تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : «شوتايم» تدخل سوق الأسهم قريباً



Love143
21-05-2006, 12:59 AM
رئيس الشركة: قوتنا في غياب الرقابة وهبطنا «بهيلوكبتر» على برج العرب
«شوتايم» تدخل سوق الأسهم قريباً




خلال افتتاح عروضات المسرحية الغنائية الأميركية «شيكاغو» مؤخرا في دبي، صادف المشاهدون أثناء دخولهم إلى المسرح ذلك الشاب الذي دهن وجهه وارتدى زيا يشبه أزياء رواد الفضاء وكان يتحرك بطريقة آلية كأنه «روبو».


لم يكن ذلك جزءا من العرض، بل أحد أدوات شبكة «شوتايم» الترويجية، في ظل حملة إعلانية واسعة لتسويق باقتها الجديدة «بلاتينيوم»، التي تتيح مشاهدة 50 قناة واشتراك ثان وخط هاتفي خاص وبطاقة امتيازات.


الشبكة، التي أسسها في العام 1996 أميركيون وكويتيون وعرفت بتقديمها المضمون الغربي للعرب، عبر قنوات مثل: ديسكوفري، بي بي سي فود، أم تي في، موفي شانيل وغيرها، اختارت دبي لكي تطلق حملتها الترويجية الإقليمية، تزامنا مع تساؤلات حول مستقبل التلفزيون المدفوع في ظل تزايد القنوات المجانية، وبعضها متخصص وعلى درجة عالية من الحنكة التسويقية، مثل «وان تي في» (تلفزيون دبي) وقنوات أخرى.


وقد كشف بيتر أينشتاين، المدير العام والرئيس التنفيذي للشبكة، ل«البيان الاقتصادي»، أن الشركة لم تتخل عن رغبتها بطرح أسهمها للتداول في البورصة، وقال :«ليس هناك قرارات الآن بشأن التوقيت»، من دون أن يستبعد سوق دبي المالي كإطار للتجربة، ومن دون أن يؤكد أو ينفي الأرقام التي تقدر القيمة السوقية لشبكة شوتايم بأكثر من 2 مليار دولار، وعدد مشتركيها بأكثر من 300 ألف مشترك.


كما أكد أن غياب الرقيب عما تعرضه القنوات المشفرة لا يسبب لها أية ضغوطات «دينية أو سياسية»، معتبرا عرض البرامج والأفلام كما أنتجت، «قيمة تنافسية عالية للتلفزة المدفوعة مقابل المجانية». وكشف ان موضوع «القرصنة» من أكثر التحديات التي تواجه «شوتايم»، خاصة في سوقي لبنان ومصر، داعيا الحكومات إلى تحمل مسؤولياتها في هذا الشأن.


«ربات بيوت يائسات»


228 دقيقة معدل المشاهدة اليومية للتلفزيون في المملكة العربية السعودية والكويت، وبدرجة أقل في الإمارات ودول أخرى. تلك أرقام «بوز آلن هاملتون» الأميركية المتخصصة بدراسات السوق. أرقام أخرى تتحدث عن 200 مليون دولار أميركي.


هو حجم «الكعكة» الإعلانية التلفزيونية في العالم العربي، والتي تتصارع عليها عشرات الفضائيات، وهي نوعان: مشفّر (أي لقاء اشتراك شهري مدفوع) ومجانية (بوسع أي كان مشاهدتها). التخصص موضة السنوات الأخيرة. أفلام، مسلسلات، رياضة، أخبار، أطفال وغيرها.


كان ذلك حكرا على القنوات المشفرة (اي آر تي، أوربت وشوتايم) إلى أن سجلت «روتانا» اختراقها بسلسلة من القنوات المجانية تعرض السينما والأغاني من دون أن يضطر المشاهد إلى حيازة تلك الصندوقة العجيبة المسماة «ديكوردر».


القنوات المشفرة في خطر؟ لوهلة، قد تظن أنها «تعاني» فعلا، كون «المجاني» تزايد، كما أنها لا تستقطب، في الغالب، الإعلانات، بل تنفق مئات الألوف من الدولارات على تسويق خدماتها.


