المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قطاع الخدمات الأمريكي يواصل توسعه خلال أيلول/سبتمب



سلوى حسن
05-10-2011, 08:42 PM
Wednesday October 5 , 2011 14:22 GMT ا
قطاع الخدمات الأمريكي يواصل توسعه خلال أيلول/سبتمبر .. وبأعلى من التوقعات


أفصح الاقتصاد الأمريكي اليوم الأربعاء عن بيانات مؤشر معهد التزويد الغير صناعي أو "مؤشر معهد التزويد للخدمات"، والذي أظهر توسع أنشطة القطاع الخدمي خلال أيلول/سبتمبر، وبأعلى من التوقعات، علماً بأن قطاع الخدمات الأمريكي يشكل حوالي 70 بالمئة من مجمل الاقتصاد الأمريكي، مما يؤكد مجدداً على أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال يسير في عجلة تعافيه وانتعاشه، وإن كانت وتيرة تلك المسيرة تتسم بالضعف أو لربما الاعتدال.

فقد صدر عن الاقتصاد الأمريكي اليوم قراءة مؤشر معهد التزويد الغير صناعي (الخدماتي) والخاصة بشهر أيلول/سبتمبر، حيث شهدنا انخفاض المؤشر وبشكل طفيف ليصل إلى 53.0 بالمقارنة مع القراءة السابقة والتي بلغت 53.3، وبأعلى من التوقعات والتي كانت مسجلة عند 52.8، الأمر الذي يؤكد على أن قطاع الخدمات الأمريكي اكتسب بعض الزخم خلال شهر أيلول/سبتمبر.

وقد أشار التقرير إلى أن أنشطة الأعمال ارتفعت لتصل إلى 57.1 بالمقارنة مع القراءة السابقة والتي بلغت 55.6، في حين شهدنا انخفاض الأسعار المدفوعة لتصل إلى 61.9 خلال أيلول/سبتمبر، بالمقارنة مع القراءة السابقة والتي بلغت 64.2 خلال آب/أغسطس، أما التغير في المخزونات فقد هبط أيضاً ليصل إلى 51.5 بالمقارنة مع القراءة السابقة والتي بلغت 53.5.

مؤشر التوظيف من جهته انخفض ليصل إلى 48.7 بالمقارنة مع القراءة السابقة والتي بلغت 51.6، في حين شهدنا انخفض طلبات التصدير الجديدة لتصل إلى 52.0 بالمقارنة مع قراءة شهر آب/أغسطس والتي بلغت 56.5، وصولاً إلى الواردات فقد انخفضت هي الأخرى لتصل إلى 47.5 خلال أيلول/سبتمبر مقابل 53.5 خلال آب/أغسطس.

ولا بد لنا من الإشارة إلى أن جمهور المستثمرين كان يشعر بحالة من القلق حيال قطاع الخدمات الأمريكي، وبالأخص عقب معاناته خلال الفترة الماضية، حاله حال بقية قطاعات الاقتصاد الأمريكي، وسط تراجع أنشطة الاقتصاد ككل خلال الفترة الماضية، لنشهد تباطؤ عجلة النمو في الولايات المتحدة الأمريكية، مما قاد المستثمرين إلى توقع إعلان البنك الفدرالي الأمريكي عن جولة ثالثة من التخفيف الكمي لدعم الاقتصاد، الأمر الذي لم يكن أبداً، إلا أن الفدرالي أعلن عن البدء بإعادة التوازن إلى محفظة حيازته من السندات في صالح السندات طويلة الأجل، مما يمكنه من الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستوياتها المتدنية الحالية حتى منتصف العام 2013.

هذا وتستمر الأزمة الأوروبية والتي تتعلق بمديونية اليونان خاصة ومنطقة اليورو عامة في السيطرة على أذهان المستثمرين خلال الوقت الراهن، وهنا نؤكد على أن جمهور المستثمرين ينظر بعين الترقب والحذر لما ستسفر عنه اجتماعات قادة الاتحاد الأوروبي والخاصة برسملة البنوك في منطقة اليورو، علماً بأن صندوق النقد الدولي أعلن عن نيته الاستثمار في السندات الاسبانية والإيطالبة، لدعم تلك الاقتصاديات المنهكة، الأمر الذي يجعل جمهور المستثمرين حائراً في تداولاته، مما يقود تبايناً في الأسواق المالية حول العالم.

كما وقد أشار البنك الفدرالي الأمريكي على لسان رئيسه بن برنانكي يوم أمس في شهادته أمام اللجنة الاقتصادية المشتركة إلى استعداد البنك لاتخاذ المزيد من الإجراءات لدعم الاقتصاد الأمريكي، إذا ما استدعت الحاجة ذلك، وهنا نشير إلى أن الأوضاع في الاقتصاد الأمريكي لا تزال ضعيفة بمجملها، وهذا ما يشير بأن الاقتصاد الأمريكي سيلزمه المزيد من الوقت إلى أن تعود المياه إلى مجاريها، ومن المتوقع أن يواصل الاقتصاد الأمريكي مرحلة تعافي خلال النصف الثاني من العام الجاري 2011، بحسب الفدرالي الأمريكي...