ابو الاسهم
20-05-2006, 12:12 PM
الدوحة - القبس:
اتسم أداء الأسهم القطرية خلال الأسبوع الفائت بالضعف والتراجع في بعض الأحيان، وشبه الاستقرار في أحيان أخرى.
ففي الوقت الذي قلص فيه مؤشر أسعار الأسهم خسائره مقارنة مع الأسبوع قبل الفائت، كسر هذا المؤشر حاجز ال 8 آلاف نقطة في نهاية تعاملات الأسبوع الفائت، حيث أقفل على ما دون 8 آلاف نقطة لأول مرة منذ سنوات، مسببا بذلك مزيدا من اليأس والاحباط للمستثمرين والمتعاملين الذين كانوا يأملون أن يتخطى المؤشر حاجز العشرة آلاف نقطة في هذا الوقت.
وبات العديد من المستثمرين في بورصة الدوحة يعتقدون الآن أن البورصة تحتاج الى معجزة لانقاذها مما هي فيه، ولاعادة الروح من جديد للأسهم القطرية التي فقدت بريقها جراء مسلسل الانخفاضات المستمر بوتيرة متسارعة دون أي كوابح منذ أكثر من عام.
حتى أن أشهر رسامي الكاريكاتير في قطر لم يعد يجد أهم من هبوط البورصة ليشغل به وقته ومساحات فنه التي كان يخصصها في الغالب للموضوعات السياسية.
فالفنان سلمان المالك يواصل التعبير عن سخط الشارع القطري من ما تواجهه بورصة الدوحة، حيث خط بريشته في بحر الأسبوع الفائت رسما يصور المواطن القطري وهو يبحث عن تبرعات للسفر في موسم الاجازات بعد أن أصبح ضحية لسوق الأوراق المالية ولا يجد المال الكافي للسفر الى الخارج.
ضحايا الأسهم
ففي أحد أهم رسوماته التي باتت تستقطب شريحة كبيرة من المواطنين والمقيمين في قطر كونه يطل على معجبيه من صحيفة الوطن التي تعد أكبر الصحف القطرية وأكثرها انتشارا، خط المالك بريشته رسما عنونه ب 'الصيف قرب والناس تبي تسافر'، وفي الاطار عائلة قطرية تقف على الطريق العام وقد وضعت لافتة الى جانبها كتب عليها 'تبرعوا لضحايا سوق الأوراق المالية.. يعني البورصة'.
وفي واقع الحال، يعبر هذا الكاريكاتير عن حالات حقيقية بين أوساط المستثمرين والمتعاملين بالأسهم القطرية، حيث تسببت الخسائر الكبيرة التي تكبدها كثير من المستثمرين والتي تقدر بالملايين بامراض لبعضهم وخصوصا أولئك الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم والسكر، حتى أن مستثمرا طلب عدم ذكر اسمه ومن شدة الخسائر التي تكبدها وجد نفسه لا يستطيع تحريك حتى يده، مما اضطره الى تعليقها في رقبته بعد أن خسر في بضعة أيام مليون ريال (274.7 الف دولار).
وكان مؤشر أسعار الأسهم القطرية قد خسر 86 نقطة الأسبوع الفائت تمثل ما نسبته واحد في المائة، لينهي جلسات التداول الأسبوعية على 7990 نقطة مقابل 8076 نقطة خلال الأسبوع قبل الفائت.
وتبعا لذلك، انخفضت قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 28.4 في المائة لتصل الى 1.16 مليار ريال (318.6 مليون دولار) مقابل 1.62 مليار ريال (445 مليون دولار).
لكن رسملة بورصة الدوحة سجلت ارتفاعا طفيفا خلال الأسبوع الفائت، حيث ارتفعت القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة للتداول في البورصة بنسبة ضئيلة بلغت 0.19 في المائة، لتبلغ 231.5 مليار ريال (63.59 مليار دولار) مقارنة مع 231.1 مليار ريال (63.48 مليار دولار) خلال الأسبوع قبل الفائت.
ارتفاع ثم انخفاض
واحتلت شركات الخدمات المرتبة الأولى في تعاملات الأسبوع الفائت، حيث استحوذت على 45.5 في المائة من مجمل التعاملات، تلتها شركات البنوك بحصة نسبتها 34.6 في المائة، ثم شركات الصناعة بنسبة 16.5 في المائة، وفي المرتبة الأخيرة شركات التأمين بنسبة 3.2 في المائة.
