المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مايلز : ندعم الجهود القطرية لتحقيق الأمن الغذائي



سيف قطر
07-09-2011, 08:56 AM
مايلز : ندعم الجهود القطرية لتحقيق الأمن الغذائي


* الشركة تبدأ إنزال المطر في القرن الأفريقي بعد 3 أسابيع لمواجهة المجاعة
* ماهيندرا:خطر حقيقي بأن تشمل المجاعة مناطق في جنوب السودان ويوغندا وتنزانيا
* نعمل على حل مشكلة المياه في قطر وبقية دول التعاون الخليجي
* 750 ألف شخص يعيشون على حافة الموت في الصومال ونبذل جهودنا لوضع حلول جذرية من أخطار الجفاف والمجاعة

كتب - طارق الشيخ :

حذر د. ماهيندرا شاه، الرئيس السابق لإدارة المراقبة والتقييم لدى مكتب الأمم المتحدة لعمليات الطوارئ في أفريقيا من الخطر الحقيقي للمجاعة في منطقة القرن الأفريقي . وقال في مؤتمر صحفي عقدته "أكوياس " (Aquiess) يوم امس بفندق الفورسيزون أطلقت خلاله حملة "رين إيد" (RainAid) الإنسانية للاستفادة من تقنية التحكم بالطقس في إنهاء حالة الجفاف والمجاعة التي يعانيها سكان منطقة القرن الأفريقي بشكل مبكر.

وقال ماهيندرا ان هناك خطرا حقيقيا بأن تشمل المجاعة في القرن الأفريقي مناطق في عدد من الدول الأفريقية مثل جنوب السودان ويوغندا وتنزانيا .ومضى يقول إن الوضع سيء إذ يحمل الجفاف معه المجاعة في افريقيا وهناك حوالي 750 ألف شخص يعيشون على حافة الموت.مضيفا ان هذه النسبة مرتفعة بنسبة 66 % عن ما أعلنته الأمم المتحدة من قبل .

وقال الرئيس السابق لإدارة المراقبة والتقييم لدى مكتب الأمم المتحدة لعمليات الطوارئ في أفريقيا بين عامي 1984 و1986معلقا على الوضع المأساوي في منطقة القرن الأفريقي "عند مشاهدة صور المجاعة التي تصلنا من الصومال، تعود بنا الذاكرة إلى أكتوبر 1984 عندما اجتمع قادة العالم في جنيف لمواجهة المجاعة التي ضربت دول جنوب الصحراء العربية الكبرى.

أثرت المجاعة في 35 مليونا وتعهد المجتمع الدولي وقتها بعدم السماح بتكرار هذه الكارثة الإنسانية ومجابهة أسباب نقص التنمية الذي يتحول إلى جفاف يؤدي إلى المجاعة. وها نحن اليوم نواجه في القرن الأفريقي مجاعة سببها الجفاف مرة أخرى، وبذلك علينا أن نسرع في تقديم الإغاثة والإعانة على جناح السرعة وفي تطبيق برنامج "رين إيد" لضمان تعافي المنطقة في أقرب وقت ممكن".

وقال ماهيندرا " نكرر هذه المرة نفس الوعود السابقة عام 1984 وعلى المجتمع الدولي أن يوفر مبلغ الـ2.5 مليار دولار التي اعلنت عنها المنظمة الدولية لمواجهة الوضع في القرن الأفريقي " .

وقال ماهيندرا ان الزراعة واستخدام تقنيات أكوياس في استدرار المطر من شأنها ايجاد حل للمجاعة وتوفير المياه . مشيرا في هذا الصدد الى تقنيات أكوياس بتحريك " أنهارا من المياه جوا لمقابلة احتياجات المناطق التي تعاني من الجفاف في انحاء العالم .

من جهته تحدث العالم ديفيد مايلز ، مؤسس ورئيس إدارة "أكوياس " والتي تتخذ من الدوحة مقراً لها عن اهداف المؤسسة من ايجاد حل لمشكلة المياه في قطر وبقية دول مجلس التعاون الخليجي .

مؤكدا انهم يدعمون الجهود القطرية بتحقيق الأمن الغذائي ، كما يدعمون الجهود القطرية بتوفير الغذاء في منطقة القرن الأفريقي . وقال " تتمتع قطر بكافة الإمكانيات التي تتيح لها احتلال موقع ريادي على مستوى العالم في هذه التقنيات وتقديم الحلول إلى جيرانها العرب في المنطقة، إضافة إلى مد يد العون إلى بلدان الجفاف والفقر وبخاصة الأفريقية منها".

