ارين
01-10-2011, 12:30 AM
القرآن .. عندما يزيد في الخسارة !
من يتأمل معجزات الأنبياء – عليهم السلام – يجد أنها ذاتية بنفسها ، ومنحصرة بوقتها ، ومحصورة بمكانها ؛ كما في ناقة صالح ، وعصا موسى ، وشفاءِ وأرواحِ عيسى .
ولأنها خير أمة ، وأفضل نبي ، وخِتامُ رسالات ؛ فإن الله – تعالى – قد جعل لديانة الإسلام خصيصة لا حدّ لها ، ومعجزة لا طاقة معها ، تتمثل بأنها آية مستديمة مدى الزمان ، وبأن شرف الانتساب فيها إنما هو لذات الله تعالى مباشرة ، وأعني بذلك أنّ القران الكريم هو كلام الله – جل في علاه – وأنّنا لا نقول كتاب محمد ، ولكننا نقول " كتاب الله " !
كذلك ؛ فإنّ التحدي به ومنه قائم إلى قيام الساعة ، بالإضافة إلى الحفظ التام له ، والصون الكامل لحرفه ، وهو الأمر الذي قد تكفّله اللهُ ولم يعهد به لغيره أو يستأمنه عليه .
من عجائب هذا القران وإعجازه ومعجزاته بأن من تعرّض له بصد أو منع أو مضاهاة ؛ فإنه يلقى بعدها عجلة العقوبة ، ونزول المكانة ..
لعل خير شاهد لهذا ، وأقوى دليل على ذاك ، هو أنّ مسيلمة الكذاب قد كانت حياته ونبوته ( الزائفة ) متزامنة في وقتها لأوج قوة اللغة العربية وعنفوانها ، وقوة سبكها ونصاعة بيانها ، ومع هذه المزامنة اللغويةِ التاريخية ؛ إلا أنّه قد قال مضحكاتٍ ظنّها سوراً بينات ؛ فغدت الأجيال تتداولها تلو الأجيال : للفُرجة وعدم غياب البسمة !
إنه كلام الله الذي قال عنه الله : " ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله " .
من عجائب القران – أيضا - أنه يقذف الرعب في قلوب الذين كفروا ، بل ويجعلهم يخافون الله تعالى ويتهيبونه ، ومن هذا أن عتبة بن ربيعة لما سمعت أذناه من فم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قول الحق تبارك وتعالى : " فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقةً مثل صاعقة عاد وثمود " قام من فوره ووضع يده على فم رسول الله وهو يقول له : " ناشدتك الله والرحم " !!
ومن عجائب القران أن الأشقياء يحفظون منه ما يخصهم ، ومن هذا أن رجلاً قد كان يحفظ القران ، فافتتن بامرأة من الروم ثم تنصر لأجل الزواج منها ، وبعدها لم يبق في جوفه الرديء من حفظه القديم إلا قوله تعالى : " رُبَما يودُ الذين كفروا لو كانوا مسلمين " !!
ومن عجائب هذا القران أنه يزيد في الخسارة ويُرسل الصَغَار – تماما مثلما يزيد في الأجر ويُـلْبِسُ تاج الوقار – ولذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم عن هذا القران : " إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين " .
ومن عجائبه الكبرى ومعجزاته العظمى ، بأنه مهما بلغ امرؤ من مكانة ، أو اعتلى من منزلة ، أو فاق في جبروت ، فإنه حالَ تعرضه لهذا القران يستحيل مباشرة إلى شخص آخر ضعيف هزيل - فتكاد والله بعدها أن تعطف عليه بعدما أن كنت تعظمه أو تهابه أو ترجوه ؛ ولذا قال الله تعالى عن هذا القران العظيم : " ولا يزيد الظالمين إلا خسارا " !!
وختاماً ؛ فيقول الرسول – صلى الله عليه وسلم - : " إذا أراد الله بعبدٍ خيراً عسَّله – قيل يا رسول الله وما عسله ؟ قال : فتح له عملاً صالحاً بين يدي موته ؛ حتى يرضى عنه من حوله " وفي رواية : " يوفق له عملاً صالحاً بين يدي رحلته، حتى يرضى عنه جيرانه " .
وأقول .. لعل أيضاً التعسيل بالشر يكون للظالمين قبل مماتهم من قريب ؛ أفليس الكتاب يسبق على الرجل قبل موته بذراع كما قد كان أخبرنا الحبيب عليه الصلاة والسلام !!
وآخر المطاف يا أخوة : فيا ويحه من جعلَ اللهَ عدوَه ، ويا هزيمته من جعل القران نِـدَّه ، ويا مصيبته من كانت مع الله ورطتُه !!