وخلال الأسبوع الفائت، شهدت أسهم 15 شركة من الشركات ال 33 المطروحة في بورصة الدوحة ارتفاعا في أسعارها، في حين انخفضت أسعار أسهم الشركات ال 18 الأخرى.
وتولت شركة ناقلات الغاز قيادة تعاملات الأسبوع بحصة نسبتها 14.7 في المائة، تلتها شركة بروة العقارية بنسبة 13.6 في المائة، بينما حل مصرف قطر الاسلامي في المرتبة الأخيرة بحصة بلغت نسبتها 11.1 في المائة.
وكانت بورصة الدوحة شهدت انطلاقة قوية يوم الأحد الفائت في مستهل تعاملات الأسبوع الفائت، حيث اقترب مؤشر أسعار الأسهم من الحد الأعلى اليومي المسموح به للارتفاع والبالغ 5 في المائة، لكن، وفي اليوم التالي تحول الارتفاع الكبير الى انخفاض كبير توالى حتى آخر جلسات التداول الأسبوعية.
الخبير الاقتصادي بشير الكحلوت حاول تفسير ما حدث بقوله ان الظروف ربما كانت مواتية لارتفاع الأسعار يوم الأحد بعد أن انخفض المؤشر في الأسبوع السابق بشدة، حيث التقى هذا العامل مع عودة الأسعار الى الارتفاع بقوة في السعودية بعد تعيين رئيس جديد لهيئة سوق المال هناك، وكان من نتيجة التقاء العاملين أن ساد اعتقاد لدى شريحة واسعة من المتعاملين بحتمية ارتفاع الأسعار، فأقبلوا على الشراء وامتنعوا عن البيع، فارتفعت الأسعار بقوة منذ بداية التعامل يوم الأحد الفائت، ثم ما لبث أن دب الوهن في نفوس المتعاملين من امكان استمرار الارتفاع لأكثر من يوم واحد في ظل عدم وجود متغيرات جديدة تدعم استمرار ارتفاع الأسعار، فانعكست الآية وانخفضت الأسعار.
عوامل ضغط
وما ورد على لسان الكحلوت الذي يعمل خبيرا اقتصاديا في مصرف قطر المركزي قد يكون واحدا من النظريات التي يمكن بواسطتها تفسير ما واجه بورصة الدوحة خلال الأسبوع الفائت، لكن هذه النظرية ليست كافية بمفردها لاعطاء التبرير الكامل، حيث أن هناك من يرى ضرورة فهم أسباب انخفاض الأسعار بشدة في الأسبوع قبل الفائت قبل البحث عن أسباب ارتفاعها يوم الأحد الفائت، ويرى هذا الفريق من المستثمرين أن موضوع طرح أسهم مصرف الريان وأسهم الخليج للاسمنت للتداول، كان له دور فيما جرى سواء لجهة انخفاض الأسعار أو ارتفاعها.
ويعتقد العديد من المستثمرين والمتعاملين بالأسهم القطرية أن الاعلان عن طرح أسهم مصرف الريان وشركة الخليج للاسمنت للتداول في بورصة الدوحة في 19 يونيو المقبل و 21 أغسطس المقبل على التوالي، سبب ضغطا شديدا على الأسعار الى الحد الذي وصل معه المؤشر الى قرابة 8 آلاف نقطة في بحر الأسبوع الفائت.
أما ارتفاع الأسعار بشدة يوم الأحد الفائت، فله أكثر من تفسير وفقا لأصحاب هذا الرأي، ومن ذلك أن الذين باعوا أسهمهم قبل أسبوع قد عادوا لشرائها يوم الأحد بأسعار منخفضة مخافة أن يفوتهم شيء فيما لو تأثرت بورصة الدوحة بارتفاع الأسعار في أسواق المنطقة، فأوجد ذلك حالة من الطلب الكبير في البورصة سرعان ما اصطف الجمهور خلفها وأمسكوا عن البيع، فارتفعت الأسعار.
