المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قطر.. جوهرة التنمية وحكمة الدبلوماسية



GULFSUN
18-09-2011, 02:39 PM
http://www.majedup.com/uploads/_majedup13163451531.gif (http://www..com/)



طرحت مؤخرًا "أوكسفورد بزنس جروب"شركة الأبحاث والنشر والاستشارات الاقتصادية تقريرها السنوي (التقرير- قطر 2011) وهو أحد الإصدارات السنوية التي تسلط الضوء على الدول والبلدان التي تحقق تنمية متسارعة.

وقد تناول التقرير الذي صدر باللغة الإنجليزية كل مفاصل النهضة الشاملة التي تشهدها دولة قطر إضافة الى الطفرة التي يحققها الاقتصاد القطري، وفرص الاستثمار به، وخطط الدولة لتنويع اقتصادها من خلال عدم الاعتماد على النفط والغاز وكذلك من خلال تشجيع استثمارات القطاع الخاص.

كما أن التقرير في شقه السياسي يتناول النشاطات الدولية والإقليمية التي تقوم بها قطر بفضل كونها وسيطاً إقليمياً ناجحاً بامتياز لما تتمتع به من حيادية وذلك بفضل عدم حملها أي أجندة وكذلك للرغبة الحقيقية في إرساء دعائم السلام والاستقرار في المنطقة والعالم واحترامها للشرعية الدولية والتعايش السلمي والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

ويحتوي التقرير الذي جاء بحوالي 312 صفحة على عدد من المقابلات مع أهم الشخصيات السياسية والاقتصادية في الدولة، ومن بينها وجهة نظر سمو أمير دولة قطـر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، فضلاً عن مقابلة مع سمو الشيخة موزا بنت ناصر ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وعدد كبير من الشخصيات البارزة والمرموقة في الدولة. كما سلط "التقرير - قطر 2011" الضوء على العديد من الشخصيات لكونها بذلت جهوداً كبيرة في دفع عجلة التقدم في دولة قطر الفتية والتي يتوقع لها أن تكون منارة لنجاحات في القطاعات المختلفة.

ومن ثم يفتح التقرير ملفات عديدة من بينها القطاع المصرفي والخدمات المالية وأسواق المال والسياحة وقطاع النقل والطاقة والعقارات والبناء والصناعة والاتصالات والتأمين والرياضة والصحة والتعليم والبيئة وغيرها من القطاعات التي شهدت طفرات تنموية واسعة في غضون فترات زمنية قياسية.

عمومًا يقدم التقرير: قطر 2011 صوراً ونظرة شاملة عما تحقق وسيتحقق في الدولة وكذلك عن الأداء والكفاءة والخطط والبرامج المستقبلية. وأدناه صورة موجزة استطاعت أن تخرج بها الراية عن التقرير وأهم ملفاته مع بعض أهم المقابلات الصحفية التي أجريت فيه.

من بين أهم العناوين التي أشار لها "التقرير - قطر 2011" لأوكسفورد بزنس جروب التالي في الملف السياسي وقبيل الدخول بتفاصيل إنجازات ومكتسبات قطر كان التالي:
أولاً- أن قطر حصلت على سمعة جيدة كبلد جاذب للقيام بالاستثمار والأعمال التجارية وذلك بفضل التخطيط العلمي المدروس في هذا القطاع الحيوي والمهم ،وثاني عنوان هو أن قطر اضطلعت بدور أكثر بروزاً في الدبلوماسية الإقليمية بفضل حكمة القيادة الرشيدة ونجاحها في التوصل إلى حلول في الكثير من الملفات الشائكة في المنطقة.

أما ثالث عنوان فإن خطط الدولة تتركز على احتياجات الشباب الواعد، وهذا يؤكد الاستراتيجية التي اعتمدتها قطر من حيث الاستثمار في الانسان وإعداد الشباب ليكونوا قادة المستقبل . ورابع العناوبن هو ذلك النجاح الذي تحقق للدبلوماسية القطرية وتلك الروابط والعلاقات الاقتصادية المتينة مع عموم بلدان العالم.

