بوسعيد2
09-09-2011, 06:16 AM
ارتبط البدو على الدوام وفي
مناطق شتى من مناطق وجودهم
بالحواضر وسكانها بل اعتمدوا
على الحضر في تلبية حاجات
أساسية وتوفير سلع ضرورية لهم.
وفي شبه جزيرة قطر والتي
تتميز بصغر مساحتها واقتراب
المناطق الحضرية من البادية
ارتبط سكانها البدو ارتباطاً
اقتصادياً وثقافياً وقبائلياً
بالحضر، حيث تضم الكثير
من القبائل فخوذاً وبطوناً من
الحضر والبدو، ولايقطع الحضر
صلاتهم بأقربائهم من البادية
مهما طال بهم المقام في الحضر
حيث يذهبون في موسم الربيع
للاستجمام وقضاء أوقات ممتعة،
وتحتفظ الكثير من العائلات
الحضرية بمساكن في البادية، كما
تمتلئ مجالس الشيوخ والأعيان
في الحواضر بالزوار من البادية
من شعراء وغيرهم لتبادل الأخبار
وسماع الشعر بشقيه النبطي
والقلطة، ويتبادل أبناء العمومة
من الحضر والبدو الزيارات
وتبادل المنافع والخدمات وعلاقات
المصاهرة.
ويعتمد البدو على الحضر في
توفير احتياجاتهم من البن والقمح
والملابس والعباءات والأسلحة
والسكر والتبغ والقماش والحبال
والتمر الذي يعتمد البدو في
غذائهم عليه كمادة أساسية لا
غنى لهم عنها والذي يجلبونه
من القرى الحضرية المحاذية لهم
وفي هذا يقول البدو (لو التمر عند
البدو ما باعوه)، مقابل ما يجلبه
البدو معهم من حطب وقطع سدو
وصوف ووبر وماشية وأغنام
وسمن ويقط (لبن مجفف على
هيئة كرات).
كما يحصل الحضر على حاجتهم
من الأخشاب التي تستخدم في
تسقيف المنازل وكوقود للطهي
والتدفئة في الشتاء والحصول
كذلك على العشب لحيواناتهم
والنباتات الطبية والنباتات التي
يأكلونها مثل الفقع (الكمأة)
والعراجين واليراوة والحميض
والطرطير وغيرها من نباتات، كما
يتوجه الرعيان الذين يرعون أغنام
الحضر إلى الصحراء للرعي.
وينضم الكثير من أبناء البادية
إلى حملات الغوص كغواصين
وسيوب في أشهر الصيف وهي
حرفة لا يأنف البدو منها بل
نجدهم يحرصون على الانضمام
لهذه الحملات ويعدون العمل
بالغوص مصدر دخل مجزيا بينما
نجدهم في المقابل يأنفون من
القيام بالأعمال اليدوية مثل خزارة
الجلود والصناعة حيث يتركونها
لفئات أخرى من المجتمع تمتهن
هذه المهن والذين يعدون من طبقة
الصناع.
كما ينظر البدو إلى رعي الأغنام
والماعز كنشاط أقل قيمة وأهمية
من رعي الإبل والذي يعد النشاط
الاقتصادي الرئيس الذي يعتمد
عليه البدو في حياتهم، والشوايا
وهم البدو رعاة الأغنام الذين
يعيشون في أطراف الصحراء
بالقرب من المناطق الحضرية
ويرتبطون بالحضر ارتباطاً كبيراً
ولا يستطيعون التوغل في أعماق
الصحراء بسبب طبيعة الأغنام
التي لا تحتمل ظروف الصحراء
القاسية.
وبينما يعتمد الحضر على النقود
كأساس للتعاملات الاقتصادية
نجد البدو يعتمدون على نظام
المقايضة وذلك من خلال تقديم
رؤوس من الأغنام والإبل مقابل
السلعة أو الخدمة المطلوبة كما
يقايض البدو أصواع السمن وقطع
السدو بالحاجات التي يرغبون
بها، وحتى ديات القتلى ومهور
الزواج تقدم بهذه الطريقة . المصدر جريد الشرق القطرية
مناطق شتى من مناطق وجودهم
بالحواضر وسكانها بل اعتمدوا
على الحضر في تلبية حاجات
أساسية وتوفير سلع ضرورية لهم.
