بدون اسم
24-05-2006, 09:34 AM
في احد اللقاءات العلمية التي تم تنظيمها من قبل فرع الجمعية السعودية للإدارة بالمنطقة الشرقية بالتعاون مع الغرفة ومن ضمن المطبوعات التي تم توزيعها في اللقاء هو كتيب صغير للدكتور احمد الشميمري وكـــان بعــنــــوان ( أخلاقيات الموظف المسلم ) وحقا فإن هذا الكتيب أكثر من رائع وأثناء قرائتى للكتيب قمت بتلخيص أهم النقاط فيه وهومن فقرتين :
الأول : الصفات العشرة للمدير المسلم
الثاني : الأخلاقيات السبعة للموظف المسلم *** افردت له موضوع منفصل في هذا المنتدى ****
آمل أن ينال على إعجابكم .
1. أن يكون حسن الخلق: فبالخلق الحسن يستطيع الإداري أن يكسب احترام مرؤوسيه, فلا يشعر أحدهم أنه محتقر أو مهمش أو مستصغر . ولا أن تصدر منه الكلمات النابية والألقاب المحقرة وإنما يعاملهم معاملة إنسانية حسنة فترتفع حالته المعنوية فيقبلون على انجاز العمل و هم في أحسن حال. وقد ضرب لنا الرسول صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى في حسن الخلق , فوصفه ربه سبحانه و تعالى بقوله ( وانكـ لعلى خلق عظيم ) وقد قال صلى الله عليه و سلم ( بعثت لأتمم حسن الأخلاق ) ومن هنا تتضح لنا الأهمية الكبرى لمكارم الأخلاق و حسنها .
2. أن يكون قدوة حسنة: فلابد وأن يكون الإداري المسلم أول من يطبق تعليمات العمل , فلا يأمر بشي إلا ويكون هو أول من ينفذه , ولا ينهى عن شئ إلا و يكون أول من يبتعد عنه. فلا يعقل أن ينادي بالالتزام بمواعيد العمل مثلا و هو غير ملتزم بها, و لا يعقل أن ينادي بالعدل و هو ظالم, ولا بالإخلاص وهو غارق في تفضيل وتقديم أعماله ومصالحه الشخصية. قال تعالى( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون ) .
3. أن يكون عادلاً يجب أن يكون عادلاً بين مرؤوسيه و ألا يفرق بينهم في تعامله معهم , و لا يحابي مرؤوسا على حساب مرؤوس آخر فشعور المرؤوسين بعدالة رئيسهم يرفع من حالتهم المعنوية و في نفس الوقت يمنحونه ثقتهم. قال صلى الله عليه و سلم ( خيار أئمتكم الذين تحبونهم و يحبونكم , و تصلون عليهم و يصلون عليكم , وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم و يبغضونكم , و تلعنونهم و يلعنوكم ). و عكس العدل الظلم في معاملته لمرؤوسيه ولمن تحت إمرته من العمال و الموظفين. ومن صوره حرمان الحقوق المادية كالأجور والرواتب , و الحقوق المعنوية كالمراتب و الترقيات. و الظلم ظلمات يوم القيامة . وكان معوية رضي الله عنه يقول : اني لأستحي أن أظلم من لا يجد علي ناصرا إلا الله. وبكى علي بن الفضل يوما فقيل ما يبكيك . قال أبكي على من ظلمني اذا وقف غدا بين يدي الله تعالى ولم تكن له حجة. وروي أن سلطانا رقم على بساطه:
لا تظلمن اذا ما كنت مقتدرا
فالظلم مصدره يفضي إلى الندم
تنام عيناك والمظلوم منتبه
يدعو عليك و عين الله لم تنم
4. أن يكون رحيماً: فالمدير المسلم الذي يكون رحيماً مع مرؤوسيه يحبونه و يخلصون له و كذلك ترتفع حالتهم المعنوية.ومن الرحمة أن يصبر عليهم ويسعد بترقيتهم وفتح سبل الخير عليهم. عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( اللهم من ولي من إمرتي شيئا, فشق عليهم فاشقق عليه , ومن ولي من إمرتي شيئا فرفق بهم فارفق به ) وهذا لا يتنافى مع أن يكون المدير حازما جادا لا يترك مجالا للتسيب و الكسل, ويحرص على مراقبة الموظفين و متابعتهم وحثهم على الانجاز و الفعالية. وقال الحسن بن أبي الحسن : اذا كان يوم القيامة نادى مناد : من كان له على الله أجر فليقم , فلا يقوم ألا العافون عن الناس, و تلا قوله تعالى ( فمن عفا و أصلح فأجره على الله ). و قيل من عادة الكريم اذا قدر غفر , وإذا رأى زلة ستر. والذي يجب على العاقل مديرا كان أو أجيرا اذا أمكنه الله أن لا يجعل العقوبة شيمته , و إن كان لا بد من الانتقام فليرفق في انتقامه إلا أن يكون حد من حدود الله.,
5. أن يكون عفيف النفس: فإذا كان المدير عفيف النفس يعفها عن الشهوات و المحرمات فما من شك أن مرؤوسيه سيقتدون به. وعن ابن عمر رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال وهو على المنبر ( اليد العليا خير من اليد السفلى و اليد العليا هي المنفقة و السفلى هي السائلة). و قيل للأسكندر ما سر الدنيا, قال الرضا بما رزقت منها قيل : فما غنها؟ قال الحرص عليها. وقال الحسن : لو رأيت الأجل و مروره لنسيت الأمل وغروره. قال بعضهم:
هي القناعة فالزمها تعش ملكا
لو لم يكن منها ألا راحة البدن
وانظر لمن ملك الدنيا بأجمعها
هل راح منها بغير القطن و الكفن
الأول : الصفات العشرة للمدير المسلم
الثاني : الأخلاقيات السبعة للموظف المسلم *** افردت له موضوع منفصل في هذا المنتدى ****
آمل أن ينال على إعجابكم .
