المراقب
23-05-2006, 02:19 PM
لسلام عليكم
طبعا ما يحدث في سوق الدوحة هو أمر غير طبيعي ويطلق عليه كل العبارات مثل تصحيح وإنهيار وخسف ... ألخ. والكل يسأل عن السبب، فهذا يقول إرتفاعات غير مبررة للأسعرا في الفترة السابقة، وأخر يعللها بوضع المنطقة وأزمة إشتعال الحرب مع إيران، وأخر يأتي بمقالات من هنا وهناك للسيد س والسيد ج يحلل السوق ويبن كيف يجب أن يكون الوضع، وأخر يدعو للخروج السريع وهذا للدخول ................ وتستمر التخبطات من هنا وهناك، ولا نسمع صوت للمؤسؤولين الين دائما ما يرددون مقولة السوق عرض وطلب، ونحن لا نهتم بسعر السهم بل بعمل الشركة ونموها وعلى المستثمر أن يقدر ذلك ويعي أن أسهمه ممتازة وذهبية ومضمونة العوائد.
ويستمر النزف من غير توقف، والناس تبكي وتتألم، وتضطر في النهاية للخضوع للأمر الواقع والبيع بخسارة كبيرة وعلى مضض.
ما وصلت إليه أسعار الأسهم اليوم هو ضربا من الخيال.
بنك الوحة 98 ريال والتجاري 102 ريال (وسعر الإكتتاب 120 ريال) البحري 58 ريال (وسعر الإكتتاب 70 ريال + قيمة دفترية بين 60 – 70 ريال)، تحويلية 38 ريال (ونموها من 30% إلى 40% وسعرها كان بين 55 و 62 ريال). وأضف إلى ذلك صناعات والملاحة والإسمنت ............
السؤال الذي يتردد في ذهن الجميع هو: إلى أين؟ وهل ستنزل الأسعار أكثر من ذلك؟ لماذا لا تتدخل الدولة؟ أين الهوامير؟ أين عمالقة السوق؟ أين ..... أين؟ ولا جواب شافي............
فمع كل إرتفاع بسيط نرى إنخفاضات مضاعفة وتهوي بالأسهم أكثر وأكثر ............ وبالتالي أصبح الحليم حيران ولا يدري ماذا يفعل.
الحقيقة، ما حدث في السوق يعود لعدة أسباب معروفة للجميع ولكن لا احد يريد أن يطرحها بكل صراحة مخافة من عواقبها.
بدأت الأزمة عندما تبين للناس وبكل وضوح بأن ما يقال شيئ وما يتم تنفيذه شيئ أخر. فمع مقابلة مع أحد المسؤولين بين فيه بأنه لن تكون هناك إكتتابات غير المعلنة، ظهرت شركة بروة والإكتتاب بها الذي نفته إدارة السوق وأكده المسؤولين عن الشركة وبالتالي فقدت إدارة السوق مصداقيتها وتبين بأنها أخر من يعلم أو أصبحت لا وزن لها ولا قرار مرجعية. فكانت هذه البداية.
أكتتب الناس ببروة فرحين مسررورين بالأسهم التي حصلوا عليه واستفاد السوق من 4 إلى 5 مليارات من هذه الشركة، وخسرت الأسهم الأخرى 10 أضعاف تلك القيمة. وقالت الناس جيد، سحابة صيف.
وهنا أضيا استمر الوضع في تذبذب، وفجأة وكالعادة وكما حصل مع بروة بصورة أو بأخرى، يظهر الريان ليوجه الضربة القاضية للسوق، طرح سريع وإكتتاب أسرع، وفرح الناس بالثراء السريع، ثم الأسمنت الذي زاد من الثراء المزمع ثم هناك إكتتابات متنوعة مثل الإجارة والمخازن والدولي والمصرف والتحويلية ووووو
وقريبا سيطرح الريان ليهز الأرض هزا ولا سيما البنوك التي هوت أسعار أسهمها إلى قاع تاريخي ولا زال الهبوط مستمر.
الكل ينتظهر نهار طرح الريان بفارغ الصبر إما للبيع أو للشراء بأسعار خيالية من 10 و20 أو 30 ريال. ولا أستغرب أن يحدث هذا إطلاقا، لأن ما يحدث الأن هو دليل ومؤشر على ذلك. ولدينا بعد ذلك إكتتاب بنك الخليج وربما أيضا تظهر شركات أخرى، وبالتالي يتبين لنا بأن ما يحدث هو نتيجة للعشوائية في الطروحات وفي أوقاتها، ولقناعة الناس بأن الأسهم للبيع وليست للشراء، ولو بربح ريال أو ريالين أو 5.