اقتحمت قطر العالمية في مجالات عدة لاسيما بعد أن فازت في نهاية عام 2010 بفرصة استضافة بطولة كأس العالم لعام 2022 وهي المرة الأولى التي سينظم فيها مثل هذا الحدث الكبير في الشرق الأوسط.

حكمة يحترمها العالم
وبصرف النظر عن فوزها بفرصة تنظيم كأس العالم لكرة القدم اندفعت قطر تلك الدولة الخليجية الفتية بخطى مدروسة ومتزنة ومتوازنة لتحجز لها مكاناً على كل الصعد وأولهما الصعيدان السياسي والاقتصادي.لقد عزز الدور الدبلوماسي الذي اضطلعت به قطر من مكانتها كلاعب رئيسي في سياسات العالم، وذلك يحسب لحكمة القيادة القطرية في بناء علاقات متوازنة مع شقيقاتها دول الخليج العربي وكذلك مع الدول الإقليمية والولايات المتحدة.

كما أنها حجزت لها موقعاً بين البلدان الرئيسية في تجهيز الغاز السائل وهو الإنجاز الذي ساهم في تعزيز موقعها كإحدى أغنى دول العالم من حيث دخل الفرد حسب تقديرات البنك العالمي.

ومن خلال تقديرات صندوق النقد الدولي بأن نمو الناتج المحلي بلغ 20% والإنفاق الحكومي على تشكيلة واسعة من القطاعات ، أصبحت دولة قطر وجهة رئيسية للشركات العالمية للمشاركة في بناء المشاريع والبرامج التنموية الطموحة التي اعتمدتها استراتيجية التنمية الوطنية 2011- 2016 حيث يصل الإنفاق الى 125 مليار دولار على حوالي 176 مشروعاً في غضون السنوات القادمة.

ومن خلال ما تقدم نجد أن دولة قطر قد احتلت مكانة مميزة تخطت بها دولاً كبيرة.
ويتناول هذا البحث محاور عديدة في حاضر قطر حيث يشير وفي صفحاته الأولى إلى عدد السكان الذي ارتفع الى مليون وسبعمائة ألف نسمة والطمـأنينة والسلام التي ينعم بها البلد. وكذلك يشير الى جغرافية قطر والموارد الطبيعية من بينها الغاز السائل الذي نجحت في استثماره لصالح شعبها على أكمل وجه. ويتطرق الى غيرها من المفاصل الأخرى .

التأثير المتوازن
ثم ينتقل التقرير مباشرة الى محور السياسة حيث يقدم موضوعاً تحت عنوان "التأثير المتوازن .. لعب دور متنامٍ في الدبلوماسية الإقليمية والإعلام والتجارة" والذي جاء فيه :
تعد سنة 2010 إحدى أفضل سنوات الانتصار والزهو لدولة قطر لأن اقتصادها واصل نموه بخطى واضحة للعيان ،وفي نفس الوقت توجت هذه الإنجازات في ديسمبر 2010 عندما أعلنت أن قدرتها على إنتاج الغاز الطبيعي المسال قد بلغت 77 مليون طن حيث جعل قطر أكبر مصدر في عالم الكربوهيدرات ،وفي الشهر نفسه فازت قطر بشرف استضافة كأس العالم 2022 لكرة القدم مؤكدة كونها وجهة في عالم الرياضة والثقافة والسياحة كما أصبحت قطر أحد أغنى بلدان العالم بعد أن وصل إجمالي الناتج المحلي لكل فرد 90.149 دولار فيما يتعلق بالقدرة الشرائية .

نجاح داخلي وخارجي
وكان لموقف قطر في الأزمة الليبية ،والتغطية المتميزة لشبكة الجزيرة تأثير في أحداث الربيع العربي التي عاشتها بعض البلدان العربية. كما أن الدور الدبلوماسي الذي اضطلعت به قطر عزز من مكانتها كلاعب رئيسي في سياسات العالم.

ويشير الموضوع الى حنكة القيادة القطرية في بناء علاقات متوازنة مع شقيقاتها دول الخليج العربي وكذلك إيران والولايات المتحدة ومما لا شك فيه أنه بالرغم من التاريخ الغني والقديم لقطر إلا أن فكرة الهوية الوطنية تعد جديدة نسبياً ويعود ظهورها إلى الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي تولى إدارة البلاد في عام 1995.