البيع بخسارة
وازاء ذلك، يعتقد الكحلوت أن ما واجهته بورصة الدوحة الأسبوع الفائت يؤكد للجميع حقيقة أن اتجاهات الأسعار في البورصة لا يمكن أن تتسم بالوضوح التام، والا لأنعدمت الخسائر وكثر الرابحون، وعلى سبيل المثال لو ظلت الأسعار في حالة ارتفاع لأكثر من يومين كاملين بمعدل الحد الأعلى، فذلك سيكون سببا لاغراء المتعاملين بالتوقف عن البيع ولتراكمت طلبات الشراء على نحو ما حدث لأسعار أسهم شركات في بورصة الدوحة أخيرا.
وبناء على ذلك - والكلام للكحلوت - فإن التأرجح في أسعار الأسهم هو السمة الغالبة على تحركات بورصة الدوحة، وقد يكون هذا الأمر سببا في ما نشهده من تغير سياسات كثير من المضاربين بحيث باتوا يفضلون 'الجني السريع للأرباح'، كلما ارتفعت الأسعار ليوم واحد أو يومين، مع تكرار ذلك كلما سنحت الفرصة، بدلا من الانتظار لأسابيع أو شهور حتى ترتفع الأسعار ويحققوا الربح المستهدف مرة واحدة، وقال الكحلوت إن هذه التحركات تقوم بها عادة المحافظ الاستثمارية والصناديق حتى لو اضطرت الى البيع بخسارة في بعض الحالات، أما الأفراد فيميلون الى التمسك بأسهمهم الخاسرة وعدم التفريط فيها أملا في عودة الأسعار الى الارتفاع ولو بعد حين.
ويأمل كثير من المستثمرين في أن يؤدي تحديد مواعيد طرح أسهم شركتي مصرف الريان والخليج للاسمنت للتداول الى انهاء فترة التحسب من تأثير طرحهما على أسعار الأسهم على الرغم من الانخفاض الذي يمكن أن يكون نتج الأسبوع الفائت من الاعلان عن مواعيد طرحهما، وذلك عملا بالقاعدة التي تقول 'بيع على الإشاعة واشتري على الخبر'.
http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperPublic/ArticlePage.aspx?ArticleID=168372
اتسم أداء الأسهم القطرية خلال الأسبوع الفائت بالضعف والتراجع في بعض الأحيان، وشبه الاستقرار في أحيان أخرى.
ففي الوقت الذي قلص فيه مؤشر أسعار الأسهم خسائره مقارنة مع الأسبوع قبل الفائت، كسر هذا المؤشر حاجز ال 8 آلاف نقطة في نهاية تعاملات الأسبوع الفائت، حيث أقفل على ما دون 8 آلاف نقطة لأول مرة منذ سنوات، مسببا بذلك مزيدا من اليأس والاحباط للمستثمرين والمتعاملين الذين كانوا يأملون أن يتخطى المؤشر حاجز العشرة آلاف نقطة في هذا الوقت.
وبات العديد من المستثمرين في بورصة الدوحة يعتقدون الآن أن البورصة تحتاج الى معجزة لانقاذها مما هي فيه، ولاعادة الروح من جديد للأسهم القطرية التي فقدت بريقها جراء مسلسل الانخفاضات المستمر بوتيرة متسارعة دون أي كوابح منذ أكثر من عام.
حتى أن أشهر رسامي الكاريكاتير في قطر لم يعد يجد أهم من هبوط البورصة ليشغل به وقته ومساحات فنه التي كان يخصصها في الغالب للموضوعات السياسية.
فالفنان سلمان المالك يواصل التعبير عن سخط الشارع القطري من ما تواجهه بورصة الدوحة، حيث خط بريشته في بحر الأسبوع الفائت رسما يصور المواطن القطري وهو يبحث عن تبرعات للسفر في موسم الاجازات بعد أن أصبح ضحية لسوق الأوراق المالية ولا يجد المال الكافي للسفر الى الخارج.
ضحايا الأسهم
ففي أحد أهم رسوماته التي باتت تستقطب شريحة كبيرة من المواطنين والمقيمين في قطر كونه يطل على معجبيه من صحيفة الوطن التي تعد أكبر الصحف القطرية وأكثرها انتشارا، خط المالك بريشته رسما عنونه ب 'الصيف قرب والناس تبي تسافر'، وفي الاطار عائلة قطرية تقف على الطريق العام وقد وضعت لافتة الى جانبها كتب عليها 'تبرعوا لضحايا سوق الأوراق المالية.. يعني البورصة'.
