Love143
21-05-2006, 12:56 AM
غضب وإحباط في الأسواق
بقلم :حسين حمادنه
إن انخفاض الأسواق المالية الخليجية ليس له ما يبرره فأداء الشركات القيادية قويا وأسعار النفط مرتفعة كما أنها لا تعكس متانة وقوة الاقتصاد الخليجي ولا تواكب الطفرة الاقتصادية فيها فما جرى في الأشهر الخمسة الماضية في أسواق الأسهم الخليجية على وجه الخصوص مخيب للآمال.
اعتقد أن توقيت اتخاذ القرارات الإصلاحية أهم من القرارات ذاتها فبطء اتخاذ القرارات لا يتناسب مع طبيعة الأسواق المالية عموما فعندما تدرس لجنة وضع سوق مالي عانى من أزمة عصفت به وتخرج هذه اللجنة بتوصيات لا يؤخذ بها إلا بعد مرور فترة طويلة تصل لسنوات ربما تبلغ 15 سنة أمر مخيب ومحبط حقا لكل من ساهم واجتهد في دراسة الوضع بل ولكل أفراد الشعب الذين يعنيهم حدوث تقدم في اقتصاد بلادهم وبما ينعكس على مستوى معيشتهم.
قال لي أحد المستثمرين إن المؤشر بدأ في التخبط منذ خروج الكثير من السعوديين من السوق لكني أقول لماذا خرجوا؟ ما الذي جعلهم يفعلون ذلك ؟ واقتبس هنا ما ردده احد المستثمرين عند سماعه قرار السماح بشراء الأسهم »ألم يحن الوقت لإصدار قانون يمنع الشراء على المكشوف أم أن أصحاب النفوذ ينتظرون إفلاس المستثمرين ثم يتكرمون علينا بدراسة الموضوع الله وحده على المفسدون حسبي الله ونعم الوكيل«.
هذا طبعا يعكس مدى غضب وحنق وإحباط المساهمين والنفسية التي ينظرون بها لما يجري في الأسواق المالية ويفسر أزمة الثقة الموجودة ومن يقرأ ويتابع ويذهب للسوق ويلتقي بالناس ويسمع التعليقات بنفسه يدرك ذلك جيدا.
الشائعات تعيث في الأسواق. فموجة بيع الدولار لشراء الريال السعودي مثلا حدثت بعد تكهنات برفع قيمة العملات الخليجية. حركة المضاربة المفاجئة على العملات الخليجية تجعل الكثير من التساؤلات تطفو على السطح. فبعد قيام الكويت برفع قيمة عملتها ظهرت هذه الحركة.
فهل يمكن النظر إلى ذلك بتسرب أخبار من هنا وهناك عن توجه لرفع العملات الخليجية القطرية أو السعودية مثلا أمام الدولار. وهل هناك تحركات من قبل المؤسسات النقدية الخليجية لإعادة تقويم عملتها مقابل الدولار استعدادا لطرح العملة الخليجية الموحدة؟
بقلم :حسين حمادنه
إن انخفاض الأسواق المالية الخليجية ليس له ما يبرره فأداء الشركات القيادية قويا وأسعار النفط مرتفعة كما أنها لا تعكس متانة وقوة الاقتصاد الخليجي ولا تواكب الطفرة الاقتصادية فيها فما جرى في الأشهر الخمسة الماضية في أسواق الأسهم الخليجية على وجه الخصوص مخيب للآمال.
اعتقد أن توقيت اتخاذ القرارات الإصلاحية أهم من القرارات ذاتها فبطء اتخاذ القرارات لا يتناسب مع طبيعة الأسواق المالية عموما فعندما تدرس لجنة وضع سوق مالي عانى من أزمة عصفت به وتخرج هذه اللجنة بتوصيات لا يؤخذ بها إلا بعد مرور فترة طويلة تصل لسنوات ربما تبلغ 15 سنة أمر مخيب ومحبط حقا لكل من ساهم واجتهد في دراسة الوضع بل ولكل أفراد الشعب الذين يعنيهم حدوث تقدم في اقتصاد بلادهم وبما ينعكس على مستوى معيشتهم.
قال لي أحد المستثمرين إن المؤشر بدأ في التخبط منذ خروج الكثير من السعوديين من السوق لكني أقول لماذا خرجوا؟ ما الذي جعلهم يفعلون ذلك ؟ واقتبس هنا ما ردده احد المستثمرين عند سماعه قرار السماح بشراء الأسهم »ألم يحن الوقت لإصدار قانون يمنع الشراء على المكشوف أم أن أصحاب النفوذ ينتظرون إفلاس المستثمرين ثم يتكرمون علينا بدراسة الموضوع الله وحده على المفسدون حسبي الله ونعم الوكيل«.
هذا طبعا يعكس مدى غضب وحنق وإحباط المساهمين والنفسية التي ينظرون بها لما يجري في الأسواق المالية ويفسر أزمة الثقة الموجودة ومن يقرأ ويتابع ويذهب للسوق ويلتقي بالناس ويسمع التعليقات بنفسه يدرك ذلك جيدا.
الشائعات تعيث في الأسواق. فموجة بيع الدولار لشراء الريال السعودي مثلا حدثت بعد تكهنات برفع قيمة العملات الخليجية. حركة المضاربة المفاجئة على العملات الخليجية تجعل الكثير من التساؤلات تطفو على السطح. فبعد قيام الكويت برفع قيمة عملتها ظهرت هذه الحركة.
فهل يمكن النظر إلى ذلك بتسرب أخبار من هنا وهناك عن توجه لرفع العملات الخليجية القطرية أو السعودية مثلا أمام الدولار. وهل هناك تحركات من قبل المؤسسات النقدية الخليجية لإعادة تقويم عملتها مقابل الدولار استعدادا لطرح العملة الخليجية الموحدة؟