ماذا يفعل الهوامير في هذا الوقت: طبعا الإنتظار لرؤية قاعات جديدة، وهم ليسوا على استعداد لأن يخسروا أموالهم بالبيع المفرط الذي يقوم به جزء كبير من الناس، وبالتالي فإن مسلسل الهبوط مستمر على هذا المنوال لأن يتوقف الناس عن البيع الكثيف وبأي سعر.
متى النهاية؟
سؤال مهم جدا. والإجابة عليه ليست سهلة، ولكن ربما يكون التالي يساعد على ذلك:
1- إيقاف الإكتتابات الحالية ووضع جدول زمني واضح للطروحات الجديدة.
2- السماح للشركات بشراء جزاء من أسهمها.
3- ظهور المسؤوليين لدعم السوق بكلام سليم وصريح والقول بأننا نهتم بالسوق وبالمستثمريين ولا يرضينا خسارتهم الفادحة وسنبذل كل جهد لتحسين وضع السوق، وبالتالي يتشجع الناس من الدخول من جديد مع ثبات السوق.
4- طرح صنادق قوية وليست مثل الحالية (اموال 200 مليون إلى 400 أو الوطني 200 مليون).
الأسعار الأن: هي نهاية لبداية جديدة. فبعد الوصول إلى نقطة اليأس المفرط لا بد منم حالة تحسن وعلى كل الأسهم دون استثناء.
هل وقت خروج؟ لو خرجت الناس الأن لساهمت دون شك في تدهور المور اكثر وأكثر.
هل وقت دخول؟ ربما يكون تدريجيا وبكميات قليلة لكي تتضح الصورة أكثر.
هل ستعود الأسعار إلى وضعها الطبيعي؟ بكل تأكيد نعم. فعودت مثلا صناعات وتحويلية وغيرها من الشركات الممتازة إلى أسعار معقولة أمر محتم ولا سيما مع الإعلان عن نتائج تلك الشركات.
وفي النهاية لا بد للكل أن يشارك في إيقاف الكارثة التي أضرت بكل الناس صغارا وكبارا، ولا بد للمسؤولين أن يتحركوا ولو قليلا ولا بد لرؤساء الشركات من قول كلمة عن شركاتهم ومستقبلها ونموها وعن إهتمامهم بأسعار أسهم شركاته ونموها وأن لا يبقوا بعيدين عن مسرح الجريمة ..............
والله أعلم .....
طبعا ما يحدث في سوق الدوحة هو أمر غير طبيعي ويطلق عليه كل العبارات مثل تصحيح وإنهيار وخسف ... ألخ. والكل يسأل عن السبب، فهذا يقول إرتفاعات غير مبررة للأسعرا في الفترة السابقة، وأخر يعللها بوضع المنطقة وأزمة إشتعال الحرب مع إيران، وأخر يأتي بمقالات من هنا وهناك للسيد س والسيد ج يحلل السوق ويبن كيف يجب أن يكون الوضع، وأخر يدعو للخروج السريع وهذا للدخول ................ وتستمر التخبطات من هنا وهناك، ولا نسمع صوت للمؤسؤولين الين دائما ما يرددون مقولة السوق عرض وطلب، ونحن لا نهتم بسعر السهم بل بعمل الشركة ونموها وعلى المستثمر أن يقدر ذلك ويعي أن أسهمه ممتازة وذهبية ومضمونة العوائد.
ويستمر النزف من غير توقف، والناس تبكي وتتألم، وتضطر في النهاية للخضوع للأمر الواقع والبيع بخسارة كبيرة وعلى مضض.
ما وصلت إليه أسعار الأسهم اليوم هو ضربا من الخيال.
بنك الوحة 98 ريال والتجاري 102 ريال (وسعر الإكتتاب 120 ريال) البحري 58 ريال (وسعر الإكتتاب 70 ريال + قيمة دفترية بين 60 – 70 ريال)، تحويلية 38 ريال (ونموها من 30% إلى 40% وسعرها كان بين 55 و 62 ريال). وأضف إلى ذلك صناعات والملاحة والإسمنت ............
السؤال الذي يتردد في ذهن الجميع هو: إلى أين؟ وهل ستنزل الأسعار أكثر من ذلك؟ لماذا لا تتدخل الدولة؟ أين الهوامير؟ أين عمالقة السوق؟ أين ..... أين؟ ولا جواب شافي............
فمع كل إرتفاع بسيط نرى إنخفاضات مضاعفة وتهوي بالأسهم أكثر وأكثر ............ وبالتالي أصبح الحليم حيران ولا يدري ماذا يفعل.
الحقيقة، ما حدث في السوق يعود لعدة أسباب معروفة للجميع ولكن لا احد يريد أن يطرحها بكل صراحة مخافة من عواقبها.
