امـ حمد
19-09-2011, 03:20 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما تفوح منك رائحة الذنوب
أينما نقلب أبصارنا, وندير عقولنا, تتجسد أمامنا نعمة من نعم الله التي لا حصر لها,من هذه النعم التي قد لا ينتبه إليها البعض نعمة( الستر)لو إنك في كل مرة أذنبت بانت عليك سمة أو علامة تكشف
وتفضح الذنب الذي أذنبت, كيف سيكون حالك,قال الصحابي الجليل ابن عباس رضي الله عنهما,إن في الحسنة نوراّ في القلب, وزينا في الوجه, وقوة في البدن, ورحبة في الرزق, ومحبة في قلوب الخلق,
وإن للسيئة ظلمة في القلب, وشينا في الوجه, ووهنا في البدن, ونقصا في الرزق, وبغضة في قلوب الخلق,عجباّ لك أيها الإنسان,كيف ترضى أن يكون الله أهون الناظرين إليك,كيف تستحي من نظر الناس
الذين لا يملكون لك ضراّ ولا نفعاّ,ولا تستحي من نظر الله إليك,الله الذي بيده ملكوت السماوات والأرض, الله مالك نفوس العباد ومدبرها والمتصرف فيه,
قال الشاعر,توارى بجدران البيـــوت عن الورى ,وأنت بعين الله لو كنت تشعر,
وتخشى عيون الناس أن ينظروا بها, ولم تخش عين الله والله ينظر,
والأدهى والأمر ما نرى من أؤلئك الذي بعد أن منّ الله عليهم بالستر, أصبحوا يجاهرون ويتفاخرون بما ارتكبوا من معاصي وذنوب,في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه,قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم(كل أمتي معافى إلا المجاهرين, وإن من المجانة أن يعمل الرجل بالليل عملاّ, ثم يصبح وقد ستره الله, فيقول,عملت البارحة كذا وكذا, وقد بات يستره الله, ويصبح يكشف ستر الله عنه)كلنا
ندرك ما للذنوب من آثار وخيمة,حيث إنها تورث الذل وتفسد العقل وتورث الهم وتضعف الجوارح وتعمي البصيرة ,لذا أوصيكم ونفسي بتقوى الله والإستغفار,وهنئياّ لمن اجتهد حتى وافقت ظواهره
الحسنة بواطنه وسرائره ونواياه الخالصة لله,اتق أن يكون الله أهون الناظرين إليك,قال تعالى( وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى)وقال تعالى(قل إن تخفوا مافي صدوركم أو تبدوه يعلمه الله ويعلم
مافي السماوات وما في الأرض والله على كل شيء قدير)كم زوجة ستطلق من زوجها,لأنها تعلم بنظراته وأفعاله ,ويعلم هو ما أخفته هي عنه,كم من صاحب سيترك صاحبه,كم من أناس سنكرههم
ونحن الآن نحبهم,كثير من الخراب سيحل,الستر الجميل هو ستر العيوب والذنوب,فلو أنه عز وجل أبدى عيوب الخلق لفَضحهم,وهتك أستارهم وكشف,عوراتهم,ولكنه جل جلاله أرحم الراحمين،ويمهل
العاصي والشارد والغافل,فلا يريد أن يفضح عباده,بل يريد أن يتوب عليهم ليتوبوا( إن الله هو التواب الرحيم )فإن تابوا وأنابوا عفَا عنهم وصفح،فغفر سيئاتهم وتجاوز عن هفواتهم,وصاحب الحياء من الله
ومن الناس,يعلم رحمةَ الله الواسعة في إخفاء الذنوب,وستر العيوب، ويقدرها حق قَدرها,اللهم إني أستغفرك لكل ذنب,خطوت إليه برجلي,أومددت إليه يدي,أوتأملته ببصري,أو أصغيت إليه بأذني,أو
نطق به لساني,أو أتلفت فيه مارزقتني,ماذا لو كان للذنوب روائح تخرج منا على قدر معاصينا,ولو كتب على جباهنا المعصية التي ارتكبناها,إذا شئت أن تحيا سليماً من الأذى,وذنبك مغفور،وعـرضك
مصيون,لسـانك لا تـذكـر به عـورة امـرئ ,فكلك عـورات وللناس ألسن,وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى,وفارق ولكن بالتي هي أحسن,
اللهم إني ظلمت نفسي ظلماّ كثيراّ ولا يغفر الذنوب إلا أنت, فاغفر لي مغفرة من عندك, وارحمني, إنك أنت التواب الغفور الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما تفوح منك رائحة الذنوب
