المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المهندي: تدشين «اللؤلؤة لتحويل الغاز لسوائل» العام



سلوى حسن
11-10-2011, 09:35 PM
الإبراهيم: ارتفاع قيم الإجارات قد تؤثر على نسب التضخم

المهندي: تدشين «اللؤلؤة لتحويل الغاز لسوائل» العام الحالي


2011-10-11
أطلقت النشرة الدولية للطاقة «عام النفط والغاز» إصدارها الجديد «عام الغاز والنفط قطر 2011» خلال احتفال أقيم أمس في الدوحة . كما تم خلال الحفل تكريم الدكتور إبراهيم الإبراهيم المستشار الاقتصادي في الديوان الأميري نائب رئيس مجلس إدارة شركة راس غاز لفوزه بجائزة «رجل العام» في مجال صناعة النفط والغاز عن دوره كواحد من المخططين الرئيسيين لرؤية قطر لعام 2030.

توجه السيد حمد راشد المهندي نائب رئيس مجلس إدارة قطر للبترول والمدير العام لشركة راس غاز بالنيابة عن سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة بالتهاني لسعادة الدكتور إبراهيم الإبراهيم.
وقال في كلمته خلال الحفل: «وإذ نحتفل اليوم بالتطورات المقبلة في صناعة النفط والغاز بدولة قطر، فإننا أيضا نكرم سعادة الدكتور إبراهيم الإبراهيم الشخصية غير العادية التي تتميز بالرؤية الثاقبة وحققت الكثير من الإنجازات فضلا عما يتمتع به من تميز على المستوى الفردي.

موارد طبيعية
وأضاف: «لقد أتاحت الموارد الطبيعية المتاحة في قطر اعتماد خطة استراتيجية ألا وهي رؤية قطر الوطنية (2030) التي تعتمد على 4 ركائز اجتماعية واقتصادية وبيئية وبشرية»، وقال: «وتمثل هذه الركائز إلى حد كبير تطلعات دولة قطر نحو الازدهار والتنمية».
كما أشار المهندي إلى أن العام 2010 يعتبر نقطة محورية في تاريخ دولة قطر، وقال: «لقد استطاعت قطر في العام 2010 أن تحقق شهرة عالمية واسعة باحتلال المكانة الأولى في الإمداد بالغاز الطبيعي المسال».
وأضاف: «كما تم في ذات العام العديد من الإنجازات أهمها تدشين مصفاة راس لفان ومصنع ألومنيوم قطر وافتتاح شركة راس لفان أولفنز ومشروع غاز الخليج2 وافتتاح شركة قطر للميلامين وافتتاح مصنع كيو كيم2».

نجاح
وقال المهندي: «وبعدما تحقق من نجاح ومكاسب هائلة من خلال تطوير صناعة النفط والغاز، فإننا نراها آليات فاعلة لتحقيق النمو والدفع بنا إلى مرحلة جديدة من النمو والتنوع».
وأشار إلى أن المستقبل مشرق لدولة قطر وصناعة الطاقة، وقال: «لقد احتفلنا هذا العام بتدشين محطة راس قرطاس للطاقة، وسنقوم قريبا جدا وتحديدا في الأول من نوفمبر المقبل بوضع حجر الأساس رسميا لمشروع برزان للغاز، وهو مشروع مشترك مع قطر للبترول وإكسون موبيل تتولى راس غاز مهمة إنشائه وتشغيله». وأضاف: «كما نتطلع هذا العام إلى تدشين مشروع اللؤلؤة لتحويل الغاز إلى سوائل، وهو مشروع مشترك بين قطر للبترول وشركة شل من شأنه تعزيز السمعة المميزة لدولة قطر.
كما أكد المهندي على أن قطر للبترول ستنظم خلال الفترة من «4» إلى «8» ديسمبر القادم مؤتمر البترول العالمي العشرين في الدوحة لتكون أول مرة تشهد فيها الشرق الأوسط إقامة المؤتمر خلال تاريخ يمتد إلى 75 عاما.
وأوضح المهندي أن أهدافنا الرئيسية في قطر للبترول هي تعزيز القدرة الإنتاجية وتحقيق مزيد من الثقة والمصداقية في العمل.

