khaldoon
20-05-2006, 11:12 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أجمعت الآراء على أن الصراحة هي قوام الحياة الزوجية السليمة وانه لا غنى عنها بأي شكل من الأشكال كما أنها ضرورية لإيجاد التفاهم وحصول المودة ولكن اختلفت الأقاويل حول مدى الصراحة.
وتعريفها ومدى علاقتها بالرجولة أو الأنوثة وهل هي مطلقة أم مقيدة؟
واجبة أم مستحبة؟ وكم هي نسبتها بين الزوجين ؟
هل هي على مستوى واحد أم متفاوتة؟
وكيف تتحول من نعمة إلى نقمة؟
يعد الكذب والمداراة وعدم المصارحة من أهم أسباب ضعف
الثقة فالزوجة التي اعتادت الكذب وعدم الاعتراف بالخطأ
تعطي الدليل لزوجها على ضعف ثقته بها وبتصرفاتها وعدم
تصديقها وان كانت صادقة،والزوج الذي يكذب يعطي الدليل
لزوجته كذلك.
ولو التزم الزوج وكذلك الزوجة الصدق والمصارحة لخفت
المشكلات بينهما.
والثقة لا تعني الغفلة ولكنها تعني الاطمئنان الواعي،
وأساس ذلك الحب الصادق والاحترام العميق وبناء ذلك
يقع على الطرفين والمصارحة تدفع إلى مزيد من الثقة
التي هي اغلي ما بين الزوجين وإلزام كل طرف بالصراحة
منذ بداية حياتهما سويا ولا يطلب الزوج الذكي من زوجته
أو خطيبته أن تقص له بداية حياتها وان طلب منها ذلك
فلا يجب عليها أن تستجيب ويظهر بطلبه ذلك انه لا يعرف
شيئاً عنها وعن عائلتها والسؤال كيف يرتبط بفتاة لا يعرف
عن أهلها وبيئتها شيئاً؟
فيجب على الشاب أن يعرف ذلك كله قبل الزواج وليس بعده،
وهذا من حقه قبل الزواج وليس من حقه بعد الزواج أن
يطالبها بسرد قصة حياتها ويطرح عليها الأسئلة التي لن
تزيد إلا في الفرقة ومثال ذلك.
هل أحببتي؟
ومن خطبك قبلي؟
ومع من خرجتي؟
وغيرها من الأسئلة التي هي طريق وإنذار ببداية
انتهاء هذه العلاقة.
والصراحة هي أساس الحياة الزوجية وهي العمود الفقري في إقامة دعائم حياة أسرية سليمة خالية من الشكوك والأمراض التي قد تهدد كيان الأسرة بالانهيار وانه إذا ارتكزت الحياة الزوجية عليها كانت حياة هادئة هانئة أما إذا أقيمت على عدم المصارحة فإنها تكون حياة تعيسة يفقد خلالها كلا الزوجين ثقته في الآخر.
ولكن للصراحة حدود فهي بين الأزواج ليست كما يفسرها البعض بأنها صراحة مطلقة وبلا حدود لأنها وبهذا التعريف تعتبر نقمة وليست نعمة فقد تؤدي إلى تدمير الأسرة خاصة إذا كان الزوجان ليسا على درجة كافية من التفهم والوعي والثقة المتبادلة لذا فإن للصراحة حدوداً تتمثل في مصارحة كلا الزوجين للطرف الآخر بما لا يضرها و يجرح مشاعره أما فيما يتعلق بحياة كل منهما الخاصة البعيدة عن المنزل والأسرة والأبناء كعلاقتهما بأصدقائهما أو أهليهما فإنه لا يجب فيها المصارحة على الإطلاق وذلك لان للأهل والأصدقاء أسرارا خاصة لا يجب أن يفشيها أي طرف لاسيما وان معرفتها لن تنفع بل ربما تضر بهما وبأهليهما فلذا على الزوجة التي تريد أن تحافظ على أسرتها أن تصون سرها ولا تبوح به لأحد وبذلك فهي تكسب ثقة زوجها واحترام أهلها في آن واحد.
فالصراحة ضرورية بين الأزواج وهي الأساس السليم الذي تبنى عليه الحياة الزوجية وأية علاقة في الحياة وعدم توفر الصراحة بدرجة كافية بين الأزواج يعتبر مؤشراً خطيراً لحياتهما معا حيث يفتح الكتمان باب الكذب والمواربة والمجاملة وهذا لا يعتبر نقطة ايجابية في الحياة الزوجية.
