مغروور قطر
30-04-2005, 05:59 AM
يلاحظ ذلك التزاحم والحماس الشديد وغير المسبوق باتجاه الاستثمار في الاسهم من خلال شركات الوساطة وهذا التسابق والتزاحم والطلب الشديد على الاتجار بالاوراق المالية طال جميع شرائح المجتمع نساء ورجالا وشركات ومؤسسات مقيمين وغير مقيمين وذلك من اجل اقتناص فرصة شراء بعض الاسهم، واكثر من ذلك جعلت كثيرين ممن لم تكن لديهم الفلوس حاضرة او جاهزة يعملون بشتى الطرق من اجل توفير بعض المال للفوز بفرصة اقتناء بعض الاسهم باعتبارها فرصة استثمارية لا تعوض وعليهم اقتناصها.
وبطبيعة الحال ان لهذا مبرره الواضح الا وهو ان الاتجار بالاسهم اصبح الفرصة الاستثمارية الاكثر جدوى من اية فرص استثمارية اخرى متاحة في الزمن الحاضر فقد حققت للعديد عوائد مالية هي اقرب الى الخيال في فترة زمنية قصيرة وقصيرة جدا احيانا، ولهذا فالجميع اصبح لديه شغف وحماس منقطع النظير من اجل الالتحاق بركب المستثمرين بالبورصة وذلك من اجل تحقيق حلمه بجمع اكبر قدر من الربح والعائد في اقصر فترة زمنية لمَ لا وهو يرى ان ذلك قد تحقق على ارض الواقع للعديد ممن سبقوه في هذا المجال؟.
نعم لقد حقق الاستثمار في الاسهم فرصة ذهبية للعديد من المستثمرين فيها مما سبب ذلك التزاحم والتسابق غير المسبوق وهذا بطبيعة الحال سبب بكل بساطة ازدياداً هائلاً على الطلب على امتلاك الاسهم للمتاجرة فيها مما يؤدي وبمنتهى البساطة الى ارتفاع آخر في الاسعار وهكذا يدور دولاب ارتفاع الاسعار يوما بعد يوما لانه كلما ارتفعت الاسعار وجد من يريد الشراء وكلما ارتفعت مرة اخرى وجد من يريد شراءها وهكذا دخلت الاسعار في سلسلة الارتفاعات المتواصلة بشكل عام ومازال الطلب اكثر بكثير من العرض وهذه الظاهرة هي غير مسبوقة بهذه الحدة من قبل ولكنها مبررة بالمعنى المنطقي مادام هناك من هو مستعد للشراء وبأي سعر فانه لمن المنطقي ان تتصاعد الاسعار وهكذا دواليك.
ولكن هل هذا شيء غير مألوف في الاسواق الاخرى؟ لا فالعديد من الاسواق المالية العربية شهدت في فترات سابقة مثل هذه الارتفاعات غير المسبوقة وهذا التزاحم الشديد على الاستثمار في الاسهم وهنا فان ما يحدث في البورصة القطرية لا يعتبر استثناء وانما حدث ويحدث في العديد من البورصات بمعنى انه كلما ازداد الطلب ارتفعت الاسعار مادامت هناك سيولة نقدية ومشترون وبخاصة ان سوق الدوحة للاوراق المالية من الاسواق الناشئة والصاعدة والتي تمر في ريعان تطورها وصعودها ولانها تتأثر بشكل كبير في كل تلك التطورات الايجابية التي يمر بها الاقتصاد القطري من نمو وتطور فالبورصة في خصائصها وتعريفاتها يقال بانها المرآة التي تعكس واقع الاقتصاد العام.
وهناك تفسيرات موضوعية لهذه الارتفاعات المتواصلة في اسعار الاسهم التي شاهدناها وعلى رأس تلك العوامل هو المضاربة بمعنى الشراء بهدف الاتجار القصير الاجل اي الشراء ومن ثم البيع بعد تحقيق هامش معقول من الربح، وهكذا، وثانيا وجود السيولة التي تشجع العديد على استثمار تلك السيولة في الفرصة التي لا يرى لها منافسا حتى الآن من حيث العائد السريع وكذلك ارتباط الارتفاعات في الاسعار باجواء التفاؤل بمستقبل الشركات صاحبة الاسهم بانها ستكون ناجحة وستحقق المزيد من العوائد الصافية والرأسمالية لمن يمتلك سهمها وهكذا بالاضافة الى وجود عدد كبير ممن يمتلكون اسهما عديدة ولا يرغبون في بيعها لانهم يسعون الى الاستثمار الطويل الأجل وما يسبب ذلك قلة المعروض للبيع وبما لا يتناسب مع حجم المطلوب من أسهم.
ان الارتفاع في الاسعار يعكس جملة من الحقائق التي على رأسها سخونة وحرارة وشدة الطلب وكذلك وجود مشترين ولديهم استعداد تام على دفع ثمن الشراء ومهما بلغ السعر وتعكس كذلك التحفز من اجل حصد اعلى ريع وعائد ممكن من جراء المتاجرة بالاسهم فكثيرون ليسوا معنيين في ظل هذا التزاحم والهرولة باتجاه الاستثمار في الاسهم لان يقارنوا اسعار الاسهم عبر شاشات البورصة ومع ما تفيد به البيانات المالية عن القيمة الموضوعية لاسعار الاسهم، وانما مايعنيهم هو اقتناص فرصة شراء عدد من الاسهم والمتاجرة بها والحصول على اعلى عائد فور بيعها، ومن ثم الشراء مرة اخرى وبخاصة ان البورصة توفر للمستثمرين فيها الاطلاع لحظة بلحظة على الاسعار وعلى الطلبات والعروض الموجودة وكذلك قدرة سريعة على تسييل قيمة ما اشتروه من اسهم من خلال بيعها على الفور واسترجاع رأس المال والارباح المتحققة من عملية البيع وهكذا ونهاية القول: هذه هي البورصة وهذه نكهتها وعلينا التوافق والتأقلم والتكيف معها ليس فقط عندما ترتفع بل ايضا عندما تنخفض الاسعار فيها وهكذا.
