عاشق فودافون
19-10-2011, 03:35 AM
قال لي: قبل خمس سنوات من الآن .
تخرّجت من الثانوية العامة ، الحياة حلوّة والفرحه كبيرة
وأخيرًا خلصت من همّ المدارس وبصير جامعيّة
صرت كبيرة ، وفرحتي مابعطيها لأحد ..
إنتهت الصيفيّه وإبتدا التسجيل في الجامعة
كانت فترة صعبة علي ، كل الجامعات ماقبلتني
إنتهى بي الحال في البيت
وأبتدا الهمّ والنفسيّة التعبانة
كل الأيام تشبة بعضها ، روتين قاتل
ملل متواصل ، فشل ، عالة ، كئابة
كل الأحاسيس المؤلمة بوقتها كانت ساكنة فيني ،
ولكن أمر الله فوق كُل شيء ، وأمر الله أسمى وأجمل من كُل شيء
كنت زي أيّ إنسان ، ضيقة الأُفق ، مُتذمِرّه
دائمة الإعتِراض على القدَر
ذات تفكير محدود ، ورؤية قاصِرة
لم أرى من أمر الله ، إلا أنهُ " رداة حظ "
مرٌت أيامي بـ بُطئ قاسي
كانت الليالي تنهش في حلمي الوردي ،
لم أعُد أفكر بلأمر ، أصبحت أردد .. خيرة خيرة
شاء الله يومًا ، أن يقع بين يدي كِتاب .. إستمتع بحياتك لمحمد العريفي
لم يكُن التغيير الجذري بحياتي لكنّه ، كان أول خطوّة
قرأتة وتبدلت أمور خفيّة في صدري ، إستبشرت خيرًا
في الغلاف كان يضع الشيخ رقمًا له ، تجرأت وأرسلت له عبارة شكر على كتابة
وكيف أنهُ ملئني تفائل ورِضا ،
ردّ بإمتنان على شُكري ، وأنه كان هدفُه الأسمى أن يستفيد الناس مما كتَب
لم أتردد بإن أشكو لهُ وضعي ، ولم يتردد - جزاهُ الله عني خيرًا - أن يُربّت بلُطف على نفسي المُطمئنه ويُذكرها بأن لها ربُ أكرم و أجوّد من أن يرُد عبدًا يسألُه .
هُنا فعلًا ، بدأت حياتي تُصبح حياة
لم أتردد في رفع يديّ للسماء والناسُ نيام
لم أتردد في بكائي بين يديه ، كُنت جائعه لحُب الله والقُرب منه
نعم ، هذا ماأردتُة منذ البداية ، فقط إحتجت لدفعة بسيطة ، لكلمة حانيّة تُخبرني
" أن الله يفرح بتقرُبي إليه "
إمتلأت نفسي بحُب خالقها ، حتّى أنني نسيتُ همّي
لاء ، لم يكُن همًا أبدًا
علِمتُ أن المهموم ، من لم يعرِف الله أبدًا
ومن لم يشعر بتلك الطمأنينه في قُربة
علِمت أن المهموم ، من لم يبكي ويشكو لله
يالله ، ماأغناك عنّا ، وماأحوجنا إليييك ،
طاب لي العيشُ ، أصبحتُ مِمن يقوم الليل
أتلهفُ لذلك الوقت ، الذي أحمل فيه سجادتي ومُصحفي
وأُصلي لله وأدعوه وأرجوه أن يغفِر لي ذنوبي ، وبُعدي عنه
دعوتُه كثيرًا أن لايحرمني من هذة النعمّة ، نعمة الشكوى لله
الشكــوى لله
إشتكيتُ له من كُل شيء أحزنني ، من كل أمر أبكاني
كُنت أتحدث إلى الله كُل ليلة ، وأخبرُه أني أحبه ، وأشتاق إليه كثيرًا
في كُل ليلة أستودعه أحلامي وأمنياتي الصغيرة ،
كُنت أعلم أنها في آمان بين يدية - سُبحانه -
أدعوه وأعلم بأنه ... لن يخذُلني أبدًا ...