لقد تبنت قطر برنامج إصلاح سياسي وتحرير للاقتصاد كما تم بناء العديد من المؤسسات والبرامج السياسية فضلاً عن أنه توجد العديد من المؤسسات الديمقراطية من بينها المجلس البلدي الذي تأسس في الخمسينيات ولا ننسى أن السياسة الخارجية الفاعلة التي أصبحت هي إحدى بصمات قطر المميزة فضلاً عن الاهتمام الحقيقي بمفاصل الحياة الداخلية للمواطن القطري.

لقد استفاد المواطن القطري من نظام الرفاهية الاجتماعية الشامل حيث مجانية العناية الصحية والتعليم حتى مستويات الجامعة وهذا يشمل تغطية نفقات الطلبة الذين يرغبون في الدراسة في الخارج.

الرياضة .. قطر وجهة لا مفر منها
أثبتت قطر وبالواقع الملموس في عالم الرياضة أنها تستطيع إنجاح أي حدث أو بطولة رياضية تستضيفها وذلك بعد أن قدمت نموذجاً رائعاً في تنظيم العديد من الأحداث الرياضية خلال الأعوام الماضية .كما أنها لم تتوقف عند ذلك بل إن مشاريع البنية التحتية ما زال يجري تنفيذها بنشاط استعداداً للأحداث الرياضية التي تستضيفها الدولة في المستقبل كما أن الاستثمارات الرياضية ساعدت في فتح آفاق بناء جديدة للبلد في عموم العالم.

وكان ملف قطر المبهر لاستضافة كأس العالم عام 2022 قد مثل مفاجأة مدوية في وجه المنافس الأكبر صاحب واحد من أكبر الاقتصادات في العالم: الولايات المتحدة الأمريكية لكنه كان دليلاً قاطعاً أن هذه الأمة تنحت بهدوء مستقبلاً زاهراً. لقد قدم كل بلد ما لديه ليتنافس على استضافة بطولة كأس العالم ما يعتقد أنه عامل قوتها لإقناع الفيفا بتشريفها باحتضان البطولة. واستطاعت قطر أن تقنع الفيفا وبجدارة متناهية إلى نقل (بطولة كأس العالم) إلى الشرق الأوسط هذه المرة. لقد قدمت قطر حلولاً لما يقلق الفيفا - درجة الحرارة والتي ورد ذكرها في التقرير التقني للفيفا.لكن قطر خاطبت بملفها الفيفا وأقنعته بالقيام بمغامرة جريئة ونقل بطولة كأس العالم إلى أقاليم جديدة لم تستضف كأس العالم من قبل.

زعامة في الغاز الطبيعي
بفضل مشاريع البنية التحتية العديدة والأعمال والمنشآت الجديدة التي يجري تنفيذها بوتيرة متصاعدة سوف تواصل قطر زعامتها لصناعة الطاقة العالمية لا سيما في مجال الغاز الطبيعي المسال.

وكانت دولة قطر احتفلت في 13 ديسمبر 2010 بتحقيق طاقة إنتاجية قدرها 77 مليون طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال، لتصبح صاحبة أكبر طاقة إنتاجية للغاز الطبيعي المسال في العالم، ويأتي هذا الإنجاز التاريخي ليرسخ مكانة قطر بصفتها المنتج الأول للغاز الطبيعي المسال في العالم ويحقق رؤية حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى بالوصول إلى هذا الإنجاز بنهاية عام 2010، وكان ذلك بمثابة إنجاز تاريخي ،علماً أن المسيرة لا تتوقف عند حدود معينة لأن العمل يجري على قدم وساق من أجل التنوع في مصادر الدخل وكذلك مصادر الإنتاج. كما أن البلد يتجه فعلياً نحو تطوير مصادر أكثر للطاقة وبشكل خاص لغرض تحلية المياه لزيادة تجهيزات المياه الصالحة للشرب .

