المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الذهب يسترجع بعض خسائره بعد موجة بيوع في أسواق الأ



شذى الورد
03-10-2011, 08:56 PM
http://alrroya.com/files/imagecache/detail_page/rbimages/1317660052775014100.jpg


الذهب يسترجع بعض خسائره بعد موجة بيوع في أسواق الأسهم

اتجه الذهب لتسجيل مكاسب لليوم الثالث على التوالي، اليوم، بعدما تكبد في سبتمبر أكبر خسائر شهرية منذ 2008، إثر تحذير اليونان من أنها لن تحقق أهداف خفض العجز الموضوعة لتفادي الإفلاس، الأمر الذي أطلق موجة بيع في أسواق الأسهم والسلع الأولية.

وتراجعت الأسهم الأوروبية أكثر من اثنين بالمئة، بينما هبط النحاس نحو أربعة بالمئة، وتراجع النفط الخام واحداً بالمئة، إثر إعلان اليونان أنها لن تحقق نسبة العجز التي حددت في يوليو، في إطار برنامج إنقاذ ضخم، مما يبين أن الخطوات المهمة التي أخذت لتفادي إعلان اليونان إفلاسها ربما لا تكون كافية.

وزاد الذهب في المعاملات الفورية 2.2 بالمئة، وجرى تداوله قرب 1658.30 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 09:44 بتوقيت غرينتش أمس.

وارتفعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي تسليم ديسمبر 2.5 بالمئة إلى 1662.50 دولار للأوقية.

وصعدت الفضة 3.2 بالمئة إلى 30.84 دولار للأوقية، وكانت أسعار الفضة قد تراجعت نحو 28 بالمئة في سبتمبر، مسجلة أكبر انخفاض شهري منذ بداية الثمانينات.

وانخفض البلاتين 0.7 بالمئة إلى 1514.24 دولار للأوقية، وفقد البلاديوم 1.2 بالمئة ليجري تداوله قرب أقل مستوى في عام عند 602.72 دولار، وكان قد فقد 22 بالمئة الشهر الماضي، وهي أكبر خسارة شهرية في ثلاثة أعوام.

وذكر تقرير اقتصادي متخصص، أول من أمس، أن سعر الذهب سجل هبوطاً بنسبة 10 بالمئة خلال تداولات الأسبوع الماضي، ليصل إلى 1.532 دولاراً للأونصة الواحدة استكمالاً لمسلسل التراجعات الذي بدأه منذ 22 سبتمبر الماضي.

وأضاف التقرير، الصادر عن مجموعة (الزمردة)، إن قيمة الهبوط بلغت 388 دولاراً من سعر الأونصة، مقارنة بأعلى قيمة وصل إليها المعدن الأصفر وهي 1.920 دولاراً في أوائل الشهر الماضي، حيث كان هبوطه فرصة ثمينة للتجار وأصحاب الورش لزيادة عمليات الشراء.

وتوقع التقرير أن يتم تداول الذهب خلال ما تبقى من العام الحالي بين حاجز 1.550 دولاراً و1.700 دولار للأونصة الواحدة، في حال استقرار منطقة اليورو وحصولها على خطط تحفيز مالي يناسب الأزمة التي تمر بها، إضافة إلى نجاح «البنك الفيدرالي الأمريكي» في تحقيق انتعاشة للاقتصاد الأمريكي قبل نهاية العام.

ورأى أن أية انتكاسة في خطط الإصلاح الاقتصادي لمنطقة اليورو والولايات المتحدة ستصيب الأسواق بحالة من الهلع، «ويمكن أن نشهد معها اتجاهاً تصاعدياً لسعر الذهب نحو 2000 دولار للأونصة قبل نهاية العام الجاري».

وقال إن هبوط الأسعار خلال الأسبوع الماضي، وبوتيرة حادة، جعل ثقة بعض المتداولين تهتز في المعادن الثمينة كملاذ آمن، خصوصاً في ظل غياب الأسباب الحقيقية لهذا الهبوط عن كثير من المستثمرين.

وفسر التقرير عملية الهبوط إلى عمليات جني الأرباح وتغطية الخسائر في أسواق أخرى كالنفط والسلع الأولية، إضافة إلى ازدياد قوة الدولار أمام العملات الأوروبية الأخرى، بدليل أنه فور انتهاء هذه العوامل «وجدنا الذهب يثبت فوق سعر 1600 دولار، بدعم من بعض البنوك المركزية، لاسيما (البنك المركزي التايلندي)».

وكان «البنك المركزي التايلندي» -وحسب إفصاحات الشراء في بورصة الذهب العالمية- قد اشترى 300 ألف أونصة من الذهب، يليه «بنك بوليفيا» بواقع 225 ألف أونصة، ثم «البنك المركزي الروسي» بواقع 118 ألف أونصة، إضافة إلى دول أخرى تسعى لزيادة احتياطاتها من الذهب.

وعن الفضة، أشار التقرير إلى أنها صاحبت الذهب في عملية الهبوط، وحققت أدنى مستوى لها منذ بداية العام، حيث وصل سعر الأونصة الواحدة 26 دولاراً، مع توقعات لارتفاع هذا المعدن في الفترة المقبلة في نطاق سعري بين 31 إلى 35 دولاراً.

ولاحظ أن الفضة نجحت في جذب أغلب المستثمرين، نظراً لارتفاع نسبة تذبذب أسعارها، مما يجعل مكاسبها مضاعفة على مكاسب الذهب في حال الصعود.