الرؤية
وقال: «سيتوفر مزيد من الدعم لرؤية قطر الوطنية 2030 من خلال تأكيدنا على مواكبة استراتيجيتنا للمنظور الوطني الرامي إلى زيادة قيمة الأصول وخلق فرص العمل وتنويع الاقتصاد القطري والحد من التأثير على البيئة».
وأضاف: «ومن خلال مشاريع كبرزان غاز سنركز أيضا على ضمان توفير الوقود محليا لمحطات توليد الطاقة، لاسيما أنه من المتوقع للطلب أن يشهد ازديادا كبيرا مع بدأ تشغيل مشاريع البنية التحتية الكبرى».
ومن جانبه قال الدكتور إبراهيم الإبراهيم المستشار الاقتصادي في الديوان الأميري نائب رئيس مجلس إدارة شركة راس غاز: «لقد حققت قطر إنجازات رائعة في قطاع النفط والغاز، خاصة بعد تربعها على عرش العالم في مجال تصدير الغاز الطبيعي المسال»، وأضاف: «بلا شك يعود الفضل في هذه الإنجازات إلى قيادة مؤسساتنا الصناعية الكبرى المتمثلة في قطر للبترول وراس غاز وقطر غاز، فمن خلال رؤيتهم وتفانيهم وكفاءتهم المهنية شهدت قطر نموا هائلا في إنتاج وتصدير الغاز الطبيعي المسال». وأضاف: «وكان هذا النمو محركا رئيسيا لنمو الاقتصاد القطري الذي شهد بدوره نموا مذهلا من خلال ازدياد الناتج المحلي الإجمالي بمعدل سنوي بلغ حوالي %16.2 بين أعوام 2004 و2010.

نمو
وقال: «لقد شهدت تلك الفترة نموا بالاقتصاد القطري فاق أي نمو آخر، وهو ما يمكن قياسه من خلال معدلات القوة الشرائية، حيث يعد معدل نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بدولة قطر من أعلى المعدلات بالعالم أن لم يكن أعلاه».
وأضاف الدكتور إبراهيم: «وفي ظل التوجيهات الثاقبة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد، صدر قرار بضرورة استخدام عائدات النفط والغاز القطرية لتحقيق الأهداف الوطنية الرامية إلى الازدهار المستدام».
وقال: واستجابة لهذا القرار قامت الأمانة العامة للتخطيط التنموي بمشاركة الجهات المعنية الرئيسية بوضع خطة قطر الوطنية 2030، وأطلقها في شهر نوفمبر 2008 لتعبر عن الأهداف الوطنية، كما قامت بوضع خطة استراتيجية التنمية الوطنية بدولة قطر «2011-2016» التي تم إطلاقها مارس الماضي.
وأضاف أن قطر تتطلع لتحقيق تنمية مستدامة من خلال إنشاء مشاريع عملاقة في مجال الطاقة، وتسعى إلى تطبيق الاستدامة من خلال هذه المشاريع، حيث تم اختيار شركات عالمية كبرى لتكون شركاء لمشاريع الطاقة القطرية لتحقيق الاستدامة من هذه المشاريع . وأشار الدكتور إبراهيم إلى أن هدف قطر الأساسي هو الاستثمار في الإنسان من خلال تنمية مشاريع التعليم في قطر.