مؤخرا، قامت «شوتايم» بتخصيص طائرة هيلوكبتر، على سبيل الترويج، لنقل صحافيين دعتهم من العالم العربي، في رحلة حلقت فوق دبي وحطت على سطح «برج العرب» الشهير. إعلانات قناة «أوربت» تملأ الشوارع و«إي آر تي» ماضية في تسويق حيازتها الحق الحصري لنقل مباريات كأس العالم «هستيرية» الحماس والمشاهدة. هل يعكس كل ذلك الترويج مأزقا؟ آينشتاين يرى غير ذلك.


انتعاش


«لا يعرف كثر أن عوائد الشبكات التلفزيونية الثلاث المشفرة في العالم العربي تتجاوز عوائد كل ما تجنيه التلفزة الأخرى (المجانية) من إعلانات». تصريح صادم وقد يحتاج إلى تمحيص، إلا أنه يعني أن عوائد «اي ار تي» و«شوتايم» و«أوربت» من الاشتراكات الشهرية التي يدفعها المشاهدون، لقاء التفرج على مضمون إعلامي غربي تم توليفه للعرب، تبلغ أكثر من 200 مليون دولار.


كيف ذلك؟ وهل تكفي إطلالة صفاء أبو السعود المشفرة على «اي ار تي» أو «ربات بيوت يائسات»، مسلسل «شوتايم» الشهير إضافة إلى «لوست» وغيرها، أو قناة تعرض المسلسلات العربية من دون توقف على «أوربت».. لمواجهة المنافسين «المكشوفين»؟ ما تراهن عليه تلك القنوات أكثر من ذلك: مقص الرقيب!


لا ضغوطات


في حالة «شوتايم»، حيث 50 قناة بينها 15 قناة أفلام سينمائية تعرض 1700 فيلما في الشهر، فإن عدم «تقطيع» الأفلام الأجنبية والعربية وعرضها، كما ولدتها «أمهاتها في الاستوديوهات»، سيصبح الشعار الأهم الذي تعتمده القناة لترويج باقاتها،


إضافة إلى أمور أخرى، مثل: عدم وجود إعلانات «مزعجة»، مشاهدة الأفلام قبل 18 شهرا من عرضها على التلفزة «المجانية»، والعقود الاحتكارية لمسلسلات وبرامج أميركية مع 5 من أصل 8 استوديوهات خاصة في هوليوود.


إضافة إلى ميزات تكنولوجية مثل توافر خدمة «المشاهدة لقاء الدفع» في أي وقت لأي فيلم أو التمكن من «توليف» محطة شخصية لكل مشاهد، يبرمجها كما يريد. لكن غياب الرقابة عما تعرضه، يبقى الأهم.


لم نتعرض لأي ضغوطات من أي جهة دينية أو سياسية لفرض الرقابة. وحين جربنا ذلك قبل سنوات، ظنا منا أننا نراعي خصوصية المجتمع، احتج عملاؤنا وقالوا: «ان كنتم ستمارسون الرقابة، فسنعود لمشاهدة التلفزيون المجاني»، يردد أينشتاين


معتبرا أن الشبكات المشفرة «لا تجبر أحدا بمشاهدة ما لا يريد، لكنها تعطيه خيارات أوسع، وهي زائر لا يمكن إدخاله إلا إذا رغب صاحب الشأن بذلك». وتجد تلك الشبكات أن من مصلحتها أن تبيع للمنزل الواحد أكثر من اشتراك تلفزيوني واحد، لذلك تقدم «شوتايم» في باقاتها الجديدة البلاتينية خدمة «الاشتراك الثاني كي لا يتعارك أفراد الأسرة حول التحكم بالريموت كونترول».


وبالرغم من وجود دراسات تقول أن 89% من البيوت في السعودية (السوق الأكبر الذي تهتم به كل الميديا) تمتلك «ستالايت» يعرض القنوات مجانا، بينما 16% فقط لديها اشتراكات مدفوعة (دراسة «المرشدون العرب»)، فإن أينشتاين لا يعبر عن قلقه من تلك الأرقام:» المشتركون في المشفر إلى تزايد، في ظل ارتفاع الحاجة لما هو جديد وحصري ومتنوع وغير ممسوس بمقص الرقيب.


دبي ـ البيان الاقتصادي