المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخطر عشرة أمراض في العالم -1



نوارة
29-04-2005, 08:05 PM
البكتيريا والفيروسات.. ثنائي القتل الذي لا يستسلم!


وجدت البكتيريا قبل أن يوجد البشر، والأمراض البكتيرية غالبا تطور نفسها مع تطور الإنسان. والعديد من الأمراض البكتيرية التي نراها اليوم كانت موجودة حولنا طوال الوقت وأخرى قد تكون تطورت فيما بعد. ولزمن طويل لم نكن واعين لسبب وجود أمراض معدية. فالأمراض المعدية ظهرت واختفت عبر التاريخ وبعضها استمرت وأخرى اختفت لتظهر مرة أخرى وأنواع انقرضت بسبب قدرة الإنسان على مهاجمتها. إلا أن الأسماء قد تكون تغيرت ولكن الأمراض بقيت.

ما الذي نعرفه عن الأمراض البكتيرية التي قتلت أسلافنا؟ إن معرفتنا بالأمراض القديمة ضئيلة وربما كان اشهرها الموت الأسود أو الطاعون. والسل أيضا كان مرضا شائعا ومميتا في الماضي. ولكن الأوبئة والأمراض القاتلة اختلفت عبر الزمان والمكان وأحيانا لم تكن تقف أمام الحدود الجغرافية ولكنها اتبعت السبل التجارية وكان بإمكانها أن تقضي على أعداد كبيرة من البشر في غضون أيام وكانت النتائج عادة مرعبة والعلاج محدوداً بسبب قلة المعرفة الإنسانية.

ولكن في بعض الأحوال نعرف أن بعض الأمراض كانت السبب وراء موت اشهر الأشخاص في التاريخ فعلى سبيل المثال يعتقد أن رمسيس الأول قد عاني من التهاب في الأذن أدى إلى وفاته وأن الاسكندر الأكبر مات من التهاب في الرئة وغالبا من عدوى في الأوعية الدموية وقبله مات صديقه العزيز هيفاسيتون من حمى التيفوئيد طبقا إلى الأعراض التي وصفها وهو في فراش المرض.

أما ماركوس اوريليوس انطونينوس الإمبراطور الروماني الشهير الذي اشتهر بأنه فيلسوف روائي فقد توفي عام 169 قبل الميلاد مع جنوده ومواطنيه خلال وباء الجدري أو الحصبة وكلاهما عدوي فيروسية.

وفيما بعد ظلت الحصبة مرضا فتاكا في غياب وجود لقاح لها ويعتقد أنها كانت المرض الذي مات به الموسيقار الشهير موتزارت أو من خلال إصابته بحمى روماتزمية تلت إصابته بالعدوى بالحصبة. في حين أن المؤلف الموسيقي الشهير فرانز شوبرت عانى من داء الزهري الذي كان مرضا قاتلا قبل وجود مضاد حيوي له.

وبالتأكيد فإن الأمراض الوبائية ليست شيئا من الماضي فما زالت لدينا اليوم أمراض جديدة وقديمة لنحاربها ولكن معظم الأمراض القاتلة عبر التاريخ لم تعد شائعة اليوم في معظم أنحاء العالم. ويعود الفضل إلى هذا لوجود اللقاح ضدها ولكن قبل أن توجد تلك اللقاحات كانت الكائنات الحية التي تسبب الأمراض قد تم تحديدها وتشخيصها. ولكنها لم تكن مهمة سهلة أمام عدد من العلماء.

وفي الماضي كان الناس يحذرون بعضهم بعضا من أن هناك وحشا جديدا قادما. وأحيانا كانت الناس تهرب من أرضها بسبب الخوف من الموت ولكن انتقال الناس كان سببا إضافيا في انتشار المرض إلى ابعد مكان. ولكن اليوم هناك أشكال مختلفة من العلاج خاصة من الأمراض البكتيرية المعدية ولكن الأهم أننا لدينا طرق أسرع للاتصال. وإن كانت أنماط السفر اليوم تساعد على انتشار الأمراض عبر المحيطات بسرعة سفر الطائرات إلا أن التحذيرات الطبية تنتشر أسرع من خلال الإنترنت ووسائل الإعلام المختلفة على سبيل المثال.


