المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إزدان» تنال شهادة «أيزو» في نظام إدارة الجودة



ابوريما الرياشي
03-10-2011, 08:43 AM
أضافت شركة إزدان العقارية إنجازا جديدا لسلسلة نجاحاتها، بنيلها شهادة «أيزو 2008-9001»، تقديرا للالتزام بنظام إدارة الجودة في الشركة واتباع أفضل المعايير والنظم العالمية في المراقبة والإدارة؛ متوجة بذلك مسيرة خمسة عقود في مجال التطوير العقاري، قادتها لتصبح أكبر الشركات العقارية في المنطقة من حيث القيمة السوقية. وأقامت «إزدان» بمناسبة الحصول على هذه الشهادة، حفل تكريم لعدد من مديري الإدارات والموظفين والعاملين في الشركة، ممن أسهموا في مسيرة الإنجاز والتطور المتواصل، تم خلاله توزيع شهادات تقدير على المكرمين بحضور ممثلين من مؤسسة (tuv sud) الألمانية المختصة بمنح شهادات الأيزو، وكبار المديرين وضيوف وإعلاميين وموظفين، وذلك بفندق وأجنحة إزدان في منطقة الدفنة.

قال السيد ناصر الجابر رئيس الشؤون اللوجيستية والتطوير الإداري بشركة إزدان: «منذ ستينيات القرن الماضي وشركة إزدان العقارية تواصل مسيرتها بثبات، متجاوزة العديد من التحديات، مواصلة تحقيق النجاحات المستلهمة من رؤيتها ورسالتها التي صاغها وعمل على ترسيخها سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني رئيس مجلس الإدارة، الذي قاد الشركة على مدى عقود لتلعب دوراً ريادياً في الدورة الاقتصادية للبلاد، مقدمة إسهامات عديدة أسست لها موقعاً متقدماً بين أبرز الشركات العقارية المحلية والإقليمية، وهو موقع يفرض علينا بفعل التطورات المتسارعة واشتداد المنافسة، تحديات لا يمكن التعامل معها دون اتباع عملية تطوير طويلة ومتواصلة، مستفيدين من كافة الممارسات والنظم العالمية المتبعة».
وأضاف: «اليوم، وبحصولنا على شهادة «أيزو 2008– 9001»، يمكن أن نقول وبكل فخر إننا نجحنا في بلوغ واحد من الأهداف المهمة، التي تنسجم مع الاستراتيجية البعيدة المدى للشركة، وهذه الشهادة تعني باختصار أننا حققنا المواصفة العالمية العامة لنظام إدارة الجودة التي تحتوي على معايير للقيام بأنشطة منسقة من أجل توجيه وضبط المؤسسة فيما يتعلق بالجودة».
وأضاف: «هذه الشهادة العالمية ستضاف إلى مسيرة طويلة من النجاحات التي حققتها وتحققها «إزدان العقارية»، بدعم وتوجيهات سعادة رئيس مجلس الإدارة، وهي تؤكد من جديد على التزام الشركة بتطبيق أفضل الممارسات العالمية في مراقبة وإدارة الجودة، حيث خضعت الشركة خلال الأشهر الماضية لعملية تقييم دقيقة وشاملة، من قبل واحد من أهم المعاهد الألمانية المتخصصة في التقييم ومنح شهادات الأيزو، بغية الارتقاء بأنظمتها وأدائها إلى مستويات تتواءم مع المقاييس المطلوب توافرها في كل الأنظمة والخدمات التي تقدمها «إزدان» للحصول على هذه الشهادة العالمية للجودة، والتأكد أيضاً من مدى التزام الشركة بتطوير أدائها بشكل متواصل ونوعية وجودة ما تقدمه من خدمات».
ونوه الجابر إلى أهمية العنصر البشري المؤهل والتعاون بين كافة الموظفين والعاملين بما يضمن انسيابية العمل ويزيد من إنتاجيته، وقال: «إن الكوادر المؤهلة بالشركة هم عامل القوة في مسيرة النجاح هذه، التي ستجعل «إزدان» أكثر قدرة على مواكبة الطفرة التنموية الاقتصادية والعمرانية الهائلة التي تشهدها دولة قطر»، معرباً عن شكره للجنة التقييم ولجميع الموظفين وكل من أسهم في إنجاز متطلبات الأيزو، وداعياً جميع المكرمين والعاملين بالشركة للمحافظة على هذا الإنجاز، مؤكداً عزم الشركة على مواصلة التقدم والارتقاء لبلوغ المراتب العالمية الأكثر تقدماً.
