المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره كمثل الحي والميت



امـ حمد
20-10-2011, 04:12 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


لجأ كثير من الناس في هذا الزمان إلى الحمية والوقاية من المهالك في الأبدان والأموال، وسلكوا كل سبيل ينجي أبدانهم وأموالهم وأولادهم، وغفل كثير منهم عن حمية الروح، ووقاية النفس من أسباب الخسران,فولج كثير منهم أبواب الغي،




وأتوا بغرائب الذنوب وعجائب الآثام في شتى شئون حياتهم,وتأتيهم الموعظة من ربهم من كل مكان عبر خطبة يسمعونها،أو عبرة من حادث، أو موت قريب، أو صديق,وحادثة لفلان،حتى يشعر بفقد هذا القريب كأنه سلب شيئًا من





جسده، ويبدأ في العظة والاعتبار، وينظر لنفسه,فلعله ينتفع بالموعظة ويصلح الله حاله وهو القائل سبحانه وتعالى( إن الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)وإنما هي أيام ويعود إلى سيرته الأولى، وتلك هي الغفلة,وإذا نظر كل منا في





حاله وجد نفسه غافلاً؛ فقد تمر عليه أوقات طويلة ربما ساعات لم يحرك فيها لسانه بذكر ربه, وقد يجلس مجالس طويلة يتحدث في أمور كثيرة، وقد يضيع الساعات أمام الشاشات والملهيات،مما يزيده غفلة،قال تعالى(ولا تكونوا





كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون)فأعظم النسيان والغفلة أن ينسى العبد نفسه، وينسى كثيرًا من أمور دينه، وتصيبه الغفلة، فيترك الذكر ويضيع الفرائض، ويترك السنن الراتبة والنوافل، وكثيرًا ما يغفل عن صيام يوم





تطوعًا، وينسى الصدقة والصبر والبر وحسن الخلق,وكم من شهر مر عليه دون أن يختم القرآن,وعن ابن مسعود رضي الله عنه قَال,ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذه الأيه(أَلَم يأن للذين اّمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله)إلا





أربع سنين,قال سيد قطب رحمه الله تعالى,إنه عتاب مؤثر من المولى الكريم الرحيم, واستبطاء للاستجابة الكاملة من تلك القلوب التي أفاض عليها من فضله, فبعث فيها الرسول يدعوها إلى الإيمان بربها، ونزل عليه الآيات البينات





ليخرجها من الظلمات إلى النور,والخشوع لذكره، وتلقي ما نزل من الحق بما يليق بجلاله,وبيان لما يغشى القلوب من الصدأ حين يمتد بها الزمن بدون جلاء، وما تنتهي إليه من القسوة بعد اللين حين تغفل عن ذكر الله، وحين لا تخشع





للحق,وليس وراء قسوة القلوب إلا الفسق والخروج,إن هذا القلب البشري سريع التقلب، سريع النسيان. وهو يشف ويشرق فيفيض بالنور، ويرف كالشعاع؛ فإذا طال عليه الأمد بلا تذكير تبلد وقسًا، وأظلم وأعتم,فلا بد من تذكير هذا





القلب ,حتى يخشع لذكر الله,وقد قال سبحانه (ياأيها الذين اّمنوا اذكروا الله ذكراّ كثيراّ,وسبحوه بكرةّ وأصيلا)وفي الحديث(مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره مثل الحي والميت)إن كثرة ذكر لله تعالى تولد لدى المسلم الحياءَ منه وحبه،





وتنشطه للسعي في مرضاته، كما تملأ قلبه بالطمأنينة والأمان والسعادة.

بـارود
20-10-2011, 05:55 PM
اللهم أحي قلوبنا بذكرك
نفع الله بكم

امـ حمد
21-10-2011, 12:20 AM
اللهم أحي قلوبنا بذكرك
نفع الله بكم



بارك الله فيك اخوي

السيف500
23-10-2011, 08:26 AM
جزاك الله خير
اللهم اجعلنا من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات
اللهم امين

امـ حمد
24-10-2011, 01:05 AM
جزاك الله خير
اللهم اجعلنا من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات
اللهم امين




بارك الله فيك

وجزاك ربي جنة الفردوس

abomohamed
25-10-2011, 08:08 PM
جزاك الله خير

امـ حمد
26-10-2011, 02:14 AM
جزاك الله خير

بارك الله فيك

وجزاك ربي جنة الفردوس

السيف500
29-10-2011, 08:31 AM
جزاك الله خير ..

امـ حمد
03-02-2012, 02:48 AM
جزاك الله خير ..

بارك الله فيك

وجزاك ربي جنة الفردوس

ضيفتكم
18-03-2012, 09:19 PM
الله يحفظ قلوبنا بذكره