التضخم
وعلى هامش حفل إصدار النشرة، قال الإبراهيم للصحافيين إن التوقعات تشير إلى أن معدل التضخم في قطر ستكون نسبته لا تزيد عن %2 خلال العام الحالي رغم تخطيه هذا المستوى خلال شهر أغسطس الماضي.
موضحا أن التضخم سيكون من مصدرين خارجي وداخلي، كما أشار إلى أن زيادة الطلب على الوحدات السكنية خلال الفترات المقبلة ستؤدي نوعا ما إلى ارتفاع قيم الإجارات التي من الممكن أن تؤثر بشكل قليل على ارتفاع نسب التضخم.
وقال: «هناك تحديات تواجه عملية التنمية في قطر للوصول إلى رؤية قطر 2030، ولكن كلنا ثقة على إننا قادرين على تجاوز هذه التحديات.
وأوضح الدكتور إبراهيم أن هذه التحديات تتمثل في أن القدرات البشرية تحتاج إلى المساعدات الخارجية لتطوير مهاراتها، وقمنا بإعداد برامج لتطوير القدرات البشرية وبناء الإنسان المؤهل على العطاء المتميز والمستمر والقادر على ترجمة الرؤية الوطنية إلى واقع ملموس ومحسوس من خلال إعداد وتنفيذ الخطط، معربا عن اقتناعه في أن الجهات المنوط بها بناء القدرات البشرية في الدولة سوف تسهم بجد في المرحلة القادمة لمساعدة العاملين في الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني على بناء قدراتهم التخطيطية.
وفي رده على سؤال حول انخفاض مستوى الدولار بسبب الظروف الاقتصادية السلبية التي تعصف في العالم ومدى تأثيره على قطر وأهمية ربطه بالريال، قال الدكتور الإبراهيم: «إن هذه المسألة متروكة لدول مجلس التعاون للنظر فيها، وكل ما أتمناه هو الوصول إلى سياسة تقوم فيها العملة على أساس قوة الاقتصاد لكل دولة في مجلس التعاون».
ديل شامل
وعلى صعيد متصل، قال جيلز فالنتين رئيس تحرير: «عام النفط والغاز إن تقرير «عام النفط والغاز قطر 2011» يعد النسخة الرابعة من التقرير السنوي الذي يركز على صناعات البلاد الهيدروكربونية المزدهرة.
وأضاف «أن تقرير عام النفط والغاز قطر 2011 هو دليل شامل وعصري لصناعة الطاقة في قطر، يلقي الضوء على المشاريع والشركات والسلطات المعنية بصناعة النفط والغاز في البلاد». وقال: «ويبرز التقرير مساهمات بعض الشخصيات الرائدة في مجال صناعة النفط في قطر، من بينهم محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة، وناصر خ.الجيدا الرئيس التنفيذي لشركة قطر الدولية للنفط الدولية والشيخ خالد بن خليفة آل ثاني الرئيس التنفيذي لشركة غاز قطر وحمد راشد المهندي، نائب رئيس مجلس إدارة شركة قطر للنفط».
وأضاف فالنتين: «إن تنمية البنية التحتية للطاقة في قطر اتسمت العقد الماضي بالمشاريع من الطراز العالمي والرؤية العالمية، وأوضح أن «عام النفط والغاز قطر 2011» يعد دليلا رئيسيا لتنمية البلاد وريادتها في مجال صناعة الهيدروكربونات، وقال: «إن طبعة 2011 من (عام النفط والغاز) ستكون دليلا لا غنى عنه في مجال صناعة الطاقة العالمية، حيث إنها تعقد في البلاد بمناسبة انعقاد مؤتمر البترول العالمي الذي سيعقد في الدوحة في ديسمبر القادم».
وأضاف: «وتصدر دار نشر وايلد كات سلسلة تقارير (النفط والغاز) التي تغطي مناطق تمتد من الأميركيتين إلى الخليج وجنوب شرق آسيا, وتوزع في 104 دولة ويتداولها أكثر من 24 ألف من المسؤولين التنفيذيين في مجال النفط والغاز وخبراء المال والأكاديميين». ومن جانبه قال بريتاني بوت المدير الإقليمي لـ «عام النفط والغاز»: «اقتصاد قطر يواصل توسعه وازدهاره مدعوما بصناعات النفط والغاز المزدهرة»، مضيفا أنها دليل على التزام الحكومة القطرية بالتحديث والتنويع حتى تصبح حصنا للاستقرار والتقدم.