ومرّت سنتان ، وأنا أعيش لله وبالله ومن أجل رِضا الله ،
أهلي والنّاس ، " أدخلي معهد ، أدرسي دبلوم ، حرام يضيع عمرك بالبيت "
والله العظييم ، لم تعُد كلماتهُم تحُدث فارقًا في نفسي
وكنت أُردد في نفسي " إني أعلمُ من الله مالاتعلمون "
أصبحتُ إنسانة مؤمنة ،
أرى الحياة الآن بنظرة مُختلفة ، إيجابيّه
أصبحت مُتفائلة ، وأعلم أن الله معي ولم يترُكني ولن يترُكني
بعد إنتهاء السنتان ، بدأ التسجيل من جديد
ملئت بياناتي وأتممت عملية التسجيل ،
و ، قُبلت في الجامعة في القسم الذي كنت أحلُم به
لا ، لم أكن أحلُم به، كان شيئًا جميلًا بعيدًا عنّي
ولكن الله كتبهُ لي ، تلك السنة التي قُبلت بها تبدّلت أنظمة وقوانين في حرم الجامعة
وكانت كُلها ، لمصلحتي كطالبة
كانت دفعتي هي ، أوّل دُفعة للنظام الجديد الذي سيُتبع في كل الجامعات
تبدّل المنهج وأصبح مطورًا أكثر ، توسّعت مجالات العمل بعد التخرج - إن شاءالله -
وكل من تم قبولة من اللواتي تخرّجن معي من الثانويّة العامة ولم يتبقى لهُن سوى سنتان للتخرُج
تقدّمن بطلب تحويل للنظام الجديد ، وبدأن الدراسة من جديد .. كل ذلك في نفس السنة التي بدأت أنا فيها ،
يالله ، كُل هذا كان مُخبأ لي ، لاأستحق كُل هذا يارّب
الحمدلله ، الحمدلله
أراد الله أن يجعلني أتقرّب إليه
أراد أن يجعلني أؤمن بأن كُل شي ولو بدا في ظاهرة سوء
هو أمر جميييل ، ليس لشيء سوى أنهُ من الله
وقبل أن أُنهي كلماتي ، سأخبركُم بسر صغير
لكل من يحملُ همًا ، وكل من يعيش ضائقًا
وكل من يأس من أمر ما ،
لاتحزنوا ياأصدقاء .. فـ ربكُم هو " الله "
وسيُبدلكُم خيرًا مما ذهب منكُم ، سيُبدلكُم فرحًا وسعادة بقدر إيمانكُم به
( منقـول من صفحة الدكتـور/ محمـد العـريفـي علـى الفيـس بــوك )
*** اعجبتني هذه السطور وحبيت الكل يستفيد من العبـر ونتعلم منها مايساهم في طمانة النفس وراحة البال .. وان حكمة الله وتقديره للامور ارحم بنا من انفسنا ***
اطيب التحيــات ...
تخرّجت من الثانوية العامة ، الحياة حلوّة والفرحه كبيرة
وأخيرًا خلصت من همّ المدارس وبصير جامعيّة
صرت كبيرة ، وفرحتي مابعطيها لأحد ..
إنتهت الصيفيّه وإبتدا التسجيل في الجامعة
كانت فترة صعبة علي ، كل الجامعات ماقبلتني
إنتهى بي الحال في البيت
وأبتدا الهمّ والنفسيّة التعبانة
كل الأيام تشبة بعضها ، روتين قاتل
ملل متواصل ، فشل ، عالة ، كئابة
كل الأحاسيس المؤلمة بوقتها كانت ساكنة فيني ،
ولكن أمر الله فوق كُل شيء ، وأمر الله أسمى وأجمل من كُل شيء
كنت زي أيّ إنسان ، ضيقة الأُفق ، مُتذمِرّه
دائمة الإعتِراض على القدَر
ذات تفكير محدود ، ورؤية قاصِرة
لم أرى من أمر الله ، إلا أنهُ " رداة حظ "
مرٌت أيامي بـ بُطئ قاسي
كانت الليالي تنهش في حلمي الوردي ،
لم أعُد أفكر بلأمر ، أصبحت أردد .. خيرة خيرة
شاء الله يومًا ، أن يقع بين يدي كِتاب .. إستمتع بحياتك لمحمد العريفي
لم يكُن التغيير الجذري بحياتي لكنّه ، كان أول خطوّة
قرأتة وتبدلت أمور خفيّة في صدري ، إستبشرت خيرًا
في الغلاف كان يضع الشيخ رقمًا له ، تجرأت وأرسلت له عبارة شكر على كتابة
وكيف أنهُ ملئني تفائل ورِضا ،
ردّ بإمتنان على شُكري ، وأنه كان هدفُه الأسمى أن يستفيد الناس مما كتَب
لم أتردد بإن أشكو لهُ وضعي ، ولم يتردد - جزاهُ الله عني خيرًا - أن يُربّت بلُطف على نفسي المُطمئنه ويُذكرها بأن لها ربُ أكرم و أجوّد من أن يرُد عبدًا يسألُه .