بدوره قال المهندس مالك عبدالحميد مدير المشاريع بمؤسسة (tuv sud) الألمانية المختصة بمنح شهادات الأيزو، والمشرف على عملية التقييم: «إن نيل شركة إزدان لشهادة الأيزو يشكل مرحلة جديدة في مسيرة الشركة في رحلة التطوير المستدامة، من خلال الارتقاء بأنظمتها وأدائها إلى مستويات تتواءم مع المقاييس العالمية، وقد توصلنا بعد شهور من التقييم، إلى أن الشركة تتمتع بوضع جيد من حيث التنظيم والإدارة، وتمتلك قدرة تشغيلية متميزة، بالإضافة إلى أن مواردها تدار بشكل ملائم، ولديها كل القدرات والكفاءات التي تؤهلها لنيل شهادة الأيزو».
ومن جانبه اعتبر السيد عاكف مختار عبدالقادر مدير إدارة التوريدات والمخازن بشركة إزدان، أن الحصول على شهادة الأيزو بمثابة خطوة قوية وثابتة في مسيرة النجاح التي تسير بها الشركة بتوجيهات مجلس إدارتها وتعاون كافة الإدارات والأقسام فيها، وقال: «هذا التكريم مناسبة للاحتفاء بجهود كل من عملوا على تحقيق هذا الإنجاز، وللتأكيد على أننا ملتزمون بمواصلة عملية التطوير والارتقاء».
وفي الختام لفت الجابر إلى أن «إزدان» وضعت خطط تطوير لكافة الإدارات وللموظفين والعاملين، بناء على دراسات داخلية خاصة بالتعاون مع استشاريين في مختلف المجالات والخدمات التي تقدمها الشركة، بما يضمن ديمومة التطور المتوازن والمستمر، حيث تم في السياق نفسه التحول في أعمال الإدارات المختلفة في الشركة إلى أنظمة أوراكل، الأمر الذي استلزم تطوير الكادر البشري وجميع أنظمة العمل بالشركة لمواكبة أحدث النظم العالمية.
وتأسست شركة إزدان العقارية بفكرة طموحة من قبل سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني، حيث كانت بدايتها بشركة عقارية أسسها الشيخ ثاني في أول عقار امتلكه من والده، وكان عبارة عن مبنى أنشئ عام 1960 في شارع الشيخ عبدالله بن ثاني، حيث عُرفت «إزدان» في ذلك الوقت باسم مؤسسها الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني، كواحدة من أعرق المؤسسات العاملة في القطاع العقاري العربي، لتصبح مع الوقت من ألمع المؤسسات العقارية في قطر ودول مجلس التعاون الخليجي.
وقد أسهمت الرؤية الثاقبة لسعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني لدى شروعه بتأسيس شركته، في ترجمة طموحاته وإرادته إلى نجاحات استفادت من فرص النمو التي يوفرها القطاع العقاري القطري، حيث استشعر سعادته أن دولة قطر مقبلة على نهضة اقتصادية وعمرانية واسعة، وكان مؤمناً بأهمية بناء علاقة ثقة متبادلة بين مشروعه الصغير وجميع المتعاملين مع الخدمات المقدمة، وهو ما كان كفيلاً بترسيخ سمعة عالية ظل صداها مسموعاً لقرابة خمسة عقود نمت خلالها الشركة، واكتسبت مزيدا من الثقة والعملاء الذين باتوا مدركين أهمية الدور الذي لعبه سعادته في تطوير القطاع العقاري في الدولة.
ومنذ ستينيات القرن الماضي والشركة تواصل مسيرتها بثبات متجاوزة العديد من التحديات، مواصلة تحقيق النجاحات المستلهمة من رؤيتها ورسالتها القائمة على غرس بذور الثقة والتواصل مع عملائها ومجتمعها المحلي، لتُضحي اليوم أكبر شركة مساهمة قطرية من حيث رأس المال، الذي شهد نموا مطرداً على مدار العقود الماضية، إذ ترافق النمو مع تزايد الحاجات التمويلية والتوسعية لدى الشركة الحريصة على الاعتماد على ذاتها بالدرجة الأولى لتغذية توسعاتها وتطلعاتها، بغية تطوير مستوى جودة عملياتها، لاسيَّما بعد أن تحققت رؤية سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني، وتضاعف عدد سكان الدولة من المواطنين والمقيمين أكثر من مرة، مما أدى إلى ازدياد الطلب على الوحدات السكنية والتجارية، ما انعكس نمواً هائلاً في قطاعات البناء والتشييد والمشاريع والأعمال المصاحبة للنهوض العمراني.
