المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نمو السوق القطرية يجذب الشركات الأوروبية



ابوريما الرياشي
29-09-2011, 08:12 AM
وصفت مسؤولة بقطاع الأعمال الإيطالي، الاقتصاد القطري بكونه من بين الأهم في المنطقة، إذ نجح في حصد نسب النمو المرتفعة كما تجاهل التداعيات التي ترتبت على الأزمات المالية المختلفة. وقالت بالما ليبوتي رئيسة مجلس الإعمال الإيطالي في قطر إن الدوحة باتت مقصدا للمستثمرين الراغبين بخوض غمار التجربة الاستثمارية في بلد يعيش أجواء طفرة اقتصادية من المتوقع تواصلها خلال السنوات المقبلة.
وذكر صندوق النقد الدولي في معرض مراجعته لأداء اقتصادات المنطقة أخيرا أن الدوحة قادرة على النمو بواقع %18 خلال العام الحالي مستندة لزيادة حصتها في سوق الطاقة العالمية فضلا عن توجهها لتنويع مصادر دخلها.
بيد أن ليبوتي أبلغت الصحافيين في مؤتمر عقد يوم أمس بمناسبة انعقاد «مؤتمر العودة للأعمال» الأحد المقبل، بوجود عوائق تشريعية تحد من تدفق الاستثمار الأجنبي، رغم سعي الجهات المعنية لإزالة تلك العوائق.

توسع السوق
وأضافت في المؤتمر الصحافي ذاته «السوق المحلية باتت تشهد تغيرا جذريا، فقد تنامى حجم الطلب الاستهلاكي والتجهيزات المرتبطة به، ما يفتح الباب أمام تعزيز حجم العلاقات مع أوروبا».
كما ذكرت في سياق قريب أن الدوحة تعكف على بناء قطاع صناعي، حيث أسهمت هذه السياسة في تمتين أواصر الشراكة مع القارة العجوز وتمخضت عن إطلاق نشاطات صناعية في الدوحة من قبل مؤسسات أوروبية.
ونوهت ليبوتي بأن فوز قطر بشرف استضافة مونديال 2022 فضلا عن اتساع نطاق شهرتها في مجالات مختلفة زاد من الثقافة والمعرفة الدولية بالفرص المتاحة في الدوحة، إذ توفر الأخيرة فرصا استثمارية مهمة تشد انتباه المستثمرين الأوروبيين.

المؤتمر
وبخصوص مؤتمر «العودة للأعمال»، فقد أوضحت ليبوتي أنه سيجمع أكثر من 600 شخصية ينشطون في قطاعات اقتصادية مختلفة، سيتبادلون الأفكار والمعلومات خلال الفعالية المذكورة.

دور مصرفي
من جهته أوضح مهند كمال مساعد المدير العام في بنك «قطر الدولي» الراعي الماسي للمؤتمر أن أهمية استقطاب الدوحة للاستثمارات الأجنبية المباشرة تكمن في توريد المعرفة الصناعية والتكنولوجية معها، وتكوين خبرات محلية في المجال الصناعي والتكنولوجي.
وقال: «نأمل من هذا الملتقى أن يساعد في بناء علاقات شراكة وخلق فرص عمل بين المؤسسات القطرية وتلك الأجنبية المشاركة في هذا الحدث».
وأوضح كمال أن بنك قطر الدولي «IBQ» يشعر بالمسؤولية تجاه التعريف وتقديم المعلومة عن الاقتصاد القطري وفرص الأعمال التي توفرها البلاد للمستثمرين الأجانب. وقال: «بصفتنا أحد اللاعبين المؤثرين في قطاع الخدمات المصرفية القطري فإننا نلتزم بمواصلة دعم مجتمع الأعمال في الدولة من خلال الشراكة مع قادة لأعمال المحليين لتعزيز فرص النمو».
وأضاف كمال: «بحكم عملنا في واحد من أسرع الاقتصادات نموا في العالم فإنه من الطبيعي بالنسبة لنا في بنك قطر الدولي أن نتشارك العمل مع مؤسسات تسعى للبحث دائما عن أساليب مبتكرة لتوريد مبادئ الأعمال الحقيقية في قطر إلى بقية أنحاء العالم».
وأكد كمال على أهمية مشاركة البنك في تنظيم النسخة السابعة من مؤتمر العودة للأعمال. مشيراً إلى أن هذا الحدث يمثل منصة هامة للتواصل وهو أمر أساسي لخلق علاقات تجارية مثمرة في هذا المجال. كما تساعد على تحديد إمكانات فرص استثمارية جديدة لرجال الأعمال الأجانب الذين يتطلعون لدخول السوق القطرية.
وقال: «كأقدم مؤسسة مالية في الدوحة فإن تواجد بنك قطر الدولي من خلال هذا الحدث هو تأكيد على التزامنا لدعم مجتمع الأعمال المتعددة الجنسيات بالدوحة من خلال توفير أحدث المنتجات والخدمات المالية».
ولفت إلى أن قطر تعتبر حاليا أغنى دولة في العالم حيث تشير التوقعات إلى نمو اقتصادها ليبلغ 197 مليار دولار بحلول عام 2012، وقال إن قطر تعتبر واحدة من أسرع البلدان نموا في المنطقة في استضافة فعاليات الأعمال المهمة التي تجمع صناع القرار وقادة الفكر ضمن بيئة حوار يسودها التآلف والانسجام.

