( أكاديمية )
19-09-2011, 08:14 AM
الوطن بحاجة الى كافة التخصصات حتى يتم البناء بايدى ابناءه الذين قطعت حبال الغوص ايدي اجدادهم,
و لكننى وددت التطرق لتهميش دور مهنة التدريس حتى من المدرسين انفسهم,
فالمدرس لا يريد لابنه او ابنته ان يصبحوا مدرسين , بل المدرس نفسه يرغب فى الانتقال الى
وظيفة ادارية لانه تشبع من مهنة التدريس,لا اعرف كيف يتشبع البحر من العطاء , و تتشبع
الام من الاغداق على ابنائها بالحنان , و يتشبع العالم من العلم! اذا اتجه كل الطلبة الذين
انهوا المرحلة الثانوية هذا العام الى مهن اخرى فمعنى ذلك انه فى عام 2012 ستضم مهنة
التدريس لطائر الدودو و الديناصور و الماموث. لنجد الجيل الذى سيلتحق بمقاعد الدراسة فى
ذلك العام قد اضيف لمنهجه انقراض مهنة التدريس. لانود ان تكون مهنة التدريس مهنة من لا
مهنة له , او ان نضطر الى ان نستعين بغير القطريين لسد العجز فى شواغر المدرسين, و لكننا
نتطلع ان تكون هناك دراسة مبنية على الاحصاءات لدراسة عدد المدارس و ما هى
التخصصات التى يعزف عنها القطريين, و ما هى التخصصات التى تحتاج الى معلم كفء ,
وكيف نشجع القطريين لدراسة هذه التخصصات .
لذا يتوجب علينا الابتكار فى اجتذاب الطلبة حديثى التخرج من مرحلة الثانوية ,
اما بالحوافز المالية, او المعنوية, اضافة الى توعية الاهالى باهمية المهنة,
فالمدرس يقوم باعداد الطبيب, و المهندس, و الممرض و البائع, و المترجم , و مبرمج
الحاسب الاّلى, فمن منا قضى عاما دراسيا فى حياته دون معلم .
تتطلب المهنة الصبر و العلم و العطاء و البحث عن كل ما هو جديد فى المجال,
فهل يعنى العزوف عن المهنة او طلبات النقل من مهنة التدريس الى وظائف ادارية حتى
وان كانت مسمى اكثر منها وظيفة او ان المدرسين لم يعد لديهم صبر او علم
او ليس بامكانهم العطاء لان نهر العلم و البحث قد نضب.
منذ عشرين عاما كانت الاهالى تتفاخر بوجود معلم او معلمة بين افراد العائلة
اما فى وقتنا الحالى فاصبح البوح باسم معلمة يعقبه اما جملة "لا حول و لا قوة الا بالله" او"
شىء افضل من لا شىء".
رائع ان يصبح للقطريين وجود فى كل المهن البسيطة و الحرفية و الصناعية والمكتبية.
و الاروع من ذلك ان نرى الذين يقومون بتهيئة النشىء ليتوجهوا الى تلك المهن
هم القطريون انفسهم .
فما اجمل ان يقضى الانسان حياته فى العطاء و تشكيل العقول و توجيه السلوكيات, ليفخر بعد
سنوات ان الطبيب الفلانى كان من اذكى تلاميذه و انه من اقترح على فلان دراسة السياسة.
نحمدلله بانه من طلب ان نقوم للمعلم وافاه الاجل قبل ان يرى بانه من كاد ان يكون رسولا لم
يعد لوجوده نفس الاثر فى النفوس, وادعو الله بان لا ياتى اليوم الذى يطلب من الطلبة فى حصة
اللغة العربية ان يقوموا بتوضيح معنى كلمة " معلم" .
/
( مقال ) في الصميم ل هيام السويدي ، نرجو أن يجد آذان صاغيه ..
و لكننى وددت التطرق لتهميش دور مهنة التدريس حتى من المدرسين انفسهم,
فالمدرس لا يريد لابنه او ابنته ان يصبحوا مدرسين , بل المدرس نفسه يرغب فى الانتقال الى
وظيفة ادارية لانه تشبع من مهنة التدريس,لا اعرف كيف يتشبع البحر من العطاء , و تتشبع
الام من الاغداق على ابنائها بالحنان , و يتشبع العالم من العلم! اذا اتجه كل الطلبة الذين
انهوا المرحلة الثانوية هذا العام الى مهن اخرى فمعنى ذلك انه فى عام 2012 ستضم مهنة
التدريس لطائر الدودو و الديناصور و الماموث. لنجد الجيل الذى سيلتحق بمقاعد الدراسة فى
ذلك العام قد اضيف لمنهجه انقراض مهنة التدريس. لانود ان تكون مهنة التدريس مهنة من لا
مهنة له , او ان نضطر الى ان نستعين بغير القطريين لسد العجز فى شواغر المدرسين, و لكننا
نتطلع ان تكون هناك دراسة مبنية على الاحصاءات لدراسة عدد المدارس و ما هى
التخصصات التى يعزف عنها القطريين, و ما هى التخصصات التى تحتاج الى معلم كفء ,
وكيف نشجع القطريين لدراسة هذه التخصصات .
لذا يتوجب علينا الابتكار فى اجتذاب الطلبة حديثى التخرج من مرحلة الثانوية ,
اما بالحوافز المالية, او المعنوية, اضافة الى توعية الاهالى باهمية المهنة,
فالمدرس يقوم باعداد الطبيب, و المهندس, و الممرض و البائع, و المترجم , و مبرمج
الحاسب الاّلى, فمن منا قضى عاما دراسيا فى حياته دون معلم .
تتطلب المهنة الصبر و العلم و العطاء و البحث عن كل ما هو جديد فى المجال,
فهل يعنى العزوف عن المهنة او طلبات النقل من مهنة التدريس الى وظائف ادارية حتى
وان كانت مسمى اكثر منها وظيفة او ان المدرسين لم يعد لديهم صبر او علم
او ليس بامكانهم العطاء لان نهر العلم و البحث قد نضب.
منذ عشرين عاما كانت الاهالى تتفاخر بوجود معلم او معلمة بين افراد العائلة
اما فى وقتنا الحالى فاصبح البوح باسم معلمة يعقبه اما جملة "لا حول و لا قوة الا بالله" او"
شىء افضل من لا شىء".
رائع ان يصبح للقطريين وجود فى كل المهن البسيطة و الحرفية و الصناعية والمكتبية.
و الاروع من ذلك ان نرى الذين يقومون بتهيئة النشىء ليتوجهوا الى تلك المهن
هم القطريون انفسهم .
فما اجمل ان يقضى الانسان حياته فى العطاء و تشكيل العقول و توجيه السلوكيات, ليفخر بعد
سنوات ان الطبيب الفلانى كان من اذكى تلاميذه و انه من اقترح على فلان دراسة السياسة.
نحمدلله بانه من طلب ان نقوم للمعلم وافاه الاجل قبل ان يرى بانه من كاد ان يكون رسولا لم
يعد لوجوده نفس الاثر فى النفوس, وادعو الله بان لا ياتى اليوم الذى يطلب من الطلبة فى حصة
اللغة العربية ان يقوموا بتوضيح معنى كلمة " معلم" .
/
( مقال ) في الصميم ل هيام السويدي ، نرجو أن يجد آذان صاغيه ..