ومارست الشركة عملياتها قبل حلول عام 1993 كمؤسسة فردية تأسست في الستينيات، قبل أن تتحول لشركة ذات مسؤولية محدودة ومن ثم إلى شركة مساهمة عامة، ليصار إلى إدراجها في بورصة قطر كواحدة من أكبر الشركات المدرجة من حيث القيمة السوقية. وتطور رأس المال شركة إزدان العقارية (شركة مساهمة عامة قطرية) منذ تسجيلها كشركة ذات مسؤولية محدودة في عام 1993 بشكل لافت، حين بدأت حينذاك برأسمال قوامه 200 ألف ريال قطري (نحو 54 ألفا و795 دولارا أميركيا) مدفوع بالكامل.
وخلال عام 2006 والذي شهد استضافة الدوحة للأولمبياد الآسيوي، تم تغيير الاسم التجاري للشركة إلى اسم «شركة إسكان»، وفي عام 2007 تم تغيير اسم شركة إسكان ليصبح «إزدان العقارية» التي تم إدراج أسهمها في بورصة قطر (سوق الدوحة للأوراق المالية سابقاً)، وحققت القيمة السوقية للشركة نقلات نوعية تمخض عنها تضاعف تلك القيمة منذ الإدراج، حيث جاءت هذه الخطوة لتلبي متطلبات التمويل في ظل النمو السريع للبلاد والنهضة العمرانية التي شهدتها قطر.
وفي نهاية عام 2009 ومطلع عام 2010، شهدت الشركة تطورات مهمة على صعيد رأس المال، إذ أنجزت الشركة في شهر يناير من العام 2010، عملية الدمج مع المجموعة الدولية للإسكان، وجاءت عملية إعادة الهيكلة تلك متناغمة مع أهداف «إزدان» الساعية لمضاعفة حقوق مساهميها ورفع قدراتها التنافسية، وقد تم تقييم القيمة السوقية للأصول القائمة أو تلك التي لا تزال تحت الإنشاء التابعة لشركتي «إزدان» و «المجموعة الدولية للإسكان» باستخدام طريقة التدفقات النقدية المخصومة لعقارات مماثلة، مع الأخذ بعين الاعتبار مواقع تواجد تلك الأصول، حيث أثمرت عمليات التقييم تلك عن تقدير القيمة الخاصة بشركة إزدان العقارية بنحو 14 مليارا و400 مليون ريال قطري (نحو 3 مليارات و945 مليون دولار أميركي)، فيما بلغت قيمة أصول شركة المجموعة الدولية للإسكان 12 ملياراً و125 مليون ريال قطري (نحو 3 مليارات و321 مليون دولار أميركي)، ليصل رأسمال شركة إزدان نحو 26 مليارا و525 مليون ريال قطري (نحو 7 مليارات و267 مليون دولار أميركي).
وزاد اتساع حجم الشركة ورأسمالها من إصرارها على زيادة تقديمها للقيمة المضافة للقطاع العقاري القطري، بما يلبي الحاجات المتزايدة للوحدات العقارية بمختلف أصنافها.
وخلال السنوات القليلة الماضية، تمكنت «إزدان» من إنجاز عدد كبير من المشروعات التي توزعت جغرافياً في مدن مختلفة من الدولة، كما استطاعت خلال العام الماضي إطلاق حزمة مشاريع إسكانية راقية، موجهة لأصحاب الدخل المتوسط، رغم التحديات التي حملتها رياح الأزمة المالية العالمية.
وفي هذا الصدد، تعيد الشركة التأكيد على دورها في تطوير القطاع العقاري المحلي في مختلف المدن القطرية، إيمانا منها بأهمية عدم تركيز استثماراتها في مدينة الدوحة التي تحظى بأهمية تجارية واقتصادية متميزة، إذ يجب أن تتمتع المناطق الأخرى بمزيد من الاهتمام بالتطوير العقاري، وهو ما ترجمته الشركة عبر استثماراتها في الوكرة والوكير والغرافة.