وقال " حين تأتي الأولوية القصوى لجهود الإغاثة الطارئة التي تستهدف إنقاذ الأرواح تقدم أكوياس تقنيتها المحفزة لهطول المطر لكسر حالة الجفاف وجذب السحب الماطرة إلى المنطقة خلال فترة 21 يوماً القادمة " .

وعن التعاون مع دولة قطر في المرحلة المقبلة أشاد ماهيندرا بالجهود القطرية في التخفيف من آثار المجاعة في منطقة القرن الأفريقي " قطر مهتمة بتحقيق أمنها الغذائي ونحن سندعم هذه الجهود كما سندعم الجهود القطرية لمواجهة المجاعة والقضاء على الجفاف في القرن الأفريقي " .

وتحدث مايلز عن تجربة أكوياس التي انطلقت قبل عشر سنوات في عدد من الدول "استراليا والولايات المتحدة والسعودية والامارات والعام الماضي في قطر" . تم خلالها انزال الأمطار في المناطق المختلفة والجليد في عام 2004 بالإمارات .

واوضح انهم ينتظرون دعما ماليا بقيمة 10 ملايين دولار لانجاز برامج أكوياس خلال عامين في القرن الأفريقي . مشيرا الى أن الهدف الثاني اسقاط الأمطار في دول مجلس التعاون .

وحول ما اذا كانت هذه التقنيات ستستخدم في انزال الأمطار في كأس العالم عام 2022 قال مايلز " ان هذا غير مستبعد " . مشيرا الى ان المفاوضات مع الجهات المعنية في الدولة ستتواصل في المرحلة المقبلة لتحديد اوجه التعاون " .

واضاف مايلز "هذا هو مجال خبرتنا، فعلى سبيل المثال، قمنا باستخدام تقنياتنا في أستراليا في العام 2005 في مشروع ألباتروس لجلب الأمطار من المحيط إلى حوض موري دارلينج في شرقي البلاد ونجحنا في إنهاء حالة الجفاف" .

وقال " هذا أمر ضروري إذ لا يمكن أن يكون هناك نهاية لأزمة المجاعة الإنسانية ، حتى تأتي الأمطار لتكسر الجفاف و يبدأ إعادة التأهيل والانتعاش".

واجهت منطقة القرن الأفريقي في السابق المجاعة التي تسبب بها الجفاف في الأعوام 2006 و2008 و2009، الذي أدى إلى موت المزروعات ونقص الغذاء وندرة المياه، في حين تناقصت أعداد قطعان الماشية والدواجن، التي تعتمد عليها مجتمعات المنطقة في غذائها بشكل رئيسي، بسبب عدم توافر المراعي العشيبة والمياه، فتفاقمت حالة النقص في الموارد الغذائية في كل من كينيا والصومال ووصلت إلى نسب خطيرة مما دفع حكومة كينيا إلى إعلان حالة الطوارئ على مستوى الدولة.

ويزداد الأمر سوءاً، حيث تشير التوقعات الجوية في المنطقة إلى أنها ستبقى في حالة الجفاف خلال شهر سبتمبر وأنها سوف تشهد هطولات دون المعدل في شهر أكتوبر، الذي يعتبر عادة موسم الأمطار.

وبعد عامين متتاليين من ندرة الأمطار، تشير التوقعات بأن الموسم القادم في أكتوبر 2011 سوف يتسم بقلة الأمطار أيضاً، مما يزيد من حدة المجاعة مرة أخرى، وفي حال تحققت هذه التوقعات فإن عدد المتأثرين سيرتفع من 12 مليون نسمة، وفق التقديرات الحالية، ليتجاوز 20 مليون نسمة.

وبذلك، يكون برنامج "رين إيد" حجر الزاوية لتعافي القرن الأفريقي الذي تأثر إلى حد بعيد باستمرار الجفاف وموت المزروعات، الأمر الذي أدى بدوره إلى موت المواشي وندرة المحاصيل وترك سكان المنطقة دون وسيلة للبقاء في السنوات القادمة.
وحيث لا يمكن عملياً أن يتم التعافي والانطلاق في عملية التنمية الزراعية المستدامة دون توافر المياه، كانت الحاجة إلى هطول الأمطار لكسر حالة الجفاف المستمرة على رأس جدول أعمال منظمة الفاو أثناء المؤتمر الذي عقدته "أكوياس " في مدينة روما.

بعد عقد قضته في تطوير تقنية نظام الرنين للتحكم بأحوال الطقس، تقف "أكوياس " اليوم في موقع مميز يؤهلها لتقديم حل مجرب مدروس لمجابهة تحديات هذه المجاعة استناداً إلى قائمة طويلة من النتائج التي تم تسجيلها من قبل جهات مستقلة. وتجدر بنا الإشارة هنا إلى أن الشركة قد لاقت النجاح في نسبة تفوق 80% من الحالات، إذ تمكنت من استقطاب الأمطار من المحيط لمكافحة الجفاف والمجاعة والحرائق المستعرة في كل من أستراليا والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.