كذلك من المهم جداً أن تكون للمصارحة الزوجية حدود لأنه وان كان الزوجان عنصرين يكمل كل منهما الآخر إلا أنهما في النهاية يعتبران شخصين مختلفين فلكل منهما حياته الخاصة وأسراره التي لا يجب أن يطلع عليها احد، خاصة إذا كانت تلك الأسرار لا تتعلق بحياتهما معاً وإنما بعلاقة كل منهما بأهله وأصدقائه وبالرغم من تقديرنا للصراحة وأهميتها في الحياة الزوجية إلا إنني اعتقد أنها غير متوافرة بالدرجة المطلوبة وان نسبة من يتعاملون بها ضئيلة للغاية وهي عملة نادرة تكاد تنقرض ويعود سبب عدم المصارحة بين الازواج الى طبيعة وخصائص العصر الذي اصبح الانسان فيه يخشى اخاه ولا يثق به فكيف إذن بالازواج الذين لا تربط بينهم علاقة دم واعتقد انه لا يوجد شيء اسمه صراحة مطلقة خصوصا في الحياة قبل سن الزواج فليس من الحكمة ان صارح احد الزوجين الآخر بماضيه او تجاربه الشبابية لانه حتى وان غفرت الزوجة لزوجها فإن الزوج لن يغفر لها ابداً ومن ثم تصبح الصراحة الايجابية غير ايجابية عند تطبيقها على ارض الواقع فينبت الشك بين الزوجين ويبرز عدم الثقة وتبدأ الاسرة بالانهيار ومن قال انه يجب على الفتاة ان تسرد قصة حياتها على زوجها هل هناك آية كريمة او حديث شريف يدل على ذلك بل على النقيض امرنا الله بالستر وليس بالفضيحة.
ونحن بصدد التحدث عن مبدأ الصراحة ما بين الازواج والزوجات علينا ان نتناول الشق الاول من الزواج ألا وهو فترة الخطوبة فيجب على الفتاة ألا تنسى انها ستتزوج من رجل شرقي، وانه سيظل شرقياً مهما حصل على شهادات او سافر الى بعثات، فالشرقي شرقي ولن تتغير افكاره مطلقا تجاه فتاته وما ينتظر منها من نقاء وصفاء هنا علينا بتحذير الفتاة من عدم التمادي معه في الحديث عن شخص كانت تتوقعه خطيباً واعجبت به ولم تتم الخطوبة،أو قريبا تودد اليها ولم تصده."
تحيتي وتمنياتي للجميع بدوام التوفيق
منقول
أجمعت الآراء على أن الصراحة هي قوام الحياة الزوجية السليمة وانه لا غنى عنها بأي شكل من الأشكال كما أنها ضرورية لإيجاد التفاهم وحصول المودة ولكن اختلفت الأقاويل حول مدى الصراحة.
وتعريفها ومدى علاقتها بالرجولة أو الأنوثة وهل هي مطلقة أم مقيدة؟
واجبة أم مستحبة؟ وكم هي نسبتها بين الزوجين ؟
هل هي على مستوى واحد أم متفاوتة؟
وكيف تتحول من نعمة إلى نقمة؟
يعد الكذب والمداراة وعدم المصارحة من أهم أسباب ضعف
الثقة فالزوجة التي اعتادت الكذب وعدم الاعتراف بالخطأ
تعطي الدليل لزوجها على ضعف ثقته بها وبتصرفاتها وعدم
تصديقها وان كانت صادقة،والزوج الذي يكذب يعطي الدليل
لزوجته كذلك.
ولو التزم الزوج وكذلك الزوجة الصدق والمصارحة لخفت
المشكلات بينهما.
والثقة لا تعني الغفلة ولكنها تعني الاطمئنان الواعي،
وأساس ذلك الحب الصادق والاحترام العميق وبناء ذلك
يقع على الطرفين والمصارحة تدفع إلى مزيد من الثقة
التي هي اغلي ما بين الزوجين وإلزام كل طرف بالصراحة
منذ بداية حياتهما سويا ولا يطلب الزوج الذكي من زوجته
أو خطيبته أن تقص له بداية حياتها وان طلب منها ذلك
فلا يجب عليها أن تستجيب ويظهر بطلبه ذلك انه لا يعرف
شيئاً عنها وعن عائلتها والسؤال كيف يرتبط بفتاة لا يعرف
عن أهلها وبيئتها شيئاً؟
فيجب على الشاب أن يعرف ذلك كله قبل الزواج وليس بعده،
وهذا من حقه قبل الزواج وليس من حقه بعد الزواج أن
يطالبها بسرد قصة حياتها ويطرح عليها الأسئلة التي لن
تزيد إلا في الفرقة ومثال ذلك.
هل أحببتي؟
ومن خطبك قبلي؟
ومع من خرجتي؟
وغيرها من الأسئلة التي هي طريق وإنذار ببداية
انتهاء هذه العلاقة.