هُنا فعلًا ، بدأت حياتي تُصبح حياة
لم أتردد في رفع يديّ للسماء والناسُ نيام
لم أتردد في بكائي بين يديه ، كُنت جائعه لحُب الله والقُرب منه
نعم ، هذا ماأردتُة منذ البداية ، فقط إحتجت لدفعة بسيطة ، لكلمة حانيّة تُخبرني
" أن الله يفرح بتقرُبي إليه "
إمتلأت نفسي بحُب خالقها ، حتّى أنني نسيتُ همّي
لاء ، لم يكُن همًا أبدًا
علِمتُ أن المهموم ، من لم يعرِف الله أبدًا
ومن لم يشعر بتلك الطمأنينه في قُربة
علِمت أن المهموم ، من لم يبكي ويشكو لله
يالله ، ماأغناك عنّا ، وماأحوجنا إليييك ،
طاب لي العيشُ ، أصبحتُ مِمن يقوم الليل
أتلهفُ لذلك الوقت ، الذي أحمل فيه سجادتي ومُصحفي
وأُصلي لله وأدعوه وأرجوه أن يغفِر لي ذنوبي ، وبُعدي عنه
دعوتُه كثيرًا أن لايحرمني من هذة النعمّة ، نعمة الشكوى لله
الشكــوى لله
إشتكيتُ له من كُل شيء أحزنني ، من كل أمر أبكاني
كُنت أتحدث إلى الله كُل ليلة ، وأخبرُه أني أحبه ، وأشتاق إليه كثيرًا
في كُل ليلة أستودعه أحلامي وأمنياتي الصغيرة ،
كُنت أعلم أنها في آمان بين يدية - سُبحانه -
أدعوه وأعلم بأنه ... لن يخذُلني أبدًا ...
ومرّت سنتان ، وأنا أعيش لله وبالله ومن أجل رِضا الله ،
أهلي والنّاس ، " أدخلي معهد ، أدرسي دبلوم ، حرام يضيع عمرك بالبيت "
والله العظييم ، لم تعُد كلماتهُم تحُدث فارقًا في نفسي
وكنت أُردد في نفسي " إني أعلمُ من الله مالاتعلمون "
أصبحتُ إنسانة مؤمنة ،
أرى الحياة الآن بنظرة مُختلفة ، إيجابيّه
أصبحت مُتفائلة ، وأعلم أن الله معي ولم يترُكني ولن يترُكني
بعد إنتهاء السنتان ، بدأ التسجيل من جديد
ملئت بياناتي وأتممت عملية التسجيل ،
و ، قُبلت في الجامعة في القسم الذي كنت أحلُم به
لا ، لم أكن أحلُم به، كان شيئًا جميلًا بعيدًا عنّي
ولكن الله كتبهُ لي ، تلك السنة التي قُبلت بها تبدّلت أنظمة وقوانين في حرم الجامعة
وكانت كُلها ، لمصلحتي كطالبة
كانت دفعتي هي ، أوّل دُفعة للنظام الجديد الذي سيُتبع في كل الجامعات
تبدّل المنهج وأصبح مطورًا أكثر ، توسّعت مجالات العمل بعد التخرج - إن شاءالله -
وكل من تم قبولة من اللواتي تخرّجن معي من الثانويّة العامة ولم يتبقى لهُن سوى سنتان للتخرُج
تقدّمن بطلب تحويل للنظام الجديد ، وبدأن الدراسة من جديد .. كل ذلك في نفس السنة التي بدأت أنا فيها ،
يالله ، كُل هذا كان مُخبأ لي ، لاأستحق كُل هذا يارّب
الحمدلله ، الحمدلله
أراد الله أن يجعلني أتقرّب إليه
أراد أن يجعلني أؤمن بأن كُل شي ولو بدا في ظاهرة سوء
هو أمر جميييل ، ليس لشيء سوى أنهُ من الله
وقبل أن أُنهي كلماتي ، سأخبركُم بسر صغير
لكل من يحملُ همًا ، وكل من يعيش ضائقًا
وكل من يأس من أمر ما ،
لاتحزنوا ياأصدقاء .. فـ ربكُم هو " الله "
وسيُبدلكُم خيرًا مما ذهب منكُم ، سيُبدلكُم فرحًا وسعادة بقدر إيمانكُم به
( منقـول من صفحة الدكتـور/ محمـد العـريفـي علـى الفيـس بــوك )
*** اعجبتني هذه السطور وحبيت الكل يستفيد من العبـر ونتعلم منها مايساهم في طمانة النفس وراحة البال .. وان حكمة الله وتقديره للامور ارحم بنا من انفسنا ***
اطيب التحيــات ...