منقول جريدة الشرق
وبطبيعة الحال ان لهذا مبرره الواضح الا وهو ان الاتجار بالاسهم اصبح الفرصة الاستثمارية الاكثر جدوى من اية فرص استثمارية اخرى متاحة في الزمن الحاضر فقد حققت للعديد عوائد مالية هي اقرب الى الخيال في فترة زمنية قصيرة وقصيرة جدا احيانا، ولهذا فالجميع اصبح لديه شغف وحماس منقطع النظير من اجل الالتحاق بركب المستثمرين بالبورصة وذلك من اجل تحقيق حلمه بجمع اكبر قدر من الربح والعائد في اقصر فترة زمنية لمَ لا وهو يرى ان ذلك قد تحقق على ارض الواقع للعديد ممن سبقوه في هذا المجال؟.
نعم لقد حقق الاستثمار في الاسهم فرصة ذهبية للعديد من المستثمرين فيها مما سبب ذلك التزاحم والتسابق غير المسبوق وهذا بطبيعة الحال سبب بكل بساطة ازدياداً هائلاً على الطلب على امتلاك الاسهم للمتاجرة فيها مما يؤدي وبمنتهى البساطة الى ارتفاع آخر في الاسعار وهكذا يدور دولاب ارتفاع الاسعار يوما بعد يوما لانه كلما ارتفعت الاسعار وجد من يريد الشراء وكلما ارتفعت مرة اخرى وجد من يريد شراءها وهكذا دخلت الاسعار في سلسلة الارتفاعات المتواصلة بشكل عام ومازال الطلب اكثر بكثير من العرض وهذه الظاهرة هي غير مسبوقة بهذه الحدة من قبل ولكنها مبررة بالمعنى المنطقي مادام هناك من هو مستعد للشراء وبأي سعر فانه لمن المنطقي ان تتصاعد الاسعار وهكذا دواليك.
ولكن هل هذا شيء غير مألوف في الاسواق الاخرى؟ لا فالعديد من الاسواق المالية العربية شهدت في فترات سابقة مثل هذه الارتفاعات غير المسبوقة وهذا التزاحم الشديد على الاستثمار في الاسهم وهنا فان ما يحدث في البورصة القطرية لا يعتبر استثناء وانما حدث ويحدث في العديد من البورصات بمعنى انه كلما ازداد الطلب ارتفعت الاسعار مادامت هناك سيولة نقدية ومشترون وبخاصة ان سوق الدوحة للاوراق المالية من الاسواق الناشئة والصاعدة والتي تمر في ريعان تطورها وصعودها ولانها تتأثر بشكل كبير في كل تلك التطورات الايجابية التي يمر بها الاقتصاد القطري من نمو وتطور فالبورصة في خصائصها وتعريفاتها يقال بانها المرآة التي تعكس واقع الاقتصاد العام.
وهناك تفسيرات موضوعية لهذه الارتفاعات المتواصلة في اسعار الاسهم التي شاهدناها وعلى رأس تلك العوامل هو المضاربة بمعنى الشراء بهدف الاتجار القصير الاجل اي الشراء ومن ثم البيع بعد تحقيق هامش معقول من الربح، وهكذا، وثانيا وجود السيولة التي تشجع العديد على استثمار تلك السيولة في الفرصة التي لا يرى لها منافسا حتى الآن من حيث العائد السريع وكذلك ارتباط الارتفاعات في الاسعار باجواء التفاؤل بمستقبل الشركات صاحبة الاسهم بانها ستكون ناجحة وستحقق المزيد من العوائد الصافية والرأسمالية لمن يمتلك سهمها وهكذا بالاضافة الى وجود عدد كبير ممن يمتلكون اسهما عديدة ولا يرغبون في بيعها لانهم يسعون الى الاستثمار الطويل الأجل وما يسبب ذلك قلة المعروض للبيع وبما لا يتناسب مع حجم المطلوب من أسهم.
ان الارتفاع في الاسعار يعكس جملة من الحقائق التي على رأسها سخونة وحرارة وشدة الطلب وكذلك وجود مشترين ولديهم استعداد تام على دفع ثمن الشراء ومهما بلغ السعر وتعكس كذلك التحفز من اجل حصد اعلى ريع وعائد ممكن من جراء المتاجرة بالاسهم فكثيرون ليسوا معنيين في ظل هذا التزاحم والهرولة باتجاه الاستثمار في الاسهم لان يقارنوا اسعار الاسهم عبر شاشات البورصة ومع ما تفيد به البيانات المالية عن القيمة الموضوعية لاسعار الاسهم، وانما مايعنيهم هو اقتناص فرصة شراء عدد من الاسهم والمتاجرة بها والحصول على اعلى عائد فور بيعها، ومن ثم الشراء مرة اخرى وبخاصة ان البورصة توفر للمستثمرين فيها الاطلاع لحظة بلحظة على الاسعار وعلى الطلبات والعروض الموجودة وكذلك قدرة سريعة على تسييل قيمة ما اشتروه من اسهم من خلال بيعها على الفور واسترجاع رأس المال والارباح المتحققة من عملية البيع وهكذا ونهاية القول: هذه هي البورصة وهذه نكهتها وعلينا التوافق والتأقلم والتكيف معها ليس فقط عندما ترتفع بل ايضا عندما تنخفض الاسعار فيها وهكذا.
منقول جريدة الشرق