وفي شبه جزيرة قطر والتي
تتميز بصغر مساحتها واقتراب
المناطق الحضرية من البادية
ارتبط سكانها البدو ارتباطاً
اقتصادياً وثقافياً وقبائلياً
بالحضر، حيث تضم الكثير
من القبائل فخوذاً وبطوناً من
الحضر والبدو، ولايقطع الحضر
صلاتهم بأقربائهم من البادية
مهما طال بهم المقام في الحضر
حيث يذهبون في موسم الربيع
للاستجمام وقضاء أوقات ممتعة،
وتحتفظ الكثير من العائلات
الحضرية بمساكن في البادية، كما
تمتلئ مجالس الشيوخ والأعيان
في الحواضر بالزوار من البادية
من شعراء وغيرهم لتبادل الأخبار
وسماع الشعر بشقيه النبطي
والقلطة، ويتبادل أبناء العمومة
من الحضر والبدو الزيارات
وتبادل المنافع والخدمات وعلاقات
المصاهرة.
ويعتمد البدو على الحضر في
توفير احتياجاتهم من البن والقمح
والملابس والعباءات والأسلحة
والسكر والتبغ والقماش والحبال
والتمر الذي يعتمد البدو في
غذائهم عليه كمادة أساسية لا
غنى لهم عنها والذي يجلبونه
من القرى الحضرية المحاذية لهم
وفي هذا يقول البدو (لو التمر عند
البدو ما باعوه)، مقابل ما يجلبه
البدو معهم من حطب وقطع سدو
وصوف ووبر وماشية وأغنام
وسمن ويقط (لبن مجفف على
هيئة كرات).
كما يحصل الحضر على حاجتهم
من الأخشاب التي تستخدم في
تسقيف المنازل وكوقود للطهي
والتدفئة في الشتاء والحصول
كذلك على العشب لحيواناتهم
والنباتات الطبية والنباتات التي
يأكلونها مثل الفقع (الكمأة)
والعراجين واليراوة والحميض
والطرطير وغيرها من نباتات، كما
يتوجه الرعيان الذين يرعون أغنام
الحضر إلى الصحراء للرعي.
وينضم الكثير من أبناء البادية
إلى حملات الغوص كغواصين
وسيوب في أشهر الصيف وهي
حرفة لا يأنف البدو منها بل
نجدهم يحرصون على الانضمام
لهذه الحملات ويعدون العمل
بالغوص مصدر دخل مجزيا بينما
نجدهم في المقابل يأنفون من
القيام بالأعمال اليدوية مثل خزارة
الجلود والصناعة حيث يتركونها
لفئات أخرى من المجتمع تمتهن
هذه المهن والذين يعدون من طبقة
الصناع.
كما ينظر البدو إلى رعي الأغنام
والماعز كنشاط أقل قيمة وأهمية
من رعي الإبل والذي يعد النشاط
الاقتصادي الرئيس الذي يعتمد
عليه البدو في حياتهم، والشوايا
وهم البدو رعاة الأغنام الذين
يعيشون في أطراف الصحراء
بالقرب من المناطق الحضرية
ويرتبطون بالحضر ارتباطاً كبيراً
ولا يستطيعون التوغل في أعماق
الصحراء بسبب طبيعة الأغنام
التي لا تحتمل ظروف الصحراء
القاسية.
وبينما يعتمد الحضر على النقود
كأساس للتعاملات الاقتصادية
نجد البدو يعتمدون على نظام
المقايضة وذلك من خلال تقديم
رؤوس من الأغنام والإبل مقابل
السلعة أو الخدمة المطلوبة كما
يقايض البدو أصواع السمن وقطع
السدو بالحاجات التي يرغبون
بها، وحتى ديات القتلى ومهور
الزواج تقدم بهذه الطريقة . المصدر جريد الشرق القطرية