كما لعبت قطر دوراً ريادياً في استخدام الناقلات من نوعية كيوفليكس وكيوماكس، وهي أكبر ناقلات الغاز الطبيعي المسال وأكثرها كفاءةً في العالم. كما أنها أول دولة في العالم تقوم بتطوير أول سلسلة للقيمة متكاملة تماماً للغاز الطبيعي المسال في العالم وذلك من خلال تشغيل مشروع قطر غاز 2 كمشروع مشترك بين كل من قطر للبترول وإكسون موبيل وتوتال، وكان من بين عناصر هذا المشروع إنشاء محطة ساوث هوك لإعادة الغاز الطبيعي المسال إلى حالته الغازية في ويلز ببريطانيا، وهي أكبر محطة لاستلام الغاز الطبيعي المسال في أوروبا وأول استثمار من جانب دولة قطر في أعمال بيع وتوزيع الغاز.

الصحة في قلب اهتمامات مؤسسة قطر
تعكف مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع على تطوير مركز للبحوث الطبية واضعة ضمن اعتباراتها الرئيسية قطاع الصحة حيث تسعى لجعل قطر مركز استقطاب على صعيد المنطقة في هذا المجال. وفي ضوء استراتيجية المجلس الأعلى للصحة 2011-2016 تم تخصيص حوالي167 مليون دولار لتحسين قطاع الصحة عبر سبعة أهداف رئيسية من بينها بناء كادر عمل متمرس وأكثر مهارة وزيادة حجم البحوث الطبية .

كما دشنت قطر النظام الصحي الأكاديمي التابع لمؤسسة حمد الطبية وتم التوقيع على اتفاقية شراكة، أعلن رسميًا من خلالها التزام مؤسسة حمد الطبية وشركاؤها : كلية طب وايل كورنيل في قطر، جامعة كالجاري في قطر، الرعاية الصحية الأولية، جامعة قطر، مركز السدرة للطب والبحوث، وكلية شمال الأطلنطي في قطر، بتعزيز جودة الرعاية الصحية الممنوحة للمرضى وبالارتقاء بصحة المجتمع، وذلك من خلال التميز الأكاديمي والبحوث الرائدة.

ويعد هذا التعهد الرسمي الذي قدمته كلّ من مؤسسة حمد الطبية وشركاؤها خطوة لإنشاء نظام صحي أكاديمي لاستقطاب أفضل الممارسات العالمية في مجال الرعاية الصحية وتطبيقها الفعلي في قطر، تحت راية واحدة ومنظومة واحدة، ما يكفل تسريع عجلة الاكتشافات الطبية وتطوير استراتيجيات علاجية حديثة لتعزيز جودة الخدمات والرعاية الصحية المقدمة للمجتمع.

التعليم.. إصلاحات قائمة على المعرفة
يمكن القول وبكل ثقة إن الإصلاحات القائمة في قطاع التعليم تستند على المعرفة ،حيث تسعى قطر ومن خلال نظرتها العلمية الى النظام التعليمي إلى الوصول الى نظام تعليمي متطور .ويعد ذلك هدفاً مركزياً لإستراتيجية التنمية الوطنية القطرية 2011-2016 . كما أن إيجاد كادر تعليمي وفني وإداري مؤهل بشكل جيد يعد المفتاح الرئيسي لإنجاز الأهداف المتوخاة بما فيها التنوع الاقتصادي الذي وضعه برنامج الرؤية الوطنية .

وبموجب الرؤية الوطنية القطرية (2030)،"فإن النجاحات الاقتصادية ستعتمد بشكل متزايد على قدرة الإنسان القطري في التعامل مع النظام العالمي الذي أساسه المعرفة والتنافسية .لذا فإن التحول المدروس في نظام التعليم قد أحدث فارقاً كبيراً في العملية التعليمية ما يعني تهيئة جيل واعد يتمكن من بناء مجتمع مزدهر .ولأن قطر تسعى جاهدة في الاستثمار في الإنسان من خلال إعداده الإعداد الصحيح فإن ذلك من شأنه أن يحقق الأهداف المرسومة لمستقبل مشرق.
وعلى مستوى التعليم العالي فإن اليوم هناك ثماني كليات يوجد لها مقرات وتعمل من خلال المدينة التعليمية وهناك حديث عن أنه قد تشكل هذه الكليات ذات يوم كينونة واحدة لها جميعاً. والجدير بالذكر أن قطر استقطبت خيرة الجامعات العالمية وفتحت لها فروعاً في الدوحة. واعتبرت المدينة التعليمية إحدى أفضل المؤسسات لما استقطبته من خبرات أجنبية تعود بالفائدة لطلاب قطر والمنطقة عموماً. ومع ذلك فـإن أعمال البنية التحتية وإنشاء مرافق ومبان جديدة ما زال يجري على قدم وساق في داخلها.