25 شركة إسبانية
وقال فرديناند مكاييل خوريا من مجلس الأعمال الإسباني إن نحو 25 شركة من الدولة الأوروبية التي يمثلها تتواجد في الدوحة.
وزاد «تمكنت تلك الشركات خلال الأربع سنوات الماضية من الفوز بعقود أعمال في السوق القطرية تصل قيمتها إلى 4 مليارات يورو أي ما يعادل 19.83 مليار ريال حاليا وهذه الشركات ستشارك في الملتقى لتبادل خبرتها التي اكتسبتها بالعمل في السوق القطرية مع الشركات المحلية والأجنبية الأخرى.
وينظم مؤتمر العودة للأعمال 7 مجالس رئيسية في قطر.

مجالس
ومجال الأعمال السبعة هي «الأسترالي - النيوزيلندي» والبريطاني والهولندي فضلا عن الألماني والإيطالي إلى جانب كل من الاسكندنافي والإسباني.
وفي هذا السياق، قالت ليبوتي إن مجالس الأعمال المشاركة هي جمعيات تسعى لدعم العلاقات الثقافية والتجارية بين دولة قطر والدول التي تمثلها. وأضافت «استضافت الدوحة المؤتمر الأول للعودة للأعمال في عام 2004 والذي نظمه حينها المجلس الألماني واستقطب نحو 100 مشارك قبل أن تصبح الفعالية حدثا بارزا ومنبرا للمستثمرين، ومنذ ذلك الحين انضمت المجالس الجديدة للجنة المنظمة، حيث نما عدد المشاركين ليصل إلى أكثر من 500 مشارك العام الماضي.
وأشارت ليبوتي إلى أن المؤتمر سيستقطب في نسخته السابعة المئات من رواد عالم الأعمال في قطر ومن خارجها للتعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة في قطر مشيرة إلى أن هذا الحدث يمثل شبكة جيدة للتواصل بين أفراد عالم الأعمال بعد عطلة صيفية طويلة للسماح لرواد وصانعي القرار في مجتمع الأعمال بالدوحة للاطلاع على الفرص المتاحة بالسوق القطرية وتبادل الأفكار.
ويتولى كل عام اثنان من المجالس السبعة فرصة تنظيم العودة للأعمال، وتمثل السيدة بالما ليبوتي رئيسة مجلس الأعمال الإيطالي وكارلوس مالدونادو نائب رئيس مجلس الأعمال الهولندي اللجنة المنظمة هذا العام.
من جانبه قال أدوين شيخاني مدير وحدة الأعمال في شركة «فودافون قطر» الراعي الاستراتيجي للمؤتمر: «توفر الشركة مجموعة مبتكرة من المنتجات وخدمات الاتصالات للأفراد وكذلك لقطاع الأعمال».
وأضاف «خدمة عالم فودافون للأعمال (Vodafone Business World) تسهل إمكانية الأعمال وتوفر علاقة وثيقة وشخصية مرنة تترافق مع دعم كبير لما هو مصمم لتلبية احتياجات الشركة».