المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أين البركه



امـ حمد
13-09-2011, 02:52 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


البركة, هي النماء والزيادة والسعادة والكثرة في كل خير، وثبوته ودوامه، ولما كان فضل الله لا يعد ,لا يحصَى ، ويأتي


للإنسان من حيث لا يحتسب,فالخير كلّه من الله ، له الحمد والثناء ، تبارك اسمه،لا تنقص خزائنه على كثرة عطائه,


أكف الناس إليه ممتدة تطلبه وتسأله(يسأله من في السموات والأرض)ويمينه ملأى، سحاء الليل والنهار، عطاؤه


وخيره مبذول في الدنيا للأبرار والفجار، فلله الحمد,على خيره الجزيل, ونعمه الوافرة الظاهرة والباطنة، فتبارك سبحانه


بدوام جوده وكثرة خيره, وعلو عظمته,وربنا سبحانه وضع البركةَ في كثير من مخلوقاته، فالماء طهور مبارك، وفي


السحور بركة، وبيت الله مبارك، والمسجد الأقصى باركَه الله وبارك ما حولَه، والقرآن أنزله كتابًا مباركًا،أما سبيل تحصيل


البركة وحصولها ,في الإيمان, والتقوى والصلاح والعدل والرحمة والإحسان، واتباع الهدى هو الطريق إلى بركات


السماء والأرض واستدرار الأرزاق والخيرات، وعد من الله حق,إن المؤمن بالله واليوم الآخر, لا يخاطر بدنياه ليربح



آخرته، كلا، إنه بإيمانه يربح الحياتين قال تعالى(من كان يريد ثواب الدنيا فعند الله ثواب الدنيا والاّخرة)العبادات والطاعات


وحسن الخلق والتعامل ,وسائل تزكية لنفس المؤمن وترقية لروحه وتهذيب سلوكه، تثمر الخير والبركة، وتورث الطمأنينةَ


والسكينة,وقارنوا بما يمحق الله من الربا ويزيد في الصدقات، كما قال سبحانه(يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب


كل كفار أثيم)إن الربا وإن كثر فإن عاقبته إلى قل,إن كل هذه المخالفات والمعاصِي تمحق البركة وإن بدت في عددها


وكميتها زائدة متكاثرة،إن معيشةَ التقي ,والصلاح والطاعة والعبادة ,تورث الصحةَ ، وتثمر الراحة المادية والبدنية،وتحفظ


لصاحبها في عاجل أمره وآجله ذخائر من الخير,أن مسلَك التقى يفتح على الإنسان ,أبواب الرضا والقناعة والبركة


والسعادة،وإن الدين الحق والإيمان الصحيح والعمل الصالح ,سبب لسعادة الدنيا وبركاتها،وأهل الإيمان يفتح الله


عليهم من بركاته ونعمه ,يكون أثره من الشكر لله، والرضا عنه، ويكون جزاؤهم زيادةَ النعم وبركاتها، وأمان في النفوس



وطمأنينة في القلوب ونفع في الممتلَكات وحسن ثوابِ الآخرة(فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون)ومن سنن الله


في عباده, أن الأمان جزاء الإيمان، وأن الخوف جزاء الكفران قال تعالى(الذين اّمنوا ولم يلبسواإيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن


وهم مهتدون)أن حياة الإيمان والفضيلة هي البركة والاستقرار والسكينة.

مستجدة
13-09-2011, 11:47 PM
جزاك الله خير اختي ام حمد

امـ حمد
14-09-2011, 05:28 AM
جزاك الله خير اختي ام حمد




ويزاااج الله خير يالغاليه