بوحمد2
20-10-2011, 03:07 AM
تقول الفتاة: تخرجت في الجامعة
والتحقت بعمل ممتاز وبدأ الخطاب
يتقدمون إلي لكنني لم أجد في أحدهم
ما يدفعني للارتباط به ثم جرفني العمل
والانشغال به عن كل شيء آخر حتى بلغت
سن الرابعة والثلاثين وبدأت أعاني تأخر
سن الزواج .. وفي يوم تقدم لخطبتي شاب
من العائلة وكان أكبر منى بعامين وكانت
ظروفه المادية صعبة ولكنني رضيت به
على هذا الحال.. وبدأنا نعد إلى عقد القران
وطلب مني صورة البطاقة الشخصية
حتى يتم العقد فأعطيتها له وبعدها
بيومين وجدت والداته تتصل بي وتطلب
منى أن أقابلها في أسرع وقت وذهبت
إليها وإذا بها تخرج صورة بطاقتي
الشخصية وتسألني هل تاريخ ميلادي في
البطاقة صحيح.. فقلت لها نعم.
فقالت إذا أنت قربت على الأربعين من عمرك
فقلت لها أنا في الرابعة والثلاثين، قالت
الأمر لا يختلف فأنت قد تعديت الثلاثين
وقد قلت فرص إنجابك وأنا أريد أن أرى
أحفادي.. ولم تهدأ إلا وقد فسخت الخطبة
بيني وبين ابنها، ومرت عليَّ ستة أشهر
عصيبة قررت بعدها أن أذهب إلى عمرة
لأغسل حزني وهمي في بيت الله الحرام.
وذهبت إلى البيت العتيق وجلست أبكي
وأدعو الله أن يهيئ لي من أمري رشدا،
وبعد أن انتهيت من الصلاة وجدت امرأة
تقرأ القرآن بصوت جميل وسمعتها
تردد الآية الكريمة (وكان فضل الله عليك
عظيما) فوجدت دموعي تسيل رغما
عني بغزارة، فجذبتني هذه السيدة إليها
وأخذت ترد عليا قول الله تعالى (ولسوف
يعطيك ربك فترضى) .. والله كأنني لأول
مرة أسمعها في حياتي فهدأت نفسي
وانتهت مناسك العمرة وقررت الرجوع إلى
بلدي وجلست في الطائرة بجوار شاب
ووصلت الطائرة إلى المطار ونزلت منها
لأجد زوج صديقتي في صالة الانتظار
وسألناه عما جاء به للمطار فأجابني بأنه
في انتظار صديق عائد علي نفس الطائرة
التي جئت بها. ولم تمض لحظات إلا وجاء
هذا الصديق فإذا به هو نفسه جاري في
مقاعد الطائرة, ثم غادرت المكان بصحبة
والدي.. وما إن وصلت إلى البيت وبدلت
ملابسي واسترحت بعض الوقت حتى
وجدت صديقتي تتصل بي وتقول لي إن
صديق زوجها معجب بي بشدة ويرغب في
أن يراني في بيت صديقتي في نفس الليلة
لأن خير البر عاجله..وخفق قلبي لهذه
المفاجأة غير المتوقعة.. واستشرت أبي فيما
قاله زوج صديقتي فشجعني على زيارة
صديقتي لعل الله جاعل لي فرجا.
وزرت صديقتي.. ولم تمض أيام أخرى
حتى كان قد تقدم لي.. ولم يمض شهر
ونصف الشهر بعد هذا اللقاء حتى كنا قد
تزوجنا وقلبي يخفق بالأمل والسعادة.
وبدأت حياتي الزوجية متفائلة وسعيدة
وجدت في زوجي كل ما تمنيته لنفسي
في الرجل الذي أسكن إليه من حب وحنان
وكرم وبر بأهله وأهلي, غير أن الشهور
مضت ولم تظهر عليَّ أي علامات الحمل,
وشعرت بالقلق خاصة أنني كنت قد
تجاوزت السادسة والثلاثين وطلبت
من زوجي أن أجري بعض التحاليل
والفحوص خوفا من ألا أستطيع الإنجاب...