أينما نقلب أبصارنا, وندير عقولنا, تتجسد أمامنا نعمة من نعم الله التي لا حصر لها,من هذه النعم التي قد لا ينتبه إليها البعض نعمة( الستر)لو إنك في كل مرة أذنبت بانت عليك سمة أو علامة تكشف
وتفضح الذنب الذي أذنبت, كيف سيكون حالك,قال الصحابي الجليل ابن عباس رضي الله عنهما,إن في الحسنة نوراّ في القلب, وزينا في الوجه, وقوة في البدن, ورحبة في الرزق, ومحبة في قلوب الخلق,
وإن للسيئة ظلمة في القلب, وشينا في الوجه, ووهنا في البدن, ونقصا في الرزق, وبغضة في قلوب الخلق,عجباّ لك أيها الإنسان,كيف ترضى أن يكون الله أهون الناظرين إليك,كيف تستحي من نظر الناس
الذين لا يملكون لك ضراّ ولا نفعاّ,ولا تستحي من نظر الله إليك,الله الذي بيده ملكوت السماوات والأرض, الله مالك نفوس العباد ومدبرها والمتصرف فيه,
قال الشاعر,توارى بجدران البيـــوت عن الورى ,وأنت بعين الله لو كنت تشعر,
وتخشى عيون الناس أن ينظروا بها, ولم تخش عين الله والله ينظر,
والأدهى والأمر ما نرى من أؤلئك الذي بعد أن منّ الله عليهم بالستر, أصبحوا يجاهرون ويتفاخرون بما ارتكبوا من معاصي وذنوب,في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه,قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم(كل أمتي معافى إلا المجاهرين, وإن من المجانة أن يعمل الرجل بالليل عملاّ, ثم يصبح وقد ستره الله, فيقول,عملت البارحة كذا وكذا, وقد بات يستره الله, ويصبح يكشف ستر الله عنه)كلنا
ندرك ما للذنوب من آثار وخيمة,حيث إنها تورث الذل وتفسد العقل وتورث الهم وتضعف الجوارح وتعمي البصيرة ,لذا أوصيكم ونفسي بتقوى الله والإستغفار,وهنئياّ لمن اجتهد حتى وافقت ظواهره
الحسنة بواطنه وسرائره ونواياه الخالصة لله,اتق أن يكون الله أهون الناظرين إليك,قال تعالى( وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى)وقال تعالى(قل إن تخفوا مافي صدوركم أو تبدوه يعلمه الله ويعلم
مافي السماوات وما في الأرض والله على كل شيء قدير)كم زوجة ستطلق من زوجها,لأنها تعلم بنظراته وأفعاله ,ويعلم هو ما أخفته هي عنه,كم من صاحب سيترك صاحبه,كم من أناس سنكرههم
ونحن الآن نحبهم,كثير من الخراب سيحل,الستر الجميل هو ستر العيوب والذنوب,فلو أنه عز وجل أبدى عيوب الخلق لفَضحهم,وهتك أستارهم وكشف,عوراتهم,ولكنه جل جلاله أرحم الراحمين،ويمهل
العاصي والشارد والغافل,فلا يريد أن يفضح عباده,بل يريد أن يتوب عليهم ليتوبوا( إن الله هو التواب الرحيم )فإن تابوا وأنابوا عفَا عنهم وصفح،فغفر سيئاتهم وتجاوز عن هفواتهم,وصاحب الحياء من الله
ومن الناس,يعلم رحمةَ الله الواسعة في إخفاء الذنوب,وستر العيوب، ويقدرها حق قَدرها,اللهم إني أستغفرك لكل ذنب,خطوت إليه برجلي,أومددت إليه يدي,أوتأملته ببصري,أو أصغيت إليه بأذني,أو
نطق به لساني,أو أتلفت فيه مارزقتني,ماذا لو كان للذنوب روائح تخرج منا على قدر معاصينا,ولو كتب على جباهنا المعصية التي ارتكبناها,إذا شئت أن تحيا سليماً من الأذى,وذنبك مغفور،وعـرضك
مصيون,لسـانك لا تـذكـر به عـورة امـرئ ,فكلك عـورات وللناس ألسن,وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى,وفارق ولكن بالتي هي أحسن,
اللهم إني ظلمت نفسي ظلماّ كثيراّ ولا يغفر الذنوب إلا أنت, فاغفر لي مغفرة من عندك, وارحمني, إنك أنت التواب الغفور الرحيم.