سلوى حسن
25-09-2011, 03:26 PM
حمد بن جاسم:
استراتيجية الأمير.. إدارة البلاد دون الاعتماد على النفط والغاز
| 2011-09-25
أكد معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية أن استراتيجية دولة قطر وحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، هي استعمال فائض المال في الاستثمار الخارجي وأنه خلال عشر سنوات من الآن يجب أن يكون لدينا مدخول كاف يمكننا من إدارة البلد دون الاعتماد على مدخول النفط والغاز.
وأضاف معالي رئيس الوزراء في مقابلة مع محطة «سي.أن. بي.سي» الاقتصادية الأميركية «أن هذه استراتيجيتنا التي نعمل عليها، ذلك صعب في هذه البيئة ولكن علينا أن نفعل ذلك من أجل أبنائنا».
وقال «نحن نعتقد أن هناك شركات تراجعت قيمتها بسبب الهبوط في السوق وليس بسبب عيب في تلك الشركات، وبالنسبة لنا إنها فرصة للحصول على حصة في الشركات الكبرى والجيدة في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإسبانيا وهذا ما فعلناه تحديدا في الشهرين الأخيرين، حيث مر السوق بأزمة وقد أنفقنا ما بين 5 إلى 8 مليارات يورو في منطقة اليورو في الأسابيع الثمانية الماضية».
وأضاف معالي الشيخ حمد بن جاسم «نحن نثق بأن السوق سيبقى على هذا الشكل لمدة أكثر مما نتصور ليس لأن السوق كله سيء»، معتبرا أن «على السياسيين أن يعملوا مع بعضهم البعض في أوروبا وفي الولايات المتحدة من أجل حل المشكلة، التي هي ليست تقنية بالكامل بل جزء منها سياسي».
وأشار إلى «أنه إذا ما نظرنا إلى منطقة اليورو وإلى الدين الاقتصادي فيها وقارنا وضعها مع الولايات المتحدة على سبيل المثال، نرى أن هناك إمكانية لحل الأزمة».
وتابع «نحن نأخذ الإفلاس بعين الاعتبار، ولكن لدينا أمل في ألاّ يحدث ذلك»، معربا عن اعتقاده بأن «ما يحدث في أوروبا يشبه تأثير الدومينو ولن يقتصر على اليونان».
وردا على سؤال عمّا إذا كانت أزمة اليورو ستؤثر على قطر وما يتوقعه لمستقبل الاقتصاد القطري؟ قال معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية «إن الاقتصاد القطري سيشهد نموا هذا العام بنسبة %16 ونتوقع تحقيق النتيجة نفسها في العام المقبل، ولكن التحدي هو كيفية تحقيق النمو دون الاعتماد على قطاعي النفط والغاز، وكيف نرفع النمو في بلدنا لدى استنفاد هذين القطاعين، إذ يجب أن يكون تراجع النمو حينئذ مريحا، لأن النمو الذي حققناه في السنوات الست أو السبع الأخيرة والذي تراوح بين 18 و%20 لم يكن طبيعيا بل كنا بحاجة إليه من أجل تطوير جميع قطاعاتنا في قطر، والآن نعمل على تطوير البنية التحتية، وذلك سينتج كمية كبيرة من الدخل، ولكن بعد ذلك علينا التفكير في الخدمات لأننا بحاجة إلى التنمية»، متوقعا نسبة %8 كمعدل طبيعي لنمو الاقتصاد القطري على المدى الطويل.
ورأى «أن على البنوك أن ترفع رؤوس أموالها ولكن ليس جميعها، وهي بحاجة لتخفيض إنفاقاتها والتركيز على المكان الذي يمكنها العمل فيه، إذ لا يمكنها أن تعمل ذات العمل الذي كانت تعمله في السابق في كل مكان، فهي بحاجة لأن تكون أكثر تخصصا وتركيزا فيما تفعله»، مشيراً إلى أن هناك مخاطرة في البنوك خلال السنوات القادمة متمنيا «ألاّ نكرر نحن الأخطاء التي ارتكبتها البنوك».
وأضاف معالي الشيخ حمد بن جاسم «كما تعلمون اتفاق (بازل 3) قادم وعلى الجميع الالتزام به، وأظن أن هذا مؤشر جيد، والقلق شاب معظم الدول، البعض أعلن عنه والبعض لم يعلن، ولكن على الجميع أن يعلن لأن الشعوب يجب أن تعرف أي بنك قوي وأي بنك ضعيف».
واعتبر «أن أكبر المخاطر التي تهدد البنوك في السنوات القادمة هي الديون السيادية ورؤوس الأموال وأعتقد أن على الدول أن تعالج ديونها السيادية».
وعما إذا كان لديه اهتمام بالاستثمار في البنوك الأميركية قال «نحن لدينا استثمار فيBank Of America بنسبة %1 تقريبا وهم يقولون إنهم ليسوا بحاجة لرأس المال».
