ضليع التبريد
07-10-2011, 10:53 AM
قطريا
فوائد الرجل .. للمرأة
بقلم : محمد بن عبدالرحمن آل ثاني
لو نظرت المرأة وتفحصت ودققت لرأت أن فوائد الرجل الزوج للمرأة كثيرة جدا، فمنها فوائد حسب الشرع :
توفير مسكن ونفقة والقيام بشؤونها الخاصة، ويوفر عليها متاعب الاتصال بالعالم الخارجي المتوحش الذي يفقد المرأة أنوثتها وكرامتها- أحيانا - على سبيل المثال لو افترضنا أن زوجة لها عقار للايجار ورغبت برفع قيمة الأجرة فلن يرضى المستأجر بهذه السهولة، وانما لابد من الدخول معه في نقاش وأحيانا يخرج هذا النقاش عن أصول الحوار خاصة أن المستأجر في هذه الحالة يكون في حالة شرسة ونفسية متأهبة ، لمحاولة منه في عدم زيادة القيمة الايجارية ، أو التقليل منها ، فهي إما أن ترضى بذلك أو تكتفي بقيمة الايجار السابقة وهذا مثال بسيط جدا.
وأحدهم شاهد سيدة تحاول أن تحصل على خصم من محل صغير، وتحاول أن تقنع البائع ، فكانت تشوح بيديها وصوتها ارتفع ، وفيه نبرة استعطاف وهذا طبيعي يحدث بسبب طبيعة الموقف ، لا نها تريد أن تؤثر عليه وقد يفهم البائع خطأ هذا التصرف منها أو قد يكون ممن في قلبه مرض . وإذا رغبت المرأة في السفر فلن تجد أفضل من زوجها مرافقا لها فهي ستكون معه في أمن ، حتى لو توفر أمن الطريق، فالأمن النفسي مهم جدا . هذا اضافة إلى الوناسة.
لا نبالغ ولا نرسم أحلاما وردية ، فهذا الواقع ، ولا يعني وجود حالات عكس ذلك أنه الأصل فهذا استثناء من القاعدة . وإذا سافر الزوج لحاجة له فهي تنتظر قدومه في شوق جارف، وهذا الانتظار يزيد من الشوق ، ويجعل للحياة معنى جميلا وطعما لذيذا وإذا جلب الزوج هدية لها فهي بين صديقاتها تفتخر بذلك وترفع قامتها عالية، زوجي أهدانيه عندما قدم من السفر ، خاصة إذا كانت الهدية من دول الجمال والاناقة فهو شعور بالغبطة والسرور وهذا لا يقدر بثمن مادي، فهذا الحبور يسري في أوصال الجسد وفي كل خلية من خلاياه .
وهي عندما تزور بيت والديها تزوره بعزة وكبرياء واستقبال جميل لهذه الزيارة ، خاصة إذا تبعها أطفالها خلفها، فما أجمل ذلك على الوالدين والأهل ، فدخولها على والديها وخلفها صغارها لا تقدر هذه اللحظات بالمال ، حتى لو دخلت بشهادتها الجامعية ورسالتها العالية ومنصبها الرفيع ، لن يعادل ذلك اطلاقا ، فبين الربيع والخريف بون شاسع وكل ذلك سببه الرجل الزوج ولو عرفت المرأة حق الزوج والفوائد التي تجنيها منه ، لركعت تحت قدميه - لو جاز ذلك - تعظيما لحقه عليها ولا يستغرب القارئ ذلك ، فالأديب شكسبير قال " لا تطلب المرأة من الدنيا إلا زوجا فإذا جاء طلبت منه الدنيا" وكم كان محقا في ذلك.
وقريب من هذا المعنى مثل مصري ظريف يقول:"خذتك أكيد العزال ، كت نفسي وكان اللي كان" بمعنى لم يحقق لها ما يرضى طموحها في طلبها للدنيا.
ونحن عندما يسدي لنا أحد معروفا- وقد تكون مرة واحدة في حياته - يأسرنا بجميله ولا ننساه أبدا ، فهذا من صفات أهل الكرم والأصل الطيب فعلى قدر أهل الكرام تأتي المكارم وإذا كان من قدم لنا هذا الجميل أو تلك الخدمة من اللئام كم سيذلنا بها طول الدهر، وقديما قال الشاعر : ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى عدوا ما من صداقته بد.