1. أن يكون حسن الخلق: فبالخلق الحسن يستطيع الإداري أن يكسب احترام مرؤوسيه, فلا يشعر أحدهم أنه محتقر أو مهمش أو مستصغر . ولا أن تصدر منه الكلمات النابية والألقاب المحقرة وإنما يعاملهم معاملة إنسانية حسنة فترتفع حالته المعنوية فيقبلون على انجاز العمل و هم في أحسن حال. وقد ضرب لنا الرسول صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى في حسن الخلق , فوصفه ربه سبحانه و تعالى بقوله ( وانكـ لعلى خلق عظيم ) وقد قال صلى الله عليه و سلم ( بعثت لأتمم حسن الأخلاق ) ومن هنا تتضح لنا الأهمية الكبرى لمكارم الأخلاق و حسنها .
2. أن يكون قدوة حسنة: فلابد وأن يكون الإداري المسلم أول من يطبق تعليمات العمل , فلا يأمر بشي إلا ويكون هو أول من ينفذه , ولا ينهى عن شئ إلا و يكون أول من يبتعد عنه. فلا يعقل أن ينادي بالالتزام بمواعيد العمل مثلا و هو غير ملتزم بها, و لا يعقل أن ينادي بالعدل و هو ظالم, ولا بالإخلاص وهو غارق في تفضيل وتقديم أعماله ومصالحه الشخصية. قال تعالى( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون ) .
3. أن يكون عادلاً يجب أن يكون عادلاً بين مرؤوسيه و ألا يفرق بينهم في تعامله معهم , و لا يحابي مرؤوسا على حساب مرؤوس آخر فشعور المرؤوسين بعدالة رئيسهم يرفع من حالتهم المعنوية و في نفس الوقت يمنحونه ثقتهم. قال صلى الله عليه و سلم ( خيار أئمتكم الذين تحبونهم و يحبونكم , و تصلون عليهم و يصلون عليكم , وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم و يبغضونكم , و تلعنونهم و يلعنوكم ). و عكس العدل الظلم في معاملته لمرؤوسيه ولمن تحت إمرته من العمال و الموظفين. ومن صوره حرمان الحقوق المادية كالأجور والرواتب , و الحقوق المعنوية كالمراتب و الترقيات. و الظلم ظلمات يوم القيامة . وكان معوية رضي الله عنه يقول : اني لأستحي أن أظلم من لا يجد علي ناصرا إلا الله. وبكى علي بن الفضل يوما فقيل ما يبكيك . قال أبكي على من ظلمني اذا وقف غدا بين يدي الله تعالى ولم تكن له حجة. وروي أن سلطانا رقم على بساطه:
لا تظلمن اذا ما كنت مقتدرا
فالظلم مصدره يفضي إلى الندم
تنام عيناك والمظلوم منتبه
يدعو عليك و عين الله لم تنم
4. أن يكون رحيماً: فالمدير المسلم الذي يكون رحيماً مع مرؤوسيه يحبونه و يخلصون له و كذلك ترتفع حالتهم المعنوية.ومن الرحمة أن يصبر عليهم ويسعد بترقيتهم وفتح سبل الخير عليهم. عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( اللهم من ولي من إمرتي شيئا, فشق عليهم فاشقق عليه , ومن ولي من إمرتي شيئا فرفق بهم فارفق به ) وهذا لا يتنافى مع أن يكون المدير حازما جادا لا يترك مجالا للتسيب و الكسل, ويحرص على مراقبة الموظفين و متابعتهم وحثهم على الانجاز و الفعالية. وقال الحسن بن أبي الحسن : اذا كان يوم القيامة نادى مناد : من كان له على الله أجر فليقم , فلا يقوم ألا العافون عن الناس, و تلا قوله تعالى ( فمن عفا و أصلح فأجره على الله ). و قيل من عادة الكريم اذا قدر غفر , وإذا رأى زلة ستر. والذي يجب على العاقل مديرا كان أو أجيرا اذا أمكنه الله أن لا يجعل العقوبة شيمته , و إن كان لا بد من الانتقام فليرفق في انتقامه إلا أن يكون حد من حدود الله.,
5. أن يكون عفيف النفس: فإذا كان المدير عفيف النفس يعفها عن الشهوات و المحرمات فما من شك أن مرؤوسيه سيقتدون به. وعن ابن عمر رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال وهو على المنبر ( اليد العليا خير من اليد السفلى و اليد العليا هي المنفقة و السفلى هي السائلة). و قيل للأسكندر ما سر الدنيا, قال الرضا بما رزقت منها قيل : فما غنها؟ قال الحرص عليها. وقال الحسن : لو رأيت الأجل و مروره لنسيت الأمل وغروره. قال بعضهم:
هي القناعة فالزمها تعش ملكا
لو لم يكن منها ألا راحة البدن
وانظر لمن ملك الدنيا بأجمعها
هل راح منها بغير القطن و الكفن