والصراحة هي أساس الحياة الزوجية وهي العمود الفقري في إقامة دعائم حياة أسرية سليمة خالية من الشكوك والأمراض التي قد تهدد كيان الأسرة بالانهيار وانه إذا ارتكزت الحياة الزوجية عليها كانت حياة هادئة هانئة أما إذا أقيمت على عدم المصارحة فإنها تكون حياة تعيسة يفقد خلالها كلا الزوجين ثقته في الآخر.
ولكن للصراحة حدود فهي بين الأزواج ليست كما يفسرها البعض بأنها صراحة مطلقة وبلا حدود لأنها وبهذا التعريف تعتبر نقمة وليست نعمة فقد تؤدي إلى تدمير الأسرة خاصة إذا كان الزوجان ليسا على درجة كافية من التفهم والوعي والثقة المتبادلة لذا فإن للصراحة حدوداً تتمثل في مصارحة كلا الزوجين للطرف الآخر بما لا يضرها و يجرح مشاعره أما فيما يتعلق بحياة كل منهما الخاصة البعيدة عن المنزل والأسرة والأبناء كعلاقتهما بأصدقائهما أو أهليهما فإنه لا يجب فيها المصارحة على الإطلاق وذلك لان للأهل والأصدقاء أسرارا خاصة لا يجب أن يفشيها أي طرف لاسيما وان معرفتها لن تنفع بل ربما تضر بهما وبأهليهما فلذا على الزوجة التي تريد أن تحافظ على أسرتها أن تصون سرها ولا تبوح به لأحد وبذلك فهي تكسب ثقة زوجها واحترام أهلها في آن واحد.
فالصراحة ضرورية بين الأزواج وهي الأساس السليم الذي تبنى عليه الحياة الزوجية وأية علاقة في الحياة وعدم توفر الصراحة بدرجة كافية بين الأزواج يعتبر مؤشراً خطيراً لحياتهما معا حيث يفتح الكتمان باب الكذب والمواربة والمجاملة وهذا لا يعتبر نقطة ايجابية في الحياة الزوجية.
كذلك من المهم جداً أن تكون للمصارحة الزوجية حدود لأنه وان كان الزوجان عنصرين يكمل كل منهما الآخر إلا أنهما في النهاية يعتبران شخصين مختلفين فلكل منهما حياته الخاصة وأسراره التي لا يجب أن يطلع عليها احد، خاصة إذا كانت تلك الأسرار لا تتعلق بحياتهما معاً وإنما بعلاقة كل منهما بأهله وأصدقائه وبالرغم من تقديرنا للصراحة وأهميتها في الحياة الزوجية إلا إنني اعتقد أنها غير متوافرة بالدرجة المطلوبة وان نسبة من يتعاملون بها ضئيلة للغاية وهي عملة نادرة تكاد تنقرض ويعود سبب عدم المصارحة بين الازواج الى طبيعة وخصائص العصر الذي اصبح الانسان فيه يخشى اخاه ولا يثق به فكيف إذن بالازواج الذين لا تربط بينهم علاقة دم واعتقد انه لا يوجد شيء اسمه صراحة مطلقة خصوصا في الحياة قبل سن الزواج فليس من الحكمة ان صارح احد الزوجين الآخر بماضيه او تجاربه الشبابية لانه حتى وان غفرت الزوجة لزوجها فإن الزوج لن يغفر لها ابداً ومن ثم تصبح الصراحة الايجابية غير ايجابية عند تطبيقها على ارض الواقع فينبت الشك بين الزوجين ويبرز عدم الثقة وتبدأ الاسرة بالانهيار ومن قال انه يجب على الفتاة ان تسرد قصة حياتها على زوجها هل هناك آية كريمة او حديث شريف يدل على ذلك بل على النقيض امرنا الله بالستر وليس بالفضيحة.
ونحن بصدد التحدث عن مبدأ الصراحة ما بين الازواج والزوجات علينا ان نتناول الشق الاول من الزواج ألا وهو فترة الخطوبة فيجب على الفتاة ألا تنسى انها ستتزوج من رجل شرقي، وانه سيظل شرقياً مهما حصل على شهادات او سافر الى بعثات، فالشرقي شرقي ولن تتغير افكاره مطلقا تجاه فتاته وما ينتظر منها من نقاء وصفاء هنا علينا بتحذير الفتاة من عدم التمادي معه في الحديث عن شخص كانت تتوقعه خطيباً واعجبت به ولم تتم الخطوبة،أو قريبا تودد اليها ولم تصده."
تحيتي وتمنياتي للجميع بدوام التوفيق
منقول