وكم طوق المعروف عنق الرجال سواء في حق أو باطل ، فالكرام مأسورون بأصلهم الطيب ومعدنهم النفيس ، فلا ينكر الجميل ولا يرد المعروف. والزوجة الاصيلة بنت الكرام لا ترد معروف زوجها وحقه عليها بالانكار، والشكوى والتذمر والالحاح عليه في طلباتها ، ولا تنكر عليه خاصة في حالة الضعف التي قد يمر بها الزوج، فالدنيا لاتستقيم على حال، فكم زوجة أكلت من خير زوجها وعزة بعزه، وعندما حان منه لحظات ضعف قلبت له ظهر المجن، واستأسدت ونست كل ذلك في غمضة عين ، وتقول لم يعمل ولم يفعل.. ولو ربى الواحد منا كلبا لوفي بذلك ولسنا مثل بعض المجتمعات الأخرى التي ترى في الزوج حمارا بالنهار وتيسا بالليل فليست هذه بحياة انسانية ولا أسرية.
والخدمات التي يقدمها الرجل الزوج للمرأة كثيرة جدا- لن تحصى- مثلا في احد المطارات عندما وصلنا كانت هناك مشكلة في الحقائب حيث نزلت في صالة أخرى بعيدة عن صالة الدخول وهذا استلزم أن يتأخر أحدنا ليذهب إلى تلك الصالة ، والمطار كبير جدا فقلت "لأم بدر" لو أنني أسير على قاعدة المساواة التي ينادون بها لجعلتك تذهبين لإحضار الحقائب أو نعمل قرعة من يطلع اسمه وفي هذا السياق حدث معي مرة - منذ سنوات الدراسة- في احد المطارات وكنت في طابور مكتب البوردنق ، فدخلت سيدة تحمل مجموعة حقائب بمساعدة حمالين متجاوزة الصف وكان الطابور زحمة فصرخت على الذين في المكتب معترضا ، فقال لي احدهم بلغة الفرسان:
هذه سيدة وتحتاج إلى مساعدة ، هل تريد أن نرجعها. فقلت له على الفور نحن في عصر المساواة. فإذا أرادوا مساواتنا عليها أن تنتظر ولا تأخذ حقا ليس لها. فالعبارة الأخيرة كانت بلسان الحال. فكنت تحت تأثر هذه الأدبيات النسوية، ولو طلبت أي سيدة في موقف يحتاج إلى مساعدة لما تأخر أي رجل دون هذه الأدبيات ، والواقع يشهد بتجارب كثيرة.
*********************
وكل جمعه وأنتوا بالف خير
فوائد الرجل .. للمرأة
بقلم : محمد بن عبدالرحمن آل ثاني
لو نظرت المرأة وتفحصت ودققت لرأت أن فوائد الرجل الزوج للمرأة كثيرة جدا، فمنها فوائد حسب الشرع :
توفير مسكن ونفقة والقيام بشؤونها الخاصة، ويوفر عليها متاعب الاتصال بالعالم الخارجي المتوحش الذي يفقد المرأة أنوثتها وكرامتها- أحيانا - على سبيل المثال لو افترضنا أن زوجة لها عقار للايجار ورغبت برفع قيمة الأجرة فلن يرضى المستأجر بهذه السهولة، وانما لابد من الدخول معه في نقاش وأحيانا يخرج هذا النقاش عن أصول الحوار خاصة أن المستأجر في هذه الحالة يكون في حالة شرسة ونفسية متأهبة ، لمحاولة منه في عدم زيادة القيمة الايجارية ، أو التقليل منها ، فهي إما أن ترضى بذلك أو تكتفي بقيمة الايجار السابقة وهذا مثال بسيط جدا.
وأحدهم شاهد سيدة تحاول أن تحصل على خصم من محل صغير، وتحاول أن تقنع البائع ، فكانت تشوح بيديها وصوتها ارتفع ، وفيه نبرة استعطاف وهذا طبيعي يحدث بسبب طبيعة الموقف ، لا نها تريد أن تؤثر عليه وقد يفهم البائع خطأ هذا التصرف منها أو قد يكون ممن في قلبه مرض . وإذا رغبت المرأة في السفر فلن تجد أفضل من زوجها مرافقا لها فهي ستكون معه في أمن ، حتى لو توفر أمن الطريق، فالأمن النفسي مهم جدا . هذا اضافة إلى الوناسة.
لا نبالغ ولا نرسم أحلاما وردية ، فهذا الواقع ، ولا يعني وجود حالات عكس ذلك أنه الأصل فهذا استثناء من القاعدة . وإذا سافر الزوج لحاجة له فهي تنتظر قدومه في شوق جارف، وهذا الانتظار يزيد من الشوق ، ويجعل للحياة معنى جميلا وطعما لذيذا وإذا جلب الزوج هدية لها فهي بين صديقاتها تفتخر بذلك وترفع قامتها عالية، زوجي أهدانيه عندما قدم من السفر ، خاصة إذا كانت الهدية من دول الجمال والاناقة فهو شعور بالغبطة والسرور وهذا لا يقدر بثمن مادي، فهذا الحبور يسري في أوصال الجسد وفي كل خلية من خلاياه .