التهاب الكبد

السبب الأكثر شيوعا لحدوث مرض التهاب الكبد هو التعرض لخمسة أنواع من الفيروسات التي تصنف إلى A,B,C,D,E وجميع هذه الفيروسات يمكن أن تسبب مرضا شديدا بأعراض تستمر لأسابيع عدة منها اصفرار البشرة والعينين أو اليرقان والبول الداكن والإرهاق الشديد والغثيان والقيء وألم في المعدة. ويحتاج الأمر من اشهر عدة إلى عام من اجل الشعور بالشفاء والتلاؤم مرة أخرى. أما فيروس التهاب الكبد B فإنه يمكن أن يسبب عدوي مزمنة حيث لا يتخلص المريض أبدا من الفيروس وبعد أعوام عدة يحدث تليف للكبد “أ” ويتطور الأمر إلى سرطان الكبد. النوع HBV وهو النوع الأكثر خطورة من الالتهاب الفيروسي للكبد والنوع الوحيد الذي يسبب التهابا مزمنا ويوجد له لقاح.

تصاب الغالبية العظمى بالنوع B في الدول النامية دون الصحراء الإفريقية ومعظم دول آسيا والدول المطلة على المحيط الهادئ وغالبا يصاب المريض بالفيروس خلال فترة الطفولة و8% إلى 10% من المرضى يتعرضون لعدوى مزمنة. وفي هذه المناطق يعد سرطان الكبد الذي يتسبب به الفيروس HBV من اكثر الأمراض المسببة للوفاة في الرجال.

أيضا توجد معدلات عالية من الإصابة بالمرض في الامازون والأجزاء الجنوبية من دول أوروبا الشرقية. أما في منطقة الشرق الأوسط فإن 5% في شبه القارة الهندية يعانون من الالتهاب المزمن وإن كانت العدوى اقل شيوعا في أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية حيث لا تتعدى نسبة الإصابة 1%.

الأطفال الذين يصابون بالفيروس غالبا يتطور لديهم المرض ليصبح التهاباً مزمنا ونحو 90% من الأطفال يصابون في العام الأول من حياتهم و30 % إلى 50% يصابون بالعدوى ما بين العام الأول والرابع من حياتهم حيث يتحول إلى التهاب مزمن. وخطر الموت من الفيروس المرتبط بالسرطان أو تليف الكبد تقريبا 25% للشخص الذي يلتقط العدوى خلال الطفولة.

ولكن المهم هو كيف يلتقط المرضى العدوى؟

إن فيروس التهاب الكبد B ينتقل من خلال الاتصال بالدم أو السوائل من الجسم لشخص مصاب بالمرض بنفس الطريقة التي يلتقط بها الإنسان فيروس مرض نقص المناعة الHIV وهو الفيروس المسبب لمرض الإيدز وإن كانت نسبة العدوى بفيروس الHBV اعلى من 50 إلى 100 من فيروس الHIV. والطرق الأساسية لالتقاط الفيروس HBV هي:

من الأم للطفل أثناء الولادة وينتقل من طفل لطفل آخر أو من خلال الحقن الملوثة وأيضا من خلال الاتصال الجنسي.

وعلى المستوى العالمي فإن اكثر حالات انتقال المرض شيوعا هي من خلال الأم المريضة إلى الطفل أثناء الولادة ومن طفل لآخر أثناء تعاملهما مع بعضهما بعضا في المنزل. ومن إعادة استخدام الإبر غير المعقمة والحقن. وفي معظم الدول النامية الأطفال يصابون بالعدوى بالفيروس.

وفي العديد من الدول الصناعية على سبيل المثال أوروبا الشرقية وأمريكا الشمالية نجد أن نوعية انتقال الفيروس مختلفة ففي هذه الدول يحدث نقل المرض من الأم للطفل ومن طفل لآخر بمعدلات طفيفة بسبب إعطاء اللقاح ضد الفيروس في فترة ما قبل الولادة وعلى أية حال فإن غالبية الإصابة بالعدوى في هذه الدول تحدث نتيجة الاتصال الجنسي في فترات البلوغ المبكرة والحقن بالمخدرات بالإضافة إلى أن فيروس التهاب الكبد B المرض الأكثر شيوعا في مخاطر المهنة في المجال الصحي ومعظم الذين يعملون في هذا المجال يحصلون علي تلقيح ضد الفيروس. والفيروس لا ينتقل عبر الأطعمة الملوثة ولا يمكن أن ينتقل عرضا في أماكن العمل.

