المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الغايه من الخلق



امـ حمد
16-09-2011, 05:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





الغاية من الخلق





إن الله خلق المخلوقات،لغاية يريدها، وحكمة يعلمها، ولم يخلقهم سدى، ولذلك فقد أرسل الرسل، وأنزل الكتب، وبين



طريق السعادة ليسلك السالكون فيها، وطريق الغواية ليحذروا منها ,ولقد خلق الله الجن والإنس لغاية عظيمة سامية بها



حياتهم وسعادتهم، قال الله تعالى(وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)وقال تعالى( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاّ وأنكم إلينا



لاترجعون)فالغاية من خلق الخلق هي عبادته وحده لا شريك له، ولكن للأسف الشديد هناك كثير من الناس ما لم يعرفوا



الغاية التي لأجلها خلقوا، وبالتالي هم يعيشون عيشة أشبه بعيشة البهائم، قال الله عنهم(أم تحسب أن أكثرهم يسمعون



أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلاّ)وقال تعالى(يعلمون ظاهراّ من الحياة الدنيا وهم عن الاّخرة هم غافلون)



وهؤلاء هم الكفار والمشركين,مع أن الجن والإنس وكل المخلوقات تعبد الله وتوحده وتسحبه وتسجد له،قال تعالى



(تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وأن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان



حليماّ غفوراّ)ولكن هناك كثير من الناس حق عليه العذب,وبالتالي كفر وتعتى وظلم، فأهان نفسه وأوبقها (ومن



يهن الله فما له من مكرم)ومما لا محيد عنه أن من لم يعبد الله فإنه سيعبد غيره، من هوى أو نفس أو شيطان أو جاه أو



منصب، أو دينار أو درهم،وقال ابن القيم,هربوا من الرق الذي خلقوا له قبلوا برق النفس والشيطان,وهناك فئة من



الناس عرفوا الغاية التي لأجلها خلقوا، ولكنهم قصروا وأساءوا، وأضلوا الطريق فعبدوا الله على جهل، وابتدعوا




في دين الله مالم يأذن به الله، أو أخذ جزءً من العبادة وتركوا الجزء الآخر، ولم يفهموا معنى العبادة الشاملة التي عبر



عنها شيخ الإسلام ابن تيمية بقوله,هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة



والظاهرة,فالعبادة تشمل كل عمل ديني، وكل عمل دنيوي مباح وذلك إذا قصد بفعله وجه الله والتعبد والاحتساب بذلك



لله وحده لا شريك له,فإن من أكل ليتقوى على طاعة الله فهو مأجور، ومن تزوج ليعف نفسه ويحصن فرجه ويقيم أسرة



مسلمة صالحة فإنه مأجور بإذن الله,قال الشيخ سليمان بن عبد الله ,رحمه الله,ومعنى الآية(وما خلقت الجن والإنس إلا



ليعبدون)أن الله ما خلق الإنس والجن إلا لعبادته، فهذه هي الحكمة الغاية في خلقهم، ولم يرد منهم ما تريده السادة من



عبيدها من الإعانة لهم بالرزق والإطعام، بل هو الرزاق ذو القوة المتين، الذي يُطعم ولا يطعم, كما قال تعالى( ما أريد



منهم من رزق وما أريد أن يُطعِمُون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين)ثم قال رحمه الله,وعبادته هي طاعته بفعل



المأمور، وترك المحظور، وذلك هو حقيقة دين الإسلام,لأن معنى الإسلام هو الاستسلام لله، في غاية الإنقياد والذل



والخضوع,اعلم بأن الله جل وعلا لم يترك الخلق سدى,بل خلق الخلق ليعبدوه وبالآلهية يفردوه,أخرج فيما قد مضى من



ظهر آدم ذريته كالذر وأخذ العهد عليهم أنه لا رب معبود غيره,



أسأل الله لي ولكم التوفيق والهداية،
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

MR.S
26-09-2011, 08:07 PM
جوزيتم خيرا ,,

sendarala
27-09-2011, 02:04 AM
الله يجزيج الجنة

الكولونيل
27-09-2011, 02:31 AM
الله يجزاكي خيراً

امـ حمد
27-09-2011, 05:13 AM
جزاك الله خير




وجزاك الله خير

امـ حمد
27-09-2011, 05:15 AM
جوزيتم خيرا ,,



وجزاك الله خير

امـ حمد
27-09-2011, 05:15 AM
الله يجزيج الجنة



ويزاااج ربي جنة الفردوس يالغلا

امـ حمد
27-09-2011, 05:16 AM
الله يجزاكي خيراً




وجزاك الله الجنه