وذهبنا إلى طبيبة كبيرة لأمراض النساء
وطلبت مني إجراء بعض التحاليل, وجاء
موعد تسلم نتيجة أول تحليل منها
فوجئت بها تقول لي إنه لا داعي لإجراء
بقيتها لأنه مبروك يا مدام.. أنت حامل.
ومضت بقية شهور الحمل في سلام وإن
كنت قد عانيت معاناة زائدة بسب كبر
سني, وحرصت خلال الحمل على ألا أعرف
نوع الجنين لأن كل ما يأتيني به ربي خير
وفضل منه, وكلما شكوت لطبيبتي من
إحساسي بكبر حجم بطني عن المعتاد
فسرته لي بأنه يرجع إلى تأخري في
الحمل إلى سن السادسة والثلاثين.
ثم جاءت اللحظة السحرية المنتظرة وتمت
الولادة وبعد أن أفقت دخلت عليَّ الطبيبة
وسألتني مبتسمة عن نوع المولود الذي
تمنيته لنفسي فأجبتها بأنني تمنيت من
الله مولودا فقط ولا يهمني نوعه.. فوجئت
بها تقول لي: إذن ما رأيك في أن يكون لديك
الحسن والحسين وفاطمة!.
ولم أفهم شيئا وسألتها عما تقصده بذلك
فإذا بها تقول لي وهى تطالبني بالهدوء
والتحكم في أعصابي إن الله سبحانه
وتعالى قد منَّ عليَّ بثلاثة أطفال, وكأن
الله سبحانه وتعالي قد أراد لي أن أنجب
خلفة العمر كلها دفعة واحدة رحمة منه
بي لكبر سني, وأنها كانت تعلم منذ فترة
بأنني حامل في توءم لكنها لم تشأ أن
تبلغني بذلك لكي لا تتوتر أعصابي خلال
شهور الحمل ويزداد خوفي فبكيت وقلت
(ولسوف يعطيك ربك فترضى). منقول من الشرق 19/10/2011 ص 33:nice:
والتحقت بعمل ممتاز وبدأ الخطاب
يتقدمون إلي لكنني لم أجد في أحدهم
ما يدفعني للارتباط به ثم جرفني العمل
والانشغال به عن كل شيء آخر حتى بلغت
سن الرابعة والثلاثين وبدأت أعاني تأخر
سن الزواج .. وفي يوم تقدم لخطبتي شاب
من العائلة وكان أكبر منى بعامين وكانت
ظروفه المادية صعبة ولكنني رضيت به
على هذا الحال.. وبدأنا نعد إلى عقد القران
وطلب مني صورة البطاقة الشخصية
حتى يتم العقد فأعطيتها له وبعدها
بيومين وجدت والداته تتصل بي وتطلب
منى أن أقابلها في أسرع وقت وذهبت
إليها وإذا بها تخرج صورة بطاقتي
الشخصية وتسألني هل تاريخ ميلادي في
البطاقة صحيح.. فقلت لها نعم.
فقالت إذا أنت قربت على الأربعين من عمرك
فقلت لها أنا في الرابعة والثلاثين، قالت
الأمر لا يختلف فأنت قد تعديت الثلاثين
وقد قلت فرص إنجابك وأنا أريد أن أرى
أحفادي.. ولم تهدأ إلا وقد فسخت الخطبة
بيني وبين ابنها، ومرت عليَّ ستة أشهر
عصيبة قررت بعدها أن أذهب إلى عمرة
لأغسل حزني وهمي في بيت الله الحرام.