السياحة..ثمارها تحصد بهدوء
في غضون السنوات الخمس الأخيرة أحدثت قطر تحولاً هائلاً في حقل السياحة فبعد أن كان البلد مجرد وجهة لرجال الأعمال أصبح مقصداً لعشاق الثقافة والأماكن التراثية والألعاب الرياضية بمختلف أنواعها .مع إعلان فوز قطر باستضافة كأس العالم 2022 أصبح ما يلاحظ من قبل الآخرين هو أن الدوحة حجزت موقعها بين الوجهات السياحية في العالم .

إن اهتمام الدولة بالقطاع السياحي لمواكبة النمو الذي تشهده كافة القطاعات الاقتصادية في البلاد بدأ يجني ثماره . كما أن من بين استراتيجيات قطر تطوير قطاع السياحة والعمل على جعله رافدا من روافد الاقتصاد القطري .وشهدت السياحة القطرية في السنوات الأخيرة اهتماماً كبيراً من الدولة تمثل ذلك في مشاريع البنية التحتية ويتراوح حجم الاستثمارات القادمة بين 20-25 مليار دولار في تطوير البنية التحتية للسياحة على مدى الأعوام الأحد عشر القادمة وهي تستعد لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2022. ومن المتوقع ان تأتي أسماء كبيرة الى السوق القطرية تتضمن علامات تجارية أربع نجوم وشققاً مفروشة حتى تغطي ما يحتاجه البلد بسبب الأعداد الكبيرة من السياح والزوار الذين سيأتون لمشاهدة هذا الحدث .

الخاتمة

ويعزو "التقرير - قطر 2011" الذي قدمته أوكسفورد بزنس جروب اندفاع وتقدم عجلة التنمية في قطر بوتيرة متسارعة الى أسباب مختلفة أبرزها توجهات الحكومة القطرية لتنويع الاقتصاد بدلاً من الاعتماد على النفط والغاز وكذلك التخطيط المدروس والمتعقل والحكيم الذي يرافق كل خطوة يتم اتخاذها، فعلى سبيل المثال إن البلد عزز جملة من العوامل من أجل دفع التنوع نحو الأمام والدخول معترك صناعات تعود بالفائدة الكبيرة لقطر بعيدا عن الدخل الرئيسي كما أن التأمين الوفير لمصادر الطاقة وتطويرات البنية التحتية الجارية على قدم وساق من أجل الوصول السهل الى الأسواق الرئيسية تعد جميعها داعمة للتنمية في عدد من القطاعات الرئيسية بما فيها صناعة الألمنيوم والأسمدة وغيرها. ويرى المراقبون أن لدى قطر من الإمكانات ما يؤهلها للتحول فعلياً نحو الاقتصاد المعرفي خصوصاً في ظل احتلالها مراتب متقدمة في سياسات الأعمال ودفع الضرائب ووجود بنية تحتية متطورة وقطاع اتصالات ينمو باستمرار. كما سلط "التقرير - قطر 2011" الضوء على العديد من الشخصيات الفاعلة لكونها بذلت جهوداً كبيرة في دفع عجلة التقدم في دولة قطر الفتية والتي يتوقع لها أن تكون منارة لنجاحات في القطاعات المختلفة. كما هناك الكثير من المفاصل والقطاعات التي شهدت تطوراً نجاحاً سلط عليها التقرير الضوء وتناولها بالكثير من التفصيل.
http://www.majedup.com/uploads/_majedup13163451532.jpg (http://www..com/)


http://www.oxfordbusinessgroup.com/country/Qatar

http://www.mubasher.info/portal/DSM/getDetailsStory.html?storyId=1932571&goToHomePageParam=true&siteLanguage=ar

السندان
18-09-2011, 09:32 PM
الى الامام