المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وجبت محبتي للمتحابين فيّ



امـ حمد
19-10-2011, 03:04 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وجبت محبتي للمتحابين فيَّ



قال رسول الله,صلى الله عليه وسلم( إن الله يقول يوم القيامة,أين المتحابون بجلالي,اليوم أظلهم في ظلي يوم لا



ظلَّ إلا ظلِّي )وأخرج الترمذي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال, سمعت رسول الله,صلى الله عليه وسلم,يقول,قال



الله عز وجل( المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء )بجلالي,بعظمتي وطاعتي لا



لأجل الدنيا,يغبطهم,الغبطة تمني مثل نعمة الغير دون تمني زوالها عنه,فضل الحب في الله ,الحب في الله رابطة




من أعظم الروابط ،جعلها سبحانه أوثق عرى الإسلام والإيمان ، فقال,صلى الله عليه وسلم( أوثق عرى الإيمان



الموالاة في الله والمعاداة في الله ، والحب في الله والبغض في الله عز وجل ) رواه الطبراني وصححه الألباني,بل إن



الإيمان لا يكمل إلا بصدق هذه العاطفة ، وإخلاص هذه الرابطة قال صلى الله عليه وسلم( من أحب لله وأبغض لله



وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان ) رواه أبو داود,
ومن أراد أن يشعر بحلاوة الإيمان ، ولذة المجاهدة للهوى



والشيطان فهذا هو السبيل ، ففي الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي,صلى الله عليه وسلم,قال




( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه




إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار )والمرء يفضل على صاحبه بمقدار ما يكنه له من



المحبة والمودة والإخاء،قال,صلى الله عليه وسلم(ما تحاب اثنان في الله تعالى إلا كان أفضلهما أشدهما حبا لصاحبه )



رواه ابن حبان وصححه الألباني,وأما الجزاء في الآخرة فهو ظل الرحمن يوم لا ظل إلا ظله ، وقد أخبر,صلى الله



عليه وسلم,أن من بين السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله( رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا



عليه ) أخرجاه في الصحيحين,والأصل في الحب والبغض أن يكون لكل ما يحبه الله أو يبغضه ، فالله يحب التوابين



والمتطهرين ، والمحسنين ، والمتقين ، والصابرين ، والمتوكلين والمقسطين ، والمقاتلين في سبيله صفا ، ولا




يحب الظالمين والمعتدين والمسرفين والمفسدين ، والخائنين،والمستكبرين,ولهذا فإن شرط هذه المحبة أن




تكون لله وفي الله ، لا تكدِّرها المصالح الشخصية ، ولا تنغصها المطامع الدنيوية ، بل يحب كل واحد منهما الآخر




لطاعته لله ، وإيمانه به ، وامتثاله لأوامره ، وانتهائه عن نواهيه ، ولما سئل أبو حمزة عن المتحابين في الله عز




وجل من هم,فقال,العاملون بطاعة الله,المتعاونون على أمر الله ، وإن تفرقت دورهم وأبدانهم,والمحبة في الله هي




المحبة الدائمة الباقية إلى يوم الدين ، فإن كل محبة تنقلب عداوة يوم القيامة إلا ما كانت من أجل الله وفي طاعته ،



قال سبحانه(الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين)وقد روى الترمذي أن أعرابياً جاء إلى النبي,صلى الله عليه



وسلم,فقال,يا محمد ، الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم ، فقال,صلى الله عليه وسلم( المرء مع من أحب )وأما من أ



حب شخصا لهواه ، أو لدنياه ، أو لمصلحة عاجلة يرجوها منه ، فهذه ليست محبة لله بل هي محبة لهوى النفس ،



وهى التى توقع أصحابها فى الكفر والفسوق والعصيان عياذاً بالله من ذلك,ومن الأمورالتي تعظم بها المحبة,حث



عليها النبي,صلى الله عليه وسلم,ومنها,إعلام الأخ, الذي له في نفسك منزلة خاصة ، ومحبة زائدة عن الأخوة العامة



التي لجميع المؤمنين بأنك تحبه،ففي الحديث( إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته في منزله فليخبره أنه يحبه لله )رواه



الإمام أحمد وصححه الألباني وفي رواية مرسلة عن مجاهد رواها ابن أبي الدنيا وحسنها الألباني( فإنه أبقى في الألفة




وأثبت في المودة )ومنها تبادل العلاقات الأخوية ، والإكثار من الصلات الودِّية ، فكم أذابت الهدية من رواسب النفوس


، وكم أزال البدء بالسلام من دغل القلوب ، وفي الحديث ( تصافحوا يذهب الغل ، وتهادوا تحابوا وتذهب الشحناء )



رواه مالك في الموطأ ، وحسنه ابن عبد البر في التمهيد,ومن حقوق المحبة,أوصى النبي,صلى الله عليه



وسلم,أبا هريرة بقوله( وأحب للمسلمين والمؤمنين ما تحبه لنفسك وأهل بيتك ، واكره لهم ما تكره لنفسك وأهل



بيتك ، تكن مؤمنا ) رواه ابن ماجة وحسنه الألباني,
ومنها ما تقدمه لأخيك من دعوات صالحات حيث لا يسمعك



ولا يراك ، وحيث لا شبهة للرياء أو المجاملة ، قال,صلى الله عليه وسلم( دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب



مستجابة ، عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به,آمين ولك بمثل ) رواه مسلم,ومن الوفاء



أن لا يتغير الأخ على أخيه ، مهما ارتفع شأنه ، وعظم جاهه ومنصبه,والتودد له والسؤال عن أحواله ، ومشاركته



في الأفراح والأتراح ، فيسر لسروره،ويحزن لحزنه,ومن ذلك بذل النصح والتعليم له ، فليست حاجة أخيك إلى العلم




والنصح بأقل من حاجته إلى المال ، وينبغي أن تكون النصيحة سراً من غير توبيخ,



(والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاّ للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم)

بوحسن2009
19-10-2011, 04:51 PM
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
وجزاكي الله كل خير ..

امـ حمد
19-10-2011, 05:03 PM
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
وجزاكي الله كل خير ..




وجزاك ربي جنة الفردوس اخوي بو حسن

عاشق الشهادة
26-10-2011, 01:40 PM
اللهم آمين ـ
وجزاج الله كل خيراختي امـ حمد .

امـ حمد
03-02-2012, 02:44 AM
اللهم آمين ـ
وجزاج الله كل خيراختي امـ حمد .

بارك الله فيك

وجزاك ربي جنة الفردوس