وذهبت إلى البيت العتيق وجلست أبكي
وأدعو الله أن يهيئ لي من أمري رشدا،
وبعد أن انتهيت من الصلاة وجدت امرأة
تقرأ القرآن بصوت جميل وسمعتها
تردد الآية الكريمة (وكان فضل الله عليك
عظيما) فوجدت دموعي تسيل رغما
عني بغزارة، فجذبتني هذه السيدة إليها
وأخذت ترد عليا قول الله تعالى (ولسوف
يعطيك ربك فترضى) .. والله كأنني لأول
مرة أسمعها في حياتي فهدأت نفسي
وانتهت مناسك العمرة وقررت الرجوع إلى
بلدي وجلست في الطائرة بجوار شاب
ووصلت الطائرة إلى المطار ونزلت منها
لأجد زوج صديقتي في صالة الانتظار
وسألناه عما جاء به للمطار فأجابني بأنه
في انتظار صديق عائد علي نفس الطائرة
التي جئت بها. ولم تمض لحظات إلا وجاء
هذا الصديق فإذا به هو نفسه جاري في
مقاعد الطائرة, ثم غادرت المكان بصحبة
والدي.. وما إن وصلت إلى البيت وبدلت
ملابسي واسترحت بعض الوقت حتى
وجدت صديقتي تتصل بي وتقول لي إن
صديق زوجها معجب بي بشدة ويرغب في
أن يراني في بيت صديقتي في نفس الليلة
لأن خير البر عاجله..وخفق قلبي لهذه
المفاجأة غير المتوقعة.. واستشرت أبي فيما
قاله زوج صديقتي فشجعني على زيارة
صديقتي لعل الله جاعل لي فرجا.
وزرت صديقتي.. ولم تمض أيام أخرى
حتى كان قد تقدم لي.. ولم يمض شهر
ونصف الشهر بعد هذا اللقاء حتى كنا قد
تزوجنا وقلبي يخفق بالأمل والسعادة.
وبدأت حياتي الزوجية متفائلة وسعيدة
وجدت في زوجي كل ما تمنيته لنفسي
في الرجل الذي أسكن إليه من حب وحنان
وكرم وبر بأهله وأهلي, غير أن الشهور
مضت ولم تظهر عليَّ أي علامات الحمل,
وشعرت بالقلق خاصة أنني كنت قد
تجاوزت السادسة والثلاثين وطلبت
من زوجي أن أجري بعض التحاليل
والفحوص خوفا من ألا أستطيع الإنجاب...
وذهبنا إلى طبيبة كبيرة لأمراض النساء
وطلبت مني إجراء بعض التحاليل, وجاء
موعد تسلم نتيجة أول تحليل منها
فوجئت بها تقول لي إنه لا داعي لإجراء
بقيتها لأنه مبروك يا مدام.. أنت حامل.
ومضت بقية شهور الحمل في سلام وإن
كنت قد عانيت معاناة زائدة بسب كبر
سني, وحرصت خلال الحمل على ألا أعرف
نوع الجنين لأن كل ما يأتيني به ربي خير
وفضل منه, وكلما شكوت لطبيبتي من
إحساسي بكبر حجم بطني عن المعتاد
فسرته لي بأنه يرجع إلى تأخري في
الحمل إلى سن السادسة والثلاثين.
ثم جاءت اللحظة السحرية المنتظرة وتمت
الولادة وبعد أن أفقت دخلت عليَّ الطبيبة
وسألتني مبتسمة عن نوع المولود الذي
تمنيته لنفسي فأجبتها بأنني تمنيت من
الله مولودا فقط ولا يهمني نوعه.. فوجئت
بها تقول لي: إذن ما رأيك في أن يكون لديك
الحسن والحسين وفاطمة!.
ولم أفهم شيئا وسألتها عما تقصده بذلك
فإذا بها تقول لي وهى تطالبني بالهدوء
والتحكم في أعصابي إن الله سبحانه
وتعالى قد منَّ عليَّ بثلاثة أطفال, وكأن
الله سبحانه وتعالي قد أراد لي أن أنجب
خلفة العمر كلها دفعة واحدة رحمة منه
بي لكبر سني, وأنها كانت تعلم منذ فترة
بأنني حامل في توءم لكنها لم تشأ أن
تبلغني بذلك لكي لا تتوتر أعصابي خلال
شهور الحمل ويزداد خوفي فبكيت وقلت
(ولسوف يعطيك ربك فترضى). منقول من الشرق 19/10/2011 ص 33:nice: