المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الباب الذي لايغلق في وجوهنا أبداّ



امـ حمد
18-09-2011, 04:04 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الباب الذى لايغلق فى وجوهنا أبداً


إن ضاقت بك النفس عما بك، ومزق الشك قلبك واستبد بك، وتلفت فلم تجد من تثق به، وغدا قلبك يحترق، وأصبح القريب منك غريب، وقلبه يحمل ثقلاً وصخراً رهيب،وأغلق الناس باب الود




وانصرفوا، فكن موقناً بأن هنالك باب يفيض رحمة ونوراً وهدى, باب إليه قلوب الخلق تنطلق فعند ربك باب ليس ينغلق لا تكن بخيلاً,إذا لم يكن لديك شيئاً تعطيه للآخرين،فتصدق بالكلمة الطيبة ،



والابتسامة الصادقة ، وخالق الناس بخلق حسن,لو شعرت يوماً بانقباض ، فحاول أن تستبدل مشاعرك السلبية بأخرى إيجابية ،وإذا لم تستطع فجرب الاستغفار,احكم نفسك ,النفس ليس لها ضابط




إلا صاحبها ، فهي كسولة ، خمولة ، تشتهي المعاصي والسوء ، لا تستقر على رأي ، إذا هوت شيئاً طوعت له كل طاقة ، وإذا عافت أمراً نصبت له شراكاً جسورة,فكن حاكماً حازماً في قيادتها تسلم ،




قال تعالى(ونهى النفس عن الهوى)ولو قدّر لك قضاء ، فكل محاولاتك لرده لن تفلح إلا بسلاح عتيد قوي واحد ,هو الدعاء,فالدعاء يرد القضاء,وإذا اسودت الدنيا في وجهك ، وشعرت بألم الانقباض




في صدرك تذكر أن بعد الليل لا بد أن يشرق الصباح ، وتذكر أن مع العسر يسراً,وإذا عصيت الله فلا تتبع معصيتك له بمعصية أخرى،وتذكر أنه أرحم الراحمين ، وأنه لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً




، واعلم أنك المحتاج الفقير إليه ، وهو غني عن العالمين ,إذا دلّلت نفسك وأعطيتها كل ما تهوى ،فسيصعب عليك فطامها ، عندها ستشعر بقلة شأنها ، أما إذا دربتها على مغالبة الصعاب فستكون




عظيمة ولن تخذلك أبداً,وطن نفسك على العطاء وافرح لفرح الآخرين،واحذر من أن تحسد الآخرين ، فإذا سكن الحسد قلبك ، فسترى النعمة نقمة،والفرح حزناً ،ولن تهنأ بحياتك أبداً ,لا تشغل نفسك




بالغد,اترك غداً حتى يأتيك مما فيه من حوادث وكوارث ومصائب ، ولا تستبق الأحداث قبل مجيئها ، ولا تتوقع شراً حتى لا يحدث ، وتفاءل بالخير تجده أمامك ، واشغل نفسك بيومك فإنه لم ينته بعد,ما




أتعس أولئك الذين أبلوا اجسادهم في غير طاعة الله ، وما أتعس تلك الوجوه العاملة الناصبة التي لم تسجد لله سجدة ، بل ما أتعس الذين كبّلوا أنفسهم بذل المعاصي فأثقلتهم في الدنيا قبل الآخرة,وإذا




حوصرت بالأوهام والوساوس والقلق والمخاوف فاجعل لسانك رطباً بذكر الله،واعمل عملاً مفيداً مضاعفاً حتى لا تدع وقتاً للتفكير في أوهامك ومخاوفك,كن حامل حقيقة لا إله إلا الله ولا تهاب




الآخرين ، فحامل الحقيقة لا يخشى إلا الله ، وكن حراً في أفكارك وتوجيهاتك ، واعمل بما تقول ، ولا تكن عبداً إلا لخالقك ,و إذا عظمت مصيبتك، فاجعل ذاتك في كنف الله واستمد قوتك من أنواره بقولك




حسبنا الله ونعم الوكيل ، فمن يتوكل على الله فهو حسبه,إذا تعسرت أمورك ، وكثرت الهموم والأحزان فاتق الله،فهو كفيل بتفريج همك ، وتيسير أمورك(ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً)




حينما تفتح أبواب الدنيا للعبد ويغدق الله عليه من فضله وتتوالى النعم ,فعليه أن يجعل كل هذا الفضل إلى صاحب الفضل ، ويشكره ليل نهار حتى يزيد من عطاياه(وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد)

ظل الياسمين*
18-09-2011, 04:49 PM
جزاج الله الجنه

امـ حمد
18-09-2011, 05:00 PM
جزاج الله الجنه





وجزاك ربي جنة الفردوس