المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخوف من الإستدراج



امـ حمد
12-09-2011, 04:21 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قال تعالى(فذرني ومن يكذب بهذا الحديث سنستدرجهم من حيث لا يعلمون، وأملي لهم إن كيدي متين)قال الحسن,كم مستدرج



بالإحسان إليه، وكم مفتون بالثناء عليه، وكم مغرور بالستر عليه,وأمهلهم وأطيل لهم المدة,ولا أعاجلهم بالموت,وإن عذابي



لقوي شديد فلا يفوتني أحد,فإذا أنعم الله عليك بنعمة من مال أو كثرة عيال أو ارتفاع مكانة أو

عافية بدن واجتمع مع هذه النعمة ارتكاب كبائر أو إصرار على



صغائر فاخش أن تكون في عداد المستدرجين بنعم الله عليهم وهم لا يشعرون,فكل نعمة لا تقّرب من الله فهي نقمة , وكل عطية


تصرف عنه فهي بلية,وسنة اللاستدراج سنة إلهية حذرنا الله من أن نغقل عنها فقال عز وجل(أيحسبون أنما نمدهم به من مال



وبنين, نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون)وأمثال هؤلاء ظنوا البلاء نعمة,والإمهال رضا,قال تعالى( فاما الإنسان إذا ما ابتلاه



ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن )إن الله ينزل البلاء على عبده ليسمع تضرعه



ودعاءه(ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون)فإذا أعرض ونأى بجانبه ولم يشعر بافتقاره



وحاجته لله وأصابته قسوة القلب(فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون)فتح الله



عليه من خيرات الدنيا ليزداد إثماّ وإعراضاّ وظن أن هذا كرامة له , فإذا جاء وعد الله أخذه ولم يفلته , أخذه أخذ عزيز مقتدر


قد يغتر بعض الناس برؤيه أهل المعاصى وقد فتح الله عليهم من نعيم الدنيا وملذاتها الخير الكثير,وما علم هؤلاء أن الدنيا لا


تساوى عند الله جناح بعوضه ولو كانت تساوى جناح بعوضه ما سقى كافرا منها شربه ماء,قال الحبيب صلى الله عليه وسلم( إذا


رأيت الله عز وجل يعطى العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب ، فأنما هو استدراج )ثم تلا قوله عز وجل(فلما نسوا ما ذكروا



به فتحنا عليهم أبواب كل شىء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغته فأذا هم مبلسون)وقال بعض السلف ,إذا رأيت الله عز وجل


يتابع عليك نعمه وأنت مقيم على معاصيه فاحذره ، فأنما هو استدراج منه يستدرجك به ، وقد قال تعالى(ولولا أن يكون الناس


أمه واحده لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضه ومعارج عليها يظهرون ولبيوتهم أبوابا وسررا عليها يتكئون


وزخرفا ,وإن كل ذلك لما متاع الحياه الحياه الدنيا والأخره عند ربك للمتقين) أي ,ليس كل من نعمته ووسعت عليه رزقه أكون


قد أكرمته ، ولا كل من ابتليته وضيقت عليه رزقه أكون قد أهنته ، بل أبتلى هذا بالنعم ، وأكرم هذا بالأبتلاء,وربما اتكل بعض


المغترين على ما يرى من نعم الله عليه فى الدنيا ، وأنه لا يغير ما به ، ويظن أن ذلك من محبه الله له وأنه سيعطيه فى الأخره أفضل من ذلك ، فهذا من الغرور,

اللهم اكرمنا ولا تهنا إنك على كل شئ قدير.

كازانوفا
15-09-2011, 01:04 PM
اللهم اجعلنا من المرضين في الحياة الدنيا والاخره يارب العالمين

جزيتي خيرا اختى الكريمه

امـ حمد
15-09-2011, 04:10 PM
اللهم اجعلنا من المرضين في الحياة الدنيا والاخره يارب العالمين

جزيتي خيرا اختى الكريمه



وجزاك ربي جنة الفردوس

بحّار
19-09-2011, 05:50 AM
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه .....

جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك

امـ حمد
19-09-2011, 04:22 PM
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه .....

جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك




وجزاك ربي جنة الفردوس