سلوى حسن
02-10-2011, 08:40 PM
مستثمرون واثقون بنمو أرباح الشركات
تفاؤل بشأن أداء البورصة خلال الربع الأخير
2011-10-02
يرجح مستثمرون أن تدخل البورصة خلال جلساتها المقبلة نفق الترقب لنتائج أعمال الشركات المساهمة للربع الثالث من العام، بيد أنهم لا يستبعدون أيضا إقبال بعضهم على حيازة أسهم منتقاة استباقا لظهور تلك البيانات الفصلية.
وخسر مؤشر الأسهم نحو %3.5 من قيمته على مدار العام الحالي، فيما أخذ سقف توقعات المستثمرين بالارتفاع حيال قدرة ثاني أكبر أسواق المال العربية على التحرر من تلك الخسارة التي بدت طفيفة بالمقارنة مع تلك التي تدونها نظيراتها العالمية.
ويبرر هؤلاء إمكانية دخول السوق مرحلة الترقب اعتبارا من جلسة اليوم نظرا لما يحمله الأسبوع الحالي من إعلانات ذات صلة بعدد من الشركات المساهمة التي يتقدمها «qnb» أكبر بنوك البلاد.
وتذهب وجهة النظر الأخرى للقول إن السوق دأبت على إيجاد موطئ قدم للمضاربين الباحثين على مراهنات على أسهم قيادية عشية صدور نتائجها، الأمر الذي يتوافق معه إقبالهم على شراء تلك الأسهم قبل تبلور بياناتها الفصلية.
ويسوق هؤلاء مبررات بشأن الأسهم الكبرى بالقول إنها ما فتئت تحقق نموا في عائداتها في إشارة منهم إلى «qnb» المقرر إعلان نتائجه الفصلية يوم 5 أكتوبر والتي ستحدد مسار السوق، فضلا عن القطاع المصرفي في المرحلة المقبلة.
وحقق البنك –المملوك بنسبة %50 لجهاز قطر للاستثمار- صافي ربح قدره 3.5 مليار ريال في النصف الأول من العام الحالي بزيادة قدرها %30 عن الفترة ذاتها من العام المنقضي.
لكن جميع التوقعات لا تستبعد استمرار تأثر البورصة بالتطورات الاقتصادية الدولية التي قضت مضاجع أسواق الأسهم حول العالم، وإن كانت السوق القطرية معنية بمحاكاة التطور في مؤشرات النمو الاقتصادي لأكبر دولة مصدرة للغاز الطبيعي المسال في العالم.
ويقول المحلل المالي فايز عمار: إن بورصة قطر تستحق بالفعل ما يمكن وصفه بـ «ماراثون صعودي» خلال الربع الأخير، بعدما وصلت أسعار غالبية الأسهم إلى مستويات مغرية بالشراء.
الخيارات البديلة
ويوضح عمار أن نسبة كبيرة من المودعين في البنوك داخل قطر تتجه إلى سوق الأسهم بجزء من ودائعها، نظراً لأن أسعار الأسهم الحالية تغريهم للشراء.
ويقول لـ«العرب»: «المصارف التي تتسلم الودائع المكونة من تعويضات المشتغلين ومن فائض العمليات (الأجور والمكافآت والإيجارات والأرباح والعوائد) لا تعيدها بالكامل إلى دورة الدخل، فكل الدخول المتولدة من العملية الإنتاجية تذهب إلى المصارف، غير أن جزءا منها يبقى محجوبا لدى المصارف، بما يؤدي لإغلاق دورة السيولة والتي بدورها تخلق الدورة المغلقة من علاقات الدائنة والمديونية المستعصية، لذلك أرى أن استثمار جزء من هذه الودائع في سوق الأسهم المحلية سيساهم في تنشيط دورة السيولة داخل الدولة».
ولا تبدو أسعار الفائدة على الوديعة عاملا مغريا للمستثمرين في ظل تكرار خفض أسعار الفائدة من قبل مصرف قطر المركزي، بعد تيقنه من ثبات سعر الفائدة على الدولار حتى نهاية عام 2013.
ويؤكد عمار أن بورصة قطر أقل عرضة للهلع مما يسود في أسواق العالم، مضيفاً أن المتمعن فيما يتناقله الإعلام من أخبار تتصل بأزمة اليونان وديونها للمصارف الفرنسية؛ حيث تم تخفيض التصنيف الائتماني لبنكين باريسيين، يجد أن بعضاً من هذه الضجة الإعلامية مقصود والبعض الآخر يسير في الموجة دون هدف ودون إدراك لعمق الأزمة التي يتحدثون عنها.
