المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكواري: 900 دولار سعر طن غاز البترول المسال



ابوريما الرياشي
28-09-2011, 08:56 AM
قدر السيد سعد الكواري، الرئيس التنفيذي لشركة «تسويق»، سعر طن غاز البترول المسال الواحد بنحو 900 دولار، وهو سعر عادل مقارنة بالظروف العالمية والتكاليف.
وقال للصحافيين في هذا الصدد: «أرامكو السعودية هي المرجعية الوحيدة في تحديد الأسعار الشهرية لأسواق شرق آسيا».

«أرامكو» شركة سعودية وطنية نفطية متكاملة تقوم بأعمال التنقيب والإنتاج، والتكرير، والتوزيع، والشحن، والتسويق، وتتخذ من مدينة الظهران مقرا لها.

عقد تايلاند
ونفى الكواري إلغاء عقد قدره مليون طن من شحنات الغاز الموجهة إلى تايلاند، مشددا على استقرار تدفقات الغاز القطري لبانكوك التي تستقبل ناقلة من الدوحة شهريا.
وكان مسؤولون من شركة «بي.تي.تي» الحكومية التايلندية قد أبلغوا «رويترز» قبل أيام أن الشركة ألغت اتفاقا لشراء مليون طن سنويا من الغاز المسال من قطر بعد ارتفاع الأسعار مؤخرا، لتضطر لتوقيع عقود بديلة مع موردين اثنين، وهو ما نفاه الكواري، ووقع اتفاق التوريد بين قطر وتايلاند عام 2008.
وأبلغ الكواري الصحافيين أن الأسواق الآسيوية تمثل نسبة %75 من الأسواق التصديرية القطرية في مجال غاز البترول المسال.
وزاد: «قطر تصدر حاليا %25 من إجمالي إنتاجها البالغ 10 ملايين طن والمتوقع وصوله لمستوى 12 مليونا بحلول عام 2015».
واعتبر أن الهند وأستراليا فضلا عن مصر أبرز متلقيي هذا المنتج القطري حاليا.

تطوير
وقال الكواري في كلمة أمام حضور المؤتمر إن قطر شرعت في تطوير عدد من الحقول، حيث تمتلك أكبر حقل للغاز غير المصاحب في العالم وهو حقل الشمال، وهو ما جعل قطر الآن أكبر مصدر في العالم للغاز الطبيعي المسال بوصولها إلى الطاقة الإنتاجية القصوى 77 مليون طن سنويا.
وأكد أن قطر ركزت أيضا إلى جانب سوائل الغاز على تطوير مشاريع أخرى بما في ذلك المكثفات وتكرير النفط الخام.
وتحدث الكواري عن شركة تسويق التي أنشأتها حكومة دولة قطر، وذلك لتركيز التسويق والخدمات اللوجستية من المنتجات، وقال إن تسويق شركة مستقلة مملوكة للدولة.

افتتاح
وقال الكواري إن حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى سيدشن في الثاني والعشرين من نوفمبر المقبل مشروع اللؤلؤة لتحويل الغاز إلى سوائل بمدينة راس لفان الصناعية الواقعة غرب الدوحة.
ويعتبر المشروع المذكور من بين الأكبر عالميا في صناعة الغاز المسال، وتصل كلفته لنحو 20 مليار دولار حيث تصل طاقته الإنتاجية إلى 260 ألف برميل من وقود غاز البترول المسال.
ويعد المشروع أحد ثمار الاستراتيجية الطموحة لدولة قطر الداعية إلى الاستغلال الأمثل لموارد البلاد وتنمية وتطوير مواردها من الغاز الطبيعي والتي تقدر بأكثر من 900 تريليون قدم مكعب.
وأكد الكواري أن المشروع يعتبر من الإنجازات الكبرى لدولة قطر، حيث يعد من أضخم المشروعات والأكبر حجما على مستوى العالم.
ويشير الكواري إلى أن المشروع اللؤلؤة سيضع قطر في طليعة دول العالم في إنتاج هذه الطاقة الصديقة للبيئة والمقللة للانبعاثات الغازية والمساعدة على تحقيق التنمية على نحو مستدام.
وفي مجمل حديثه عن غاز البترول المسال بين الكواري أن الإنتاج تضاعف خلال الفترة القليلة الماضية ليبلغ حاليا 10 مليون طن. وقال إن تسويق غاز البترول المسال للأسواق والإمدادات أضحى أمرا سهلا، مع القدرة على بيعها على حد سواء على عين المكان أو لتقديم التسهيلات للمستخدم النهائي لتلقيه في أي مكان في العالم.

استعمالات غاز البترول المسال
وحول استعمالات غاز البترول المسال بين الكواري أن استعماله يتمثل في التدفئة والطبخ وهو لقيم لصناعات البتروكيماويات، وهذه المصانع تستخدم كبديل إذا كانت أسعاره أقل من أسعار النافتا، كما تعتمد عليه محطات الكهرباء لتوليد الطاقة.
وبين أن هناك عددا من الدول ذات المناخ البارد تستعمل المنتج كوقود للسيارات بدل الغازولين كما تراهن عليه مصانع البلاستيك.
أما فيما يتعلق بالنقل اللوجستي لهذه المادة وإمكانية استعمال أسطول ناقلات ونفس القنوات، بين الكواري أن الاختلاف البسيط في حمولة السفن أو الناقلة، حيث إن حمولة الناقلة لغاز البترول المسال هي 45 ألف متري طن وهو الحد الأقصى في حين أن الغاز الطبيعي المسال تصل الحمولة إلى 200 ألف طن.
وقال إن هناك ناقلات مختلفة في نقل هذه النوعية من الغاز، مبينا أن قطر لها نوعان من البيوعات: الأول حيث يأتي المشتري إلى الموقع المستهدف بناقلته إلى الحقل متحملا جميع التكاليف، أما الثاني فيتمثل في نقل قطر ذلك الغاز عبر أسطولها اللوجستي هذه النوعية إلى المستهلك، حيث تفرض الشركات الكبرى استلامها هذه الشحنات في مكان الاستقبال مع تحملها التكاليف المصاحبة.
وزاد: «في الحالة الأخيرة يتم استخدام أسطول ناقلات والملاحة وشركة النقل البحري وهي مؤسسات تمتلك 4 سفن يتم استخدامها بالكامل لنقل غاز البترول المسال، وتدير هذه السفن شركة ناقلات بالنيابة عن الشركات الأخرى».