وعلى خلفية ما أبدته الأمم المتحدة من اهتمام أثناء مؤتمر روما، فقد زارت "أكوياس " نيروبي، كينيا، للتباحث مع الوكالات الحكومية والتابعة للأمم المتحدة في بروتوكولات وطرائق تطبيق هذه التقنية الفريدة لمجابهة الأزمة القائمة من خلال التحكم بالطقس بشكل فوري بغية كسر حالة الجفاف. ويتم تطبيق هذه التقنية من خلال توليد أمواج كهرومغناطيسية بشكل منتظم وبتواتر يتناغم مع أنماط المناخ الجوية بغية تعديل مسار الغيوم الماطرة. وتؤثر هذه الإشارات الكهرومغناطيسية في أنماط تدفق الرطوبة عالمياً بالتحكم بـ"أنهار الرطوبة" الطبيعية في الغلاف الجوي وتحويل مسارها نحو الوجهات المطلوبة لضمان هطول الأمطار.

ويشرح ديفيد مايلز "لطالما عمل البشر على تحويل مجاري الأنهار لري المحاصيل، أما اليوم فلدينا الإمكانية لتحويل مسار أنهار من الرطوبة الجوية بغية تحقيق هطولات مطرية حيث تدعو الحاجة إليها. ومن شأن التدخل في مسار هذه الأنهار الجوية أن يمكن الإنسان من قلب الأراضي الجافة إلى أراضٍ خصبة وتعديل الأنماط المناخية لتحقيق الأمن الغذائي والزراعة المستدامة".

وأضاف د. ماهيندرا شاه، رئيس إدارة التخطيط والتواصل الدولي لدى "أكوياس "، والخبير في شؤون الأمن الغذائي والتغيرات المناخية والزراعة المستدامة "تتوالى الأعوام والجفاف يلحق بسكان القرن الأفريقي خسائر فادحة إلى درجة أنهم فقدوا كافة مقومات البقاء في ظل الوضع الراهن. وهنا يأتي دور رين إيد كحل ناجع يحقق نتيجة ملموسة للبلدان الأربعة المتأثرة بهذه المجاعة الرهيبة. لقد قمنا بزيارة كينيا في الأسبوع الماضي لبحث كيفية مساعدة الملايين من سكان المنطقة على الخروج من هذه الأزمة الإنسانية، وقد أصدرنا بياناً صحفياً من مخيم داداب في شمال كينيا بعيد حضورنا للمؤتمر رفيع المستوى الذي عقدته منظمة الفاو في روما لشرح مقومات وتفاصيل حملة - أكوياس رين إيد - ".

واختتم الدكتور شاه حديثه "يمكن لجلب الأمطار إلى الدول العربية أن يؤثر إيجابياً في إنعاش عملية تنمية القطاع الزراعي وتوفير فرص العمل الجديدة للشباب، حيث طالما كانت الزراعة المصدر الأول لفرص العمل على المستوى الإقليمي وفي تأمين الغذاء لشعوب هذه البلدان. وبذلك تبرز أهمية تقنيات "أكوياس" لجلب الأمطار كحل لقضايا الأمن الغذائي وبخاصة في البلدان الجافة وفي مجالات الزراعة المستدامة والأمن الغذائي والحياة الزراعية ".

وفي بيان صحفي وزع في المؤتمر الصحفي قال بيل بولاك، مؤسس ورئيس مجلس إدارة دريك إنترناشونال ، الشركة العالمية لتنمية رأس المال البشري، الرائد والداعم الأول لرؤية "أكوياس " منذ العام 2005 "غزا الإنسان الفضاء وسافر إلى القمر، إلا أن مفتاح بقائه واستمراره على كوكب الأرض يتمثل في إمكانية التحكم بأنظمة الطقس وإدارتها دعماً للزراعة المستدامة في المناطق الجافة المتأثرة بتغيرات المناخ وارتفاع درجة حرارة الأرض".

وأكد بولاك بأن هنالك "حاجة ملحة لعقد الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتقديم تقنيات كهذه يمكن من خلالها مجابهة التحديات، مثل الأزمة الإنسانية التي نواجهها اليوم في القرن الأفريقي".

Store
07-09-2011, 10:38 AM
الله يعطيك العافية

طير شلوى
10-09-2011, 09:59 PM
مشكور علي النقل