المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إنه لا يحب المستكبرين



امـ حمد
26-09-2011, 03:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


يقول تعالى(لاجرم أن الله يعلم مايسرون وما يعلنون إنه لايحب المستكبرين)

الكبر مرض من أمراض القلب المهلكة , يستشري في النفوس البعيدة عن الله تعالى , فنجد أن القوي





يستكبر على الضعيف ,والغني يتعالى على الفقير,والأبيض يتغطرس على الأسود , وابن البلد يستقوي على الغريب ، ورب العمل يستطيل على العامل ، ونجد كثيرًا من الناس يعرضون عن الحق ، ولا






يعترفون بالخطأ ولا يحبون الناصحين,






والقرآن الكريم قد بين لنا أن الكبر من شأن الكفرة والملحدين,والكبر من شأن إبليس والشياطين ،وهو الذي جعل إبليس يتمرد على أمر الله ، وجعله






يأبى السجود لآدم،والكبر هو الذي دفع فرعون ليقول لقومه( أَنا ربكم ٱلأَعلَى )إن الله لايحب المستكبرين ولا يحب المتجبرين ،ولابد وأن ينتقم






من المتكبرين ، ويذل المتغطرسين,ويعاقب المتكبرين بأن يغلق سبل الرشاد والهداية أمامهم لإصرارهم على العناد والخيلاء ، والمكابرة والاستعلاء ,ويوم القيامة ليس للمتكبرين





إلا نار الجحيم ، يقول تعالى(إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين)والذين يستكبرون ويكتمون الحق ويكذبون على الله ، ويسخرون من المؤمنين ، ويستهزؤون






بالمسلمين إلى عذاب النار وبئس المصير،عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(لايدخل الجنة من كان في قلبه ذره من كبر قال رجل ,إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناّ,ونعله حسنه,قال إن الله جميل يحب






الجمال,الكبر بطر الحق وغمط الناس,صحيح مسلم ,من كتاب الإيمان,إن التكبر لا ينبغي إلا لله وحده ، لأنه متصف بكل صفات الكمال ، ومنزه عن كل صفات النقص






،فهو المتكبر الذي يتكبر على الطغاة والجبابرة فيقصمهم ،ويتكبر على المتكبرين فيقهرهم ، ويعطف على الرحماء فيرحمهم ،ويتوب على التائبين فيقبلهم ,أما الإنسان فلا ينبغي له أن يتكبر مهما كان





شأنه ,لأنه ليس متصفًا بصفات الكمال ,وليس منزهًا عن صفات النقص,وكيف يتكبر الإنسان وهو لايملك لنفسه حياةً ولا موتًا ولا نشورًا,وهو مهما بلغ من القوة مخلوق ضعيف ، محدود في قوته ،يمكن






أن تفتك به بعوضة أو جرثومة أو فيروس لا يرى بالعين ، يتركه صريع المرض ،وهو مهما بلغ من الغنى صائر إلى الموت قهرًا وتارك ماله خلفه غصبًا ، ليصبح لغيره ميراثًا وملكًا,طاف ملك بأحد





الصالحين في قصر جديد عظيم بناه ، وقال له, مارأيك في هذا القصر,فأجاب الرجل الصالح, إنه قصر لا مثيل له ، ولكن فيه عيب واحد ، فغضب الملك وقال ,وما هو العيب , فقال الرجل الصالح,عيبه أنه لا






يدوم لك ولا تدوم له,كيف يتكبر الإنسان وهو مهما أوتي من سلطان ، زائل عنه سلطانه ، ليس معه في قبره إلا أكفانه ، وإن كان من الظالمين صاح يوم الدين(ماأغنى عني ماليه هلك عني سلطانيه)(الحاقة )





وكل ما يفخر به هبة من الله تعالى ، وكل ما يتميز به فضل من الله،والله قادر في أي لحظة أن يسلبه إياه,كيف يتكبر,وهو جهول ظلوم ، يرتكب الذنوب والمعاصي ، ويستحق العقوبة,وقد خلق من نطفة من





مني يمنى, وهو يحمل الفضلات والقاذورات في جسمه,وسينتهي إلى ضيق اللحود ومراتع الدود,وإن الله يعز المتواضعين ويكرمهم ، ويرفع شأنهم ومنزلتهم ، وإن الجنة للمتواضعين يقول تعالى(تلك الدار





الاّخرة نجعلها للذين لا يريدون علواّ في الأرض ولا فساداّ والعاقبة للمتقين) (القصص)فإنه يجب علينا الحذر من هذه الآفة العظيمة ولنتواضع لعظمة الله ولا نتكبرعلى خلقه ,ومن يتواضع لله يرفعه درجات,





اللهم لا تجعلنا من المتكبرين واجعلنا من المتواضعين والمتسامحين،واجعلنا من العاملين




بسنته ، والمقتدين بهديه ، وأنعم علينا بصحبته في جنات النعيم.

mmbbss
26-09-2011, 05:03 PM
جزاج الله خير يا ام حمد

فتى الجود
26-09-2011, 06:21 PM
السلام علييكم

جزاك الله خيير

ونعوذ بالله ان نكن من المتكبيريين

MR.S
26-09-2011, 08:01 PM
جوزيتم خيرا ,,

امـ حمد
27-09-2011, 05:27 AM
جزاج الله خير يا ام حمد





بارك الله فيك

وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
27-09-2011, 05:28 AM
جوزيتم خيرا ,,





بارك الله فيك

وجزاك ربي جنة الفردوس