استراتيجية الأمير.. إدارة البلاد دون الاعتماد على النفط والغاز
| 2011-09-25
أكد معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية أن استراتيجية دولة قطر وحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، هي استعمال فائض المال في الاستثمار الخارجي وأنه خلال عشر سنوات من الآن يجب أن يكون لدينا مدخول كاف يمكننا من إدارة البلد دون الاعتماد على مدخول النفط والغاز.
وأضاف معالي رئيس الوزراء في مقابلة مع محطة «سي.أن. بي.سي» الاقتصادية الأميركية «أن هذه استراتيجيتنا التي نعمل عليها، ذلك صعب في هذه البيئة ولكن علينا أن نفعل ذلك من أجل أبنائنا».
وقال «نحن نعتقد أن هناك شركات تراجعت قيمتها بسبب الهبوط في السوق وليس بسبب عيب في تلك الشركات، وبالنسبة لنا إنها فرصة للحصول على حصة في الشركات الكبرى والجيدة في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإسبانيا وهذا ما فعلناه تحديدا في الشهرين الأخيرين، حيث مر السوق بأزمة وقد أنفقنا ما بين 5 إلى 8 مليارات يورو في منطقة اليورو في الأسابيع الثمانية الماضية».
وأضاف معالي الشيخ حمد بن جاسم «نحن نثق بأن السوق سيبقى على هذا الشكل لمدة أكثر مما نتصور ليس لأن السوق كله سيء»، معتبرا أن «على السياسيين أن يعملوا مع بعضهم البعض في أوروبا وفي الولايات المتحدة من أجل حل المشكلة، التي هي ليست تقنية بالكامل بل جزء منها سياسي».
وأشار إلى «أنه إذا ما نظرنا إلى منطقة اليورو وإلى الدين الاقتصادي فيها وقارنا وضعها مع الولايات المتحدة على سبيل المثال، نرى أن هناك إمكانية لحل الأزمة».
وتابع «نحن نأخذ الإفلاس بعين الاعتبار، ولكن لدينا أمل في ألاّ يحدث ذلك»، معربا عن اعتقاده بأن «ما يحدث في أوروبا يشبه تأثير الدومينو ولن يقتصر على اليونان».
وردا على سؤال عمّا إذا كانت أزمة اليورو ستؤثر على قطر وما يتوقعه لمستقبل الاقتصاد القطري؟ قال معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية «إن الاقتصاد القطري سيشهد نموا هذا العام بنسبة %16 ونتوقع تحقيق النتيجة نفسها في العام المقبل، ولكن التحدي هو كيفية تحقيق النمو دون الاعتماد على قطاعي النفط والغاز، وكيف نرفع النمو في بلدنا لدى استنفاد هذين القطاعين، إذ يجب أن يكون تراجع النمو حينئذ مريحا، لأن النمو الذي حققناه في السنوات الست أو السبع الأخيرة والذي تراوح بين 18 و%20 لم يكن طبيعيا بل كنا بحاجة إليه من أجل تطوير جميع قطاعاتنا في قطر، والآن نعمل على تطوير البنية التحتية، وذلك سينتج كمية كبيرة من الدخل، ولكن بعد ذلك علينا التفكير في الخدمات لأننا بحاجة إلى التنمية»، متوقعا نسبة %8 كمعدل طبيعي لنمو الاقتصاد القطري على المدى الطويل.
ورأى «أن على البنوك أن ترفع رؤوس أموالها ولكن ليس جميعها، وهي بحاجة لتخفيض إنفاقاتها والتركيز على المكان الذي يمكنها العمل فيه، إذ لا يمكنها أن تعمل ذات العمل الذي كانت تعمله في السابق في كل مكان، فهي بحاجة لأن تكون أكثر تخصصا وتركيزا فيما تفعله»، مشيراً إلى أن هناك مخاطرة في البنوك خلال السنوات القادمة متمنيا «ألاّ نكرر نحن الأخطاء التي ارتكبتها البنوك».
وأضاف معالي الشيخ حمد بن جاسم «كما تعلمون اتفاق (بازل 3) قادم وعلى الجميع الالتزام به، وأظن أن هذا مؤشر جيد، والقلق شاب معظم الدول، البعض أعلن عنه والبعض لم يعلن، ولكن على الجميع أن يعلن لأن الشعوب يجب أن تعرف أي بنك قوي وأي بنك ضعيف».
واعتبر «أن أكبر المخاطر التي تهدد البنوك في السنوات القادمة هي الديون السيادية ورؤوس الأموال وأعتقد أن على الدول أن تعالج ديونها السيادية».
وعما إذا كان لديه اهتمام بالاستثمار في البنوك الأميركية قال «نحن لدينا استثمار فيBank Of America بنسبة %1 تقريبا وهم يقولون إنهم ليسوا بحاجة لرأس المال».