امـ حمد
15-09-2011, 03:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كــن مـشعلاّ
حال المسلمين اليوم يشهد بأنهم أولى من غيرهم بالدعوة إلى الله وإلى الإسلام من جديد ، ذلك بأنهم ابتعدوا عن شرع الله ،
وهجروا قرآنهم فأظلمت قلوبهم ، وفسدت حياتهم,ومهمة الدعاة ,هي توصيل القرآن ,إلى قلب كل مسلم ، حتى يشتعل
ويضيء,قال تعالى في سورة الأنعام (أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس
بخارج منها)كيف للداعية أن يصل إلى القلوب,لابد أن يكون الداعية عارفاّ بالله ، متصلاّ به ، وأن ينظر إلى أهل الهوى
والمعاصي على أنهم مرضى ، فيعطف ويشفق عليهم ، ويحتال لعلاجهم بما لا ينفرهم منه ومن دعوته,قال بعض الصالحين
من السلف, أهل المحبة لله نظروا بنور الله ، وعطفوا على أهل معاصي الله ، مقتوا أعمالهم ، وعطفوا عليهم ليزودوهم
بالمواعظ، وأشفقوا على أبدانهم من النار,ولابد أيضا أن يكون الداعية قدوة حسنة ، يطبق ما يقول ، وإلا فلن يتأثر الناس
بقوله ،أن تكون سيرته حسنة بين الناس ، وأن يكون ذو خلق حسن,ولابد وأن تكون له أياد بيضاء عند الناس ، من البر
والإحسان ، فبالبر يستعبد الحر,فلابد من القدوة والإحسان قبل الدعوة ،ولكي يستطيع الداعية أن يصل إلى قلب المدعو ليأخذ
بيده إلى منابع الخير، لابد أن يكون هذا الداعية مشحوناّ بالحق والنور،وبعاطفة قوية جياشة,عليكم أن تستعرضوا قوتكم القلبية
والأخلاقية قبل أن تهموا بالدعوه,ثم لابد من الرحمة ومن الرفق ، فقد قال عليه السلام(فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا
معسرين)والرفق مطلوب ومتعين في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر,ولا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر إلا من
كان فيه ثلاث خصال,رفيق بما يأمر رفيق بما ينهى ، عالم بما يأمر عالم بما ينهى ، عدل بما يأمر عدل بما ينهى,وروي
أن أبا الدرداء,رضي الله عنه,مر على رجل قد أصاب ذنبا والناس يسبونه ، فقال,أرأيتم لو وجدتموه في قليب ، ألم تكونوا
مستخرجيه,قالوا,بلى,قال,فلا تسبوا أخاكم ، واحمدوا الله الذي عافاكم, فقالوا,أفلا تبغضه,فقال,إنما أبغض
عمله،ومن مقومات الداعية أيضاّ ، وهج الروح ، ووضاءة الوجه،ودقة الشعور،وحسن الهندام ، فضلا عن الإيمان العميق
، والفهم الدقيق،وللداعية الصادق تأثير أبعد من الخطابة والكتابة ، بقلبه وعاطفته
وفعله ، فهو يقدم دعوته للناس وكأنها هدية,فكيف تكون الهدية,
دمتـم مشـاعل للهـدايـة والدعـوة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كــن مـشعلاّ
حال المسلمين اليوم يشهد بأنهم أولى من غيرهم بالدعوة إلى الله وإلى الإسلام من جديد ، ذلك بأنهم ابتعدوا عن شرع الله ،
وهجروا قرآنهم فأظلمت قلوبهم ، وفسدت حياتهم,ومهمة الدعاة ,هي توصيل القرآن ,إلى قلب كل مسلم ، حتى يشتعل
ويضيء,قال تعالى في سورة الأنعام (أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس
بخارج منها)كيف للداعية أن يصل إلى القلوب,لابد أن يكون الداعية عارفاّ بالله ، متصلاّ به ، وأن ينظر إلى أهل الهوى
والمعاصي على أنهم مرضى ، فيعطف ويشفق عليهم ، ويحتال لعلاجهم بما لا ينفرهم منه ومن دعوته,قال بعض الصالحين
من السلف, أهل المحبة لله نظروا بنور الله ، وعطفوا على أهل معاصي الله ، مقتوا أعمالهم ، وعطفوا عليهم ليزودوهم
بالمواعظ، وأشفقوا على أبدانهم من النار,ولابد أيضا أن يكون الداعية قدوة حسنة ، يطبق ما يقول ، وإلا فلن يتأثر الناس
بقوله ،أن تكون سيرته حسنة بين الناس ، وأن يكون ذو خلق حسن,ولابد وأن تكون له أياد بيضاء عند الناس ، من البر
والإحسان ، فبالبر يستعبد الحر,فلابد من القدوة والإحسان قبل الدعوة ،ولكي يستطيع الداعية أن يصل إلى قلب المدعو ليأخذ
بيده إلى منابع الخير، لابد أن يكون هذا الداعية مشحوناّ بالحق والنور،وبعاطفة قوية جياشة,عليكم أن تستعرضوا قوتكم القلبية
والأخلاقية قبل أن تهموا بالدعوه,ثم لابد من الرحمة ومن الرفق ، فقد قال عليه السلام(فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا
معسرين)والرفق مطلوب ومتعين في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر,ولا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر إلا من
كان فيه ثلاث خصال,رفيق بما يأمر رفيق بما ينهى ، عالم بما يأمر عالم بما ينهى ، عدل بما يأمر عدل بما ينهى,وروي
أن أبا الدرداء,رضي الله عنه,مر على رجل قد أصاب ذنبا والناس يسبونه ، فقال,أرأيتم لو وجدتموه في قليب ، ألم تكونوا
مستخرجيه,قالوا,بلى,قال,فلا تسبوا أخاكم ، واحمدوا الله الذي عافاكم, فقالوا,أفلا تبغضه,فقال,إنما أبغض
عمله،ومن مقومات الداعية أيضاّ ، وهج الروح ، ووضاءة الوجه،ودقة الشعور،وحسن الهندام ، فضلا عن الإيمان العميق
، والفهم الدقيق،وللداعية الصادق تأثير أبعد من الخطابة والكتابة ، بقلبه وعاطفته
وفعله ، فهو يقدم دعوته للناس وكأنها هدية,فكيف تكون الهدية,
دمتـم مشـاعل للهـدايـة والدعـوة.