المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسعار الذهب تهوي محلياً وتبشر بعودة المشترين



سلوى حسن
27-09-2011, 08:04 AM
163 ريالاً للغرام عيار 21

أسعار الذهب تهوي محلياً وتبشر بعودة المشترين


| 2011-09-27
فقدت أسعار الذهب محليا نحو %12 من قيمتها خلال أسبوع؛ إذ قال تجار إن المعدن النفيس هوى بفعل التطورات المرافقة لأزمة الديون الأوروبية التي تمخض عنها صعود الدولار.

تكبد الذهب أمس أكبر خسارة له في ثلاثة أيام على مدى 28 عاما مع نزوح المستثمرين عن أسواق السلع الأولية تهافتا على تدبير السيولة في مواجهة مخاوف متفاقمة من عجز يوناني محتمل عن سداد ديون وتأثيره على باقي دول منطقة اليورو.

محلياً
وفي الدوحة قال صاغة وتجار ذهب إن تراجع أسعار الأخير سيفسح الباب من جديد نحو إقبال المواطنين والمقيمين على اقتنائه بعد فترة طويلة من الركود الناتج عن غلاء أثمانه.
ويرجح هؤلاء في حديثهم لـ «العرب» انتعاش الطلب على المعدن النفيس، بعد أن اقتصرت الفترة الماضية على بحث العملاء عن فرصة لبيعه أو استبدال مقتنياتهم.
وكان سعر أونصة الذهب قد بلغ مستوى 1930 دولارا بُعيد خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة الأميركية وتفاقم أزمة الدين اليونانية الشهر الماضي. بيد أن المعدن ذاته استقر عند مستوى 1582.69 دولار للأونصة أمس بعد أن انزلق لما دون ذلك.
محليا، وصل سعر الذهب عيار 24 إلى 187 ريالاً، فيما بلغ عيار 22 نحو 171 ريالاً في حين وصل سعر عيار 21 إلى 163 ريالاً، وأخيرا بلغ عيار 18 مستوى 141 ريالاً. وأرجع تجار ذهب التراجع إلى الإعلان عن بوادر لحل أزمة الديون الأوروبية التي تعتبر من أهم أسباب رفع سعر المعدن النفيس على مدى الأشهر الماضية. وقال نادر اليافعي صاحب محل ذهب: «إن انخفاض الذهب في الوقت الحالي أمر طبيعي بعد أن ظهرت بوادر مبشرة بحل أزمة الديون الأوروبية».
وأضاف: «لا أعتقد أن يستمر انخفاض سعر الذهب إلى أن يصل 1200 دولار للأونصة مثل العام الماضي ولكنني أتوقع أن يستقر سعر الأونصة عند 1500 دولار».
وأكد اليافعي عودة السوق المحلية لنشاطها المعهود في ظل تراجع السعر وتنتعش حركة البيع والشراء بدلاً من مرحلة الشراء فقط التي شهدتها السوق فقط أثناء ارتفاع الأسعار.
وأضاف: «زيادة رواتب القطريين %60 سيكون لها الدور المهم أيضاً لعودة السوق المحلية القطرية إلى نشاطها الطبيعي».
وبحسب وكالة رويترز، اتجه الذهب صوب تكبد أكبر خسارة له في ثلاثة أيام على مدى 28 عاما أمس الاثنين مع نزوح المستثمرين عن أسواق السلع الأولية تهافتا على تدبير السيولة في مواجهة مخاوف متفاقمة من عجز يوناني محتمل عن سداد ديون وتأثيره على باقي دول منطقة اليورو.
غياب التوقعات
من جانبه، قال يونس علي تاجر ذهب: «لا أستطيع أن أحدد متى يستقر سعر الذهب في ظل الارتفاعات الغريبة والانخفاضات المفاجئة التي شهدها المعدن النفيس في الفترات الأخيرة. إنني أتوقع استمرار تذبذب السعر نتيجة للظروف الاقتصادية العالمية والتي كمنت بين أزمة للديون الأوروبية وبوادر عن حلها».
وأضاف: «بصفة عامة الأسعار الآن منخفضة مقارنة بالفترات السابقة وأتوقع إقبال الناس للشراء خاصة في ظل توافر السيولة بعد الإعلان عن زيادة الرواتب بنسبة %60».
وقال محمد اليافعي صاحب محل ذهب: «كنا ننتظر انخفاض السعر إلى هذا الحد لأنه ارتفع في الشهور السابقة بشكل مبالغ فيه، وتسبب هذا الارتفاع في ركود السوق المحلية بشكل غير طبيعي». وتابع: «أعتقد سيكون الذهب عيار 21 الذي وصل سعره 163 ريالاً هو الأكثر طلباً في السوق المحلية؛ لأنه أكثر الأعيرة طلباً للشراء وسعره الآن مناسب للجميع». وتعرضت الفضة هي الأخرى لضغوط وتراجعت %16 خلال أمس الاثنين وهي بصدد أسوأ تراجع في ثلاثة أيام على الإطلاق بعد أن فقدت %25 في تلك الفترة.

توقعات
وتوقع خبير الاستثمار السويسري المعروف مارك فابر، تواصل تراجع المعدن النفيس.
وزاد «تجاوزنا الهدف عندما تخطى الذهب 1900 دولار. نحن على وشك الاقتراب من قاع 1500 دولار، والتي إن لم يتم التماسك عندها سيكون الهبوط إلى مستوى بين 1100 إلى 1200 دولار» على حد قول «فابر» الذي تحتوي محفظته الاستثمارية على %25 كأصول مدعومة بالذهب.