سر الرمز
20-10-2011, 12:34 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من أسرار العالم أنه ما من شيء يحدث إلا وله ظل يسجد لله ليقوم بعبادة ربه على كل حال سواء كان ذلك الأمر الحادث مطيعاً أو عاصياً فإن كان من أهل الموافقة كان هو وظله على السواء وإن كان مخالفاً ناب ظله منابه في الطاعة لله قال الله تعالى : (( ولله يسجد من في السموات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال )).
الظل ولادته بعد زوال الشمس وموته وقبضه على حالين عند مغيب الشمس وعند زوال الشمس في اليوم التالي أي عند إنعدام الظل على مركز نصف الكرة الأرضية المقابل للشمس قال الله تعالى : (( ألم تر إلى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكناً ثم جعلنا الشمس عليه دليلاً * ثم قبضناه إلينا قبضاً يسيراُ )) .
وعندما يتولد الظل مع ميلان الشمس يبدأ بالتمدد والسجود لله سبحانه حتى مغيب الشمس فتبدأ موتته الصغرى مع الليل مثلما يموت الإنسان موتته الصغرى أثناء نومه حيث أن ظل الإنسان يدخل في حضن ظل أمه ليلاً فظل الأرض يحتضن ظل الإنسان في الموتة الصغرى والأرض تحتضن الإنسان عند الموتة الكبرى فالأرض أم الإنسان جسداً لأنه خلق منها قال الله تعالى : (( منها خلقناكم وفيها نعيدكم )) وظلها أم لظله.
وعند شروق الشمس في اليوم التالي يظهر للرائي سجود الظل على وجه أمه الأرض وهنا يبدأ قبض الظل بالتدريج حتى الزوال ويقبض وهو ساجد لله سبحانه وتعالى كما قبض في الموتة الصغرى ليلا وهو ساجد في ظل بطن أمه الأرض فهو في حال سجودٍ دائم لله سبحانه وتعالى حتى يأتي أجله وتسمى إنعدام الظل ثم يبعث من جديد ويتكرر الحدث إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .
ومن يستيقض من نومه قبل إنقباض ظله يكون حال بسطه في يومه أفضل ممن يقوم بعد الشروق وإنقباض ظله وعلى قدر ما يقبض من ظله يكون حال إنقباضه وأفضل وقت للنهوض قبل أن يولد فجر يومه .
اللهم أظلنا تحت ظل عرشك يوم لا ظل إلا ظلك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من أسرار العالم أنه ما من شيء يحدث إلا وله ظل يسجد لله ليقوم بعبادة ربه على كل حال سواء كان ذلك الأمر الحادث مطيعاً أو عاصياً فإن كان من أهل الموافقة كان هو وظله على السواء وإن كان مخالفاً ناب ظله منابه في الطاعة لله قال الله تعالى : (( ولله يسجد من في السموات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال )).
الظل ولادته بعد زوال الشمس وموته وقبضه على حالين عند مغيب الشمس وعند زوال الشمس في اليوم التالي أي عند إنعدام الظل على مركز نصف الكرة الأرضية المقابل للشمس قال الله تعالى : (( ألم تر إلى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكناً ثم جعلنا الشمس عليه دليلاً * ثم قبضناه إلينا قبضاً يسيراُ )) .
وعندما يتولد الظل مع ميلان الشمس يبدأ بالتمدد والسجود لله سبحانه حتى مغيب الشمس فتبدأ موتته الصغرى مع الليل مثلما يموت الإنسان موتته الصغرى أثناء نومه حيث أن ظل الإنسان يدخل في حضن ظل أمه ليلاً فظل الأرض يحتضن ظل الإنسان في الموتة الصغرى والأرض تحتضن الإنسان عند الموتة الكبرى فالأرض أم الإنسان جسداً لأنه خلق منها قال الله تعالى : (( منها خلقناكم وفيها نعيدكم )) وظلها أم لظله.
وعند شروق الشمس في اليوم التالي يظهر للرائي سجود الظل على وجه أمه الأرض وهنا يبدأ قبض الظل بالتدريج حتى الزوال ويقبض وهو ساجد لله سبحانه وتعالى كما قبض في الموتة الصغرى ليلا وهو ساجد في ظل بطن أمه الأرض فهو في حال سجودٍ دائم لله سبحانه وتعالى حتى يأتي أجله وتسمى إنعدام الظل ثم يبعث من جديد ويتكرر الحدث إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .
ومن يستيقض من نومه قبل إنقباض ظله يكون حال بسطه في يومه أفضل ممن يقوم بعد الشروق وإنقباض ظله وعلى قدر ما يقبض من ظله يكون حال إنقباضه وأفضل وقت للنهوض قبل أن يولد فجر يومه .
اللهم أظلنا تحت ظل عرشك يوم لا ظل إلا ظلك