ويشدد على أهمية عدم الانصياع وراء الهبوط المستمر للبورصات الأوروبية والأميركية، لافتاً إلى أهمية النظر إلى قوة الاقتصاد القطري وقدرة شركاته على تحقيق أعلى الأرباح في ظل الأزمات التي تعاني منها شركات أكبر الاقتصادات الأوروبية والعالمية.
أرباح جيدة
من جانبه يتوقع المحلل المالي سعيد الصيفي أن تحقق الشركات المدرجة في البورصة أرباحاً جيدة خلال الربع الثالث من العام الحالي، مؤكداً على قوة ومتانة الاقتصاد القطري الذي أثبت عدم تأثره بتداعيات الأزمة المالية العالمية.
ويقول الصيفي: «أتوقع أن تظهر نتائج أعمال الشركات عن الربع الثالث من العام الحالي تحقيق تدفقات نقدية سليمة جراء حسن تدبير أعمال الشركات المدرجة في البورصة، مشيراً إلى أنها ستشهد استقراراً نوعياً في معدلات الربحية».
ويرجح أن يحقق قطاع البنوك أرباحا مالية في الربع الثالث، بالإضافة إلى قطاع الصناعة، مستبعداً تأثيراً كبيراً لنتائج الأعمال على حركة البيع والشراء داخل البورصة، مؤكداً وجود حالة من الانفصال بين نتائج الأعمال للشركات والأداء المالي للقطاعات بسبب عمليات الشراء الانتقائية للأسهم، بالإضافة إلى أن تأثير نتائج الأعمال نفسي على السوق أكثر منه تأثير مالي.
ولا يستبعد الصيفي أن تسجل السوق ارتفاعات استباقية لنتائج الشركات القيادية، بدعم من المضاربات التي ستحاول تحريك أسعار أسهم معينة، إلى مستويات سعرية أعلى وتقوم بالبيع عندها.
ويقول: إن البورصة ستعود خلال الربع الأخير من العام باتجاه إيجابي نتيجة المشروعات الكبيرة التي تشهدها قطر خلال الفترة الحالية سواء في القطاع العقاري أو غيره من القطاعات، والتي تستقطب الكثير من الأموال والأيدي العاملة، والتي من شأنها أن تحرك الاقتصاد نحو الأفضل.
تفاؤل بشأن أداء البورصة خلال الربع الأخير
2011-10-02
يرجح مستثمرون أن تدخل البورصة خلال جلساتها المقبلة نفق الترقب لنتائج أعمال الشركات المساهمة للربع الثالث من العام، بيد أنهم لا يستبعدون أيضا إقبال بعضهم على حيازة أسهم منتقاة استباقا لظهور تلك البيانات الفصلية.
وخسر مؤشر الأسهم نحو %3.5 من قيمته على مدار العام الحالي، فيما أخذ سقف توقعات المستثمرين بالارتفاع حيال قدرة ثاني أكبر أسواق المال العربية على التحرر من تلك الخسارة التي بدت طفيفة بالمقارنة مع تلك التي تدونها نظيراتها العالمية.
ويبرر هؤلاء إمكانية دخول السوق مرحلة الترقب اعتبارا من جلسة اليوم نظرا لما يحمله الأسبوع الحالي من إعلانات ذات صلة بعدد من الشركات المساهمة التي يتقدمها «qnb» أكبر بنوك البلاد.
وتذهب وجهة النظر الأخرى للقول إن السوق دأبت على إيجاد موطئ قدم للمضاربين الباحثين على مراهنات على أسهم قيادية عشية صدور نتائجها، الأمر الذي يتوافق معه إقبالهم على شراء تلك الأسهم قبل تبلور بياناتها الفصلية.
ويسوق هؤلاء مبررات بشأن الأسهم الكبرى بالقول إنها ما فتئت تحقق نموا في عائداتها في إشارة منهم إلى «qnb» المقرر إعلان نتائجه الفصلية يوم 5 أكتوبر والتي ستحدد مسار السوق، فضلا عن القطاع المصرفي في المرحلة المقبلة.
وحقق البنك –المملوك بنسبة %50 لجهاز قطر للاستثمار- صافي ربح قدره 3.5 مليار ريال في النصف الأول من العام الحالي بزيادة قدرها %30 عن الفترة ذاتها من العام المنقضي.
لكن جميع التوقعات لا تستبعد استمرار تأثر البورصة بالتطورات الاقتصادية الدولية التي قضت مضاجع أسواق الأسهم حول العالم، وإن كانت السوق القطرية معنية بمحاكاة التطور في مؤشرات النمو الاقتصادي لأكبر دولة مصدرة للغاز الطبيعي المسال في العالم.
