرة طيبة، لها من الثمار اليانعة والجني اللذيذ والخير المستمر فوائد لا تحصى،من آثار الاستقامة,أن يوحد العبد ربه ولا

يشرك معه أحدا، توحيدا لا تخالطه شائبة، ويوقن العبد من خلاله,أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوه بشيء لم ينفعوه إلا


بشيء قد كتبه الله عليه، ولو اجتمعوا على أن يضروه بشيء لم يضروه إلا بشيء قد كتبه الله عليه(رواه النسائي )فلا يسأل إلا الله


ولا يرجوا إلا الله ولا يخشى إلا الله ولا يرغب ويرهب إلا فيما عند الله، توحيدا يحققه في حياته ليسعد يوم لقياه,فليس في الوجود


شيء أصعب من الصبر،صبر على طاعة الله تعبداّ لله، وصبر عن معاصي الله، خوفاّ من الله، وصبر على أقدار الله المؤلمة رضا


بقضاء الله، والإستقامة تورث العبد الصبر بما تحمله هذه الكلمة من معنى,والمتأمل حق التأمل في قول الله تعالى(فادع واستقم كما


أمرت)(الشورى) يجد أنه سبحانه وتعالى,قرن الدعوة إلى الله,مع الاستقامة في آية واحدة، لا لشيء إلا أنها من أهم المهمات،


وأوجب الواجبات، وأعظم القربات، فالدعوة مهمة الرسل، ووظيفة الأنبياء، فبها يستقيم أمر الفرد، ويصلح حال المجتمع،


وقد رتب الله عليها الأجر العظيم، والفوز العميم واختار لها أفضل الخلق، وأكرم البشر وسادة القوم وصفوة الأمة وأفضلها، وهم


الأنبياء والمرسلون والدعاة والمصلحون ومن سار على نهجهم واقتدى بهم,من أراد علو بنيانه فعليه بتوثيق أساسه وإحكامه


وشدة الاعتناء به، فإن البنيان على قدر توثيق الأساس وإحكامه، والنفس الشريفة العالية، صاحبة الهمة الرائدة لا ترضى


بالانهزامية ولا تستسلم للتقلبات، والنفس المهينة الحقيرة الخسيسة على الضد من ذلك، وعلى هذا فإن رونق الاستقامة هو


الثبات عليها حتى الممات، والله عز وجل يقول(يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة)إبراهيم)إن طالب


الله والدار الآخرة لا يستقيم إلا بحبسه عن الالتفات إلى غيره، وحبس لسانه عما لا يفيد، وحبسه على ذكر الله مما يزيد في


إيمانه ومعرفته، وجوارحه عن المعاصي والشهوات، فلا يفارق الحبس حتى يلق ربه، وعلى هذا فالمسلم مأمور في هذه الحياة


بالاستقامة في دينه كله عبادة وسلوكاّ،ومعرفة طريقها والعمل بها والتزام تطبيقها ظاهراّ وباطناّ,والدعوة إليها والتواصي بلزومها


ودفع ما يعيقها ويضعفها,والثبات والصبر على لزومها حتى الممات,فإذا تحققت هذه المقومات في حياة العبد كملت استقامته


بإذن الله تعالى، ومتى ما أنقص شيئاّ منها نقصت استقامته، فالزم هذه المقومات فإنها سبيلك إلى الجنة ونجاتك من النار،

رزقني الله وإياك الثبات على دينه والاستقامة عليه
اللهم آمين.

بنـ الدحيل ـت
06-09-2011, 11:19 PM
آمين

يعطيكِ العافية
http://im10.gulfup.com/2011-09-06/1315340143113.gif (http://www.gulfup.com/)

امـ حمد
07-09-2011, 05:17 AM
آمين

يعطيكِ العافية
http://im10.gulfup.com/2011-09-06/1315340143113.gif (http://www.gulfup.com/)




بارك الله فيج حبيبتي

ويزاااج ربي جنة الفردوس يالغاليه

الخـود
07-09-2011, 05:38 AM
جزاج الله خير

الاماني
07-09-2011, 09:05 AM
جزاك الله خير
الله يثبتنا معكم بالقول الثابت في الحياه الدنيا والاخره

امـ حمد
07-09-2011, 03:40 PM
جزاج الله خير



وجزاك ربي الجنه

امـ حمد
07-09-2011, 03:40 PM
جزاك الله خير
الله يثبتنا معكم بالقول الثابت في الحياه الدنيا والاخره



ويزاااج ربي جنة الفردوس يالغلا