المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وقليل من عبادي الشكور



امـ حمد
05-10-2011, 02:48 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أن تضع يدك على قلبك وتفكر كيف أن هذه القطعة العجيبة من جسمك تعمل على مدار الساعة دون توقف, إنها تعمل يومياّ


أثناء يقظتك وأثناء نومك أيضاّ وتغير سرعتها أوتومتيكيا, طبقاّ, لاحتياجات جسمك وستظل تعمل كذلك على مدار



الأيام والشهور والسنين حتى الدقيقة الأخيرة من حياتك دون أن تأخذ إجازة ولو للحظة واحدة,هل فكرت يوماّ,فيما لو كان أمر


يشغل هذه القطعة وتنظيم عملها موكلاّ, إليك مثلاّ عن طريق عضلة ما يمكمن ضغطها باليد,طبعاّ


ببساطة,ستفشل في تشغيلها وستموت بعد ساعات فأنت ستتعب قبل ذلك, وتحتاج إلى أن تغير النبض باستمرار, ثم انك تحتاج


أن تنام وقبل كل شئ, أنت تحتاج إلى أن تكون متفرغاّ, لهذا العمل لأن أي غفلة ستكلفك حياتك وبالتالي لن



تستطيع أن تسعى في طلب رزق أو دراسة أو عمل, إن جهاز القلب هذا هو جهاز واحد فقط, من عشرات الأجهزة الموجودة


في جسم الإنسان, والتي تقوم بما تعجز عنه مئات المصانع التي يديرها البشر, فهناك جهاز للتبريد في جلد



ابن ادم, وجهاز للتنفس لاستخلاص الأوكسجين, والكبد تعمل باستمرار لتنقية الدم من السموم, و أجهزة أخرى و أخرى



كثيرة. و التي بدونها لم يكن يمكن لأي إنسان البقاء حياّ,فتأمل في عظيم نعمة الله علينا, حيث جعل هذه الأجهزة تعمل



لوحدها دون تدخل منا, وهذه من الآيات والنعم التي هي في جسمنا فحسب, قال ربنا عز وجل (وفي أنفسكم أفلا تبصرون)



فكيف بنعم الله الظاهرة الأخرى علينا من مآكل ومشرب وملبس وأمان, وكيف بالنعم الآخرى التي لا نراها,



بل كيف بأعظم نعمة على الإطلاق,وهي إنعام الله علينا بنعمة الإسلام والهداية, والتي حرمها كثير من البشر,إن المتأمل في



نعم الله لا يمكنه أن يخرج إلا بنتيجة واحدة ,هي أن نعم الله علينا وفضله يشملنا في كل لحظة من لحظات حياتنا,



وفي كل حركاتنا وسكناتنا( وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها) فهو سبحانه كما أخبر قد (أسبغ عليكم نعمة ظاهرة وباطنه )أليس


من حق الله علينا بعد كل تلك النعم أن يطاع فلا يعصى, وأن يشكر فلا يكفر(وهو الذي أنشأ لكم السمع و



الأبصار والأفئدة قليلاّ ما تشكرون)(فكلوا مما رزقكم الله حلالا طيباّ واشكروا نعمة الله إن كنتم إياه تعبدون)



فالعجب كل العجب لمن يعلم أن كل ما عنده من النعم هو من عند الله, ثم لا يستحي من الاستعانة بها على ما نهاه الله



عنه, والشكر إنما يكون بامتثال أوامر الله عز وجل, واجتناب نواهيه, فشكر الجوارح يكون بأن يستعملها الإنسان في ما


يرضي الله,وليس فيما يغضبه,وسائر النعم الأخرى من صحة ومال وقوة, فأنة يجب توظيفها فيما يرضي الله من



الطاعات كالصلاة والصدقة وأعمال الخير والإحسان إلى الخلق وغير ذلك,ولان الشكر هو أعظم القربات إلى الله,فقد كان عدو


الله إبليس الذي أقسم أن يصرف جهده في جعل الناس لا يشكرون ربهم فقال تعالى(ثم لا تينهم من بين أيديهم



ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين)فعلينا أن نحذر من أن نكون مع أكثر الناس الغافلين


الذين لا يشكرون الله والذين حالهم كما قال الرحمن في كتابة( ولقد ذرانا لجهنم كثيراّ من الجن والإنس لهم قلوب لا



يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم أذن لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون)ولنحرص أن


نكون مع القليل الذين قال الله فيهم(وقليل من عبادي الشكور)ولنأخذ بوصية الله عز وجل(بل الله فاعبد وكن من



الشاكرين) كما أخذ بها نبينا محمد خير الأنام علية أفضل الصلاة و السلام فقام الليل حتى تفطرت قدماه,فلما سئل,أتفعل هذا وقد


غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال( أفلا أكون عبداّ شكوراّ)


نحن المقصرين الذين لا يزال الله ينعم علينا ويرزقنا ويلطف بنا مع أننا نعصيه في الليل والنهار.

a7med-qtr
05-10-2011, 07:07 PM
جعله ف موازين حسناتج ان شاء الله

ماقصرتي الشيخه

امـ حمد
06-10-2011, 12:34 AM
جعله ف موازين حسناتج ان شاء الله

ماقصرتي الشيخه



تسلم اخوي

بارك الله فيك

مستجدة
06-10-2011, 11:28 AM
الحمدلله من قبل ومن بعد

جزاك الله خير اختي ام حمد

امـ حمد
07-10-2011, 05:02 PM
الحمدلله من قبل ومن بعد

جزاك الله خير اختي ام حمد



بارك الله فيج يالغاليه

سراج الروح
16-10-2011, 09:51 AM
اللهم لك الحمد كما ينبغي لوجهك وعظيم سلطانك
جزاك الله خير

امـ حمد
18-10-2011, 05:51 AM
اللهم لك الحمد كما ينبغي لوجهك وعظيم سلطانك
جزاك الله خير


بارك الله فيك اخوي