ويقول المحلل المالي فايز عمار: إن بورصة قطر تستحق بالفعل ما يمكن وصفه بـ «ماراثون صعودي» خلال الربع الأخير، بعدما وصلت أسعار غالبية الأسهم إلى مستويات مغرية بالشراء.
الخيارات البديلة
ويوضح عمار أن نسبة كبيرة من المودعين في البنوك داخل قطر تتجه إلى سوق الأسهم بجزء من ودائعها، نظراً لأن أسعار الأسهم الحالية تغريهم للشراء.
ويقول لـ«العرب»: «المصارف التي تتسلم الودائع المكونة من تعويضات المشتغلين ومن فائض العمليات (الأجور والمكافآت والإيجارات والأرباح والعوائد) لا تعيدها بالكامل إلى دورة الدخل، فكل الدخول المتولدة من العملية الإنتاجية تذهب إلى المصارف، غير أن جزءا منها يبقى محجوبا لدى المصارف، بما يؤدي لإغلاق دورة السيولة والتي بدورها تخلق الدورة المغلقة من علاقات الدائنة والمديونية المستعصية، لذلك أرى أن استثمار جزء من هذه الودائع في سوق الأسهم المحلية سيساهم في تنشيط دورة السيولة داخل الدولة».
ولا تبدو أسعار الفائدة على الوديعة عاملا مغريا للمستثمرين في ظل تكرار خفض أسعار الفائدة من قبل مصرف قطر المركزي، بعد تيقنه من ثبات سعر الفائدة على الدولار حتى نهاية عام 2013.
ويؤكد عمار أن بورصة قطر أقل عرضة للهلع مما يسود في أسواق العالم، مضيفاً أن المتمعن فيما يتناقله الإعلام من أخبار تتصل بأزمة اليونان وديونها للمصارف الفرنسية؛ حيث تم تخفيض التصنيف الائتماني لبنكين باريسيين، يجد أن بعضاً من هذه الضجة الإعلامية مقصود والبعض الآخر يسير في الموجة دون هدف ودون إدراك لعمق الأزمة التي يتحدثون عنها.
ويشدد على أهمية عدم الانصياع وراء الهبوط المستمر للبورصات الأوروبية والأميركية، لافتاً إلى أهمية النظر إلى قوة الاقتصاد القطري وقدرة شركاته على تحقيق أعلى الأرباح في ظل الأزمات التي تعاني منها شركات أكبر الاقتصادات الأوروبية والعالمية.
أرباح جيدة
من جانبه يتوقع المحلل المالي سعيد الصيفي أن تحقق الشركات المدرجة في البورصة أرباحاً جيدة خلال الربع الثالث من العام الحالي، مؤكداً على قوة ومتانة الاقتصاد القطري الذي أثبت عدم تأثره بتداعيات الأزمة المالية العالمية.
ويقول الصيفي: «أتوقع أن تظهر نتائج أعمال الشركات عن الربع الثالث من العام الحالي تحقيق تدفقات نقدية سليمة جراء حسن تدبير أعمال الشركات المدرجة في البورصة، مشيراً إلى أنها ستشهد استقراراً نوعياً في معدلات الربحية».
ويرجح أن يحقق قطاع البنوك أرباحا مالية في الربع الثالث، بالإضافة إلى قطاع الصناعة، مستبعداً تأثيراً كبيراً لنتائج الأعمال على حركة البيع والشراء داخل البورصة، مؤكداً وجود حالة من الانفصال بين نتائج الأعمال للشركات والأداء المالي للقطاعات بسبب عمليات الشراء الانتقائية للأسهم، بالإضافة إلى أن تأثير نتائج الأعمال نفسي على السوق أكثر منه تأثير مالي.
ولا يستبعد الصيفي أن تسجل السوق ارتفاعات استباقية لنتائج الشركات القيادية، بدعم من المضاربات التي ستحاول تحريك أسعار أسهم معينة، إلى مستويات سعرية أعلى وتقوم بالبيع عندها.
ويقول: إن البورصة ستعود خلال الربع الأخير من العام باتجاه إيجابي نتيجة المشروعات الكبيرة التي تشهدها قطر خلال الفترة الحالية سواء في القطاع العقاري أو غيره من القطاعات، والتي تستقطب الكثير من الأموال والأيدي العاملة، والتي من شأنها أن تحرك الاقتصاد نحو الأفضل.