بدأت الأزمة عندما تبين للناس وبكل وضوح بأن ما يقال شيئ وما يتم تنفيذه شيئ أخر. فمع مقابلة مع أحد المسؤولين بين فيه بأنه لن تكون هناك إكتتابات غير المعلنة، ظهرت شركة بروة والإكتتاب بها الذي نفته إدارة السوق وأكده المسؤولين عن الشركة وبالتالي فقدت إدارة السوق مصداقيتها وتبين بأنها أخر من يعلم أو أصبحت لا وزن لها ولا قرار مرجعية. فكانت هذه البداية.
أكتتب الناس ببروة فرحين مسررورين بالأسهم التي حصلوا عليه واستفاد السوق من 4 إلى 5 مليارات من هذه الشركة، وخسرت الأسهم الأخرى 10 أضعاف تلك القيمة. وقالت الناس جيد، سحابة صيف.
وهنا أضيا استمر الوضع في تذبذب، وفجأة وكالعادة وكما حصل مع بروة بصورة أو بأخرى، يظهر الريان ليوجه الضربة القاضية للسوق، طرح سريع وإكتتاب أسرع، وفرح الناس بالثراء السريع، ثم الأسمنت الذي زاد من الثراء المزمع ثم هناك إكتتابات متنوعة مثل الإجارة والمخازن والدولي والمصرف والتحويلية ووووو
وقريبا سيطرح الريان ليهز الأرض هزا ولا سيما البنوك التي هوت أسعار أسهمها إلى قاع تاريخي ولا زال الهبوط مستمر.
الكل ينتظهر نهار طرح الريان بفارغ الصبر إما للبيع أو للشراء بأسعار خيالية من 10 و20 أو 30 ريال. ولا أستغرب أن يحدث هذا إطلاقا، لأن ما يحدث الأن هو دليل ومؤشر على ذلك. ولدينا بعد ذلك إكتتاب بنك الخليج وربما أيضا تظهر شركات أخرى، وبالتالي يتبين لنا بأن ما يحدث هو نتيجة للعشوائية في الطروحات وفي أوقاتها، ولقناعة الناس بأن الأسهم للبيع وليست للشراء، ولو بربح ريال أو ريالين أو 5.
ماذا يفعل الهوامير في هذا الوقت: طبعا الإنتظار لرؤية قاعات جديدة، وهم ليسوا على استعداد لأن يخسروا أموالهم بالبيع المفرط الذي يقوم به جزء كبير من الناس، وبالتالي فإن مسلسل الهبوط مستمر على هذا المنوال لأن يتوقف الناس عن البيع الكثيف وبأي سعر.
متى النهاية؟
سؤال مهم جدا. والإجابة عليه ليست سهلة، ولكن ربما يكون التالي يساعد على ذلك:
1- إيقاف الإكتتابات الحالية ووضع جدول زمني واضح للطروحات الجديدة.
2- السماح للشركات بشراء جزاء من أسهمها.
3- ظهور المسؤوليين لدعم السوق بكلام سليم وصريح والقول بأننا نهتم بالسوق وبالمستثمريين ولا يرضينا خسارتهم الفادحة وسنبذل كل جهد لتحسين وضع السوق، وبالتالي يتشجع الناس من الدخول من جديد مع ثبات السوق.
4- طرح صنادق قوية وليست مثل الحالية (اموال 200 مليون إلى 400 أو الوطني 200 مليون).
الأسعار الأن: هي نهاية لبداية جديدة. فبعد الوصول إلى نقطة اليأس المفرط لا بد منم حالة تحسن وعلى كل الأسهم دون استثناء.
هل وقت خروج؟ لو خرجت الناس الأن لساهمت دون شك في تدهور المور اكثر وأكثر.
هل وقت دخول؟ ربما يكون تدريجيا وبكميات قليلة لكي تتضح الصورة أكثر.
هل ستعود الأسعار إلى وضعها الطبيعي؟ بكل تأكيد نعم. فعودت مثلا صناعات وتحويلية وغيرها من الشركات الممتازة إلى أسعار معقولة أمر محتم ولا سيما مع الإعلان عن نتائج تلك الشركات.
وفي النهاية لا بد للكل أن يشارك في إيقاف الكارثة التي أضرت بكل الناس صغارا وكبارا، ولا بد للمسؤولين أن يتحركوا ولو قليلا ولا بد لرؤساء الشركات من قول كلمة عن شركاتهم ومستقبلها ونموها وعن إهتمامهم بأسعار أسهم شركاته ونموها وأن لا يبقوا بعيدين عن مسرح الجريمة ..............
والله أعلم .....