المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصفقات الرخيصة تثير لعاب القطريين



سلوى حسن
12-10-2011, 11:44 PM
13/10/2011
مصائب أوروبا.. عند قوم فوائد
الصفقات الرخيصة تثير لعاب القطريين

رزان عدنان
استحوذت العائلة الحاكمة في قطر على وحدة مصرفية تابعة لمجموعة كي بي سي البلجيكية بقيمة 1.05 مليار يورو، أو ما يعادل 1.44 مليار دولار. وتجري الآن العائلة محادثات حول الاستحواذ على ذراع مصرف ديكسيا إس إي في لوكسمبورغ، خصوصا أن هذه الدولة الخليجية الثرية آخذة في زيادة شراء الأصول الأوروبية المتعثرة.
ويقول محللون ومصرفيون مطلعون على خطط قطر الاستثمارية إن الأخيرة تدرس فرصة استثمارات إضافية في بلدان أوروبية مثقلة بالديون، وهي أكثر جرأة من جاراتها الثرية الأخرى في خوض المخاطر في هذه السنة التي ارتفعت فيها أسعار النفط، بينما شهد الغرب تراجعا في معدلات النمو.
من جانبه، قال أحد المصرفيين المطلعين: «ما أعرفه من خلال تعاملي مع القطريين هو سعيهم نحو تعزيز استثماراتهم في أوروبا، التي تتم عبر صندوقهم السيادي أو أفراد العائلة الحاكمة».
وكانت مجموعة «كي. بي. سي» ذكرت الاثنين أنها وافقت على بيع وحدتها المصرفية في لوكسمبورغ لمصلحة شركة بريزشن كابيتال وهي شركة لوكسمبورغية مدعومة من العائلة المالكة القطرية.
ورغم أن الاستثمارات التي يقوم بها صندوق قطر الاستثماري منفصلة عن استثمارات عائلة آل ثاني، إلا أن الجولة الأخيرة من شراء الأصول في أوروبا تظهر أن ميول البلاد نحو اقتناص الفرص يتجه نحو الصفقات الرخيصة، بحسب ما قاله محللون ومصرفيون.
من جانبه، صرح أحد المصادر المطلعة قائلاً إنه: «حال وجود عدد محدود من المستثمرين في السوق، والكثير من الأصول المعروضة للبيع، ينفذ القطريون أقوى الصفقات التجارية الرخيصة».

استثمار غير تقليدي
إلى هذا، قال أحد المصادر المطلعة إن طريقة استحواذ هيئة قطر للاستثمار من خلال الصفقات الحالية أو القليلة السابقة تشير إلى أنها ليست تقليدية كثيراً مقارنة بطريقة استثمار الهيئة العامة للاستثمار الكويتية، لافتا إلى أن أبوظبي تتبع أحيانا طريقة تقليدية وأخرى بعيدة عن هذا المنهج ولكن ليست مغامرة مثل قطر.
إلى هذا، قال رئيس الاستثمار في شركة شرودرز لإدارة الاستثمار في قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا رامي صيداني إن بعض الاستثمارات القطرية قد لا تنجح، لكن إستراتيجية البلاد في النهاية تتركز على المدى البعيد، مضيفا أن بعض الاستثمارات قد تتعرض لضغوط حادة، وطالما أن هذه البنوك لم تتعثر أو لم تحصل على تقليص كبير في الدعم الحكومي، فإن الاستثمارات ستكون مثمرة على المدى البعيد.
من ناحية أخرى، لفتت مصادر أخرى مطلعة على إستراتيجية البلاد الاستثمارية أن قطر هي الوحيدة في هذا العام من بين جاراتها أو دول المنطقة التي أقدمت على استثمارات كثيرة بهذا الحجم في مؤسسات متعثرة.
وكانت أزمة الديون السيادية الأوروبية خلقت فرصا للدول الخليجية الثرية مثل قطر التي استفادت لسنوات من أسعار النفط المرتفعة وارتفاع إيرادات الغاز.
في أثناء ذلك، اتبعت صناديق ثروات سيادية أخرى في الشرق الأوسط طرقا أكثر حذراً تجاه أزمة أوروبا.
أما هيئة أبوظبي للاستثمار التي تعد أكبر صندوق سيادي في المنطقة فقد تبدي حذرها تجاه البنوك، خصوصا بعد استثمارها المثير للجدل في «سيتي غروب» عام 2007، الذي نتج عنه اتخاذ الهيئة إجراء قانونيا تجاه المجموعة المصرفية الأميركية.

وول ستريت جورنال