وفي واقع الحال، يعبر هذا الكاريكاتير عن حالات حقيقية بين أوساط المستثمرين والمتعاملين بالأسهم القطرية، حيث تسببت الخسائر الكبيرة التي تكبدها كثير من المستثمرين والتي تقدر بالملايين بامراض لبعضهم وخصوصا أولئك الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم والسكر، حتى أن مستثمرا طلب عدم ذكر اسمه ومن شدة الخسائر التي تكبدها وجد نفسه لا يستطيع تحريك حتى يده، مما اضطره الى تعليقها في رقبته بعد أن خسر في بضعة أيام مليون ريال (274.7 الف دولار).
وكان مؤشر أسعار الأسهم القطرية قد خسر 86 نقطة الأسبوع الفائت تمثل ما نسبته واحد في المائة، لينهي جلسات التداول الأسبوعية على 7990 نقطة مقابل 8076 نقطة خلال الأسبوع قبل الفائت.
وتبعا لذلك، انخفضت قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 28.4 في المائة لتصل الى 1.16 مليار ريال (318.6 مليون دولار) مقابل 1.62 مليار ريال (445 مليون دولار).
لكن رسملة بورصة الدوحة سجلت ارتفاعا طفيفا خلال الأسبوع الفائت، حيث ارتفعت القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة للتداول في البورصة بنسبة ضئيلة بلغت 0.19 في المائة، لتبلغ 231.5 مليار ريال (63.59 مليار دولار) مقارنة مع 231.1 مليار ريال (63.48 مليار دولار) خلال الأسبوع قبل الفائت.
ارتفاع ثم انخفاض
واحتلت شركات الخدمات المرتبة الأولى في تعاملات الأسبوع الفائت، حيث استحوذت على 45.5 في المائة من مجمل التعاملات، تلتها شركات البنوك بحصة نسبتها 34.6 في المائة، ثم شركات الصناعة بنسبة 16.5 في المائة، وفي المرتبة الأخيرة شركات التأمين بنسبة 3.2 في المائة.
وخلال الأسبوع الفائت، شهدت أسهم 15 شركة من الشركات ال 33 المطروحة في بورصة الدوحة ارتفاعا في أسعارها، في حين انخفضت أسعار أسهم الشركات ال 18 الأخرى.
وتولت شركة ناقلات الغاز قيادة تعاملات الأسبوع بحصة نسبتها 14.7 في المائة، تلتها شركة بروة العقارية بنسبة 13.6 في المائة، بينما حل مصرف قطر الاسلامي في المرتبة الأخيرة بحصة بلغت نسبتها 11.1 في المائة.
وكانت بورصة الدوحة شهدت انطلاقة قوية يوم الأحد الفائت في مستهل تعاملات الأسبوع الفائت، حيث اقترب مؤشر أسعار الأسهم من الحد الأعلى اليومي المسموح به للارتفاع والبالغ 5 في المائة، لكن، وفي اليوم التالي تحول الارتفاع الكبير الى انخفاض كبير توالى حتى آخر جلسات التداول الأسبوعية.
الخبير الاقتصادي بشير الكحلوت حاول تفسير ما حدث بقوله ان الظروف ربما كانت مواتية لارتفاع الأسعار يوم الأحد بعد أن انخفض المؤشر في الأسبوع السابق بشدة، حيث التقى هذا العامل مع عودة الأسعار الى الارتفاع بقوة في السعودية بعد تعيين رئيس جديد لهيئة سوق المال هناك، وكان من نتيجة التقاء العاملين أن ساد اعتقاد لدى شريحة واسعة من المتعاملين بحتمية ارتفاع الأسعار، فأقبلوا على الشراء وامتنعوا عن البيع، فارتفعت الأسعار بقوة منذ بداية التعامل يوم الأحد الفائت، ثم ما لبث أن دب الوهن في نفوس المتعاملين من امكان استمرار الارتفاع لأكثر من يوم واحد في ظل عدم وجود متغيرات جديدة تدعم استمرار ارتفاع الأسعار، فانعكست الآية وانخفضت الأسعار.