سرطان الكبد مرض قاتل دائما وعادة يظهر ما بين ال35 وال65 من العمر وعندما يكون المريض منتجا بأقصى طاقته ويتحمل مسؤوليات أسرة. فإن فقدان الأم أو الأب في البلدان النامية يمكن أن يحطم الأسرة. وفي الدول النامية عادة معظم الذين يصابون بالفيروس يلقون حتفهم خلال اشهر من التشخيص. أما في الدول المتقدمة فإن الجراحة والعلاج الكيماوي يمكن أن يطيلا عمر المريض لسنوات عدة. وفي حالات التهاب الكبد B في بعض المرضى يمكن علاجه بعقار يسمى انترفيرون أو لاميفودين الذي يمكن أن يساعد بعض المرضى ولكن كل من هذين العلاجين عالي التكلفة جدا حيث يكلف الآلاف من الدولارات ولن يكون متوافر قريبا لمعظم المرضى في الدول النامية وأحيانا في حالات تليف الكبد يمكن إجراء جراحة نقل كبد مع معدلات نجاح متراوحة ولكن يظل افضل الحلول هو الوقاية من هذا المرض باللقاح بدلا من علاجه.

ولقاح التهاب الكبد B له فاعلية كبيرة وآمن تماما ومنذ عام 1982 هناك اكثر من مليار جرعة للقاح منحت في العالم وهو يعطى على شكل ثلاث جرعات في العضل وقد أظهرت الدراسات أن اللقاح فعال بنسبة 95 % في وقاية الأطفال والبالغين من أن تتطور لديهم عدوى مزمنة إذا لم يكونوا قد أصيبوا بالمرض بعد. وفي العديد من الدول حيث كانت معدلات إصابة الأطفال من 8% إلى 15% نقصت تلك المعدلات إلى اقل من 1% لدى الأطفال الذين تلقوا اللقاح.

بيـــزات
30-04-2005, 12:53 PM
الله يعافينا ويعافي جميع المسلمين


مشكوره اختي نوارة على المعلومات

تحياتي

نوارة
30-04-2005, 09:30 PM
بيزات : لاشكر على واجب
فالوقاية خير من العلاج كما يقولون ..
و
الوعي قوة ..


مع أطيب الأمنيات للجميع بالشفاء الدائم

تداوليه
30-04-2005, 10:54 PM
نواره..

نحن نعيش وكل الفيروسات والبكتيريا والجراثيم من حولنا..

ولن يصيبنا الا ماكتب الله لنا..

ولولا العنايه الالهيه لكنا ذهبنا ادراج الرياح. . .

نوارة
01-05-2005, 09:39 PM
تداولية : شكرا لوجودك
والنعم بالله ..
الذي خلق لكل داء ودواء
وطالبنا بأن نقي أنفسنا ولانلقي بها في التهلكة

شكرا لك عزيزتي

ابن الجزيره
01-05-2005, 11:41 PM
واووووووووووووو



شي عجيب

احتيارك موفق


دمتم سالمين

نوارة
06-05-2005, 09:46 PM
ابن الجزيرة

شكرا لك ...

دمت سالما

sulai6i
06-05-2005, 10:27 PM
تصاب الغالبية العظمى بالنوع B في الدول النامية دون الصحراء الإفريقية ومعظم دول آسيا والدول المطلة على المحيط الهادئ وغالبا يصاب المريض بالفيروس خلال فترة الطفولة و8% إلى 10% من المرضى يتعرضون لعدوى مزمنة. وفي هذه المناطق يعد سرطان الكبد الذي يتسبب به الفيروس Hbv من اكثر الأمراض المسببة للوفاة في الرجال

الله يكفيكم شر هالمرض .. هالمرض صادني يوم كان عمري 11 سنة
وتم وياي شهرين كل العلاجات اللي استعملتها ما نفعت وياي
يوم والديني فقدوا الأمل وحسوا انهم بيفقدوني .. قالوا ما في الا الكيّ
والحمدالله بعد ما كووني راح ولا رجع

الله يبعد الأمراض عنكم ويحفظكم من كل شر

وشكرا نوارة على هالمعلومات الطبيّة الطيبة