وهي عندما تزور بيت والديها تزوره بعزة وكبرياء واستقبال جميل لهذه الزيارة ، خاصة إذا تبعها أطفالها خلفها، فما أجمل ذلك على الوالدين والأهل ، فدخولها على والديها وخلفها صغارها لا تقدر هذه اللحظات بالمال ، حتى لو دخلت بشهادتها الجامعية ورسالتها العالية ومنصبها الرفيع ، لن يعادل ذلك اطلاقا ، فبين الربيع والخريف بون شاسع وكل ذلك سببه الرجل الزوج ولو عرفت المرأة حق الزوج والفوائد التي تجنيها منه ، لركعت تحت قدميه - لو جاز ذلك - تعظيما لحقه عليها ولا يستغرب القارئ ذلك ، فالأديب شكسبير قال " لا تطلب المرأة من الدنيا إلا زوجا فإذا جاء طلبت منه الدنيا" وكم كان محقا في ذلك.
وقريب من هذا المعنى مثل مصري ظريف يقول:"خذتك أكيد العزال ، كت نفسي وكان اللي كان" بمعنى لم يحقق لها ما يرضى طموحها في طلبها للدنيا.
ونحن عندما يسدي لنا أحد معروفا- وقد تكون مرة واحدة في حياته - يأسرنا بجميله ولا ننساه أبدا ، فهذا من صفات أهل الكرم والأصل الطيب فعلى قدر أهل الكرام تأتي المكارم وإذا كان من قدم لنا هذا الجميل أو تلك الخدمة من اللئام كم سيذلنا بها طول الدهر، وقديما قال الشاعر : ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى عدوا ما من صداقته بد.
وكم طوق المعروف عنق الرجال سواء في حق أو باطل ، فالكرام مأسورون بأصلهم الطيب ومعدنهم النفيس ، فلا ينكر الجميل ولا يرد المعروف. والزوجة الاصيلة بنت الكرام لا ترد معروف زوجها وحقه عليها بالانكار، والشكوى والتذمر والالحاح عليه في طلباتها ، ولا تنكر عليه خاصة في حالة الضعف التي قد يمر بها الزوج، فالدنيا لاتستقيم على حال، فكم زوجة أكلت من خير زوجها وعزة بعزه، وعندما حان منه لحظات ضعف قلبت له ظهر المجن، واستأسدت ونست كل ذلك في غمضة عين ، وتقول لم يعمل ولم يفعل.. ولو ربى الواحد منا كلبا لوفي بذلك ولسنا مثل بعض المجتمعات الأخرى التي ترى في الزوج حمارا بالنهار وتيسا بالليل فليست هذه بحياة انسانية ولا أسرية.
والخدمات التي يقدمها الرجل الزوج للمرأة كثيرة جدا- لن تحصى- مثلا في احد المطارات عندما وصلنا كانت هناك مشكلة في الحقائب حيث نزلت في صالة أخرى بعيدة عن صالة الدخول وهذا استلزم أن يتأخر أحدنا ليذهب إلى تلك الصالة ، والمطار كبير جدا فقلت "لأم بدر" لو أنني أسير على قاعدة المساواة التي ينادون بها لجعلتك تذهبين لإحضار الحقائب أو نعمل قرعة من يطلع اسمه وفي هذا السياق حدث معي مرة - منذ سنوات الدراسة- في احد المطارات وكنت في طابور مكتب البوردنق ، فدخلت سيدة تحمل مجموعة حقائب بمساعدة حمالين متجاوزة الصف وكان الطابور زحمة فصرخت على الذين في المكتب معترضا ، فقال لي احدهم بلغة الفرسان:
هذه سيدة وتحتاج إلى مساعدة ، هل تريد أن نرجعها. فقلت له على الفور نحن في عصر المساواة. فإذا أرادوا مساواتنا عليها أن تنتظر ولا تأخذ حقا ليس لها. فالعبارة الأخيرة كانت بلسان الحال. فكنت تحت تأثر هذه الأدبيات النسوية، ولو طلبت أي سيدة في موقف يحتاج إلى مساعدة لما تأخر أي رجل دون هذه الأدبيات ، والواقع يشهد بتجارب كثيرة.
*********************
وكل جمعه وأنتوا بالف خير