عوامل ضغط
وما ورد على لسان الكحلوت الذي يعمل خبيرا اقتصاديا في مصرف قطر المركزي قد يكون واحدا من النظريات التي يمكن بواسطتها تفسير ما واجه بورصة الدوحة خلال الأسبوع الفائت، لكن هذه النظرية ليست كافية بمفردها لاعطاء التبرير الكامل، حيث أن هناك من يرى ضرورة فهم أسباب انخفاض الأسعار بشدة في الأسبوع قبل الفائت قبل البحث عن أسباب ارتفاعها يوم الأحد الفائت، ويرى هذا الفريق من المستثمرين أن موضوع طرح أسهم مصرف الريان وأسهم الخليج للاسمنت للتداول، كان له دور فيما جرى سواء لجهة انخفاض الأسعار أو ارتفاعها.
ويعتقد العديد من المستثمرين والمتعاملين بالأسهم القطرية أن الاعلان عن طرح أسهم مصرف الريان وشركة الخليج للاسمنت للتداول في بورصة الدوحة في 19 يونيو المقبل و 21 أغسطس المقبل على التوالي، سبب ضغطا شديدا على الأسعار الى الحد الذي وصل معه المؤشر الى قرابة 8 آلاف نقطة في بحر الأسبوع الفائت.
أما ارتفاع الأسعار بشدة يوم الأحد الفائت، فله أكثر من تفسير وفقا لأصحاب هذا الرأي، ومن ذلك أن الذين باعوا أسهمهم قبل أسبوع قد عادوا لشرائها يوم الأحد بأسعار منخفضة مخافة أن يفوتهم شيء فيما لو تأثرت بورصة الدوحة بارتفاع الأسعار في أسواق المنطقة، فأوجد ذلك حالة من الطلب الكبير في البورصة سرعان ما اصطف الجمهور خلفها وأمسكوا عن البيع، فارتفعت الأسعار.
البيع بخسارة
وازاء ذلك، يعتقد الكحلوت أن ما واجهته بورصة الدوحة الأسبوع الفائت يؤكد للجميع حقيقة أن اتجاهات الأسعار في البورصة لا يمكن أن تتسم بالوضوح التام، والا لأنعدمت الخسائر وكثر الرابحون، وعلى سبيل المثال لو ظلت الأسعار في حالة ارتفاع لأكثر من يومين كاملين بمعدل الحد الأعلى، فذلك سيكون سببا لاغراء المتعاملين بالتوقف عن البيع ولتراكمت طلبات الشراء على نحو ما حدث لأسعار أسهم شركات في بورصة الدوحة أخيرا.
وبناء على ذلك - والكلام للكحلوت - فإن التأرجح في أسعار الأسهم هو السمة الغالبة على تحركات بورصة الدوحة، وقد يكون هذا الأمر سببا في ما نشهده من تغير سياسات كثير من المضاربين بحيث باتوا يفضلون 'الجني السريع للأرباح'، كلما ارتفعت الأسعار ليوم واحد أو يومين، مع تكرار ذلك كلما سنحت الفرصة، بدلا من الانتظار لأسابيع أو شهور حتى ترتفع الأسعار ويحققوا الربح المستهدف مرة واحدة، وقال الكحلوت إن هذه التحركات تقوم بها عادة المحافظ الاستثمارية والصناديق حتى لو اضطرت الى البيع بخسارة في بعض الحالات، أما الأفراد فيميلون الى التمسك بأسهمهم الخاسرة وعدم التفريط فيها أملا في عودة الأسعار الى الارتفاع ولو بعد حين.
ويأمل كثير من المستثمرين في أن يؤدي تحديد مواعيد طرح أسهم شركتي مصرف الريان والخليج للاسمنت للتداول الى انهاء فترة التحسب من تأثير طرحهما على أسعار الأسهم على الرغم من الانخفاض الذي يمكن أن يكون نتج الأسبوع الفائت من الاعلان عن مواعيد طرحهما، وذلك عملا بالقاعدة التي تقول 'بيع على الإشاعة واشتري على الخبر'.
http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperPublic/ArticlePage.aspx?ArticleID=168372