منقول من إحدى المنتديات للكاتب .. آيــدن
من يتأمل معجزات الأنبياء – عليهم السلام – يجد أنها ذاتية بنفسها ، ومنحصرة بوقتها ، ومحصورة بمكانها ؛ كما في ناقة صالح ، وعصا موسى ، وشفاءِ وأرواحِ عيسى .
ولأنها خير أمة ، وأفضل نبي ، وخِتامُ رسالات ؛ فإن الله – تعالى – قد جعل لديانة الإسلام خصيصة لا حدّ لها ، ومعجزة لا طاقة معها ، تتمثل بأنها آية مستديمة مدى الزمان ، وبأن شرف الانتساب فيها إنما هو لذات الله تعالى مباشرة ، وأعني بذلك أنّ القران الكريم هو كلام الله – جل في علاه – وأنّنا لا نقول كتاب محمد ، ولكننا نقول " كتاب الله " !
كذلك ؛ فإنّ التحدي به ومنه قائم إلى قيام الساعة ، بالإضافة إلى الحفظ التام له ، والصون الكامل لحرفه ، وهو الأمر الذي قد تكفّله اللهُ ولم يعهد به لغيره أو يستأمنه عليه .
من عجائب هذا القران وإعجازه ومعجزاته بأن من تعرّض له بصد أو منع أو مضاهاة ؛ فإنه يلقى بعدها عجلة العقوبة ، ونزول المكانة ..
لعل خير شاهد لهذا ، وأقوى دليل على ذاك ، هو أنّ مسيلمة الكذاب قد كانت حياته ونبوته ( الزائفة ) متزامنة في وقتها لأوج قوة اللغة العربية وعنفوانها ، وقوة سبكها ونصاعة بيانها ، ومع هذه المزامنة اللغويةِ التاريخية ؛ إلا أنّه قد قال مضحكاتٍ ظنّها سوراً بينات ؛ فغدت الأجيال تتداولها تلو الأجيال : للفُرجة وعدم غياب البسمة !
إنه كلام الله الذي قال عنه الله : " ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله " .
من عجائب القران – أيضا - أنه يقذف الرعب في قلوب الذين كفروا ، بل ويجعلهم يخافون الله تعالى ويتهيبونه ، ومن هذا أن عتبة بن ربيعة لما سمعت أذناه من فم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قول الحق تبارك وتعالى : " فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقةً مثل صاعقة عاد وثمود " قام من فوره ووضع يده على فم رسول الله وهو يقول له : " ناشدتك الله والرحم " !!
ومن عجائب القران أن الأشقياء يحفظون منه ما يخصهم ، ومن هذا أن رجلاً قد كان يحفظ القران ، فافتتن بامرأة من الروم ثم تنصر لأجل الزواج منها ، وبعدها لم يبق في جوفه الرديء من حفظه القديم إلا قوله تعالى : " رُبَما يودُ الذين كفروا لو كانوا مسلمين " !!
ومن عجائب هذا القران أنه يزيد في الخسارة ويُرسل الصَغَار – تماما مثلما يزيد في الأجر ويُـلْبِسُ تاج الوقار – ولذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم عن هذا القران : " إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين " .
ومن عجائبه الكبرى ومعجزاته العظمى ، بأنه مهما بلغ امرؤ من مكانة ، أو اعتلى من منزلة ، أو فاق في جبروت ، فإنه حالَ تعرضه لهذا القران يستحيل مباشرة إلى شخص آخر ضعيف هزيل - فتكاد والله بعدها أن تعطف عليه بعدما أن كنت تعظمه أو تهابه أو ترجوه ؛ ولذا قال الله تعالى عن هذا القران العظيم : " ولا يزيد الظالمين إلا خسارا " !!
وختاماً ؛ فيقول الرسول – صلى الله عليه وسلم - : " إذا أراد الله بعبدٍ خيراً عسَّله – قيل يا رسول الله وما عسله ؟ قال : فتح له عملاً صالحاً بين يدي موته ؛ حتى يرضى عنه من حوله " وفي رواية : " يوفق له عملاً صالحاً بين يدي رحلته، حتى يرضى عنه جيرانه " .
وأقول .. لعل أيضاً التعسيل بالشر يكون للظالمين قبل مماتهم من قريب ؛ أفليس الكتاب يسبق على الرجل قبل موته بذراع كما قد كان أخبرنا الحبيب عليه الصلاة والسلام !!
وآخر المطاف يا أخوة : فيا ويحه من جعلَ اللهَ عدوَه ، ويا هزيمته من جعل القران نِـدَّه ، ويا مصيبته من كانت مع الله ورطتُه !!
منقول من إحدى المنتديات للكاتب .. آيــدن